كتبت الاستاذه العلياء العلي البداية "الصغيرة...والشغف والتعليم ذكريات الطفولة: الحجر الأساس للتعلم والمعرفة
البداية "الصغيرة...والشغف والتعليم
ذكريات الطفولة: الحجر الأساس للتعلم والمعرفة
تظل ذكريات الطفولة محفورة في ذاكرتي كأحلى لحظات في حياتي. تلك الأيام الجميلة التي قضيتها مع أصدقائي في قريتنا، ملأى بالمرح والضحك، كانت بداية رائعة لرحلتي التعليمية. كنت في السابعة من عمري عندما شهدت لحظة غيّرَت مسار حياتي. رجال وأمرأة يطرقون باب قريتنا، أثاروا فضولي. لم أكن أعلم أن هذه اللحظة ستكون بداية الحجر الأساس لتعليمي. في هذه المقالة، سأستعيد ذكريات الطفولة، وأروي قصة بدايتي في المجال الدراسي، وكل ما تعلمته مع أصدقائي في تلك الأيام الجميلة.، الفضول" ألقى بشباكه، قادني لاستجوابهم.
"ماذا تريدون؟" سألتهم بصراحة.
"نحن معلمون، ونبحث عن الأطفال في سن الدراسة"، أجابوا بابتسامة.
لم يتردد قلبي، أخبرتهم أن والدي غير موجودين، لكنني لن أتردد عن إخبارهم. طلبوا هويتي، سرت بسرعة إلى البيت لأحضرها. تعرفت عليها من خلال صورتها. سلمتُها لهم، وتم تسجيلي.
"مبروك!" هتفوا. "أخبري أبويك بما حصل."
عند عودة أهلي إلى البيت، أخبرتهم بالخبر. أبي ابتسم هادئًا، بينما أمي تعصبت غاضبة.
بدأت رحلتي التعليمية في العام الدراسي الأول، لكن الحرب الإيرانية العراقية أطلت على حياتنا، وأجبرتنا على النزوح إلى مدن آمنة. استقرت عائلتي في مدينة حديثة البناء، لكنها كانت تخلو من مدارس ابتدائية.
كنا نذهب إلى المدرسة في المنطقة المجاورة، على بعد 5 كم، مشياً على الأقدام. كنا نسمع لقب "الوافدين"، لكننا لم ننفض روحنا. بعد فترة، تم افتتاح مدرستين في المنطقة: "اليوم العظيم" الابتدائية و"يوم الحصاد الأكبر" المتوسطة. تلك الأسماء لا تزال محفورة في ذاكرتي.
عندما انتهت الحرب، عادت عائلتي إلى قريتنا الحبيبة. استمرت دراستي في إعدادية تجارة الخليج العربي (المهني)، لكنني اضطررت إلى قطع رحلتي التعليمية.
رغم ذلك، لم أستسلم. ذكريات المدرسة والصفوف لا تزال تعيش في منامي. تلك الرحلة لم تنتهِ، بل استمرت في شغفي بالتعلم والتعليم. تظل تلك الأيام الجميلة مصدر إلهامي على طول مسيرة حياتي.
العلياء العلي
ذكريات الطفولة: الحجر الأساس للتعلم والمعرفة
تظل ذكريات الطفولة محفورة في ذاكرتي كأحلى لحظات في حياتي. تلك الأيام الجميلة التي قضيتها مع أصدقائي في قريتنا، ملأى بالمرح والضحك، كانت بداية رائعة لرحلتي التعليمية. كنت في السابعة من عمري عندما شهدت لحظة غيّرَت مسار حياتي. رجال وأمرأة يطرقون باب قريتنا، أثاروا فضولي. لم أكن أعلم أن هذه اللحظة ستكون بداية الحجر الأساس لتعليمي. في هذه المقالة، سأستعيد ذكريات الطفولة، وأروي قصة بدايتي في المجال الدراسي، وكل ما تعلمته مع أصدقائي في تلك الأيام الجميلة.، الفضول" ألقى بشباكه، قادني لاستجوابهم.
"ماذا تريدون؟" سألتهم بصراحة.
"نحن معلمون، ونبحث عن الأطفال في سن الدراسة"، أجابوا بابتسامة.
لم يتردد قلبي، أخبرتهم أن والدي غير موجودين، لكنني لن أتردد عن إخبارهم. طلبوا هويتي، سرت بسرعة إلى البيت لأحضرها. تعرفت عليها من خلال صورتها. سلمتُها لهم، وتم تسجيلي.
"مبروك!" هتفوا. "أخبري أبويك بما حصل."
عند عودة أهلي إلى البيت، أخبرتهم بالخبر. أبي ابتسم هادئًا، بينما أمي تعصبت غاضبة.
بدأت رحلتي التعليمية في العام الدراسي الأول، لكن الحرب الإيرانية العراقية أطلت على حياتنا، وأجبرتنا على النزوح إلى مدن آمنة. استقرت عائلتي في مدينة حديثة البناء، لكنها كانت تخلو من مدارس ابتدائية.
كنا نذهب إلى المدرسة في المنطقة المجاورة، على بعد 5 كم، مشياً على الأقدام. كنا نسمع لقب "الوافدين"، لكننا لم ننفض روحنا. بعد فترة، تم افتتاح مدرستين في المنطقة: "اليوم العظيم" الابتدائية و"يوم الحصاد الأكبر" المتوسطة. تلك الأسماء لا تزال محفورة في ذاكرتي.
عندما انتهت الحرب، عادت عائلتي إلى قريتنا الحبيبة. استمرت دراستي في إعدادية تجارة الخليج العربي (المهني)، لكنني اضطررت إلى قطع رحلتي التعليمية.
رغم ذلك، لم أستسلم. ذكريات المدرسة والصفوف لا تزال تعيش في منامي. تلك الرحلة لم تنتهِ، بل استمرت في شغفي بالتعلم والتعليم. تظل تلك الأيام الجميلة مصدر إلهامي على طول مسيرة حياتي.
العلياء العلي