إيمان خالد البهنسي وَطَنٌ بِلا بَشَر
_ وَطَنٌ بِلا بَشَر
لَملَمتُ أَمسي ..
مِن جَبينِ التّاريخِ
حِينَ اِستَفاقَ رُقاديا
ضَمضَمتُ أَشيائي
مِن نَواةِ اللَّوزِ
وَ أَقدارًا آتيا
جَمَعتُ أَشَلائي ..
زَماني ، حُروفَ اِسمي
وَ جَميعَ أَلوانيا
غابَ صَدى صَوتي ..
شُعاعُ الشَّمسِ
وَ إستَحالت أحلاميا
اِلتَحَفتُ الذِّكرى ..
وَ أقلامًا عَصَتني طَواعيَةً
فَضَاقَ هَوائيا
وَ لَحمتُ ما تبقى
من هَزيعٍ تَهَشَّمَ زُجاجُهُ
وَ دَرَجاتُ أَيَّاميا
وَطَنَي ، تَقَطَّعَ في عُيونِ ..
اللَّيلِ ، بَل غَرِقَت بِحارُهُ
وَ رياحُهُ العاتِيّا
فَغَدا وَطَنٌ بِلا بَشَر ..
من أقاصيصِ المغولِ
وَ التَتارِ حَتَّى زنوبيا
تَزَمزَمَ دَمًا تَفَجَّرَ في ..
عُروقَي ، أَم رُكامُ الغَسَقِ
خَسَفَ قَمَرَ رُكاميا ..!
كَم .. أَشتَهي النَّومَ لِعُيونيَ
أَتَفلتُ من دَويِّ الأعاصيرِ
حَتَّى حَدائِقَ دَاريا
وَأَعودُ من لُجِّ أحلامي
أَغوصُ وَ أَغرَقُ في غَورِ
.. بِحارِكِ ، آ آهٍ مرساتيا
هَذا قِطارُ الحِجازِ
عائِدٌ من خَرابِ الكونِ
حَتَّى إعمارِ طُوفانيا
لِأَخبِزُ بِخِنصَرِي ( المُنَمَلِ )
رَغيفَ الفَقيرِ ، فَيولَدُ
غُصنُ يَاسَمينِ تَنّوريا
رِحلَةٌ طافَت حاراتَنا
من قِمَمِ الجِبالِ ، لِوِديانِ
سُورِيا ، لا .. لا أرِيدُ شُطآنيّا
معَ .. قَهوَةِ الصَّباحِ بَل
سَوالِفِ البُنِّ وَ أَريكَةِ ..
الرَّجاءِ ، مَعَ صَلَواتيا
دَوَّنتُ ، ما فَعلَهُ الهَجيعُ ..
بِأحلامِ الطُّيورِ ، وَ كَيفَ
سَرَقَ ، وَ هَشَمَ الأمانيا
فِي كُلِّ ليلةٍ أَتلُو الدُّعاءَ ..
بِهِ ، أُناجِي رَبَّ السَّماءِ
إِلَهِي أَضعتُ غِطائيا
تَغَلغَلتُ ، بِالعِشقِ وَ ..
تَدَثَّرتُ الأَحاجيَ ، فَفاضَ
ألَمٌ وَ اِخضَرَّ مِداديا
فَرُحتُ أَستَحلِفُ مِرساتي
كوني سِرِّيَ ، وَ أَدِفُّنِي القَهرَ
وَ تَذَكَّرِي رَوائِحَ تُرابيا
في حَضرَةِ قَصيديَ هَل
تَدَثَّرتُ آهاتي ، أَم جَمرُ ..
الغَضا ، أَم هَوى عِشقيا .. ؟
إِلَهِي فِي بِلاديَ ، نَحنُ الكِرامُ
إني ظلَمتُ نَفسيَ
فَأَرِحني بِحِضنِ رَجائِيا
دَعَاني السَّطرُ الأَخيرُ
من الهلاكِ ، لِأَوَّلِ حَرفٍ ..
أَزلِيٍّ ، حَتَّى .. جِنانُ شآميا
إيمان خالد البهنسي
#ياسمين الغاف
لَملَمتُ أَمسي ..
مِن جَبينِ التّاريخِ
حِينَ اِستَفاقَ رُقاديا
ضَمضَمتُ أَشيائي
مِن نَواةِ اللَّوزِ
وَ أَقدارًا آتيا
جَمَعتُ أَشَلائي ..
زَماني ، حُروفَ اِسمي
وَ جَميعَ أَلوانيا
غابَ صَدى صَوتي ..
شُعاعُ الشَّمسِ
وَ إستَحالت أحلاميا
اِلتَحَفتُ الذِّكرى ..
وَ أقلامًا عَصَتني طَواعيَةً
فَضَاقَ هَوائيا
وَ لَحمتُ ما تبقى
من هَزيعٍ تَهَشَّمَ زُجاجُهُ
وَ دَرَجاتُ أَيَّاميا
وَطَنَي ، تَقَطَّعَ في عُيونِ ..
اللَّيلِ ، بَل غَرِقَت بِحارُهُ
وَ رياحُهُ العاتِيّا
فَغَدا وَطَنٌ بِلا بَشَر ..
من أقاصيصِ المغولِ
وَ التَتارِ حَتَّى زنوبيا
تَزَمزَمَ دَمًا تَفَجَّرَ في ..
عُروقَي ، أَم رُكامُ الغَسَقِ
خَسَفَ قَمَرَ رُكاميا ..!
كَم .. أَشتَهي النَّومَ لِعُيونيَ
أَتَفلتُ من دَويِّ الأعاصيرِ
حَتَّى حَدائِقَ دَاريا
وَأَعودُ من لُجِّ أحلامي
أَغوصُ وَ أَغرَقُ في غَورِ
.. بِحارِكِ ، آ آهٍ مرساتيا
هَذا قِطارُ الحِجازِ
عائِدٌ من خَرابِ الكونِ
حَتَّى إعمارِ طُوفانيا
لِأَخبِزُ بِخِنصَرِي ( المُنَمَلِ )
رَغيفَ الفَقيرِ ، فَيولَدُ
غُصنُ يَاسَمينِ تَنّوريا
رِحلَةٌ طافَت حاراتَنا
من قِمَمِ الجِبالِ ، لِوِديانِ
سُورِيا ، لا .. لا أرِيدُ شُطآنيّا
معَ .. قَهوَةِ الصَّباحِ بَل
سَوالِفِ البُنِّ وَ أَريكَةِ ..
الرَّجاءِ ، مَعَ صَلَواتيا
دَوَّنتُ ، ما فَعلَهُ الهَجيعُ ..
بِأحلامِ الطُّيورِ ، وَ كَيفَ
سَرَقَ ، وَ هَشَمَ الأمانيا
فِي كُلِّ ليلةٍ أَتلُو الدُّعاءَ ..
بِهِ ، أُناجِي رَبَّ السَّماءِ
إِلَهِي أَضعتُ غِطائيا
تَغَلغَلتُ ، بِالعِشقِ وَ ..
تَدَثَّرتُ الأَحاجيَ ، فَفاضَ
ألَمٌ وَ اِخضَرَّ مِداديا
فَرُحتُ أَستَحلِفُ مِرساتي
كوني سِرِّيَ ، وَ أَدِفُّنِي القَهرَ
وَ تَذَكَّرِي رَوائِحَ تُرابيا
في حَضرَةِ قَصيديَ هَل
تَدَثَّرتُ آهاتي ، أَم جَمرُ ..
الغَضا ، أَم هَوى عِشقيا .. ؟
إِلَهِي فِي بِلاديَ ، نَحنُ الكِرامُ
إني ظلَمتُ نَفسيَ
فَأَرِحني بِحِضنِ رَجائِيا
دَعَاني السَّطرُ الأَخيرُ
من الهلاكِ ، لِأَوَّلِ حَرفٍ ..
أَزلِيٍّ ، حَتَّى .. جِنانُ شآميا
إيمان خالد البهنسي
#ياسمين الغاف