×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

من هو الإعلامي وما هي صفاته للكاتب الاعلامي سعود الثبيتي

من هو الإعلامي وما هي صفاته   للكاتب الاعلامي سعود الثبيتي
 من هو الإعلامي وما هي صفاته ؟ للكاتب الاعلامي سعود الثبيتي

الاعلام صناعة لا يجيدها الا الشخص الناجح في مسيرته الاعلامية . فالإعلامي هو : الواسطة بين جميع أطراف العملية الإعلامية ومحاورها ، تماما كالمعلم هو :

جوهر العملية التعليمية ومنفذها ، لهذا فإن هناك العديد من الصفات التي يجب أن تتحقق في العاملين في الإعلام والاتصال ومنها :

1 ـ سمات ثقافية :
لابد للإعلامي أن يجمع بين كل أطراف الثقافة ، فلا يجد نفسه يوما غير عارف بعلم من العلوم ، وهذا يعني أن يكون متسع المدارك ، حاضر الفكر ، لبق الحوار ، الأمر الذي يؤهله لنقل ثقافة الآخرين ، والتفاعل معها بما يتفق وحاجات مجتمعه ، والأخذ بما يناسب دينه ووطنه ، وهذا يخلق فيه صفة ضرورية وهي :

عالمية التفكير وعالمية التوجه ، وإنسانية الرأي دون تفريط في ولائه لوطنه وأهله .
2 ـ صفات خلقية :
وذلك بأن يكون أمينا في نقل ما هو بصدده من قضايا وأفكار ، كريم النفس ، حسن المعاشرة ، عفيف اليد واللسان ، متواضعا لا يغريه موقعه كإعلامي قد تتاح له الفرصة للقاء كبار الشخصيات للتعالي على الآخرين ، كما يجب أن يكون جديرا بالثقة ، وهذا يتأتى من احترامه للآخرين مع صدقه والتزامه بالمثل العليا التي يناضل من أجلها ، وأن يكون اجتماعيا يشارك الناس أفراحهم وآلامهم ، غيورا على دينه ، وكرامة وطنه .

3 ـ صفات شخصية :
ليس شرطا أن يكون الإعلامي متخصصا متعمقا في كل العلوم بل يكفي أن يعرف الكثير عنها ، وأن يملك العدة الضرورية التي تعينه على أداء مهامه وفي مقدمتها : الموهبة التي يودعها الخالق تبارك وتعالى في من شاء من خلقه ،ومنها صفات مكتسبة ،وهي تلك التي يوجدها الإعلامي بطرق عدة ؛ فإذا سلمنا بأن الموهبة .. هي أساس النجاح ، فإن صقلها بالاطلاع والقراءة العلمية الواعية تزيدها رسوخا ، وتعطيها صفة الإبداع .
وأن يملك القدرة على فهم ما يقرأ ، أو يسمع أو يرى ، قادرا على تحليل ذلك ، مستبطنا للأمور بصورة واعية ونظرة نفاذة ، وأن يتمتع بقدر كبير من التوازن .
ومن المهم أن يحظى الإعلامي بصفة القبول عند الآخرين ، فلا يكون كز الخلق ، ثرثارا ، بل يجب أن ينأى بنفسه عن شخصية التوجه وأنانية المقصد ، كما يجب أن يكون عادلا منصفا مع المتحاورين ، وألا يكون مبالغا ، ويبتعد بنفسه عن المهاترات ، وأن يتحلى بالصدق مع نفسه والآخرين .
4 ـ صفات عملية :
على رجل الإعلام أن يتحسس مشكلات مجتمعه ويتفاعل معها ، وهذا التفاعل يرتبط بأمر آخر هو قدرة الإعلامي على خلق صداقات مع الذين سيكونون مصدرا مهما لجمع المعلومات .
وإذا تجاوزنا هذه المرحلة مرحلة توفر الأدوات فإنه ينبغي توفر مقومات أخرى تخص كل فن من فنون الإعلام ومن ذلك :
ـ أن يحدد الهدف من الموضوع ، والأسئلة التي تحتاج إلى إجابة قبل أن يحدد إجراء التحقيق الصحفي أو اللقاء الإذاعي أو إقامة ندوة ما ..
ـ معرفة كل ما يتصل بالموضوع الذي سيطرحه أو الشخصية التي سيتحاور معها .

ـ أن يكون الإعلامي واثقا من نفسه ملما بأصول الحديث .
ـ استخدام وسائل الإيضاح والبراهين .. مثل الصور والرسوم التي تعرض الحقائق .
ـ الصياغة الواضحة والمركزة التي تناسب جمهور القراء أو المستمعين .. أو المستهدفين بالموضوع .
ـ اختيار العناوين الجذابة البعيدة عن التهويل والخداع .
ـ التوقيت .. أي تخير وقت نشر الموضوع أو إذاعته أو بثه ..