وراء القصد جوحي الكاظمي وجوحي السوداني محمد السيد محسن
محمد السيد محسن
·
وراء القصد
جوحي الكاظمي وجوحي السوداني
محمد السيد محسن
…..
حين جاء الكاظمي بالقاضي رائد جوحي مديراً لمكتبه حين تولى رئاسة مجلس الوزراء في العراق وذلك عام ٢٠٢٠ تفاجأت حينها ، وقلت في قرارة نفسي ان هذا التعيين ربما مفروض على الكاظمي لشدة تقرب القاضي رائد جوحي من حزب الدعوة بشقيه وبتيار اصلاحه المنشق ، وتساءلت عن التحالف بين الكاظمي والصدر وهذا القاضي هو الذي اصدر مذكرة القاء قبض بحق مقتدى الصدر بتهمة التورط في مقتل عبد المجيد الخوئي. حين كان قاضي التحقيق في مدينة النجف ، وكان بهذا المنصب قبل الاحتلال الإمريكي للعراق عام 2003
تلك الحادثة تحدث عنها جيفري كونغون في كتابه (الديماغوجية أو الديمقراطية: مسألة إشراك مقتدى الصدر) : أصدر الملازم القضائي في النجف رائد جوحي مذكرة اعتقال لمقتدى الصدر، وبعدئذٍ ترقى رائد جوحي من المرتبة الرابعة إلى المرتبة الثانية، ونُقلَ إلى بغداد حتى أصبح رئيس المحكمة الجنائية المتخصصة بمحاكمة صدام حسين ورجالاته واصبح بعد ذلك الناطق باسمها -اي المحكمة -ثم ذهب إلى كارلايل باركس في بنسلفينيا واقام فيها محاضراً حتى سنة 2011، حين عاد إلى العراق تقاعد عن عمله في القضاء.
ومع ذلك فان جوحي الكاظمي له تاريخ ويوميات مهمة تتعلق بترسيخ النظام الأمريكي الجديد في العراق وبمشاركة احزاب السلطة الحالية .
ولهذا لا اجد حيزاً للمقارنة بين جوحي الكاظمي وجوحي السوداني حيث ان الأخير طارئ وتسلل إلى مكتب رئيس الوزراء بواسطة الحزب الذي منح اقامة للسوداني في القصر الحكومي ومازال الراعي لمجلس الوزراء عبر وكلائه ومستشاريه.
واذا كان جوحي الكاظمي اتهم بالإساءة لمنصبه وسرقة المال العام وتورطه مع احمد أبو رغيف بابتزاز رجال أعمال ، وكل ذلك لم يوثق عليه لحد الان وبقيت هذه التهم في نطاق الشائعات والمشهورات فقط ، لكن جوحي السوداني "ذَبْ فَلَكْ" كما تقول حبوبتي رحمها الله حيث انه يدير شبكة ابتزاز لنواب في البرلمان ووزراء وقادة أمنيين ، وهذا اقذر ما يمكن ان تسمعه في عملية سياسية يفترض انها توافقية ، تعاضدية بين شخصيات دعمت بعضها البعض للبقاء في السلطة والتخلص من مأزق الاستهداف لان اي استهداف للسلطة لن ينجو منه احدهم .
اعتقد ان خيانة جوحي الكاظمي لرئيس وزرائه مكررة عند كل رئيس وزراء ، فلكل رئيس وزراء هناك بطانة يقودها احدهم ، بيد ان خيانة جوحي السوداني تنسحب على السوداني نفسه ، وفي الوقت الذي يستطيع الكاظمي ان يتبرأ من جوحيه لانه ورث تفانيه من رؤساء وزراء يعتبرون جوحيه جوحيّهم
فان محمد شياع السوداني وقع في فخ جوحيه ومازال وحسب ما يرد لنا وجود ضغط من قبل مكتب رئيس الوزراء السوداني من اجل تمييع فضيحته بجوحيه الجاسوس. حيث ان الجاسوسية المقرونة بالسرقة والابتزاز اخسّ بكثير من سرقة مال درجت عليها او لنقل اتهمت بها الطبقة السياسية بأجمعها.
·
وراء القصد
جوحي الكاظمي وجوحي السوداني
محمد السيد محسن
…..
حين جاء الكاظمي بالقاضي رائد جوحي مديراً لمكتبه حين تولى رئاسة مجلس الوزراء في العراق وذلك عام ٢٠٢٠ تفاجأت حينها ، وقلت في قرارة نفسي ان هذا التعيين ربما مفروض على الكاظمي لشدة تقرب القاضي رائد جوحي من حزب الدعوة بشقيه وبتيار اصلاحه المنشق ، وتساءلت عن التحالف بين الكاظمي والصدر وهذا القاضي هو الذي اصدر مذكرة القاء قبض بحق مقتدى الصدر بتهمة التورط في مقتل عبد المجيد الخوئي. حين كان قاضي التحقيق في مدينة النجف ، وكان بهذا المنصب قبل الاحتلال الإمريكي للعراق عام 2003
تلك الحادثة تحدث عنها جيفري كونغون في كتابه (الديماغوجية أو الديمقراطية: مسألة إشراك مقتدى الصدر) : أصدر الملازم القضائي في النجف رائد جوحي مذكرة اعتقال لمقتدى الصدر، وبعدئذٍ ترقى رائد جوحي من المرتبة الرابعة إلى المرتبة الثانية، ونُقلَ إلى بغداد حتى أصبح رئيس المحكمة الجنائية المتخصصة بمحاكمة صدام حسين ورجالاته واصبح بعد ذلك الناطق باسمها -اي المحكمة -ثم ذهب إلى كارلايل باركس في بنسلفينيا واقام فيها محاضراً حتى سنة 2011، حين عاد إلى العراق تقاعد عن عمله في القضاء.
ومع ذلك فان جوحي الكاظمي له تاريخ ويوميات مهمة تتعلق بترسيخ النظام الأمريكي الجديد في العراق وبمشاركة احزاب السلطة الحالية .
ولهذا لا اجد حيزاً للمقارنة بين جوحي الكاظمي وجوحي السوداني حيث ان الأخير طارئ وتسلل إلى مكتب رئيس الوزراء بواسطة الحزب الذي منح اقامة للسوداني في القصر الحكومي ومازال الراعي لمجلس الوزراء عبر وكلائه ومستشاريه.
واذا كان جوحي الكاظمي اتهم بالإساءة لمنصبه وسرقة المال العام وتورطه مع احمد أبو رغيف بابتزاز رجال أعمال ، وكل ذلك لم يوثق عليه لحد الان وبقيت هذه التهم في نطاق الشائعات والمشهورات فقط ، لكن جوحي السوداني "ذَبْ فَلَكْ" كما تقول حبوبتي رحمها الله حيث انه يدير شبكة ابتزاز لنواب في البرلمان ووزراء وقادة أمنيين ، وهذا اقذر ما يمكن ان تسمعه في عملية سياسية يفترض انها توافقية ، تعاضدية بين شخصيات دعمت بعضها البعض للبقاء في السلطة والتخلص من مأزق الاستهداف لان اي استهداف للسلطة لن ينجو منه احدهم .
اعتقد ان خيانة جوحي الكاظمي لرئيس وزرائه مكررة عند كل رئيس وزراء ، فلكل رئيس وزراء هناك بطانة يقودها احدهم ، بيد ان خيانة جوحي السوداني تنسحب على السوداني نفسه ، وفي الوقت الذي يستطيع الكاظمي ان يتبرأ من جوحيه لانه ورث تفانيه من رؤساء وزراء يعتبرون جوحيه جوحيّهم
فان محمد شياع السوداني وقع في فخ جوحيه ومازال وحسب ما يرد لنا وجود ضغط من قبل مكتب رئيس الوزراء السوداني من اجل تمييع فضيحته بجوحيه الجاسوس. حيث ان الجاسوسية المقرونة بالسرقة والابتزاز اخسّ بكثير من سرقة مال درجت عليها او لنقل اتهمت بها الطبقة السياسية بأجمعها.