لأننا راحلون ويبقى الاثر. اكرم فارس مع Thikra Art. · 1 ـ كيف كانت الانطلاقة؟
Thikra Art·
حين يمن الله عليك بنعم لا تستطيع حصرها
في المقابل هناك الم ولوعة وحرمان من حقوق وأمور تتعثر السبب هم ضعاف النفوس الذين ينافسونك على مستقبلك ويراهنون على فشلك لكن يصعب عليهم المنال .. نحمد الله الذي لا يحمد على مكروه سواه، ونسأله أن يبعد اولاد الحرام عن طريق اولاد الحلال لان ماخلوا الهم حاجة (حسب المثل المصري).
يبقى الطموح لاحدود له، وكل يوم نصنع أكثر من منجز ماضون والله معنا يحفنا برعايته وحفظه .
مشكور ايها الصديق المثابر اكرم فارس
لقاء أكثر من رائع وفرصة أن يوثق المبدع ما بجعبته لأننا راحلون ويبقى الاثر.
اكرم فارس مع Thikra Art. ·
1 ـ كيف كانت الانطلاقة؟
الجواب
الانطلاقة وبدايات الطموح والمثابرة
كانت مميزة حسب ما عشتها في كنف عائلة واعية متفتحة جميلة من مجموعة إخوة و اختين، حيث كنت صغرى العائلة المدللة وكما نقول بلغتنا العامية (بزر الگعده وبزر الشيب لو دللتك ماهو عيب أو أخر العنقود) وكان الأخوات والأخوة يكبرونني بسنين، وكنت صديقة اخوتي معهم على الدراجة الهوائية كما الدراجة النارية حتى علموني سياقة السيارة بتحكم، أما أختاي فالاولى في سلك الطب والثانية مهندسة كهرباء تكنولوجيا، فقد كان الاهتمام بتدريسي وبما البس، فكان لهيئتي النصيب الكبير من الدلال والاهتمام، ملابسي تعرض في معارض التربية التي كانت اخواتي يشاركن بها بأعمال فنية ثم ارتديها، ولجمالها كانت تغيض بنات الجيران حتى يوما" وانا واقفة في باب بيتنا جاءت فتاتين ومزقت فستاني المطرز بالاتمين، أما تسريحة شعري فحدث ولا حرج ، تأثرت باختي الأكبر لاناقتها وجواربها الشفافة صنع الموصل كانت ارقى نوعية وبكل الالوان، كما أنني تعلمت منها الخياطة (رحمها الله) وكانت ملابسي معظمها من صنع يدي حين كبرت، أما اختي المهندسة فكانت تتعب معنا في التدريس بالاخص مادة اللغة الإنجليزية وأصبحت اجيد تلك اللغة بشكل ممتاز رغم أن النسيان يقتل اللغة في حال قلة الاستعمال، كذلك تأثرت باخي الشهيد منهل وله ديوان (المنهل المر) كان مبدعا" في كل شيء فنان في التخريم وصنع المجسمات وصناعة الورود، عالم في الفضاء عضو في القبة الفلكية في الزوراء تابعة للشباب كما كان ماهرا" في تصنيع الأجهزة والسباق ليكون الاول على الدوم ويستضاف في برنامج العلم للجميع في برنامج المرحوم كامل الدباغ، أما والدتي هي أول من أثرت بي بين الجمال والحنية والطيبة والتسامح وصلة القربى الحميمة لديها، حتى شيء من نبرة الحزن اخذت منها عندما كانت الأمهات تنوم أطفالها بصوت شجي وما يعرف عندنا (تلولي للطفل)، حينها لم أكن اتذكر صورة واضحة لوالدي رحمه الله لان كان عمري أقل من ثلاث سنوات حين أصيب بجلطة وانتقل إلى جوار ربه، لكن لم نشعر بغيابه لان اخي الاكبر (رحمه الله) كان لنا أكثر من اب واخ وكنت مدللته اينما يذهب معه حتى كان يحتضننا انا واخي الاكبر بحضنه حتى الصباح بين يديه ولا نفارقه.
كان التأثر الاول والاخير بعائلي كل منهم كان قدوتي في جانب من حياتي، حتى صارت لي شخصية مميزة، اثارت أن أخذ طموحي من مجموع ما عشته بينهم في ذكاء مميز وطراوة روح وجمال الاشكال. سبحان خالقنا وله الحمد.
فقد كنا عائلة جميلة يلتف حولنا اولاد الخالات والاخوال والعمات عشنا بتلقائية وسعادة في ظل ام حنون (رحمها الله) وعوضها الجنة.
2 ـ من هو صاحب الفضل الأول عليك؟
اول الفضل يرجع الى خالقي الذي من علينا بنعم كثيرة أولها سلامة الخلقة لاي مولود في العائلة له الحمد والشكر الكثير.
ثم لعمد بيتنا المرأة التي افنت حياتها وصحتها لأجل أن نحقق طموحنا، نجحت في تربية رائعة صالحة رغم أنها لم تحمل شهادة كما بنات هذه الأيام لاتعرف كيف تدير أمورها، تحملت عبيء تربيتنا بعد أن تركنا والدنا وراح للقاء ربه بقلب سليم، لانه كان نعم الاب الذي ربى وعلم وأدب (رحمهما الله كما ربياني صغيرا)، ثم كما ذكرت يرجع الفضل لأخواتي واخواني كل منهم معلم بحد ذاته، إضافة لفضل معلمينا في المدارس والجامعات الذين نورونا بعلميتهم وتفانيهم في تربية الأجيال الصاعدة، نسأل الله لهم الصحة والسلامة والرحمة والمغفرة لمن غادرنا منهم إلى عالم الغيب.
3 ـ هل تأثرت بشخصية معينة؟
كان التأثير الاول والاخير بعائلي كل منهم كان قدوتي في جانب من حياتي، حتى صارت لي شخصية مميزة، آثرت أن أخذ طموحي من مجموع ما عشته بينهم في ذكاء مميز وطراوة روح وجمال الاشكال. سبحان خالقنا وله الحمد.
4 ـ ما هو الوقت الذي تخصصه للقراءة في كل يوم؟
وقتي للقراءة مفتوح عندما تكون هناك أية فرصة للتصفح أو للجلوس ساعات للقراءة أو الكتابة وحسب الوقت المتاح بين دوام وازدحامات يضيع الوقت هدرا", وبين مشاغل الحياة اليومية باعتبار أننا نساء مشاغلنا أكثر من الرجال بسبب تحضير الطعام والتنظيف ومتابعة كل صغيرة وكبيرة في البيت وحتى بعض المتابعات خارج البيت من مراجعات وغيرها، رغم هذا انا مواضبة على القراءة لاي شيء يأتي أمام عيني بتخصص أو بغيره لان المعلومات تقوي الشخصية وتجعل الإنسان ذو تفكير واسع والقراءة تكسبه شخصية مميزة واعية بكل ما حولها وهو المطلوب من كل انسان بالاخص ونحن أساتذة نخرج اجيال بمعرفية لاباس بها، إذن على المرء أن لاينقطع عن القراءة والكتابة لينمي مهاراته بالاخص ونحن دخلنا في عصر جديد هو عصر الرقمنه وبرامج الذكاء الاصطناعي اصبحمن الواجب علينا مواكبة هذا التطور وتطبيقه في حياتنا العملية اليومية وتوعية طلبتنا من جانبنا وتطبيق هذه البرامج في المناهج الدراسية.
5 ـ ما هو برنامجك اليومي؟
أما عن برنامجي اليومي فهو مزدحم بالكثير الكثير ولكثرة النشاطات الفنية والثقافية والرياضية والإنسانية.
وقتي موزع على عدد ساعات اليوم مابين العمل والبيت والمشاركات في ندوات ومؤتمرات جضورية أو اون لاين دائما" هناك تنسيق للوقت كان لو هناك ندوة مسائية أو مؤتمر إن لم يكن لدي التزام بالدوام صباحا" لا أخر,ج وابقى طوال اليوم اقضي ما يحتاجه البيت ثم حضور الندوة أو المؤتمر أما في الليل فهو للاطلاع والقراءات وحضور الورش عبر برامج التواصل ومحاولة اخذ اكبر عدد من المعلومات في وقت قياسي على أن لا اقصر في أي جانب من جوانب التزاماتي ونشاطاتي، كما أن عندي كتابات بين البحوث والتاليف والان محررة صفحة التربية والتعليم في جريدة التيار الديمقراطي والذي تم تبديل اسم الجريدة الى جريدة (,صدى الناس)، وكنت في مجلة (جويدي Guide الأمريكية للبحوث مديرة تحرير )
6 ـ هل لديك أفكار للمستقبل؟
الجواب
أما عن المشاريع المستقبلية
نعم هناك أكثر من مشروع ومنذ سنين كل فترة يأتي في فكري مشروع يخدم شريحة الشباب أو شريحة المعلمين أو المرأة العاملة لكن للاسف اليد الواحدة لا تصفق والدولة لا تعين ولا حتى تستمع حاولت أخذ موعد من السيد أمين بغداد ولم يعط مجال لمقابلته رغم حواري معه بشكل شخصي ومباشر، كذلك احتاج مقابلة وزير التربية لمشروع تربوي مهم أيضا من الصعب رؤية اي مسؤول في الدولة وكل ما تحتاج إليه عليك أن تتملق وتتخضع وتبحث عن واسطة لكي تصل إلى أي مكتب حكومي وحتى حقوقنا قد نسفت وطالنا الظلم والتهميش وسرقت درجاتنا الوظيفي ولا احد يسمعنا .
7 ـ ما هي نصيحتك للشباب؟
عن نصيحتي للشباب
هو أن يثابروا ويصابروا,
نعم الحياة أصبحت صعبة لكنهم ابطال وهناك الكثير منهم من يتشبث ويبحث عن الفرص المناسبة الجميلة التي تجعل منه عنصرا" فاعل في المجتمع، فقد تقع على عاتق الشباب بناء مستقبل بلدهم ليست في بلدنا حسب بل في كل بلدان العالم الشباب هم الركيزة التي تبنى بها الاوطان، نصيحتي لهم أن يستمروا في اقتناص تلك الفرص المهمة والجميلة والقوية وان يجدوا ذواتهم في العمل النظيف والمنافسة الشريفة وان يستمروا في تطوير أنفسهم والقراءة المستمرة لأنها غذاء العقل والروح وتصيب الإنسان بالاتزان والوعي النير، أن يصنعوا لهم شخصيات مميزة يشار إليها بالبنان وان يبتعدوا عن قشور الغرب والتقالد الاعمى والتعاطي والملابس التي تقلل من شخصية الشاب سواء فتاة أو فتى، جميلة هي الشخصية المتزنة النظيفة في كل شيء في منطقها وفي ملبسها وفي طروحاتها وتوجهاتها، وان يقتدوا باخلاقيات اهلنا القدامى وان لايضيعوا ذلك الإرث الجميل والخلق الرفيع في الشهامة والكرامة والايثار والشجاعة، وان يتحصنون بالعلم الرصين ولايضيعوا اللغة الأم لغة القرآن الكريم لأننا اليوم نلاحظ ازدواجية اللغة بكلمات بعيدة عن لغتنا العربية وعدم اتقان لفظها وكتابتها وهذا كثيرا" ما يؤلمني حين ارى شاب يكتب الاملاء الخطأ أو مذيع يرفع وينصب ويكسر ويجر كما يحلو له حتى أن هذا الأمر يقلل من هيبة الشخصية.
8 ـ كيف ترى الواقع الفني والمسرحي الحالي؟
الجواب
أما عن واقع الفن بشكل عام والفنون المسرحية بشكل خاص فهي تمر بأزمات منها عدم وضع الإنسان المناسب في المكان المناسب ثم إن الفن أصبح يتجه نحو التكتلات والخصوصيات ويصير له عوائل كما هناك محاربة المبدعين والتقليل من شان ما يقدم من ابداع في جميع أشكاله الفنية سواء مسرح سينما تشكيل تصميم موسيقى في كل أشكاله، لذلك ولد اليوم مولود فني كسيح لايمكن أن يقوى على تعب هذا الزمان المثقل، وكان من المفترض أن يوظف الفن في التوعية ومعالجة الأزمات ومعالجة التخلف والأمية التي أصبحت تنخر المجتمع الجميل فالعراقي يمتاز بإمكانيات فكرية والداعية متميزة من بين البشر في هذه المعمورة لو استغل طاقاته وتوفرت له فرص الابداع والابتكار وصياغة الحياة الأفضل على خشبة المسرح التي تشكو الظلام والاهمال حتى اعمال شكسبير التي كنا نجترها في أعمالنا الان هي باقية يتيمة مابين رحيل شكسبير ورحيلها عن خشبات مسارحنا نحتاج إلى نهضة وعي قوية شاملة بالاخص من خلال الفن وفن المسرح الأهم والذي هو يلامس عقول الجماهير والمؤثر الأكبر بسبب قاعدته الجماهيرية الكبيرة، والدليل أن مجموعة الكارتيل الفرنسي فرقة واحدة عملت على الارتقاء بالمجتمع الأوروبي بأسره من خلال تقديم عروض مسرحية عالجت فيها نفسية المجتمع المتصدعة بين الحربين الأولى والثانية وما بعد الحرب الثانية حيث المجتمع الأوروبي تدنى بكل ما فيه وأصبح الإنسان ضائع مشتت مريض نفسيا" ومن خلال المسرح تم بناء المجتمع و انتشر الوعي والبناء واستعيدت الحياة برونق اجمل مما كانت عليه، لذلك نحتاج إلى حملة قوية في مسرح التوعية بالاخص المسرح الموجه للطفل لان فيه قيم تربوية وأخلاقية وهو غائب تماما" ليست فقط عن مسارحنا بل وحتى في مدارسنا، بل وتمنع دروس الفن ودروس الرياضة التي هي الأهم في التربية والتعليم الصحيح لأنها تجدد طاقة الطالب سواء في الصفوف الابتدائية الأولى أو في الثانوية، لان للإنسان طاقة محدودة عليه أن يفرغ من عبيء الحياة باللعب والترفيه يجدد خلايا الدماغ من خلالها
10 ـ ما هو أجمل حوار أجري معك؟
بالتاكيد من خلال أعمالي ونشاطاتي بين الفن والرياضة والعمل الإنساني والمشاركات في مؤتمرات تعرضت لكثير من اللقاءات التلفازية في قنوات مختلفة كم والحوارية بين الصحف والمجلات والان من خلال مواقع التواصل، كانت كلها حوارات ومواضيع لها قيمتها الايجابية في تسليط الضوء على الإشكالات الحياتية والمجتمعية وطرح حلول لها، وبالتأكيد حوارنا هذا له أيضا" نكهته المميزة وبصمة مكن أن يفيد منها بعض المتلقين بالاخص شريحة الشباب عندما يقرأ أية سيرة فيها ضوء بالتاكيد سيتأثر بها ويحاول الوصول إلى تحقيق طموحه بإيجابية عالية وثقة بالنفس، لذلك الحوارات المميزة لها تأثير مباشر من خلال الشخصية المتناولة في اللقاء، في الحقيقة (وبكل بساطة لامبالغة أو استعلاء لان شخصيتي بعيدة كل البعد عن الأمراض النفسية اتعامل بكل تلقائية في كل حياتي) احس انني مدرسة تعلم مني كثيرين وكم من عائلات نعرفها بين الأقرباء والأصدقاء مشوا على نفس خطواتنا، وحتى بعض الصديقات صارت لديهن حماسة في أن يحققن ما وصل إليهن من منجزات ونجاحات فقدمن الخطى ونجحن في مشاويرهن وحياتهن وتحققت طموحاتهن كما حلمن.
نحمد الله أن تلك الأم البسيطة أنجبت شخصيات فاعلة في المجتمع رغم ظروف العراق الصعبة في محاربة المبدعين وتصفية المتميزين ومنهم اخي مشروع عالم فلك وفضاء وابتكار وتصنيع ، لكن الاصرار والإرادة وقوة الشخصية تصنع الخطى الواثبة وتحقق الطموحات الجميلة
شكرا" لهذا الحوار الجميل
حين يمن الله عليك بنعم لا تستطيع حصرها
في المقابل هناك الم ولوعة وحرمان من حقوق وأمور تتعثر السبب هم ضعاف النفوس الذين ينافسونك على مستقبلك ويراهنون على فشلك لكن يصعب عليهم المنال .. نحمد الله الذي لا يحمد على مكروه سواه، ونسأله أن يبعد اولاد الحرام عن طريق اولاد الحلال لان ماخلوا الهم حاجة (حسب المثل المصري).
يبقى الطموح لاحدود له، وكل يوم نصنع أكثر من منجز ماضون والله معنا يحفنا برعايته وحفظه .
مشكور ايها الصديق المثابر اكرم فارس
لقاء أكثر من رائع وفرصة أن يوثق المبدع ما بجعبته لأننا راحلون ويبقى الاثر.
اكرم فارس مع Thikra Art. ·
1 ـ كيف كانت الانطلاقة؟
الجواب
الانطلاقة وبدايات الطموح والمثابرة
كانت مميزة حسب ما عشتها في كنف عائلة واعية متفتحة جميلة من مجموعة إخوة و اختين، حيث كنت صغرى العائلة المدللة وكما نقول بلغتنا العامية (بزر الگعده وبزر الشيب لو دللتك ماهو عيب أو أخر العنقود) وكان الأخوات والأخوة يكبرونني بسنين، وكنت صديقة اخوتي معهم على الدراجة الهوائية كما الدراجة النارية حتى علموني سياقة السيارة بتحكم، أما أختاي فالاولى في سلك الطب والثانية مهندسة كهرباء تكنولوجيا، فقد كان الاهتمام بتدريسي وبما البس، فكان لهيئتي النصيب الكبير من الدلال والاهتمام، ملابسي تعرض في معارض التربية التي كانت اخواتي يشاركن بها بأعمال فنية ثم ارتديها، ولجمالها كانت تغيض بنات الجيران حتى يوما" وانا واقفة في باب بيتنا جاءت فتاتين ومزقت فستاني المطرز بالاتمين، أما تسريحة شعري فحدث ولا حرج ، تأثرت باختي الأكبر لاناقتها وجواربها الشفافة صنع الموصل كانت ارقى نوعية وبكل الالوان، كما أنني تعلمت منها الخياطة (رحمها الله) وكانت ملابسي معظمها من صنع يدي حين كبرت، أما اختي المهندسة فكانت تتعب معنا في التدريس بالاخص مادة اللغة الإنجليزية وأصبحت اجيد تلك اللغة بشكل ممتاز رغم أن النسيان يقتل اللغة في حال قلة الاستعمال، كذلك تأثرت باخي الشهيد منهل وله ديوان (المنهل المر) كان مبدعا" في كل شيء فنان في التخريم وصنع المجسمات وصناعة الورود، عالم في الفضاء عضو في القبة الفلكية في الزوراء تابعة للشباب كما كان ماهرا" في تصنيع الأجهزة والسباق ليكون الاول على الدوم ويستضاف في برنامج العلم للجميع في برنامج المرحوم كامل الدباغ، أما والدتي هي أول من أثرت بي بين الجمال والحنية والطيبة والتسامح وصلة القربى الحميمة لديها، حتى شيء من نبرة الحزن اخذت منها عندما كانت الأمهات تنوم أطفالها بصوت شجي وما يعرف عندنا (تلولي للطفل)، حينها لم أكن اتذكر صورة واضحة لوالدي رحمه الله لان كان عمري أقل من ثلاث سنوات حين أصيب بجلطة وانتقل إلى جوار ربه، لكن لم نشعر بغيابه لان اخي الاكبر (رحمه الله) كان لنا أكثر من اب واخ وكنت مدللته اينما يذهب معه حتى كان يحتضننا انا واخي الاكبر بحضنه حتى الصباح بين يديه ولا نفارقه.
كان التأثر الاول والاخير بعائلي كل منهم كان قدوتي في جانب من حياتي، حتى صارت لي شخصية مميزة، اثارت أن أخذ طموحي من مجموع ما عشته بينهم في ذكاء مميز وطراوة روح وجمال الاشكال. سبحان خالقنا وله الحمد.
فقد كنا عائلة جميلة يلتف حولنا اولاد الخالات والاخوال والعمات عشنا بتلقائية وسعادة في ظل ام حنون (رحمها الله) وعوضها الجنة.
2 ـ من هو صاحب الفضل الأول عليك؟
اول الفضل يرجع الى خالقي الذي من علينا بنعم كثيرة أولها سلامة الخلقة لاي مولود في العائلة له الحمد والشكر الكثير.
ثم لعمد بيتنا المرأة التي افنت حياتها وصحتها لأجل أن نحقق طموحنا، نجحت في تربية رائعة صالحة رغم أنها لم تحمل شهادة كما بنات هذه الأيام لاتعرف كيف تدير أمورها، تحملت عبيء تربيتنا بعد أن تركنا والدنا وراح للقاء ربه بقلب سليم، لانه كان نعم الاب الذي ربى وعلم وأدب (رحمهما الله كما ربياني صغيرا)، ثم كما ذكرت يرجع الفضل لأخواتي واخواني كل منهم معلم بحد ذاته، إضافة لفضل معلمينا في المدارس والجامعات الذين نورونا بعلميتهم وتفانيهم في تربية الأجيال الصاعدة، نسأل الله لهم الصحة والسلامة والرحمة والمغفرة لمن غادرنا منهم إلى عالم الغيب.
3 ـ هل تأثرت بشخصية معينة؟
كان التأثير الاول والاخير بعائلي كل منهم كان قدوتي في جانب من حياتي، حتى صارت لي شخصية مميزة، آثرت أن أخذ طموحي من مجموع ما عشته بينهم في ذكاء مميز وطراوة روح وجمال الاشكال. سبحان خالقنا وله الحمد.
4 ـ ما هو الوقت الذي تخصصه للقراءة في كل يوم؟
وقتي للقراءة مفتوح عندما تكون هناك أية فرصة للتصفح أو للجلوس ساعات للقراءة أو الكتابة وحسب الوقت المتاح بين دوام وازدحامات يضيع الوقت هدرا", وبين مشاغل الحياة اليومية باعتبار أننا نساء مشاغلنا أكثر من الرجال بسبب تحضير الطعام والتنظيف ومتابعة كل صغيرة وكبيرة في البيت وحتى بعض المتابعات خارج البيت من مراجعات وغيرها، رغم هذا انا مواضبة على القراءة لاي شيء يأتي أمام عيني بتخصص أو بغيره لان المعلومات تقوي الشخصية وتجعل الإنسان ذو تفكير واسع والقراءة تكسبه شخصية مميزة واعية بكل ما حولها وهو المطلوب من كل انسان بالاخص ونحن أساتذة نخرج اجيال بمعرفية لاباس بها، إذن على المرء أن لاينقطع عن القراءة والكتابة لينمي مهاراته بالاخص ونحن دخلنا في عصر جديد هو عصر الرقمنه وبرامج الذكاء الاصطناعي اصبحمن الواجب علينا مواكبة هذا التطور وتطبيقه في حياتنا العملية اليومية وتوعية طلبتنا من جانبنا وتطبيق هذه البرامج في المناهج الدراسية.
5 ـ ما هو برنامجك اليومي؟
أما عن برنامجي اليومي فهو مزدحم بالكثير الكثير ولكثرة النشاطات الفنية والثقافية والرياضية والإنسانية.
وقتي موزع على عدد ساعات اليوم مابين العمل والبيت والمشاركات في ندوات ومؤتمرات جضورية أو اون لاين دائما" هناك تنسيق للوقت كان لو هناك ندوة مسائية أو مؤتمر إن لم يكن لدي التزام بالدوام صباحا" لا أخر,ج وابقى طوال اليوم اقضي ما يحتاجه البيت ثم حضور الندوة أو المؤتمر أما في الليل فهو للاطلاع والقراءات وحضور الورش عبر برامج التواصل ومحاولة اخذ اكبر عدد من المعلومات في وقت قياسي على أن لا اقصر في أي جانب من جوانب التزاماتي ونشاطاتي، كما أن عندي كتابات بين البحوث والتاليف والان محررة صفحة التربية والتعليم في جريدة التيار الديمقراطي والذي تم تبديل اسم الجريدة الى جريدة (,صدى الناس)، وكنت في مجلة (جويدي Guide الأمريكية للبحوث مديرة تحرير )
6 ـ هل لديك أفكار للمستقبل؟
الجواب
أما عن المشاريع المستقبلية
نعم هناك أكثر من مشروع ومنذ سنين كل فترة يأتي في فكري مشروع يخدم شريحة الشباب أو شريحة المعلمين أو المرأة العاملة لكن للاسف اليد الواحدة لا تصفق والدولة لا تعين ولا حتى تستمع حاولت أخذ موعد من السيد أمين بغداد ولم يعط مجال لمقابلته رغم حواري معه بشكل شخصي ومباشر، كذلك احتاج مقابلة وزير التربية لمشروع تربوي مهم أيضا من الصعب رؤية اي مسؤول في الدولة وكل ما تحتاج إليه عليك أن تتملق وتتخضع وتبحث عن واسطة لكي تصل إلى أي مكتب حكومي وحتى حقوقنا قد نسفت وطالنا الظلم والتهميش وسرقت درجاتنا الوظيفي ولا احد يسمعنا .
7 ـ ما هي نصيحتك للشباب؟
عن نصيحتي للشباب
هو أن يثابروا ويصابروا,
نعم الحياة أصبحت صعبة لكنهم ابطال وهناك الكثير منهم من يتشبث ويبحث عن الفرص المناسبة الجميلة التي تجعل منه عنصرا" فاعل في المجتمع، فقد تقع على عاتق الشباب بناء مستقبل بلدهم ليست في بلدنا حسب بل في كل بلدان العالم الشباب هم الركيزة التي تبنى بها الاوطان، نصيحتي لهم أن يستمروا في اقتناص تلك الفرص المهمة والجميلة والقوية وان يجدوا ذواتهم في العمل النظيف والمنافسة الشريفة وان يستمروا في تطوير أنفسهم والقراءة المستمرة لأنها غذاء العقل والروح وتصيب الإنسان بالاتزان والوعي النير، أن يصنعوا لهم شخصيات مميزة يشار إليها بالبنان وان يبتعدوا عن قشور الغرب والتقالد الاعمى والتعاطي والملابس التي تقلل من شخصية الشاب سواء فتاة أو فتى، جميلة هي الشخصية المتزنة النظيفة في كل شيء في منطقها وفي ملبسها وفي طروحاتها وتوجهاتها، وان يقتدوا باخلاقيات اهلنا القدامى وان لايضيعوا ذلك الإرث الجميل والخلق الرفيع في الشهامة والكرامة والايثار والشجاعة، وان يتحصنون بالعلم الرصين ولايضيعوا اللغة الأم لغة القرآن الكريم لأننا اليوم نلاحظ ازدواجية اللغة بكلمات بعيدة عن لغتنا العربية وعدم اتقان لفظها وكتابتها وهذا كثيرا" ما يؤلمني حين ارى شاب يكتب الاملاء الخطأ أو مذيع يرفع وينصب ويكسر ويجر كما يحلو له حتى أن هذا الأمر يقلل من هيبة الشخصية.
8 ـ كيف ترى الواقع الفني والمسرحي الحالي؟
الجواب
أما عن واقع الفن بشكل عام والفنون المسرحية بشكل خاص فهي تمر بأزمات منها عدم وضع الإنسان المناسب في المكان المناسب ثم إن الفن أصبح يتجه نحو التكتلات والخصوصيات ويصير له عوائل كما هناك محاربة المبدعين والتقليل من شان ما يقدم من ابداع في جميع أشكاله الفنية سواء مسرح سينما تشكيل تصميم موسيقى في كل أشكاله، لذلك ولد اليوم مولود فني كسيح لايمكن أن يقوى على تعب هذا الزمان المثقل، وكان من المفترض أن يوظف الفن في التوعية ومعالجة الأزمات ومعالجة التخلف والأمية التي أصبحت تنخر المجتمع الجميل فالعراقي يمتاز بإمكانيات فكرية والداعية متميزة من بين البشر في هذه المعمورة لو استغل طاقاته وتوفرت له فرص الابداع والابتكار وصياغة الحياة الأفضل على خشبة المسرح التي تشكو الظلام والاهمال حتى اعمال شكسبير التي كنا نجترها في أعمالنا الان هي باقية يتيمة مابين رحيل شكسبير ورحيلها عن خشبات مسارحنا نحتاج إلى نهضة وعي قوية شاملة بالاخص من خلال الفن وفن المسرح الأهم والذي هو يلامس عقول الجماهير والمؤثر الأكبر بسبب قاعدته الجماهيرية الكبيرة، والدليل أن مجموعة الكارتيل الفرنسي فرقة واحدة عملت على الارتقاء بالمجتمع الأوروبي بأسره من خلال تقديم عروض مسرحية عالجت فيها نفسية المجتمع المتصدعة بين الحربين الأولى والثانية وما بعد الحرب الثانية حيث المجتمع الأوروبي تدنى بكل ما فيه وأصبح الإنسان ضائع مشتت مريض نفسيا" ومن خلال المسرح تم بناء المجتمع و انتشر الوعي والبناء واستعيدت الحياة برونق اجمل مما كانت عليه، لذلك نحتاج إلى حملة قوية في مسرح التوعية بالاخص المسرح الموجه للطفل لان فيه قيم تربوية وأخلاقية وهو غائب تماما" ليست فقط عن مسارحنا بل وحتى في مدارسنا، بل وتمنع دروس الفن ودروس الرياضة التي هي الأهم في التربية والتعليم الصحيح لأنها تجدد طاقة الطالب سواء في الصفوف الابتدائية الأولى أو في الثانوية، لان للإنسان طاقة محدودة عليه أن يفرغ من عبيء الحياة باللعب والترفيه يجدد خلايا الدماغ من خلالها
10 ـ ما هو أجمل حوار أجري معك؟
بالتاكيد من خلال أعمالي ونشاطاتي بين الفن والرياضة والعمل الإنساني والمشاركات في مؤتمرات تعرضت لكثير من اللقاءات التلفازية في قنوات مختلفة كم والحوارية بين الصحف والمجلات والان من خلال مواقع التواصل، كانت كلها حوارات ومواضيع لها قيمتها الايجابية في تسليط الضوء على الإشكالات الحياتية والمجتمعية وطرح حلول لها، وبالتأكيد حوارنا هذا له أيضا" نكهته المميزة وبصمة مكن أن يفيد منها بعض المتلقين بالاخص شريحة الشباب عندما يقرأ أية سيرة فيها ضوء بالتاكيد سيتأثر بها ويحاول الوصول إلى تحقيق طموحه بإيجابية عالية وثقة بالنفس، لذلك الحوارات المميزة لها تأثير مباشر من خلال الشخصية المتناولة في اللقاء، في الحقيقة (وبكل بساطة لامبالغة أو استعلاء لان شخصيتي بعيدة كل البعد عن الأمراض النفسية اتعامل بكل تلقائية في كل حياتي) احس انني مدرسة تعلم مني كثيرين وكم من عائلات نعرفها بين الأقرباء والأصدقاء مشوا على نفس خطواتنا، وحتى بعض الصديقات صارت لديهن حماسة في أن يحققن ما وصل إليهن من منجزات ونجاحات فقدمن الخطى ونجحن في مشاويرهن وحياتهن وتحققت طموحاتهن كما حلمن.
نحمد الله أن تلك الأم البسيطة أنجبت شخصيات فاعلة في المجتمع رغم ظروف العراق الصعبة في محاربة المبدعين وتصفية المتميزين ومنهم اخي مشروع عالم فلك وفضاء وابتكار وتصنيع ، لكن الاصرار والإرادة وقوة الشخصية تصنع الخطى الواثبة وتحقق الطموحات الجميلة
شكرا" لهذا الحوار الجميل