×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

المذيعة نادية السباعي: الإعلام المصري له دور رائد بالتأثير الإيجابي علي العالم العربي كتب: أحمد الكومي

المذيعة نادية السباعي: الإعلام المصري له دور رائد بالتأثير الإيجابي علي العالم العربي     كتب: أحمد الكومي
 المذيعة نادية السباعي: الإعلام المصري له دور رائد بالتأثير الإيجابي علي العالم العربي



كتب: أحمد الكومي


إعلاميه موهوبه منذ نشأتها.. ذات إبتسامة جميلة ووجه مشرق، رغم تألقها بالإذاعة المدرسية منذ دراستها، وتميزها في تقديم العديد من البرامج بالإذاعة والقنوات الفضائية، وبصمتها الراسخه التي حفرتها بالإعلام المصري والعربي، إلا أنها تعتز ببدايتها الإعلامية بإذاعة "صوت العرب" .. صاحبة مبادئ وقيم .. تجمع بين قوة الشباب وحكمة الشيوخ.. تحمل هم المجتمع وتؤمن برسالتها السامية، وتجتهد من أجل تقديم كل ما هو جديد ومفيد للشعب المصري العالم العربي، لإيمانها برسالتها العظيمة والواجب الوطني والوازع الدين.. إنها الإعلامية "نادية السباعي" ويسعدنا أن نتعرف بها أكثر..


إسمي/نادية حسن السباعي، والشهرة إعلامياً ب "نادية السباعي"، حاصلة علي ليسانس آداب جامعة المنصورة وماجستير في الإعلام البيئي، ومقيمه في القاهرة، وأعمل مذيعة هواء وقارئة نشرة ومقدم برامج في إذاعة صوت العرب.


س من الذي إكتشفك كمذيعة؟
ج. قرأت بأحد الجرائد الرسمية بوجود مسابقة في الإذاعة المصرية، وروحت قدمت في إختبار المذيعين في شبكة الإذاعات المتخصصة إللي من ضمنها إذاعة راديو مصر، وكان أعضاء اللجنة اللي إختبرتني مكونه من ١٢ عضو لإختيار المذيعين ومن ضمنهم مع حفظ الألقاب كلاً، "ماهر مصطفى" رئيس شبكة الاذاعات، و"إيناس جوهر"، و"نادية صالح"، و"أمينه صبري"، و"عمر بطيشه"، و"محمد أبوالوفا"، والدكتور "عبدالله الخولي"، و"محمود سلطان"، و"محمد نوار" رئيس الإذاعة المصرية الحالي، وأعلام كبيرة بالإذاعة والإعلام، وقد إجتزت الامتحان بنجاح وكنت الأولي في الناجحين وكان عدد المتقدمين للإختبار حوالي ١٥٠٠ متقدم للمسابقة.

س هل دراستك لها تأثير أو ساعدتك في العمل الإذاعي؟
ج. بالتأكيد وبلا أدني شك إن الدراسة الجامعية ساعدتني في العمل الإذاعي وفادتني جداً وكمان دراستي في المدرسة، لإني إتعلمت في جده بالمملكة العربية السعودية، واللغة العربية إتشربتها بشكل كبير جداً، وكان عندنا مواد خاصة بالإلقاء وكان في مادة درستها إسمها مطالعة وإلقاء فأنا إتعلمت فنون الإلقاء منذ نعومة أظافري ذي ما بيتقال كدا، وخاصة إن أنا كنت مسؤلة عن الإذاعة المدرسية من أول ما دخلت المدرسة، فلك أن تتخيل إن مراحل الإبتدائي والإعدادي والثانوي وأنا مسئولة عن تنظيم الإذاعة المدرسية، وكمان كان بيبقي في مسابقة عامة علي مستوي الرئاسة العامة لتعليم البنات بوزارة التعليم، وكان بيبقي في السعودية جهه خاصة لتعليم البنات وجهه خاصة لتعليم البنين، وكان بيبقي في مسابقات لأفضل إذاعة مدرسية علي المستوي العام، فكنت دائماً أحرز الميدالية الذهبية وده كان سبب شهرتي بالمدرسة اللي درست فيها والمدارس الأخري الكبيرة علي مستوي المملكة، فكان ليا بفضل الله شهرة من ممارستي للإذاعة المدرسية.

س ما التحديات التي واجهتيها خلال عملك الإعلامي؟
ج. الحقيقة أنا واجهت تحديات كتيرة أوي منها متعلق بالمهنه في حد ذاتها لأنها مهنه صعبه لكنها متعلقة بالكلمه لأن الكلمة محتاجه تأثير، وطريقة إلقاء الكلمة تؤثر في الأخرين وتحتاج من يمتلك أدوات التأثير علي المستمع أو الشخص الذي أمامك أو يسمعك، وده مش خبره هينه الإعلامي بيكتسبها، فده شئ صعب وأن الذي يؤهلك لكي تجتاز الصعوبة هذه هوا إستعدادك الداخلي، فهل الشخص عنده الملكة دي ولا لأ، أو عنده الموهبه ولا لأ، فلو عندك بذور لهذه الموهبه تقدر إنك تجتاز كل صعوبة لإن مفيش أي حاجه تقدر تكتسبها في الدنيا إلا لما يبقي فيها نسبة صعوبة، إحنا بنتولد ما بنعرفش نتكلم ومش بنعرف نمشي، ولكن في مهارات كتيرة أوي بيعيش بيها الإنسان طول حياته واحنا لما اتولدنا وكنا أطفال مش كنا نعرفها، فعشان نكتسبها أخدنا وقت من المران أو التمرين وواجهنا صعوبة لحد ما أتقناها، وهناك مشاكل أخري يعني في صعوبات أخري متعلقه بنماذج شخصيات كتيرة بتحتك بيها وعقليات كتيرة لما تستوعبها وانت ماشي في طريقك وخلال مسيرتك بالعمل الإعلامي، وطبعاً دي صعوبات علي المستوي الشخصي والمهني ودي بعض الصعوبات، لكن مش مستحيله طبعاً، ولكنها صعبة من الممكن أن تتجاوزها مادام الشخص حابب المهنه.

س أية البرنامج اللي حسيتي إنه مؤثرة علي جمهوررك والشارع المصري؟
ج. بما أنني مذيعة هواء فأنا بأقدم كل هذه البرامج السياسية، والإقتصادية، والبرامج الإجتماعية بكل أشكالها وأنواعها سواء الدينية أو برامج المنوعات أو الفنية، أو الثقافيةحتي البرامج الرياضية وبرامج الأطفال لأن مذيع الهواء هوا القادر علي تقديم كل ألوان العمل الإذاعي بكل أشكاله وفنونه وعلشان كده مذيع الهواء هوا الأعلي درجة في العمل الإعلامي والعمل الإذاعي بعد كده بيكون مقدم البرامج المتخصص في لون معين من ألوان العمل الإذاعي لأن مقدم العمل السياسي لا يستطيع أن يقدم برامج رياضية أو يتحدث في الشأن الديني لأن المتخصص لا يستطيع أن يتعدي حدود تخصصه لكن مذيع الهواء يستطيع أن يلعب كل هذه الألوان من البرامج المختلفة ويستطيع أن يقدمها بفترة إذاعية واحدة، لك أن تتخيل إن الفترة الإذاعية الخاصة بيا اللي مدتها 5 ساعات أنا بقرأ فيها نشرة وبقرأ تعليق علي النشرة وبعد كده بعقب علي النشرة بالإستضافات لبعض الشخصيات السياسية واذا كان النشرة فيها خبر إقتصادي أنا بكلم فيها وبحاور فيها مثلاً خبير إقتصادي أو تشريع إقتصادي وما إلي ذلك، وبعد إنتهاء النشرة بدخل علي فترة دينية لو في مناسبة دينية مثلاً ذي المولد النبوي نتحدث دينيا ونستضيف أحد علماء الازهر الشريف أو الأوقاف ونتحدث عن الأمور الدينية والعقائدية والمتعلق بالعبادات والمعاملات ما بين المسلمين، وبعد انتهاء البرنامج فممكن نلاقي مثلاً أننا بنمر بيوم الإحتفال بالمرأة فأستضيف أحد السيدات المؤثرات بالمجتمع ونتحدث عن دور المرأة ونتحدث عن الأطفال فكل ده ألوان من العمل الإذاعي، من الوارد إن الفترة الإذاعية الواحدة ممكن أن يكون بها بعض هذه الألوان المختلفة من العمل الإذاعي والمذيع المحترف يستطيع أن يمارس كل هذه الأدوار باحترافية في نفس الوقت.

س أية والتكريمات والإمتيازات اللي حققتيها من خلال عملك الإذاعي؟
ج. هي مسابقات ومهرجانات متعلقة بالإذاعة والتلفزيون وشهادات تقدير وتغطيات مختلفة كان بيبقي فيها شكل مميز فباخد عليها نوع من أنواع الميداليات او الأوسمه وما إلي ذلك وده من عملي الإذاعي والإعلامي.

س ما الفرق بين شخصية "نادية السباعي" علي المستوي الشخصي والإذاعي؟
ج. الحقيقة إن الإعلامي عشان يوصل للجمهور لازم يكون عنده إتساق بين شخصيتة الحقيقية والشخصية اللي بتظهر للجمهور وهنلاقي إن الفرق طفيف جداً وجزء بس من التباسط وده اللي بيبقي خفي عن الجمهور إلي حد ما لكن الشخصية بتبقي واحده سواء شخصية جادة جداً او شخصية متعاطفة أو شخصية أيا ما يكون نوع الشخصية هي بتبقي واحدة ولابد أن تكون واحدة، لأن عشان نوصل أكتر ونستطيع التأثير أكتر ويبقي لنا هذا الوقع أو إنجذاب المتلقي لينا لازم يكون عندنا نوع من أنواع الصدق، فأنا من شخصيتي وكل ما أتمتع به من صفات أو أشياء تميزني عن غيري فهي هي نادية الإنسانه الطبيعية هي نفسها نادية الإعلامية والإذاعية اللي قاعدة قدام الجمهور وهي شخصيتها واحدة، ولكن بنحاول أن نتباسط إلي حدا ما، لأن لازم يكون في نوع من أنواع الحدود، لأن الحدود ما بدوبش الإذاعي أو الإعلامي مع جمهوره لأن إذا دابت هذه الحدود، وكوني أنني أحترم المتلقي وأعطيه حدوده كاملة، فأنا كمان باحترم نفسي وبحافظ علي حدودي كاملة، فبالتالي "نادية" هي واحدة أمام الميكروفون أو خلف الميكروفون هي شخصية واحدة.

س ما الشخصية إللي كنتي تحبي تستضيفيها خلال برامجك بالإذاعة أو التليفزيون؟
ج. الحقيقة في شخصيات كتيرة أوي إتشرفت أوي بإستضافتها، وعندنا في مجتمعنا المصري ناس بازغة وناس شهيرة وجديرة بالإحترام، وأنا فخورة بكل الناس اللي إستضفتها والناس إللي بكن لها إحترام واللي تعاملت معاها عن قرب وفتشت في أعماقها في حوارات مختلفة لقيت إنها تستاهل الإحترام أكتر مما كنت أتصور فدي أنماط كتيرة جداً، ولكن إللي كان نفسي أستضيفها وما حصلش طبعاً دي هي محفوره أكتر في وجداني لأن انت كنت بتتمني تقرب من شخصيات مثلاً ذي الدكتور "مصطفى محمود" هذه الشخصية الرائعة في كل المستويات، وذي مثلاً "أنيس منصور" هذا الكاتب الرائع، هو توفي بفترة وأنا كنت لسه بالعمل الإذاعي كان بقالي 3 سنين فمالحقتيش إن أنا يكون ليا لقاء معاه وأتواصل معاه وأستضيفه، وفي مشاهير وكتاب كتير، والعالم الكبير "أحمد زويل" كنت كلمته هاتفياً في لقاء عابر لكن ما أسعدنيش الحظ إني أجري معاه لقاء مطول عن شخصيته وعن حياته، لكي يشبع غليلي أو يشبع شغفي الإعلامي، والإمام الأكبر "محمد متولي الشعراوي"، ولكن أسعدني الحظ إني أعمل لقاء مع نجله فضيلة الشيخ "سامي" وده مش أجري أي لقاء اعلامي مع أي من الشخصيات المختلفة ، وطبعاً الشيخ "عبدالرحيم" وبعض بناته، وأزواج بناته، وأنا بالفعل روحت منزله وده كان برنامج "علي شرف فلان" وكان ليا الشرف دخول هذا البيت وبالفعل نزلت قبر الأمام "محمد متولي الشعراوي" إمام الدعاه وقبره موجود في قدوس وقعدت أمام قبره وكان ليا عظيم الشرف والإمتنان لهذه الفرصة الرائعة، ولكن عزائنا إن مصر ولاده بشخصيات رائعه وعلي إختلاف أشكالها فيما بعد يعني إحنا الحمد لله إحنا في زحام من العقول المفكرة وأصحاب الضمائر الحية اللي بيكون ليهم بصمات في حياتنا.

س ما الإختلاف بين العمل الإذاعي بمصر ودول الخليج؟
ج. أنا بيتي الأساسي إذاعة صوت العرب، وانا اشتغلت مدة 14 سنه في التلفزيون الكويتي ودي خبرة حقيقي أنا اكتسبتها ومدينه بيها للتفزيون الكويتي التلفزيون العريق، وخصوصاً إن أنا اشتعلت بالقناة القومية الأولي بالتفزيون الكويتي بالقناة الحكومية الكويتية فده طبعاً مدرسة رائعة، واشتغلت مع وكالات أنباء عربية أخري مختلفة مع البحرينية، واشتغلت كمان مع وكالات أنباء مختلفة فكان طبعاً في المدارس دي نوع من أنواع الاختلاف، والمدرسة الأم ستظل هي المدرسة المصرية لأن الإعلام المصري هو الإعلام المعلم وهو الوحي في المنطقة العربية ومن هذا الوحي في الإعلام المصري، إستقت كل وسائل الإعلام العربية مبادئ وأسس الإعلام اللي هما ماشيين عليها وبعد كده هما طوروا بشكلهم وبمنهجهم وبنكهتهم هما وبثقافتهم هما، إللي هي كمان أحدثت نوع من التمييز والروعة وإدت لكل مدرسة إعلامية طبعها المميز والفريد فيما بعض كمان أنا ليا خبرة في مجال العمل بنطاق مميز بشكل كبير جداً وهوا الإعلام التنموي والإعلام الزراعي والتنمية والاقتصاد الأخضر، وأنا أول من قدم توك شو تنموي قائم فقط علي العملية التنموية والزراعية وكل ما هو متعلق بالبيئة والمياة وكيفية الحفاظ وترشيد الاستهلاك في كل شئ.

س ما قدوتك بالعمل الإذاعي؟
ج. هنا هنتوقف كتير جداً لأن عندنا أعلام خفاقة حتي موتها أو تركها للحياة ونقدر نقول إن هناك شخصية عظيمة جداً أكن لها كل الإمتنان والعرفان وهو الأستاذ الكبير "وجدي الحكيم" كان بالنسبة لي مش قدوه إعلامية بس كان بالنسبة لي والد وصديق، وحتي الآن بحس إن لو عندي حاجه عاوزه أستشير فيها حد أقول هرفع سماعة التليفون وأكلم الأستاذ "وجدي الحكيم" وبعدين أحس بانكسار في القلب والروح، يجي بعد كده الأستاذة الفاضله الكبيرة "عائشة أبوالسعد" هي أول واحده أنا إتربيت علي إيديها وأول ما بدأنا التدريب الإذاعي عشان إحنا نقدر بالفعل نمارس شغلنا لوحدنا يعني إحنا بناخد فترة ٦ شهور تدريب فكانت هذه السيدة الفاضله هي اللي تلقتني واحتضنتني أنا ومجموعة من زمايلي بسي أنا كانت علاقتي بيها خاصة جداً، واعتبرتني إن أنا بنتها لأنها لم تنجب بنات لأن الله يرحمها كان عندها ولدين بس واعتبرتني إن أنا بنتها التي لم تنجبها وكان بيني وبينها روابط من المحبه من الصعب إنها تنسج بعد كده بيني وبين أي شخصيه أخري فكانت هذه الشخصية كمان أثرت فيا جداً، ونصايحها علي المستوي الشخصي في كل ما يتعلق بزمايلي وعلاقتي بمرؤسيني وعلاقتي بكل الناس، فمازالت نصائحها بمثابة الحلق اللي في أذني اللي وصتني إني ما أتركه من أذني حتي الآن، وكمان هي من كتر محبتها فيا إتعرفت بوالدتي وأصبحوا الاتنين متفقين مع بعض في هذا الحب والعطاء ليا فأنا المحظوظه في الحقيقه، ومن اللي أثروا فيا جداً الأستاذ "ماهر مصطفى" وهو كان رئيس اللجنة إللي امتنحنتني وهوا اللي اخترني إني أكون الأولي علي دفعتي في إختبار الإذاعة فطبعاً حد إختارك وحد حط فيك كل ثقته فبالتالي هيديني كل الدعم اللي عنده، وفي الحقيقة لم يبخل أبداً علي أن يعطيني كل ما لديه من دعم ودفعات ثقه مش بنساها أبداً، وأيضاً من الشخصيات إللي وقفوا جنبي الأستاذ "محمد نوار" وهو رئيس الإذاعة المصرية الحالي وهوا لم يبخل أبداً بأي نصيحة أو أي تمرين أو توجيه وإلي الآن مازال عطائة الحمدلله مستمر بالنسبة لي، وفي شخصيات كتيرة أثرت فيا منهم الأستاذة "أمينه صبري" وهي من الشخصيات اللي انا باحترمها، والأستاذة "نجوي أبوالنجا" ما أروعها شخصية وانا كان بيني وبينها نسيج شخصي الأمر لم يكن فقط تأثير إعلامي فقط أو في المهنه ولكن كان في تأثير شخصي بين وبينه ما أقدرش أنساه أبداً والمحبه التي تفوق الوصف وهناك أسماء كتير ما أقدرش إن أنا اغفلها في مجال العمل الإعلامي والاذاعي الأستاذ "محمد سناء" لم أدركه لأن أنا لما إشتعلت في الإذاعة كان هوا طلع معاش، ومن سمعته أنا عرفته وبعد كده إتعرفت عليه شخصياً كان بيقدم برنامج خاص، وأيضاً حصل بيني وبين هذه الشخصية بعض التوجيهات الإعلامية من باب المحبه ليا وبعد كده أصبح في نسيج شخصي مع حضرته وبين أسرته كلها بأكملها وده مش أنساه لهذه الشخصية ناس كتيره جداً أثرت فيا، وربنا يرحم الراحلين ويمد في عمر كل الشخصيات اللي عايشه ويفضل عطائهم مستمر يارب العالمين.

س ما البرامج الجديدة التي تسعي لتقديمها؟
ج. عادة لما يكون البرنامج في طور التحضير فالإعلامي بيحب إنه ما يفصحش عنه أو يتكلم عنه لكن أقدر اقولك إنه برنامج في مجال العمل الخيري، وإذا كان نقدر نقيس درجة تأثير البرنامج ده فأنا بحضر للبرنامج ده من سنتين وأتمني إننا ننجزه بالشكل اللائق لأن لو أنجز العمل الخيري الذي سيصاب في قالب برامجي، سيكون أكبر البرامج الإنسانية والخيريه علي مستوي القنوات العربية، وأنا أتحدث بذلك وعلي عهدتي هذا الكلام فده هيكون عمل بالمجال الإنساني والخيري، وهيكون جزء منه إقتصادي أيضاً إن شاء الله، وملامح البرنامج مش هقدر أوضحها أكتر من كده، لكن ده هيكون الدور اللي بيأديه هذا البرنامج ، وأنا بدعوا جمهوري وقارئ هذه السطور إنه ينتظر هذا البرنامج، لعله أن يكون من المستفيدين من حلقات هذا البرنامج بشكل أو بآخر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة إن شاء الله.

س ما الأمنية التي تسعي لتحقيقها في مجال العمل الإذاعي أو التليفزيوني؟
ج. أنا مكنتش قدمت أي شئ في إستخفاف بالعقول أو إسفاف بالإهتمام إحنا بنعايش عصر سذاجة المعلومه عصر ملئ بالإنحرافات العقلية والوجدانية والسلوك وعدة أشياء وبنوجهه، وأصبح ظاهر جداً لأن وسائل الإتصال بقيت أسهل، فكل ما هو غث بدأ ينتشر بشكل سريع جداً وبدون أي تعب وكل ما هو ثمين أيضاً بينتشر لكن ثقتنا في قيمة الثمين فيها نوع من أنواع الريب أو الشك، فبالتالي أصبح كل ما يقدم الآن لازم إنت توزنه بميزان دقيق علشان تعرف إذا كان غث ولا ثمين، فأتمني إن أنا أكون ليا لون وشكل مميز، دون أن يخلط من الأساس في هذا الشك أو النمط، هل ما تقدمه هذه الاعلامية بالفعل له قيمه ام هو مشوه أم مكذوب أم له أچنده مختلفة أم له نوع من أنواع التأثير السلبي واحنا يتهئ لنا إنه إيجابي، بمعني أصح ومعني أدق إن يكون اللي بيقدمه يسري تحت بند الرسالة وإنه يؤدي الدور الحقيقي اللي أنا هتحاسب عليه يوم القيامة واللي إحنا بنؤديه من عملنا الإعلامي أخطر مما يكون ومما تتصور، نحن والمعلم بنحمل رسالة وحسابنا سيكون دقيق وسيكون شديد وعسير غير أي منظومة عمل أخري، فإللي بتمناه لو أنا أحرزت أي نوع من أنواع النجاح بالعمل الإذاعي والاعلامي، إن هذا النجاح سيكون نجاح حقيقي وليس نجاح في الجذب فقط بمعني إنه يكون قدم إفادة، وفي نفس الوقت أحصل عليه من الأجر والجزاء الأوفي من المولي عز وجل دون أن يكون فيه أي نوع من أنواع الإخفاق اللي يخليني أقف قدام ربنا وأنا مخذية الوجه، فدايماً أنا كل حاجة بقدمها بحس إن أنا بالفعل صادقة وأنه عملاً صالحاً.

س هل هناك فرق بالعمل الإذاعي والتليفزيون؟
ج. طبعاً أنا إشتغلت في المجالين والمجالين هما مجال عملي سواء الراديو أو التليفزيون فبالتالي أقدر أقول إن العمل الإذاعي هو عمل يرتكز فقط علي أدواتي ومهاراتي الشخصية ومهما إكتسبنا من تكنولوجيا في الإذاعة فإنها تظل فقيرة بالنسبة للتليفزيون بالعناصر والأدوات المؤثرة كثيرة جداً وبتخرج بشكل مبهر جداً للمتلقي ولكن كل ده علي حساب مورد المذيع الذي يؤدي هذا العمل، بكل الأدوات سواء إبهار بصري، تكنولوجي، مؤثرات خارجية بتضيف للمعلومة وتبلور شكل المعلومة وتخليها توصل بشكل أسرع وأكثر تأثيراً وأكثر إلماماً طبعاً التلفزيون علي حساب مهارة المذيع مش بيتعب في تفاصيل، ما لديه من معلومه إزاي المذيع، وبالتالي الفرق كبير جداً، لكن الرسالة هي واحدة ومسئولية المذيع في الراديو هي مسئولية كبيرة جداً وأن مذيع الراديو هو مخرج ومعد العمل إللي بيقوم بيه وملم بكل وسائل وأدوات العمل إللي بيقوم بيها وهو مسئول عن كل ثانية بتقدم في محتوي هذا البرنامج إللي بيقدمه، وطبعاً مذيع التليفزيون بيكون فيه عمل مشترك مع المخرج والمصور والمعد وكل منهم دور واضح والجميع مشارك ، وفي الآخر المذيع بياخد الإشادة النهائية، وبذلك فإن مذيع التليفزيون يكون وراءة كتيبه تؤدي لنجاحه، وأن مذيع الراديو هو كتيبه في حد ذاتها، لذلك فإن الإذاعة هي المدرسة الأساسية من تخرج من الإذاعة فإنه يستطيع أن يعمل في التليفزيون بأشكاله المختلفه.

س لماذا لم تقبلي علي العمل بالتفزيون في بداية مشوارك الإعلامي؟
ج. إحساسك إن الإذاعة دي ليها رونق مختلف بيؤثر عليا وما أقدرش أنكر إن التلفزيون جاذب، وما أقدرش أنكر إن الفرصة التي أتيحت ليا لما قريت الإعلان في الجرايد كان إعلان علي إذاعة مكنش علي تلفزيون، ويمكن ده من حسن حظي علشان أتأسس بالشكل اللائق من المدرسة الإعلامية العريقة وهي الإذاعة المصرية لاسيما إذاعة صوت العرب.

س هل تأثر الإعلام إثر تفشي فيروس كورونا خلال أزمته؟
ج. الإعلام لا يتأثر بأي معضلة ممكن يواجهها العالم ، بل بالعكس فالإعلام دوره بينشط ويصبح أقوي في مجابهة المشكلات المختلفة ولا يتأثر الإعلام بالكبوات، وبتتعدد آلياته المختلفة علشان يواجه المشكلة المختلفة اللي هنقابلها، حقيقي بفترة كورونا كان بيحظر إن يجي ضيوف للإستديو، وصحيح كان في أوقات مش ينفع نطلع أوقات بأعداد مكثفة بالشكل إللي قبل كده وكنا بناخد شيفتات أقل، وكان بيتم المكوس في البيت عشان التباعد الإجتماعي، لكن ده أبداً لم يؤثر علي الدور الإعلامي، وإحنا بقي عندنا إعلام بشكل آخر وهو الإعلام الموازي وهي التكنولوجيا الحديثة إللي دخلت وسائل التواصل الإجتماعي، فاستطاع الإعلام بأشكاله المختلفة ولاسيما الإذاعة، إنها تستفيد من التطور التكنولوچي ووسائل التواصل الإجتماعي، وقمنا علي أساس كده بعمل اللقاءات عبر تقنية الفويس نوت عبر التسجيل ع الواتس آب مثلاً، فالعمل الإعلامي لا يعجزه إنتشار أي كبوه أو أي أزمه بتواجه المجتمع اللي إحنا فيه، فالإعلام يستطيع أن ينتشر بشكل أو بآخر أو بطريقة أو بأخري.

س س ما مقترحاتك وتطلعاتك لتطوير الإذاعة والإعلام بعد تفشي فيروس كورونا؟
ج. أنا مش شايفه الفيروس أثر علي العمل الإذاعي أو الإعلامي، ولكن يجب التطوير من أجل مواكبة الحدث والتطور والأفضل لكي نكون نحن الرواد في إختراع وابتكار التطوير لكن مش عشان فيروس كورونا، دائماً العقول الإعلامية المفكرة بتحاول تبتكر فكرة جديدة لإعلام مقتحم ومنتشر ومؤثر أكتر، لكي يكون في سبق وتميز بالتطوير والعلو والإنجاز، وليس لوجود أزمة صحية أو وبائية أو بيئية والسعي للتغيير هو المحرك.

س س ما الأمنية التي تسعي الاعلامية "نادية السباعي" لتحققيها بالمجال الإعلامي بالتليفزيون؟
ج. أمنيتي إني أعمل منحي إعلامي يكون ليا السبق فيه وأكون أكثر تأثيراً وإفادة بالنسبة للجمهور ومتابعيني وأكثر خدمة، لأن كل ما نقدمة سواء علي الشاشة أو علي أسير الراديو أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي دي كلها عبارة عن خدمة إسمها خدمة إعلامية فكل اللي أنا بتبناه إن أنا أبتكر وسيلة أخري لتقديم هذه الخدمة بشكل نمطي ينسب ليا، وكل من يتبع السنه الجديده اللي أنا ممكن أعملها إني أخد عليه الجزاء الأوفي، وتكون اي سنه أنا ممكن أعملها، وكلمة سنه علي فكرة مباحه شرعاً، إذا فالإستحداث إللي ممكن أبتكره وبتمني إن يكون عندي هذا النوع من الإبتكار ومن يسلك هذا المنحى فيما بعد، إن يكون بشكل يضيف لحياة الأخرين ولحياة الجمهور ويعطي لمسة إيجابية، تضاف ليا كجزاء وإن الناس تشكرني وإن يكون عمل لا يغضب الله سبحانه وتعالي بل بالعكس، كونك قدمت خدمة للناس فتنال عليه الجزاء الأوفي وده اللي بتمناه.

س لماذا لم تقبلي علي التمثيل برغم وجهك السمح ولباقتك؟ج. التمثيل ده ليه محبيه وليه عشاقه وأبعد ما يكون عن تفكيري أو أحلامي، ومن شطحات أحلامي لم يندرج فكرة التمثيل مطلقاً، هي بالنسبة لي فكرة مستبعدة عقلياً ونفسياً، ولكني لا أقلل من هذا الفن، ولكن هذا الفن بعيد عن مزاجي النفسي والشخصي ولم أقبل أبداً عن هذا المجال.

س رسالة توجهيها لكل خريج يهوي العمل الإذاعي؟
ج. أنا محاضر في الجامعات المصرية المختلفة بمجال التدريب الإذاعي والتليفزيوني والعمل الإعلامي بوجه عام، وأيضاً بخلص ورقي كأستاذ مساعد، بالإعلام المتعلق بالمجالات الإعلام البيئي والتنموي، وعندي مادتين بدرسهم في الصحافة المتخصصة وفي الصحافة الإذاعية، ودي المواد اللي بدرسها حالياً، وبعد كده عاكفة علي إنشاء قسم للإعلام البيئي في جامعة مدينة السادات بالمنوفية ، فأنا منتسبة لإلقاء المحاضرات ومحاضر وأستاذ مساعد في هذا المجال، فأذن بالطبع بتعامل مع الطلبة والخريجين كمان أيضاً في مجال التلقين بمجال العمل الإذاعي والإعلام التنموي والإعلام البيئي، ورسالتي لكل خريج يهوي هذا العمل إن هوا قاعد في البيت لا ينفصل عن كونه إنسان متعايش بالمجتمع وإن هوا إعلامي لا ينفصل وجدانياً، حتي وهو عايش في بيته أو بياكل أو بيشرب أو بيقرأ أي مادة أو جريدة أو كتاب، لابد أن يمرن نفسه علي إنه مذيع، ويحاول أن يتفاعل مع المادة اللي بيقرأها أو المعلومه، وإنه يبقي في حالة تمرين ذاتي وشخصي بينه وبين نفسه، ومش تنسي أبداً إن أنت صاحب رسالة وخليك دايماً في حالة من التقصي، وأي معلومه تاخدها تعرف إزاي تتقصي من المعلومة دي ، لأن عملية التقصي دي أهم حاجه يمارسها الإعلامي أو الإذاعي عشان يبقي ليه مصداقية عند الناس ودي أهم حاجه.


س رسالة توجهيها لكل من يعمل بالعمل الإذاعي ولجمهورك العريق؟
ج. طبعاً زملائي بالعمل الإذاعي تحديداً بقول لهم خليكوا فخورين دايماً بالمدرسة الإذاعية، لأنها لازالت متربعة علي القمة ولازال لديها هذا الرونق الفريد، وخليكوا فخورين بالدور اللي بتأدوه بأدواتكم الفقيرة ولكن بغناكم الشخصي وبغني أدواركم وبتأثيركم اللامحدود علي الجمهور، وده فخر مهنتي ولا أتنازل عن هذا الفخر أبداً، واحنا ورثنا الفخر ده من إللي سبقونا وعلمونا وأرسوا قواعد العمل الإذاعي، فأصبح ده الميراث الذي لن ينضب أبداً، أنا ورثته وإن شاء الله أورثه لكل الجيل اللي هيجي بعد كده، فده فعلاً حاجه مدعاه للفعل والسعادة والإفتخار والزهو بما نقدمه، وللجمهور بإذاعة صوت العرب مش بس إذاعة مصر ولكن الجمهور في العالم العربي بقول لهم إحنا بنعمل من أجلكم بمنتهي الحب والود، ونحن في قلوبنا إتجاهكم محبه لا تنتهي واتعلمنا ضمير وميثاق الشرف الإعلامي والإذاعي وأنتم بالفعل تقدرون ده بدليل إن أنتم لسا علي تواصل معانا وتواصل حي وتواصل ملموس فإحنا بنشكركم وبنشكر إحترامكم وبنعهد ليكم إن شاء الله إن لدينا المزيد طول ما إحنا في أرواحنا أنفاس مكتوبة لنا في هذه الدنيا سنقدم المزيد، وسنبحث وننقب حتي نطور العمل اللي بنقدمه بمنتهي المصداقية والحيادية والأمانة، ولكل إللي بيتابعونا بقول لهم محبتكم في قلوبنا متجدده وموصوله دائماً واحترامكم إحنا لامسناه، وطبعاً
لهم كل الشكر وكل التقدير، وبوجه لحضرتك الشكر علي إصرارك إني أكون ضيفه بصحيفتك المرموقه، وأثبت لي فعلاً إن إنت حد صحفي وإعلامي جدير بالإحترام باحترام مهنتك وبتحترم كل زملاءك وبتحترم قلمك، وانا فخورة إني عرفت حضرتك واتواصلت معاك وسعيدة أوي بهذا اللقاء، وشكراً جزيلاً.
image

image