أخبار قناة الشمس

×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

منصة "الشارقة للأفلام" بالشارقة تواصل عروض روائع الصناعة السينمائية العالمية المخرجة القطرية حميدة عيسى تبحث عن الأمل في "أنتارتيكا" الشارقة : كتبت مديرة التحرير -عايدة القمش

منصة "الشارقة للأفلام" بالشارقة تواصل عروض روائع الصناعة السينمائية  العالمية    المخرجة القطرية حميدة عيسى تبحث عن الأمل في "أنتارتيكا"   الشارقة  : كتبت مديرة التحرير -عايدة القمش
 منصة "الشارقة للأفلام" بالشارقة تواصل عروض روائع الصناعة السينمائية العالمية


المخرجة القطرية حميدة عيسى تبحث عن الأمل في "أنتارتيكا"

الشارقة : كتبت مديرة التحرير -عايدة القمش

تواصل الدورة السابعة من منصة الشارقة للأفلام في الشارقة التي تستمر حتى 24 نوفمبرالجاري بمشاركة مخرجين وخبراء سينمائيين من جميع أنحاء العالم ، حيث تشارك أفلام من ميانمار وبوتان ورواندا ونيجيريا وكولومبيا والبحرين وفلسطين، تتنافس فيما بينها على جوائز المنصة.
وذلك احتفاءً بالصناعةِ السينمائيةِ المستقلة التي تتفاعلُ مع القضايا الملحّة، عبر تقديم 30 فيلماً تُعرض للمرة الأولى في الإمارات العربية المتحدة، تعزيزاً للمشهد السينمائي وإعطاء الفرصة لصناع الأفلام لتقديم أعمالهم، حيث تكشف فيها هذه الأفلام عوالم مجهولة وعواطف لم تُحكى من قبل، وتتعمق في تعقيدات العلاقات الإنسانية، منها أفلام تنبض بالحياة، وأخرى ذات رؤية تسلط الضوء على القضايا العالمية الملحة.
وتتميز دورة هذا العام بتقديم مجموعة من العروض المميزة ضمن فئات متنوعة، حيث يتضمن قسم المسابقة أفلاماً روائية ووثائقية تُعرض للمرة الأولى في الإمارات، اختيرت بترشيح من لجنة دولية تضم مخرجين وخبراء في القطاع السينمائي.
قدمت صانعة الأفلام القطرية حميدة عيسى، واحداً من أول الأفلام الوثائقية الطويلة من قطر بعنوان مكاين الروح (قطر) وتتبع فيلمها رحلتها إلى القارة القطبية الجنوبية أو"أنتاركتيكا" ضمن بعثة بيئية، فتقوم بربط مشهدين، الطبيعة الباردة في القطب وجمال الصحراء الحارة في قطر.
وقالت حميدة عيسى، في تصريحات خاصة لـ"قناة الشمس": هناك عدة طبقات في هذا الفيلم الوثائقي الذي تطور على مدار 8 سنوات ، وقد استلهمت العنوان من أغنية للغواصين القطريين، وفيلمي رسالة حب إلى والدتي ووطني والطبيعة الأم ، كلام أغنية النهام التي كان يؤديها الغواصون، وجدي "رحمه الله " كان معهم، ألهمني كثيراً، معربة عن أملها في أن تلامس قصة الفيلم شغاف قلوب المتابعين عبر أرجاء العالم، لأنه يعبر عن عالمية التجربة الإنسانية.
وأضافت متحدثة عن التهديدات التي يفرضها الاحتباس الحراري على الإنسانية : " الحياة حاليا في العصر الحديث مشتتة وبعيدة عن الطبيعة، من المهم إعادة تعزيز هذا الرابط مع الطبيعة لأن تلوث البيئة هو نتيجة لاستعمار الإنسان ويجب علينا إيقاف الطريقة التي نتفاعل بها مع الطبيعة والعودة إلى الروحانية الأصلية في أعماقنا. أنا أمنح قلبي وروحي للفيلم وهو بالفعل يعكس مكاين روحي .
وهو فيلم وثائقي شاعري يصحبنا في رحلة لأقصى بقعة على كوكب الأرض بحثًا عن إجابات لأسئلة روحية لا غنى عنها، مستكشفًا القواسم الروحية المشتركة بين الحب الدافىء الذي تكنّه الأم لأبنائها وما تمنحنا إياه الطبيعة من مشاعر مماثلة، رحلة مميزة استمرت ثمانية سنوات إلى أن ظهر الفيلم للنور.
وتقول حميدة عيسى عن رحلتها في عالم صناعة الأفلام: بدأت رحلتي بهذا المجال في مرحلة سابقة، أقدم مما كنت أتصور، كانت في وقت ما من الطفولة وباغتني الأمر لاحقاً حين أصبحت مخرجة، حين أعود بالذاكرة أجد أن الامر بدأ مع والدتي رحمها الله، اعتادت أمي تصوير كل شيء على كاميرا فيديو، وأتذكر أنني بدأت أؤخذ الكاميرا منها حين أصبحت لدي الرغبة في توثيق الأشياء بنفسي. توفيت أمي وأنا في 13 من عمري.
بدأت أصنع الافلام وانا في المرحلة الثانوية في فصل اللغة الإنجليزية، كانوا يكلفوننا بكتابة السيناريو وأكون أنا دوماً الشخص الذي يصور شيئاً ما ويضيف التعديلات ثم يعرضه في الفصل، لذا كان شيئاً شبه طبيعي بالنسبة لي، لم أدرك الا في وقت لاحق من حياتي أنني أرغب بأن أصبح مخرجة، حدث هذا الامر عندما كان عمري ٢١ سنة.
ذهبت إلى كلية لندن الجامعية UCL لدراسة السياسة، واعتقدت انني سأغير هذا العالم، كنت في سنتي الأخيرة وعلى وشك التخرج حين تلقيت بريداً الكترونياً حول صناعة الأفلام الوثائقية الاثنوغرافية، وهي دورة مدتها أسبوعين تقدمها الجامعة، لم يكن الموضوع متعلقاً بشهادتي ولكنني ولا أعرف لماذا انتهزت الفرصة بدون ادراك، لذا أتممت الدورة وصنعت فيلماً، تعلمت كيف استخدم الكاميرا وكيفية التحرير بشكل صحيح، وصنعت فيلماً عن الابتسامات في شوارع لندن، كان شيئاً بسيطاً جداً ولكن جعلني أدرك رغبتي في استكشاف صناعة الأفلام.

• خلاصة القول أن فيلم " مكاين الروح" وثائقي شاعري يصحبنا في رحلة لأقصى بقعة على كوكب الأرض بحثًا عن إجابات لأسئلة روحية لا غنى عنها، مستكشفًا القواسم الروحية المشتركة بين الحب الدافىء الذي تكنّه الأم لأبنائها وما تمنحنا إياه الطبيعة من مشاعر مماثلة، يوّثق العمل تجربة حميدة عيسى كأول قطرية تزور أنتاركتيكا، ويمزج الفيلم بين الصحراء والجليد كعالمين متناقضين شكلًا ومتناغمين موضوعاً.