×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

Chaza Awad - شذى عواد · كان لدي صديقة يغار البدر من الطلوع في حضرتها ، ويفكر الفجر ملياً قبل البزوغ لحظة طلتها ،،،

Chaza Awad - شذى عواد  ·  كان لدي صديقة يغار البدر من الطلوع في حضرتها ، ويفكر الفجر ملياً قبل البزوغ لحظة طلتها ،،،
 Chaza Awad - شذى عواد ·
كان لدي صديقة يغار البدر من الطلوع في حضرتها ، ويفكر الفجر ملياً قبل البزوغ لحظة طلتها ،،،
وكانت تبدّل ألوان طلاء أظافرها يومياً كما تبدل السماء صفحة وجهها كل يوم بين الليل والنهار .
كنت دائماً أتعجب من قدرتها على الجلوس لإتمام هذه المهمة التي تحتاج لدقة وصبر و تأن ٍ من حيث جفاف الطلاء والإتقان الذي يشي به المشهد النهائي، ناهيك عن الفرح الذي تشيعه الألوان الجميلة في قلب الناظر .
كان يبدو لي الأمر مرهقاً رغم شغفي كمعظم النساء بالألوان، والأزياء، وتوابعهم .
ذات مرة ،، وجدتها تجلس قرب الليل وشال لوزي بلون عينيها يعانق جيدها العاجي ،
تجرأت وتسللت إلى قلبها برضاها ،
فبسطت أوجاعها ، واعترفت أن الفرح في ألوانها إشاعة ، تلبسه عنوة كي تغطي على بذخ الحزن في غُرفِ روحها.
وأردفت إليك عطري به أطرد رائحة خيباتي، وبأقلام الحمرة أغافل الوقت في أيامي، وبهذا الفستان الأنيق المزركش ألوّن عتمتها ،أما خلخال الذهب فإنما أقتنيه لملاعبة وحشة عمري المنسي ،
والليل ،،، الذي كانت تجلس بقربه تجرّه كحلاً على عينيها، و شعرها القرمزي الطويل ينسدل عنباً على كتفيها ،
فبدت لي بعد كل هذا الجهد المبذول المترف وكأنها من خوابي روحها ترش على التعب سكراً ليسكَر فيصمت ، أو أنها من قصب تعزف الريح في داخله حزن النايات فيسرح الجمال في المكان …
يقول " أوسكار وايلد" خلق الإنسان اللغة ليخفي بها مشاعره، ويبدو أن النساء خلقن الألوان ليحافظن على الضوء في أيامهن، ويلونّ بها ظلام أرواحهن …
أدهشتني هذه العلاقة اللونية مع الفرح التي ابتكرتها صديقتي ، وكأنها تقول ؛
الرصاصة التي لا تقتلك ِ،
اجعلي من رأسها أحمر شفاه
وإن فرغت أحجار صبرك، استخدمي بقاياها طلاء ً للأظافر،
ولا تنحني،،، وإن صُلِب قلبك،
ودُست لك الخيبات بين أرغفة الخبز صباحاً،،،
كم نحن بحاجة إلى الأبطال في أيامنا ، أبطال خارقين نستمد من وجودهم القوة ، كصديقتي تلك التي ما انفكت تطارد الفرح بألوانها علها تقبض عليه يوماً ‏‎…
احتسيت قهوتي الباردة ، ودعتها ، ورحلت …



وكانت تبدّل ألوان طلاء أظافرها يومياً كما تبدل السماء صفحة وجهها كل يوم بين الليل والنهار .
كنت دائماً أتعجب من قدرتها على الجلوس لإتمام هذه المهمة التي تحتاج لدقة وصبر و تأن ٍ من حيث جفاف الطلاء والإتقان الذي يشي به المشهد النهائي، ناهيك عن الفرح الذي تشيعه الألوان الجميلة في قلب الناظر .
كان يبدو لي الأمر مرهقاً رغم شغفي كمعظم النساء بالألوان، والأزياء، وتوابعهم .
ذات مرة ،، وجدتها تجلس قرب الليل وشال لوزي بلون عينيها يعانق جيدها العاجي ،
تجرأت وتسللت إلى قلبها برضاها ،
فبسطت أوجاعها ، واعترفت أن الفرح في ألوانها إشاعة ، تلبسه عنوة كي تغطي على بذخ الحزن في غُرفِ روحها.
وأردفت إليك عطري به أطرد رائحة خيباتي، وبأقلام الحمرة أغافل الوقت في أيامي، وبهذا الفستان الأنيق المزركش ألوّن عتمتها ،أما خلخال الذهب فإنما أقتنيه لملاعبة وحشة عمري المنسي ،
والليل ،،، الذي كانت تجلس بقربه تجرّه كحلاً على عينيها، و شعرها القرمزي الطويل ينسدل عنباً على كتفيها ،
فبدت لي بعد كل هذا الجهد المبذول المترف وكأنها من خوابي روحها ترش على التعب سكراً ليسكَر فيصمت ، أو أنها من قصب تعزف الريح في داخله حزن النايات فيسرح الجمال في المكان …
يقول " أوسكار وايلد" خلق الإنسان اللغة ليخفي بها مشاعره، ويبدو أن النساء خلقن الألوان ليحافظن على الضوء في أيامهن، ويلونّ بها ظلام أرواحهن …
أدهشتني هذه العلاقة اللونية مع الفرح التي ابتكرتها صديقتي ، وكأنها تقول ؛
الرصاصة التي لا تقتلك ِ،
اجعلي من رأسها أحمر شفاه
وإن فرغت أحجار صبرك، استخدمي بقاياها طلاء ً للأظافر،
ولا تنحني،،، وإن صُلِب قلبك،
ودُست لك الخيبات بين أرغفة الخبز صباحاً،،،
كم نحن بحاجة إلى الأبطال في أيامنا ، أبطال خارقين نستمد من وجودهم القوة ، كصديقتي تلك التي ما انفكت تطارد الفرح بألوانها علها تقبض عليه يوماً ‏‎…
احتسيت قهوتي الباردة ، ودعتها ، ورحلت …



وكانت تبدّل ألوان طلاء أظافرها يومياً كما تبدل السماء صفحة وجهها كل يوم بين الليل والنهار .
كنت دائماً أتعجب من قدرتها على الجلوس لإتمام هذه المهمة التي تحتاج لدقة وصبر و تأن ٍ من حيث جفاف الطلاء والإتقان الذي يشي به المشهد النهائي، ناهيك عن الفرح الذي تشيعه الألوان الجميلة في قلب الناظر .
كان يبدو لي الأمر مرهقاً رغم شغفي كمعظم النساء بالألوان، والأزياء، وتوابعهم .
ذات مرة ،، وجدتها تجلس قرب الليل وشال لوزي بلون عينيها يعانق جيدها العاجي ،
تجرأت وتسللت إلى قلبها برضاها ،
فبسطت أوجاعها ، واعترفت أن الفرح في ألوانها إشاعة ، تلبسه عنوة كي تغطي على بذخ الحزن في غُرفِ روحها.
وأردفت إليك عطري به أطرد رائحة خيباتي، وبأقلام الحمرة أغافل الوقت في أيامي، وبهذا الفستان الأنيق المزركش ألوّن عتمتها ،أما خلخال الذهب فإنما أقتنيه لملاعبة وحشة عمري المنسي ،
والليل ،،، الذي كانت تجلس بقربه تجرّه كحلاً على عينيها، و شعرها القرمزي الطويل ينسدل عنباً على كتفيها ،
فبدت لي بعد كل هذا الجهد المبذول المترف وكأنها من خوابي روحها ترش على التعب سكراً ليسكَر فيصمت ، أو أنها من قصب تعزف الريح في داخله حزن النايات فيسرح الجمال في المكان …
يقول " أوسكار وايلد" خلق الإنسان اللغة ليخفي بها مشاعره، ويبدو أن النساء خلقن الألوان ليحافظن على الضوء في أيامهن، ويلونّ بها ظلام أرواحهن …
أدهشتني هذه العلاقة اللونية مع الفرح التي ابتكرتها صديقتي ، وكأنها تقول ؛
الرصاصة التي لا تقتلك ِ،
اجعلي من رأسها أحمر شفاه
وإن فرغت أحجار صبرك، استخدمي بقاياها طلاء ً للأظافر،
ولا تنحني،،، وإن صُلِب قلبك،
ودُست لك الخيبات بين أرغفة الخبز صباحاً،،،
كم نحن بحاجة إلى الأبطال في أيامنا ، أبطال خارقين نستمد من وجودهم القوة ، كصديقتي تلك التي ما انفكت تطارد الفرح بألوانها علها تقبض عليه يوماً ‏‎…
احتسيت قهوتي الباردة ، ودعتها ، ورحلت …