روايتان للاديبه Anaam Anaam M Abdul Karim
روايتي
الجزء الاول ١
رضوان الافعوان
انعام محمد عبد الكريم
عن فولان عن فولان عن فولان عن رضوان قال :
لعنة الله عليهم اجمعين ...
وعلى الملوثين الذين صدقووه
لن يحصل أحد على براءة الذمة ولو قلعت له عين ستقلع عائشة الثانية وترميها للكلاب ...
شهود الزور قبل اربعون سنة ...
مهمشون يعيشون في أعماق القلوب رغما عن ألارادة أعترضوا الطريق و سكنوا في أعصاب البشر و دمهم و عقلهم و عيونهم عنوة
... ذكرهم يجلد النفس بحزام سميك ...
وضعوا في خانة تلك اللحظات التي لا يتمنى لاحد ان يعرفها ...
يظهرون في الرؤيا كالزائر دون أستأذان ...
وقد شاهدته عائشة قبل عدة أيام رغم مرور اربعون سنة على الحدث في منامها ...كانت المواجهة ساخنة فقدت اعصابها وأنهالت عليه بالضرب عرضها ذالك الوجه الذئب لعنف شديد في غقوتها ...
مما أدى الى صرخة مدوية افزعت كل نائم في ذلك القصر العامر الذي تعيش فيه منذ سنوات لا تتذكر عددها
.. ولكنها لم تنسى كلماته ...
رضوان دخل حياة فتاة يتيمة
.. شهد ضدها شهادة زور على غيبا لم يراه بعينه
... حاول أن يسمم دمها ويقتل براءتها أمام أهلها ..
كان جاهدا في التنكيل و الاتهام مع انها لم تقترب منه يوما ولا تعرف شكله عن قرب ولم تتكلم معه أو تذكره بخير أو شر ...
كانت شجاعة ودون خوف أو خشية من أحد عندما طلبت من الكبار أن يجتمعوا ليستفهموا سبب العداء والغدر ...
ولكن الكبار كانوا اصغر منها وصدقوا شاهد الزور
رضوان كان شاهدا على شهادة شخصا لا يريد ذكر أسمه ...
مسموم الكلمات يقول جملا عميقة لا تنسى زرعت في دم اليتيمة ..
تدور في عقلها وعينها و قلبها مع الدورة الدموية لتذكرها بالنفس الجبانة التي تنضح بكل انواع الاجرام كي تثبت صدقها ...
كان من أشد الناس كذبا امام الله أولا و أمام تلك اليتيمة بالتحديد ...
قال ما لم يراه الله بعظمته ولم يراه هو ايضا بتلك العينين الكاذبة مؤكدا الظلالة و الظلم
رضوان كان شابا عشرينيا ضعيف البنية طول القامة بعض الشيء بلون حنطي
.. شعره قصير بعينين صغيرتين ينظر بهما بحقد مسموم ..
. وبدون سبب مقنع أتهمها بعفافها ولا يستطيع أثبات شيء لا يستطيع ولا دليل غير الكلام .. .
قد يكون أستمع ممن هو أقل منه عقلا وأكثر منه غباء وجبنا على أن يظهر وجها لوجه ليثبت ما يتهمون به ...
وتمر السنوات و ما زال يعيش داخل تلك السيدة الطاهرة التي ما زالت بأنتظار حقها من بناته لان ما غرسه في قلبها يحتاج من الانقياء و الابرياء الطاهرات أكثر مما يتوقع العقل وذلك لانه أعتدى عليهم جميعا بقصد و بكل أصرار و ترصد وبدون وجه للحق ... في حين أن عائشة لم تؤذيه يوما ..
عائشة تلك الفتاة التي لم تبلع سن الرشد بعد كانت في السابعة عشر من عمرها مرحة جميلة معجبة بنفسها لان كل من يقابلها يشيد بجمالها و أنها انيقة ومن الكاملات ...
وتشعر بسمو و فرح بأكرام الجميل لها الخالق لها بكل صفات و الاخلاق الطيبة ..
تضحك كطفلة بريئة يلاعبها الاهل ليستمتعوا بصوت ضحكتها
... تقدم كل الخدمات لأهلها وبدون كسل و عجز
... تفيض حيوية و محبة لكل من يقول لها كلمة طيبة
... أنيقة تختار عينها الجميلة أجمل ما ترى
.. نظيفة طاهرة وتتمنى كل الخير للجميع بقلب سليم لا يعرف الحقد و الحسد ...
تعشق الاناقة و الخياطة و العطور و الزهور وكل شيء فيه جمال ...
عانت من شاب قصير النظر و الطول اسمه هاشم
.. .أعمى البصيرة .
. قليل الادب
.. لا يخاف الله
سمعته غزت المنطقة راسب وساقط .. .
بعث لها رسالة رفضتها لانه غير مناسب لها وبكل أدب وأحترام
... وبعد فترة حصلت فرصة ليقابلها وجها لوجه
... كان عاشقا ابتلاه الله بها كي يعيش نار الالم الذي يحرق قلبه ليؤدبه و يهذبه ... حب من طرف واحد
.. لا ذنب لعائشة به
... لم تستدرجه أو تعطي له كلمة أو وعدا أو تجاري محبته
... قطعت دابر الشر بكل رحمة ...
_ نحن مختلفين ولا يمكن أن يؤلف بين قلوبنا ابدا
الجزء الثاني ١١
سنكشف من هو هاشم و من هو رضوان و من هو المستفيد من كل ما حصل لعائشة
وعندما يظهر الحق تكسر كل القضبان
طرف ثالث كان في التحريض للانتقام في الجزء الثالث ...
رضوان ذلك الافعوان
صديق هاشم العاشق الغاشم التاهم الظالم
هاشم كان مستعد أن يرمي بوجه عائشة النار ليحرقه
... تطاول عليها لطمته على وجهه بكتاب كان بيدها
... ومنذ تلك اللحظة أصبح عدوها اللدود الذي يحاول أن يحاربها بكبريائها و سمعتها وجمالها و شرفها دون خوف من الله و لا تفكير بعقوبة الاهية صارمة قد تردعه ...
مرت السنوات و قد تصورت عائشه أنه نسيها ...
ظل هاشم يحفر ورائها ويوهم اصحابه بأنها تحت أمره وذلك بعد أن رآها في يوم صدفة ثانية في دار أحد أصحابه المقربين وكأن نار شبت في قلبه وتذكر الحادث الذي
كسر كبرياءه
فأتخذ رضوان واخوانه سلاحا ليحاربها به
رضوان هذه الشخصية التي بعمى البصيرة أنتفض وبدون علم بالاحداث الحقيقية و بدون تحقيق و تأكيد أصبح العدو الثاني لهذه الفتاة و سمح لنفسه أن يشهد مع أهله زورا وقال كل ما سمع من هاشم الغاشم و بدون أن يرى بعينيه الظالمتين ... كان يجاهد ان يكون صادقا ليكسب الجولة ويسلب كل الحاضرين بصيرتهم ليكونوا بصفه ...
حين طلبت منه عائشة الافصاح عن أسم من وثق به
رفض مؤكد أن ما سمعه صحيح و من صادق أمين وبكل ثقة.
جر الكلام الفسوق و التهمة الظالمة تصديق كل من حضر الجلسة
و انتشر الكلام كالنار في الهشيم
حينها قالت عائشة و بكل ثقة :
_ قد أكون كما يقال عني كذا وكذا وكذا و كذا
.. ولكن أذا كان الكلام كذبا ماذا ستكون عقوبتك ؟؟؟؟؟
ضحك رضوان و من معه ضحكة السخرية
... ونظرات الاستهزاء ...
وكلمات كالرصاص بدون تفكير ووعي صدرت وبكل الاتجاهات
... وكلمات ألتأيد والانظمام أليه
و التبجيل لانه كان يقطر شرفا و أنه المحب الذي أشر على الخطيئة كي تؤد بمكانها و أنه البار للشرف و العفة
... وأنه الواعظ و الامين و الصادق ...
لحظات حرجة مؤلمة ولكن دون خوف او دموع او رهبة انها جروح لا تلتأم ألا بعقوبات ألاهية مكافئة لما تشعر به عائشة ...
لقد كانت لاتفهم معنى أكثر الا
Anaam
Anaam M Abdul Karim
رواية
حفيدة صاحب خان البهارات
انعام محمد عبد الكريم
الجزء الاوووووووووووووووووووووووووووووووووول
حصل في ذلك القصر القديم الذي يطلق عليه اهل المنطقة بالقلعه ..... ولكي تحتوي عيناك السور الامامي كاملا يجب ان تبتعد كثيرا ...... و الا انت ترى جزء بسيط من السور ....
هذا القصر هو الدالة بالنسبة لجميع القادمين الى ذلك المكان ... بمعنى يقال بعد القلعة بشارع ... او قبل القلعة او خلف القلعة ... او بجانب القلعة ... ليفهم القادم الموقع بالضبط وبعدها يصل الى ضالته من تلك النقطة ... بمعنى دالة علم المنطقة ....
ذلك القصر الاظلم الذي ينطبق عليه المثل .... قصر مشيدة وبئر معطلة ، السور كان ضعف الارتفاع المعتاد في كل الشارع .... و يغطي يكلل حول القصر و من الجهات الثلاث الملاسقة لسور الجيران نوع من الزرع المتسلق يطلق عليه الجهنمية ، عديم الرائحة و لكنه يزهو بوردات بلون الزهري و الابيض و الزهري الفاتح والاحمر و الاصفر و البنفسجي وقد تداخلت الالوان مع بعضها ولكن بطريقة منسقة ، ذلك النوع من الورد الذي يبهر النظر بجمال و الوانه و تناسقه في نفس الوقت يعطي حماية للقلعة حيث لا يجروء احد ان يتسلق السور العالي جدا و ينظر ما في داخل القصر ليس بسبب الارتفاع و انما بسبب هذا الزرع المحيط .......حتى لو كان سوبر مان لان الشوك الذي يملئها يمزق ملابسه وجسده لذلك لحد هذا االيوم لم يفكر احد بهذا التفكير....... اما الجهة المقابلة للشارع اي السور الرابع .....والذي يضم البوابة الرئيسية ........فتغطي الجهنمية السياج كاملا الى الارض ........ ما عدا البوابة ...... التي تغطيها ياسمينة يفوح منها عبق هذا النوع من الورد الابيض رائحتها تغطي الشارع بطوله .... واحيانا عند وصف الشارع ومع اتجاه القصر القلعة ..... ستعرف المكان عندما تستنشق رائحة الياسمين و هذي دالة ثانية لكل من يذهب ليلا ولا يرى تلك القلعة الصرح ....... ولا يظهر من الجهة الامامية الا البوابة التي تفتح بالكامل عندما تخرج السيارة ... اما عن البوابه فهى من منظرها تدل على انها من النوع الكلاسيك القديم جدا وثقيلة جدا و من نوع الخشب الانتيكا و الذي يحتوي هلى زغارف و رسومات محفورة باليد .... ومسامير فضية كبيرة تشبه الكلبسات ولكنها كبيرة وبحجم الالاناس ..... البوابة عريضة جدا تتوسط السور بحيث عندما تفتح يظهر جزء كبير من مقدمة القصر ... وعلى اليمين الكراج الذي يحتوي على سيارات كلاسك قديمة جدا و ماركات عالمية ....... تعود لوالد سيدة القصر التي ورثتها عن والدها ويدل على انها كانت هوايته جمع هذه الانتيكات القيمة ...... والتي تساوي الملايين بالوقت الحاضر ...... اما جهة الشمال فيوجد شلال من الحجر يغطيه نوع من الليف المتسلق باللون الاخضر الغامق يعطي ابهار للناظر .... وامام البوبة الرئيسة توجد نافورة تتوسط حوض دائري كبير حولها سيراميك ازرق فاتح بلون السماء وناشف لم يجر فيه الماء و لم تفتح النافورة منذ سنين كثيرة ..... اما المسبح فقد كان بالمرآب لانهم متحفظين ولا يحبون ان يطلع عليهم احد اذا دخلوا حوض السباحة ... قد يراهم من السطوح الجيران وهذا قبل ان تغطي الجهنمية كل القصر و تمنع الرؤيا قبل سنين
محظوظ الفضولي الذي يمر في تلك اللحظة التي تفتح فيها البوابة ليرى جزء من القصر الغامض و الذي سيكون حديثه مع اصحابه ذالك اليوم ما شاهدت عيناه في تلك اللحظة ... و هو يهول و يزيد كي يلفت الانتباه .... اما جهة الخلفية فتحتوي على ملحق كأنه منزل للخدم و هي طبعا محجوبة لا يمكن ان يراها احد ...
القصر اصبح من اربع طوابق الطابق الارضي لاصحاب القصر ... اما الطابق الثاني فهو يشابه الاول و له سلم خارجي انيق يعطي فخامة و جمال للقصر يوصل الى بوابة مشابهة للبوابة التي في الطابق الارضي ويزين السلم قلاع عالية و جرار متواليه بيضاء كدربزين فخم من الحجر يتخلله الزرع المتسلق .. و المرآب .
الروتين اليومي او الفلم المعتاد لهذة الجهة من القصر التي هي من الخارج ..... هو الفلاح المقيم الذي تسطيع ان تضبط ساعتك على موعد تنظيف ما يسقط من الياسمينه و الجهنمية امام البوابة و السياج كل يوم في الساعة السادسة صباحا بالتمام ..... هذا الفلاح القصير القامة و الذي يلف على راسه عصامة و يضع على وجهه كمامة كي لا يتنفس التراب والعجاج عندما يكنس المكان ...... ينظف كل يوم بكل اخلاص ولا يترك ورقة واحدة ثم يسحب الخرطوم و يغسل الزرع و الارض و تهب راثحة الياسمين والنظافة والمنظر البديع لهذة الواجهة من القصر ........
اما الفلاح هذا فلا لا احد يعرف له اسم او شكل ولا يرد على سلام ..... ولا يلتفت لصوت حتى لو طبل او زمارة سيارة .... حتى لو رميت على الجهنمية حجرة و تسقط بجانبه لا يهتم كأنه اطرش .... كان يخرج بالوزرة الكاروهات وسيقانه السوداء النحيفة ظاهرة ... هذا ما يستطيعون رؤيته بوضوح ...... وبقي حسرة في قلوب الخدم و الفلاحين في قصور الجيران ان يتحدثوا معه او يعملوا علاقات معه كالباقي ..... وباءت بالفشل كل محاولات ورهانات الفضوليين الوصول اليه و مصاحبته في ذلك الزمان لمعرفة (ماذا ؟؟؟ و من؟؟؟؟ و لماذا ؟؟؟؟؟؟ )
اجوبة عن كل الاسئلة التي تدور في ادمغتهم عن ذلك القصر... وبالتأكيد هو الشخص الوحيد الذي يعرف كل شيء
وايضا يوجد الفاااااان و هي سيارة باص و من شكلها كانها صندوق وبدون كراسي و الظاهر وبدون شك انها للتسوق لانهم ينزلون منها صناديق الفاكهة و اكياس و ما يشترون وفي نفس اليوم تظهر خادمة لترمي الاكياس و الصناديق الفارغة الحاويات الخاصة بالقصر و المخصصة للنيفايات .
الخادمة ايضا لا تسمح لاحد ان يكلمها رغم اشارات السلام من زميلاتها و الابتسامات ومحاولات لضمها اليهم ولكنها لا ترد بالمثل ...... و تزدري من تحاول ان تأشر لها بالسلام بقي ان اذكر زوار هذا القصر ..... لم يكن للقصر زوار كثيرين ..... واكثر الاحيان تفتح البوابة و تدخل السيارة ولا احد يرى من كان الضيف هذا لو كان هناك زائر مهم .
الجزء الاول ١
رضوان الافعوان
انعام محمد عبد الكريم
عن فولان عن فولان عن فولان عن رضوان قال :
لعنة الله عليهم اجمعين ...
وعلى الملوثين الذين صدقووه
لن يحصل أحد على براءة الذمة ولو قلعت له عين ستقلع عائشة الثانية وترميها للكلاب ...
شهود الزور قبل اربعون سنة ...
مهمشون يعيشون في أعماق القلوب رغما عن ألارادة أعترضوا الطريق و سكنوا في أعصاب البشر و دمهم و عقلهم و عيونهم عنوة
... ذكرهم يجلد النفس بحزام سميك ...
وضعوا في خانة تلك اللحظات التي لا يتمنى لاحد ان يعرفها ...
يظهرون في الرؤيا كالزائر دون أستأذان ...
وقد شاهدته عائشة قبل عدة أيام رغم مرور اربعون سنة على الحدث في منامها ...كانت المواجهة ساخنة فقدت اعصابها وأنهالت عليه بالضرب عرضها ذالك الوجه الذئب لعنف شديد في غقوتها ...
مما أدى الى صرخة مدوية افزعت كل نائم في ذلك القصر العامر الذي تعيش فيه منذ سنوات لا تتذكر عددها
.. ولكنها لم تنسى كلماته ...
رضوان دخل حياة فتاة يتيمة
.. شهد ضدها شهادة زور على غيبا لم يراه بعينه
... حاول أن يسمم دمها ويقتل براءتها أمام أهلها ..
كان جاهدا في التنكيل و الاتهام مع انها لم تقترب منه يوما ولا تعرف شكله عن قرب ولم تتكلم معه أو تذكره بخير أو شر ...
كانت شجاعة ودون خوف أو خشية من أحد عندما طلبت من الكبار أن يجتمعوا ليستفهموا سبب العداء والغدر ...
ولكن الكبار كانوا اصغر منها وصدقوا شاهد الزور
رضوان كان شاهدا على شهادة شخصا لا يريد ذكر أسمه ...
مسموم الكلمات يقول جملا عميقة لا تنسى زرعت في دم اليتيمة ..
تدور في عقلها وعينها و قلبها مع الدورة الدموية لتذكرها بالنفس الجبانة التي تنضح بكل انواع الاجرام كي تثبت صدقها ...
كان من أشد الناس كذبا امام الله أولا و أمام تلك اليتيمة بالتحديد ...
قال ما لم يراه الله بعظمته ولم يراه هو ايضا بتلك العينين الكاذبة مؤكدا الظلالة و الظلم
رضوان كان شابا عشرينيا ضعيف البنية طول القامة بعض الشيء بلون حنطي
.. شعره قصير بعينين صغيرتين ينظر بهما بحقد مسموم ..
. وبدون سبب مقنع أتهمها بعفافها ولا يستطيع أثبات شيء لا يستطيع ولا دليل غير الكلام .. .
قد يكون أستمع ممن هو أقل منه عقلا وأكثر منه غباء وجبنا على أن يظهر وجها لوجه ليثبت ما يتهمون به ...
وتمر السنوات و ما زال يعيش داخل تلك السيدة الطاهرة التي ما زالت بأنتظار حقها من بناته لان ما غرسه في قلبها يحتاج من الانقياء و الابرياء الطاهرات أكثر مما يتوقع العقل وذلك لانه أعتدى عليهم جميعا بقصد و بكل أصرار و ترصد وبدون وجه للحق ... في حين أن عائشة لم تؤذيه يوما ..
عائشة تلك الفتاة التي لم تبلع سن الرشد بعد كانت في السابعة عشر من عمرها مرحة جميلة معجبة بنفسها لان كل من يقابلها يشيد بجمالها و أنها انيقة ومن الكاملات ...
وتشعر بسمو و فرح بأكرام الجميل لها الخالق لها بكل صفات و الاخلاق الطيبة ..
تضحك كطفلة بريئة يلاعبها الاهل ليستمتعوا بصوت ضحكتها
... تقدم كل الخدمات لأهلها وبدون كسل و عجز
... تفيض حيوية و محبة لكل من يقول لها كلمة طيبة
... أنيقة تختار عينها الجميلة أجمل ما ترى
.. نظيفة طاهرة وتتمنى كل الخير للجميع بقلب سليم لا يعرف الحقد و الحسد ...
تعشق الاناقة و الخياطة و العطور و الزهور وكل شيء فيه جمال ...
عانت من شاب قصير النظر و الطول اسمه هاشم
.. .أعمى البصيرة .
. قليل الادب
.. لا يخاف الله
سمعته غزت المنطقة راسب وساقط .. .
بعث لها رسالة رفضتها لانه غير مناسب لها وبكل أدب وأحترام
... وبعد فترة حصلت فرصة ليقابلها وجها لوجه
... كان عاشقا ابتلاه الله بها كي يعيش نار الالم الذي يحرق قلبه ليؤدبه و يهذبه ... حب من طرف واحد
.. لا ذنب لعائشة به
... لم تستدرجه أو تعطي له كلمة أو وعدا أو تجاري محبته
... قطعت دابر الشر بكل رحمة ...
_ نحن مختلفين ولا يمكن أن يؤلف بين قلوبنا ابدا
الجزء الثاني ١١
سنكشف من هو هاشم و من هو رضوان و من هو المستفيد من كل ما حصل لعائشة
وعندما يظهر الحق تكسر كل القضبان
طرف ثالث كان في التحريض للانتقام في الجزء الثالث ...
رضوان ذلك الافعوان
صديق هاشم العاشق الغاشم التاهم الظالم
هاشم كان مستعد أن يرمي بوجه عائشة النار ليحرقه
... تطاول عليها لطمته على وجهه بكتاب كان بيدها
... ومنذ تلك اللحظة أصبح عدوها اللدود الذي يحاول أن يحاربها بكبريائها و سمعتها وجمالها و شرفها دون خوف من الله و لا تفكير بعقوبة الاهية صارمة قد تردعه ...
مرت السنوات و قد تصورت عائشه أنه نسيها ...
ظل هاشم يحفر ورائها ويوهم اصحابه بأنها تحت أمره وذلك بعد أن رآها في يوم صدفة ثانية في دار أحد أصحابه المقربين وكأن نار شبت في قلبه وتذكر الحادث الذي
كسر كبرياءه
فأتخذ رضوان واخوانه سلاحا ليحاربها به
رضوان هذه الشخصية التي بعمى البصيرة أنتفض وبدون علم بالاحداث الحقيقية و بدون تحقيق و تأكيد أصبح العدو الثاني لهذه الفتاة و سمح لنفسه أن يشهد مع أهله زورا وقال كل ما سمع من هاشم الغاشم و بدون أن يرى بعينيه الظالمتين ... كان يجاهد ان يكون صادقا ليكسب الجولة ويسلب كل الحاضرين بصيرتهم ليكونوا بصفه ...
حين طلبت منه عائشة الافصاح عن أسم من وثق به
رفض مؤكد أن ما سمعه صحيح و من صادق أمين وبكل ثقة.
جر الكلام الفسوق و التهمة الظالمة تصديق كل من حضر الجلسة
و انتشر الكلام كالنار في الهشيم
حينها قالت عائشة و بكل ثقة :
_ قد أكون كما يقال عني كذا وكذا وكذا و كذا
.. ولكن أذا كان الكلام كذبا ماذا ستكون عقوبتك ؟؟؟؟؟
ضحك رضوان و من معه ضحكة السخرية
... ونظرات الاستهزاء ...
وكلمات كالرصاص بدون تفكير ووعي صدرت وبكل الاتجاهات
... وكلمات ألتأيد والانظمام أليه
و التبجيل لانه كان يقطر شرفا و أنه المحب الذي أشر على الخطيئة كي تؤد بمكانها و أنه البار للشرف و العفة
... وأنه الواعظ و الامين و الصادق ...
لحظات حرجة مؤلمة ولكن دون خوف او دموع او رهبة انها جروح لا تلتأم ألا بعقوبات ألاهية مكافئة لما تشعر به عائشة ...
لقد كانت لاتفهم معنى أكثر الا
Anaam
Anaam M Abdul Karim
رواية
حفيدة صاحب خان البهارات
انعام محمد عبد الكريم
الجزء الاوووووووووووووووووووووووووووووووووول
حصل في ذلك القصر القديم الذي يطلق عليه اهل المنطقة بالقلعه ..... ولكي تحتوي عيناك السور الامامي كاملا يجب ان تبتعد كثيرا ...... و الا انت ترى جزء بسيط من السور ....
هذا القصر هو الدالة بالنسبة لجميع القادمين الى ذلك المكان ... بمعنى يقال بعد القلعة بشارع ... او قبل القلعة او خلف القلعة ... او بجانب القلعة ... ليفهم القادم الموقع بالضبط وبعدها يصل الى ضالته من تلك النقطة ... بمعنى دالة علم المنطقة ....
ذلك القصر الاظلم الذي ينطبق عليه المثل .... قصر مشيدة وبئر معطلة ، السور كان ضعف الارتفاع المعتاد في كل الشارع .... و يغطي يكلل حول القصر و من الجهات الثلاث الملاسقة لسور الجيران نوع من الزرع المتسلق يطلق عليه الجهنمية ، عديم الرائحة و لكنه يزهو بوردات بلون الزهري و الابيض و الزهري الفاتح والاحمر و الاصفر و البنفسجي وقد تداخلت الالوان مع بعضها ولكن بطريقة منسقة ، ذلك النوع من الورد الذي يبهر النظر بجمال و الوانه و تناسقه في نفس الوقت يعطي حماية للقلعة حيث لا يجروء احد ان يتسلق السور العالي جدا و ينظر ما في داخل القصر ليس بسبب الارتفاع و انما بسبب هذا الزرع المحيط .......حتى لو كان سوبر مان لان الشوك الذي يملئها يمزق ملابسه وجسده لذلك لحد هذا االيوم لم يفكر احد بهذا التفكير....... اما الجهة المقابلة للشارع اي السور الرابع .....والذي يضم البوابة الرئيسية ........فتغطي الجهنمية السياج كاملا الى الارض ........ ما عدا البوابة ...... التي تغطيها ياسمينة يفوح منها عبق هذا النوع من الورد الابيض رائحتها تغطي الشارع بطوله .... واحيانا عند وصف الشارع ومع اتجاه القصر القلعة ..... ستعرف المكان عندما تستنشق رائحة الياسمين و هذي دالة ثانية لكل من يذهب ليلا ولا يرى تلك القلعة الصرح ....... ولا يظهر من الجهة الامامية الا البوابة التي تفتح بالكامل عندما تخرج السيارة ... اما عن البوابه فهى من منظرها تدل على انها من النوع الكلاسيك القديم جدا وثقيلة جدا و من نوع الخشب الانتيكا و الذي يحتوي هلى زغارف و رسومات محفورة باليد .... ومسامير فضية كبيرة تشبه الكلبسات ولكنها كبيرة وبحجم الالاناس ..... البوابة عريضة جدا تتوسط السور بحيث عندما تفتح يظهر جزء كبير من مقدمة القصر ... وعلى اليمين الكراج الذي يحتوي على سيارات كلاسك قديمة جدا و ماركات عالمية ....... تعود لوالد سيدة القصر التي ورثتها عن والدها ويدل على انها كانت هوايته جمع هذه الانتيكات القيمة ...... والتي تساوي الملايين بالوقت الحاضر ...... اما جهة الشمال فيوجد شلال من الحجر يغطيه نوع من الليف المتسلق باللون الاخضر الغامق يعطي ابهار للناظر .... وامام البوبة الرئيسة توجد نافورة تتوسط حوض دائري كبير حولها سيراميك ازرق فاتح بلون السماء وناشف لم يجر فيه الماء و لم تفتح النافورة منذ سنين كثيرة ..... اما المسبح فقد كان بالمرآب لانهم متحفظين ولا يحبون ان يطلع عليهم احد اذا دخلوا حوض السباحة ... قد يراهم من السطوح الجيران وهذا قبل ان تغطي الجهنمية كل القصر و تمنع الرؤيا قبل سنين
محظوظ الفضولي الذي يمر في تلك اللحظة التي تفتح فيها البوابة ليرى جزء من القصر الغامض و الذي سيكون حديثه مع اصحابه ذالك اليوم ما شاهدت عيناه في تلك اللحظة ... و هو يهول و يزيد كي يلفت الانتباه .... اما جهة الخلفية فتحتوي على ملحق كأنه منزل للخدم و هي طبعا محجوبة لا يمكن ان يراها احد ...
القصر اصبح من اربع طوابق الطابق الارضي لاصحاب القصر ... اما الطابق الثاني فهو يشابه الاول و له سلم خارجي انيق يعطي فخامة و جمال للقصر يوصل الى بوابة مشابهة للبوابة التي في الطابق الارضي ويزين السلم قلاع عالية و جرار متواليه بيضاء كدربزين فخم من الحجر يتخلله الزرع المتسلق .. و المرآب .
الروتين اليومي او الفلم المعتاد لهذة الجهة من القصر التي هي من الخارج ..... هو الفلاح المقيم الذي تسطيع ان تضبط ساعتك على موعد تنظيف ما يسقط من الياسمينه و الجهنمية امام البوابة و السياج كل يوم في الساعة السادسة صباحا بالتمام ..... هذا الفلاح القصير القامة و الذي يلف على راسه عصامة و يضع على وجهه كمامة كي لا يتنفس التراب والعجاج عندما يكنس المكان ...... ينظف كل يوم بكل اخلاص ولا يترك ورقة واحدة ثم يسحب الخرطوم و يغسل الزرع و الارض و تهب راثحة الياسمين والنظافة والمنظر البديع لهذة الواجهة من القصر ........
اما الفلاح هذا فلا لا احد يعرف له اسم او شكل ولا يرد على سلام ..... ولا يلتفت لصوت حتى لو طبل او زمارة سيارة .... حتى لو رميت على الجهنمية حجرة و تسقط بجانبه لا يهتم كأنه اطرش .... كان يخرج بالوزرة الكاروهات وسيقانه السوداء النحيفة ظاهرة ... هذا ما يستطيعون رؤيته بوضوح ...... وبقي حسرة في قلوب الخدم و الفلاحين في قصور الجيران ان يتحدثوا معه او يعملوا علاقات معه كالباقي ..... وباءت بالفشل كل محاولات ورهانات الفضوليين الوصول اليه و مصاحبته في ذلك الزمان لمعرفة (ماذا ؟؟؟ و من؟؟؟؟ و لماذا ؟؟؟؟؟؟ )
اجوبة عن كل الاسئلة التي تدور في ادمغتهم عن ذلك القصر... وبالتأكيد هو الشخص الوحيد الذي يعرف كل شيء
وايضا يوجد الفاااااان و هي سيارة باص و من شكلها كانها صندوق وبدون كراسي و الظاهر وبدون شك انها للتسوق لانهم ينزلون منها صناديق الفاكهة و اكياس و ما يشترون وفي نفس اليوم تظهر خادمة لترمي الاكياس و الصناديق الفارغة الحاويات الخاصة بالقصر و المخصصة للنيفايات .
الخادمة ايضا لا تسمح لاحد ان يكلمها رغم اشارات السلام من زميلاتها و الابتسامات ومحاولات لضمها اليهم ولكنها لا ترد بالمثل ...... و تزدري من تحاول ان تأشر لها بالسلام بقي ان اذكر زوار هذا القصر ..... لم يكن للقصر زوار كثيرين ..... واكثر الاحيان تفتح البوابة و تدخل السيارة ولا احد يرى من كان الضيف هذا لو كان هناك زائر مهم .