أوراقي الممزقة ريم العبدلي-ليبيا أبحث بين أوراقي الممزقة والمخبأة بحقيبتي منذ سنوات على ورقة وقلم؛ لأخط عليها من جديد ما مررنا به من أحداث صارمة ،
أوراقي الممزقة
ريم العبدلي-ليبيا
أبحث بين أوراقي الممزقة والمخبأة بحقيبتي منذ سنوات على ورقة وقلم؛ لأخط عليها من جديد ما مررنا به من أحداث صارمة ،
حينما أخرجتها وأمسكت بالقلم و سرعان ما تملكني الحزن والبكاء على ما يجول بخاطرى من كلمات عذبت الكثير ،
كاد قلمي أن ينطق بعباراته المحزنة على ورقتى البائسة بأننا أخطأنا فى حق أنفسنا ، حينما خطونا تلك الخطوات التى وضعت بصمة شديدة الحزن على ما مر علينا فى تلك السنوات العجاف،
حينما بدأت كتابة أول سطر سقطت دمعة من عيني، تحذرنى ماذا ستكتبين؟! ، عن ألم الأمهات ، عن تيتم الأبناء، أم عن ترميل النساء؟!!!
ماذا ستكتبين؟!!
عن حزن الأجيال وضياع الآمال؟!!
حاولت أن أمسح تلك الدمعة حتى استجمعت قواي لأكتب برتياح ،لكن ارتعشت يدي، وارتجفت شفتاي، وانهرت بالبكاء،
فكيف يكتب القلم على ورقة مبللة؟!!
كيف ستخرج الكلمات من قلب أصابه الحزن على ضياع عزة وطن، وحقد متربص بها من كافة الجهات؟!!
حاولت أن أسند يدي ، وأخرجت تلك الآهات و أعبر بكلماتي إلى بر الأمان دون جدوى، فقد قادني التفكير إلى أبعد المسافات ، ووصلت إلى عمق البحار وأنا أجدف بين كل سطر، محاولة الكتابة عما حدث بوطني ،
سقط القلم على الورقة المبللة بدموعى التى حرقت قلبي قبل كل شيء والتفتّ يمينا ويسارا ، فوجدت الغرفة مظلمة ، فتحت حقيبتى ووضعت الورقة والقلم بين أوراقي الممزقة وأغلقتها دون أن أكتب شيئا.
ريم العبدلي-ليبيا
أبحث بين أوراقي الممزقة والمخبأة بحقيبتي منذ سنوات على ورقة وقلم؛ لأخط عليها من جديد ما مررنا به من أحداث صارمة ،
حينما أخرجتها وأمسكت بالقلم و سرعان ما تملكني الحزن والبكاء على ما يجول بخاطرى من كلمات عذبت الكثير ،
كاد قلمي أن ينطق بعباراته المحزنة على ورقتى البائسة بأننا أخطأنا فى حق أنفسنا ، حينما خطونا تلك الخطوات التى وضعت بصمة شديدة الحزن على ما مر علينا فى تلك السنوات العجاف،
حينما بدأت كتابة أول سطر سقطت دمعة من عيني، تحذرنى ماذا ستكتبين؟! ، عن ألم الأمهات ، عن تيتم الأبناء، أم عن ترميل النساء؟!!!
ماذا ستكتبين؟!!
عن حزن الأجيال وضياع الآمال؟!!
حاولت أن أمسح تلك الدمعة حتى استجمعت قواي لأكتب برتياح ،لكن ارتعشت يدي، وارتجفت شفتاي، وانهرت بالبكاء،
فكيف يكتب القلم على ورقة مبللة؟!!
كيف ستخرج الكلمات من قلب أصابه الحزن على ضياع عزة وطن، وحقد متربص بها من كافة الجهات؟!!
حاولت أن أسند يدي ، وأخرجت تلك الآهات و أعبر بكلماتي إلى بر الأمان دون جدوى، فقد قادني التفكير إلى أبعد المسافات ، ووصلت إلى عمق البحار وأنا أجدف بين كل سطر، محاولة الكتابة عما حدث بوطني ،
سقط القلم على الورقة المبللة بدموعى التى حرقت قلبي قبل كل شيء والتفتّ يمينا ويسارا ، فوجدت الغرفة مظلمة ، فتحت حقيبتى ووضعت الورقة والقلم بين أوراقي الممزقة وأغلقتها دون أن أكتب شيئا.