اتحاد الاذاعيين والتلفزيونيين العراقيين - المقر العام - بغداد صباح رحيمة · بدأت صناعة أفلام الأنميشن تدخل عالم السينما وتقدم المواضيع التي تهم المجتمع وتعالج مشاكله
اتحاد الاذاعيين والتلفزيونيين العراقيين - المقر العام - بغداد
صباح رحيمة ·
بدأت صناعة أفلام الأنميشن تدخل عالم السينما وتقدم المواضيع التي تهم المجتمع وتعالج مشاكله وصار لهذا الفن صناع معروفون وشركات متخصصة بإنتاج هكذا أفلام وتطورت الأجهزة والتقنيات التي كانت مستعملة بصناعتها سابقا وبعد أن كانت مختصرة على تقديم أفلام التسلية للاطفال والتعليم وبعد أن صنعت من أجل الترويج كأفلام صنعت للدعاية لبضاعة ما أو نشاط معين وبعد أن كانت أيضا تستعمل كعناوين ( تايتلات ) للافلام أو المسلسلات التلفزيونية هاي هي اليوم تصنع لتقدم للمشاهد قيم فكرية وأخلاقية ومتعة بصرية حاكت ما يدور في محيط الإنسان مثل غيرها من الأفلام السينمائية الاعتيادية ولكنها تميزت عن تلك بنفقات إنتاجها العالية وبمعدات تقنية دقيقة وأطقم محترفة وكذلك استهلاكها للوقت الكبير الذي تأخذه من صناعها وهذا ما حدد عدد محدد من الذين يدخلون في هذه الصناعة أفرادا ومؤسسات وصار لهذا الجنس من النشاط الفني مهرجانات متخصصة دخلت فيها أنشطة لأسماء شباب عراقي أفلح في المنافسة بل وحقق نجاحا ملحوظا وحاز على العديد من الجوائز محليا ودوليا بالرغم من اعتماد هؤلاء الشباب على إمكانيات شخصية محدودة وإنفاق ذاتي وتعاون قليل وقد لاحظنا العديد من تلك الأسماء التي برزت وقدمت أعمالا ارتقت إلى العالمية والاسماء كثيرة مثل عدي عبد الكاظم وفاخر حسين وزيد شكر وعلي البياتي وميثم وغيرهم .
وبعد مشاهدتي لفلم الغرق
للمخرج سروار عبدالله
سيناريو مصطفى حسين
قصة حيدر سالم
الذي قدمه من خلال ثلاث شخصيات : شخصية (القصاب) و الشاب المراقب (المدخن) و شخصية (عامل البلدية ) والقط والفئران .
نشاهد افعالا مختلفة لهذه الشخصيات واثرها على بقية الكائنات الحية الموجودة على سطح الارض و باطنها والتبعات التي ستترتب على هذه الافعال وتهديدها للتنوع الاحيائي والنظام البيئي .
فالفكرة التي بنى عليها صانع هذا الفلم تقول : أذا كان هنالك مظلوم فعليك أن تنصره وإن كان عدوك ) من خلال اقتراب القطة لمحل القصاب بحثا عن ما يسد رمقها خرج إليها بآلته الحادة وضربها وركلها چثة هامدة إلى الشارع تحت مرأى أحد الشباب الذي لم يفعل شيء سوى نفث دخان سيكارته وتعاطفه مع ذلك الحدث وترك المكان بينما هبت الفئران بقيادة واحد منها للانتقام من ذلك القصاب ولكن انتقمت من المدينة كاملة عندما سدت منافذ مواسير المجاري ليخرج الماء الآسن يملأ الشوارع .
وكان بودي لو أن هذه الفئران إقتصت من صاحب الذنب نفسه وهو القصاب في الهجوم على محله وتحميله خسارة كبيرة تجعله يندم على فعله وعقوبة له وعبرة لغيره . وكان الفلم لم يتجاوز الدقائق الستة كافيا ليقول كلمته ويضع صانعه بصمته ويعلن عن نفسه مشاركا تلك الأسماء البارزة في هذه الصناعة .
صباح رحيمة ·
بدأت صناعة أفلام الأنميشن تدخل عالم السينما وتقدم المواضيع التي تهم المجتمع وتعالج مشاكله وصار لهذا الفن صناع معروفون وشركات متخصصة بإنتاج هكذا أفلام وتطورت الأجهزة والتقنيات التي كانت مستعملة بصناعتها سابقا وبعد أن كانت مختصرة على تقديم أفلام التسلية للاطفال والتعليم وبعد أن صنعت من أجل الترويج كأفلام صنعت للدعاية لبضاعة ما أو نشاط معين وبعد أن كانت أيضا تستعمل كعناوين ( تايتلات ) للافلام أو المسلسلات التلفزيونية هاي هي اليوم تصنع لتقدم للمشاهد قيم فكرية وأخلاقية ومتعة بصرية حاكت ما يدور في محيط الإنسان مثل غيرها من الأفلام السينمائية الاعتيادية ولكنها تميزت عن تلك بنفقات إنتاجها العالية وبمعدات تقنية دقيقة وأطقم محترفة وكذلك استهلاكها للوقت الكبير الذي تأخذه من صناعها وهذا ما حدد عدد محدد من الذين يدخلون في هذه الصناعة أفرادا ومؤسسات وصار لهذا الجنس من النشاط الفني مهرجانات متخصصة دخلت فيها أنشطة لأسماء شباب عراقي أفلح في المنافسة بل وحقق نجاحا ملحوظا وحاز على العديد من الجوائز محليا ودوليا بالرغم من اعتماد هؤلاء الشباب على إمكانيات شخصية محدودة وإنفاق ذاتي وتعاون قليل وقد لاحظنا العديد من تلك الأسماء التي برزت وقدمت أعمالا ارتقت إلى العالمية والاسماء كثيرة مثل عدي عبد الكاظم وفاخر حسين وزيد شكر وعلي البياتي وميثم وغيرهم .
وبعد مشاهدتي لفلم الغرق
للمخرج سروار عبدالله
سيناريو مصطفى حسين
قصة حيدر سالم
الذي قدمه من خلال ثلاث شخصيات : شخصية (القصاب) و الشاب المراقب (المدخن) و شخصية (عامل البلدية ) والقط والفئران .
نشاهد افعالا مختلفة لهذه الشخصيات واثرها على بقية الكائنات الحية الموجودة على سطح الارض و باطنها والتبعات التي ستترتب على هذه الافعال وتهديدها للتنوع الاحيائي والنظام البيئي .
فالفكرة التي بنى عليها صانع هذا الفلم تقول : أذا كان هنالك مظلوم فعليك أن تنصره وإن كان عدوك ) من خلال اقتراب القطة لمحل القصاب بحثا عن ما يسد رمقها خرج إليها بآلته الحادة وضربها وركلها چثة هامدة إلى الشارع تحت مرأى أحد الشباب الذي لم يفعل شيء سوى نفث دخان سيكارته وتعاطفه مع ذلك الحدث وترك المكان بينما هبت الفئران بقيادة واحد منها للانتقام من ذلك القصاب ولكن انتقمت من المدينة كاملة عندما سدت منافذ مواسير المجاري ليخرج الماء الآسن يملأ الشوارع .
وكان بودي لو أن هذه الفئران إقتصت من صاحب الذنب نفسه وهو القصاب في الهجوم على محله وتحميله خسارة كبيرة تجعله يندم على فعله وعقوبة له وعبرة لغيره . وكان الفلم لم يتجاوز الدقائق الستة كافيا ليقول كلمته ويضع صانعه بصمته ويعلن عن نفسه مشاركا تلك الأسماء البارزة في هذه الصناعة .