Mai Assaf "عصفورة البوح" في دروب المطر
Mai Assaf
"عصفورة البوح"
في دروب المطر
تطاردُني غيومُ الحنين ..
تشاكسني عصفورةُ بوحٍ على نوافذ عزلتي..
تستفزُّ رعدَ المواجع..
تستدرجُ وميضَ برقٍ لحلمٍ يختبىء بعيداً عن قبضة الزمن..
عن أصابع الشتاء ..
عن حكايا الصخب..
♡
أدعوها للتحليق عالياً..
فتدعوني للكتابة عمقاً !!
على نبض جرح..
على ثغر وجع..
♡
مكسورةٌ أجنحة الكلمات
يا صديقتي
مذ صار الكلامُ لقيطاً
يبحثُ عن شرعيّة انتماء..
عن قدسيّة نسب ..
مذ صار ناراً بين حطب السؤال ورماد الإجابات
في مواقد الكذب
في تنانير الغضب..
♡
مظلمة زوايا السكوت
يا عصفورةَ البوح الشجي..
صارت ديدنَ قلبٍ
لا يجيد فنَّ الردّ فراح يلقي بجرحه
في جبِّ الصمت
كلّما جاءه الهدهدُ بنبأ اليقين
يحملُ بريدَ محبة
أو رسالةَ عتب..
♡
في دروب المطر
على مقربة من حكايا الندى
وثرثرة النوارس
والعصافير
تغويني القصيدة
من جديد فأتبعُ عطرها سرّاً..
وأقتفي أثرها
ب"عسى أن يهديني ربي "..
♡
يقيدُني الخوف
يصلبُني الخجل
يرعبُني صدق اليقين ..
وبينما أسيرُ على
نصال الكلمات
أتجنّبُ إثمَ الظنون
أتحاشى كمينَ الفواصل
في دروب الأنين ..
أهربُ من فارقٍ زمني اعتاد اختصارَ كلِّ الإجابات على حين لهفة....
على حين حنين..
على حين ضجيجٍ في القلب وصخب..
♡
أصمتُ..
أهربُ ..
أختبىء تحت خيمة الليل..
أتحدُّ بظلِّ دمعةٍ هاربةٍ من جرح غيمة
من وقاحة مرايا تدّعي الشفافية
أغفو بين
أكفّ المسافات
يراودني شيطانُ شعرٍ جسور..
يفكُّ القيودَ عن معصم المعاني
يحرّرُ القوافي
من سجون الصمت
من أسر الخوف
أتبعُ ظلَّ عصفورةٍ صارت عنقاءَ في فضاء الأماني
أقدُّ قميصَ الخوف
أجالسني في غابة صمت..
أروّضُ كلَّ وحوش الغربة في محراب صلاتي..
أضمّدُ جرحَ كلمة
و أعانقُ
حزنَ حرفٍ
أبدّدُ أوهاماً تلهثُ خلف سرابٍ في صحراء العمر
في دنيا التعب ..
♡
أيا عصفورة البوح الشجي..
هلّا ودّعت نوافذَ عزلتي..
وألقيتِ عن جناحيك
ندى البوح
رذاذَ العتب؟
فأحدهم
يا عصفورتي ..
عانق أسرارَ القلوب
بنظرة ..
ودعاءٍ بظهر غيب..
Mai Assaf
"عصفورة البوح"
في دروب المطر
تطاردُني غيومُ الحنين ..
تشاكسني عصفورةُ بوحٍ على نوافذ عزلتي..
تستفزُّ رعدَ المواجع..
تستدرجُ وميضَ برقٍ لحلمٍ يختبىء بعيداً عن قبضة الزمن..
عن أصابع الشتاء ..
عن حكايا الصخب..
♡
أدعوها للتحليق عالياً..
فتدعوني للكتابة عمقاً !!
على نبض جرح..
على ثغر وجع..
♡
مكسورةٌ أجنحة الكلمات
يا صديقتي
مذ صار الكلامُ لقيطاً
يبحثُ عن شرعيّة انتماء..
عن قدسيّة نسب ..
مذ صار ناراً بين حطب السؤال ورماد الإجابات
في مواقد الكذب
في تنانير الغضب..
♡
مظلمة زوايا السكوت
يا عصفورةَ البوح الشجي..
صارت ديدنَ قلبٍ
لا يجيد فنَّ الردّ فراح يلقي بجرحه
في جبِّ الصمت
كلّما جاءه الهدهدُ بنبأ اليقين
يحملُ بريدَ محبة
أو رسالةَ عتب..
♡
في دروب المطر
على مقربة من حكايا الندى
وثرثرة النوارس
والعصافير
تغويني القصيدة
من جديد فأتبعُ عطرها سرّاً..
وأقتفي أثرها
ب"عسى أن يهديني ربي "..
♡
يقيدُني الخوف
يصلبُني الخجل
يرعبُني صدق اليقين ..
وبينما أسيرُ على
نصال الكلمات
أتجنّبُ إثمَ الظنون
أتحاشى كمينَ الفواصل
في دروب الأنين ..
أهربُ من فارقٍ زمني اعتاد اختصارَ كلِّ الإجابات على حين لهفة....
على حين حنين..
على حين ضجيجٍ في القلب وصخب..
♡
أصمتُ..
أهربُ ..
أختبىء تحت خيمة الليل..
أتحدُّ بظلِّ دمعةٍ هاربةٍ من جرح غيمة
من وقاحة مرايا تدّعي الشفافية
أغفو بين
أكفّ المسافات
يراودني شيطانُ شعرٍ جسور..
يفكُّ القيودَ عن معصم المعاني
يحرّرُ القوافي
من سجون الصمت
من أسر الخوف
أتبعُ ظلَّ عصفورةٍ صارت عنقاءَ في فضاء الأماني
أقدُّ قميصَ الخوف
أجالسني في غابة صمت..
أروّضُ كلَّ وحوش الغربة في محراب صلاتي..
أضمّدُ جرحَ كلمة
و أعانقُ
حزنَ حرفٍ
أبدّدُ أوهاماً تلهثُ خلف سرابٍ في صحراء العمر
في دنيا التعب ..
♡
أيا عصفورة البوح الشجي..
هلّا ودّعت نوافذَ عزلتي..
وألقيتِ عن جناحيك
ندى البوح
رذاذَ العتب؟
فأحدهم
يا عصفورتي ..
عانق أسرارَ القلوب
بنظرة ..
ودعاءٍ بظهر غيب..
Mai Assaf