Shakir Hamid 7 أكتوبر 2022 · صمون " ثمانية بألف " ! خمسةُ وستون عاماً ، نحبُ الحياة بكل أشكالها، ضربناها أخماساً بأسداس وكنا من الناجين العارفين
Shakir Hamid
7 أكتوبر 2022 ·
صمون " ثمانية بألف " !
خمسةُ وستون عاماً ، نحبُ الحياة بكل أشكالها، ضربناها أخماساً بأسداس وكنا من الناجين العارفين ، عبر هذه السنوات تشكلت لي علاقات كبيرة ومهمة أثرت في تكوني ومسيرتي ، تعاملت معها بالمحبة والعاطفة لكنها قادتني الى أفكار من أحببتهم ، ربما أكون الوحيد لست بشاعر ولا قاص وليس من منتسبي إتحاد الأدباء سوى التردد على ناديها الأثير والمحبب لنفسي ، لكني زميل وصديق لكل الأيقونات الأدبية في العراق على إختلاف أجيالها من البياتي و المطلبي و محسن الموسوي ، القاص الكبير محمد خضير ، يوسف الصائغ ، الراحل حسب الشيخ جعفر وجمعة اللامي الى رشدي العامل الى عبد الأمير معلة و سامي مهدي وحميد سعيد وسامي محمد ورياض قاسم وعبد الستار البيضاني والراحل عبد الستار ناصر والناقد حمزة مصطفى وسلام كاظم وجواد الحطاب ، هاني عاشور ، ورعد عبد القادر واديب كمال الدين و الصديق محمد صالح عبد الرضا و الراحلان أمجد محمد سعيد ومعد الجبوري ، ورضا الأعرجي و وسام هاشم وحميد قاسم ، خالد مطلك ، هادي ياسين ، هادي الحسيني عبد الحميد الصائح ، رعد بندر ، جان دمو ، طالب السوداني ، الراحل رعد مطشر ، نصيف الناصري وحاتم محمد الصگر وامجد توفيق وباسم عبد الحميد حمودي ، عبد المنعم حمندي والقائمة تطول ، صداقة ومحبة ونقاش وإختلاف أما في الصحافة فالأمر يطول والتعدادُ تعجز الذاكرة عن سرده ، سجاد الغازي ، زيد الحلي ، الراحل عباس الجنابي ، عز الدين المانع ،أمير الحلو ، كامل الشرقي عدي الطائي ، سعد البزاز ، طه جزاع ، جبار يوسف ، احمد عبد المجيد ، هاشم حسن ، ضياء حسن ، وكبارٌ في القائمة تطول ، أنا أحياناً أحتار في توصيف نفسي ! الموسيقيون يعتبروني متذوقاً وناقداً ومعيناً لهم ، خاصةً اني عملت مع الراحل الكبير منير بشير إدارياً ناصحاً ، وعملت له أول حفل ببغداد كان هو متوجساً منه لكنني أجبرته وحضره 250 شخص غالبيتهم من الدبلوماسيين في المسرح الوطني وكان توجس الراحل بشير أن العراقيين قد لايحبذون سماع عازف لوحده ، وأشرتُ اليه بماحققه نصير شمة ! لكن بعض الخلاف بينهما أزعجه من هذا الرأي ! ، وأيضاً لعملي مع القدير الفنان الاستاذ فاروق هلال لسنوات بتأسيس الفرق الغنائية والفنان المايسترو علاء مجيد والفنان الراحل القدير الشهيد دواد القيسي وبعدها عضواً في المجلس المركزي لنقابة الفنانين العراقين لأربعة دورات إنتخابية ممثلا عن التلفزيونيين والسينمائيين مع أساتذتي محمد شكري جميل وكارلو هارتيون ومحسن العزاوي والراحل الأستاذ سامي عبد الحميد والراحل المخرج حسن الجنابي والراحل عبد المرسل الزيدي والمذيعون الراحلون رشدي عبد الصاحب ومقداد مراد ، والآخرون الأحبة القدير المذيع إبرهيم الزبيدي والراحل نهاد نجيب ، و شمعون متي وخالد العيداني وصباح الربيعي وكل المذيعات القديرات ، وجميع الفنانات العراقيات القديرات ، التلفزيونيون إعتبروني مناصراً وخادماً لهم ، كل من ذكرتهم والأغلب منهم أحبهم بحكم علاقة الإحترام وليس لي باع بنقدهم .
التشكيليون العراقيون لي حكاية أخرى معهم أختصرها لكم ببساطة ، أن النحات العراقي الكبير الراحل خالد الرحال ( مصمم نصب الجندي المجهول ) جاء الى مطار بغداد لنقلي الى بيتي !! لغرض الإستعداد لحفل زواجي الذي خطط له مع النحات الكبير الراحل إسماعيل فتاح الترك ( مصمم نصب الشهيد ) وهما من معالم بغداد المهمة ، والراحل مخلد المختار رئيس جمعية التشكيليين العراقيين ، والصديق الفنان ضياء الراوي في حدائق الجمعية العام 1983 ، مسيرة طويلة إبتدأت من العام ثلاثة وسبعين بمعهد الفنون الجميلة لأدخل الإذاعة بواسطة الراحل القدير فاضل خليل الذي قدم لي الدعوة لدخولها ، حتى عودة القدير الأخ الكبير الفنان والأستاذ فيصل الياسري حيث عزمت معه لإعادة تلفزيون العراق وأسسنا تلفزيون بغداد الثقافي وتم التخطيط لتأسيس الفضائية العراقية ، الياسري كان قمة نجاحي في الوصول لهدفي بروح شفافة ومهنية بعيدة عن البيروقراطية التي لم يتلوث بها الياسري .
عربياً يطول الحديث فالمسيرةُ لم تكن أميالاً من الشرق الى الغرب ، بل كانت من القلب الى القلب ، من الجزيرة حيث الراحل سامي حداد وجميل عازر ومحمد كريشان وليلى الشيخلي وجاسم العزاوي وخديجة بن قنة وإسماعيل الأمين وجمانة وايمان عياد وعبد الباسط عبد الصمد وليلى الشايب وغيرهم الى BBC حيث الكبار علي الأسعد وصالح الصيد ومحمود المسلمي وسالم العبادي وعرفان عرب وحيدر البطاط وعمر الطيب ومحمد الشايش وعمر عبد الرازق وعادل سليمان وناهد نجار ومحمد الشعيري ورشا قنديل و فؤاد عبد الرازق وآخرون ، بعد هذا السرد الذي قد غابت من ذاكرتي بعض من محطاته ومبدعيها ، هل يحقُ لي أن أحتفل بعامي ال 65 ؟؟
أم أنسى لأن لا أحد يبالي في هذا الوقت للسيرة والمنجز ؟ لأن " الصمون ثمانية بألف " !!
07/10/1957