أخبار قناة الشمس

×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

سمية زكي · مريم نرمة هي أول وأقدم صحافية عراقية، وأسمها( مريم نرمة رفائيل يوسف رومايا،) ولدت في( بغداد)

سمية زكي ·  مريم نرمة  هي أول وأقدم صحافية عراقية، وأسمها( مريم نرمة رفائيل يوسف رومايا،) ولدت في( بغداد)
 سمية زكي ·
مريم نرمة
هي أول وأقدم صحافية عراقية، وأسمها( مريم نرمة رفائيل يوسف رومايا،) ولدت في( بغداد) في (3 نيسان 1890)م، وقيل في عام( 1885)م، وأصل أسرتها كلداني من مدينة (تلكيف)، واسم( نرمة ) هو كلمة( فارسية )تعني( لطيفة،) ودخلت المدرسة الابتدائية وأنهتها في عمر (12 ) سنة، اذ كانت تسكن دارا في محلة (القاطر خانة ) والتي هي اليوم مبنى (الثانوية الجعفرية) في شارع( الوثبة)، وكانت متفوقة في المدرسة وبدأت تكتب المقالات الاجتماعية في الجرائد والصحف بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى في بداية القرن العشرين، ثم أشتغلت في مهنة التعليم، وتزوجت (منصور كلوزي) الموظف في دائرة الكمارك عندما بلغت الثالثة والعشرين من العمر، وكانت والدتها قبل زواجها تريد منها أن تتعلم الخياطة والتطريز وأن تكون راهبة، وعرفت بالتدين وقراءة الكتب الدينية والتأريخية والإنجيل، وقد أهدت معظم كتبها التي جمعتها إلى المعهد الديني الكهنوتي للطائفة المسيحية.
بدأت مريم نرمة الكتابة في مجلة (دار السلام) في عام (1921 ) م وكانت تعمل في جريدة (المصباح )ونشرة الأحد، وأصدرت جريدة (فتاة العرب) في عام( 1937) م التي قدمتها خدمة للمجتمع النسائي، وصدر من هذه الجريدة (25) عددا في ستة أشهر وكان العدد الأول منها عددا ممتازا يحتوي على (16 ) صفحة وبقية الأعداد تحوي( 8 ) صفحات وكان طابع الجريدة اجتماعيا، كما وُصفت وكتب عنها لغرض الإصلاح والإرشاد للمرأة العراقية.
وتعتبر نرمة أول امرأة عراقية طالبت بحقوق المرأة العراقية، وكانت تحرص على انتقاد الفتيات من أجل إصلاحهن وكتبت مقالا في مجلة (نشرة الأحد) عنوانه حلم الربيع وكان مقالا طويلا نشر في (11 ) صفحة انتقدت فيه مدرسة الراهبات لارتداء طالباتها الأزياء العصرية. ولقد سكنت منطقة الكرادة الشرقية في( بغداد ) ووضعت لوحة على باب دارها كتب عليها فتاة العرب. ولديها مذكرات مخطوطة جاهزة للطبع وهي في مجلدين كل مجلد يحتوي على (250 )صفحة، يتضمن الأول مذكراتها العائلية والسياسية والأدبية والثاني رأيها بالصحافيين العراقيين.
ولقد كرمتها وزارة الثقافة والإعلام العراقية في عام( 1969)م لأنها من رائدات الصحافة النسائية وذلك في اثناء الاحتفال بمناسبة مرور مائة عام على تأسيس الصحافة العراقية وصدور جريدة الزوراء.
لقد كانت( مريم نرمة ) في مقدمة الداعيات إلى نهضة المرأة العراقية وتعلمها، ونشرت في عام (1924 ) م