Habiba Meherzi ** جربة في العاصمة ومعها حنظلة**
Habiba Meherzi
** جربة في العاصمة ومعها حنظلة**
عندما يتكفًل الفنًان Taieb Zayoud بالنبش في الدرر التي ينطوي عليها موطنه .وعندما يأخذ عهدا على نفسه أن يكون سفيرا محتفيا بمواطن الجمال الطبيعي الأزلي في أرض ألفها وتنعم بأطاييبها وتربى على هدير أمواج بحرها وفي ربوع وإحاتها وفيها بنى قصور أحلامه وآماله.فاعلم أن هذا الفنان لا يمارس الفن من أجل الفن فقط وانما هي رسالة لها من الرقي والقداسة ما يجعلها السبيل إلى الخلود والدوام وما بالك إذا كانت الوسيلة المبلغة للفكرة والظاهرة هي نتاج المكان نفسه دون غش أو خداع.
هي الحجارة التي تهذبها وتروضها وتصقلها انامل الفنان فتحكي حكاية قوم مروا من هناك باحتفالاتهم واعراسهم و"والجخفة تتهادى بينهم" تكاد تسمع الزغاريد والاهازيج البدوية أو هي نخلة باسقة في إطار وان صغر فإنها ليست إلا علامة تشير الى واحات غناء هناك وهي الزيتونة بحباتها اللامعة وأغصانها الوارقة تروي قطافا وجمعا ومعصرة وزيتا يكاد ينير .هي المنسج أو المرڨوم تكاد تخلط الأمور فتظن أن طيب زيود سيغير الطريقة وسيهتم بالنسيج إلا أن الحجارة تبطل الفكرة .
هي الخابية موشاة بالجمال والمحبة .هو "الورل" يوشك أن ينساب بين اللوحات فارا عائدا إلى صحراء جربة حيث الغزال والمهاة والناقة.
هو سمك البحر الأبيض المتوسط الذي تستحم فيه الجزيرة . هي المرأة تطلب الحرية من وراء خيوط شفافة نظنها تستعصي على الحجارة دقة وشفافية .
والاروع أن الفنان لا يقف عند الطبيعة ومؤثثاتها والحياة ودروبها هناك في تلك الربوع بل إنه يتخظاها إلى القضايا الإنسانية .إلى النضال والكفاح واصل القضية .
أنه حنظلة "مازال كما تركه الفنان الكاريكاتوري ناجي العلي .مازال مقيدا والقيد لم يبل ولم يصدأ .مازال يصفع الظلم بالصمود والاباء .
مازالت القيود والأصفاد تدمي معاصم الشباب. يا "حنظلة " مازالت بل ازداد الجرح عمقا والأذى استفحالا غدرا وخيانة وتواطؤا وقهرا. مازال..مازال . مازال حنظلة مقيدا لكنًه شامخا لم ولن ينحني.
ألم أقل لكم أن جربة في العاصمة ومعها حنظلة؟
** جربة في العاصمة ومعها حنظلة**
عندما يتكفًل الفنًان Taieb Zayoud بالنبش في الدرر التي ينطوي عليها موطنه .وعندما يأخذ عهدا على نفسه أن يكون سفيرا محتفيا بمواطن الجمال الطبيعي الأزلي في أرض ألفها وتنعم بأطاييبها وتربى على هدير أمواج بحرها وفي ربوع وإحاتها وفيها بنى قصور أحلامه وآماله.فاعلم أن هذا الفنان لا يمارس الفن من أجل الفن فقط وانما هي رسالة لها من الرقي والقداسة ما يجعلها السبيل إلى الخلود والدوام وما بالك إذا كانت الوسيلة المبلغة للفكرة والظاهرة هي نتاج المكان نفسه دون غش أو خداع.
هي الحجارة التي تهذبها وتروضها وتصقلها انامل الفنان فتحكي حكاية قوم مروا من هناك باحتفالاتهم واعراسهم و"والجخفة تتهادى بينهم" تكاد تسمع الزغاريد والاهازيج البدوية أو هي نخلة باسقة في إطار وان صغر فإنها ليست إلا علامة تشير الى واحات غناء هناك وهي الزيتونة بحباتها اللامعة وأغصانها الوارقة تروي قطافا وجمعا ومعصرة وزيتا يكاد ينير .هي المنسج أو المرڨوم تكاد تخلط الأمور فتظن أن طيب زيود سيغير الطريقة وسيهتم بالنسيج إلا أن الحجارة تبطل الفكرة .
هي الخابية موشاة بالجمال والمحبة .هو "الورل" يوشك أن ينساب بين اللوحات فارا عائدا إلى صحراء جربة حيث الغزال والمهاة والناقة.
هو سمك البحر الأبيض المتوسط الذي تستحم فيه الجزيرة . هي المرأة تطلب الحرية من وراء خيوط شفافة نظنها تستعصي على الحجارة دقة وشفافية .
والاروع أن الفنان لا يقف عند الطبيعة ومؤثثاتها والحياة ودروبها هناك في تلك الربوع بل إنه يتخظاها إلى القضايا الإنسانية .إلى النضال والكفاح واصل القضية .
أنه حنظلة "مازال كما تركه الفنان الكاريكاتوري ناجي العلي .مازال مقيدا والقيد لم يبل ولم يصدأ .مازال يصفع الظلم بالصمود والاباء .
مازالت القيود والأصفاد تدمي معاصم الشباب. يا "حنظلة " مازالت بل ازداد الجرح عمقا والأذى استفحالا غدرا وخيانة وتواطؤا وقهرا. مازال..مازال . مازال حنظلة مقيدا لكنًه شامخا لم ولن ينحني.
ألم أقل لكم أن جربة في العاصمة ومعها حنظلة؟