وزير العدل اللواء أشرف ريفي--فوجئتُ بكلام وزير الداخلية نهاد المشنوق

وزير العدل اللواء أشرف ريفي في مداخلةٍ له عبر محطة ال"إم تي في" : فوجئتُ بكلام وزير الداخلية نهاد المشنوق حول ما تناوله عن موضوع صفقة أجهزة "التترا" لقوى الأمن الداخلي عام 2008 ، وأعرف أن الوقت ليس مناسباً للمساجلات والمهاترات إنما لا بد من توضيح بعض النقاط خاصةً وأن الشكل الذي تمّ به طرح الموضوع لم يكن مناسباً
أولاً : إن شبكة الإتصالات "التترا" قُدِّمت كهِبة من الولايات المتحدة الى لبنان ولم تدفع الدولة اللبنانية قرشاً واحداً
ثانياً : الأميركيون يأخذون على عاتقهم وحدهم كل ما يتعلق بموضوع التعاقد والشراء والتركيب ولا تتدخل الدولة متلقِّية الهِبة بأي شيء من هذا القبيل
ثالثاً : طرَح الأميركيون علينا الخيار بين عدة أنظمة إتصالات لاسلكية . وتمّ تكليف الفرع الفني في شعبة المعلومات إجراء مقارنة علمية فنية بين هذه الأنظمة . وبناءً لإقتراح الجهاز توافقنا أنا والشهيد اللواء وسام الحسن على نظام "التترا" الرقمي الديجيتال الأحدث في العالم وارتأينا أنه يناسب لبنان . وكانت قوى الأمن الداخلي قبل العام 2005 قد إعتمدت هذا النظام لتغطية جزء من بيروت الإدارية ولم يكن النظام مكتملاً حينها
رابعاً : أما في حال كانت الشكوى من الصفقة هي التأخير في التنفيذ فالأمر يعود الى البيروقراطية سواءَ في الولايات المتحدة أو في لبنان . وأذكِّر اللبنانيين أنني تقاعدتُ من مهامي في قوى الأمن الداخلي منذ أكثر من سنتين ونصف تقريباً
إنطلاقاً مما تقدَّم ، أعي دقة المرحلة وصعوبتها ورغم ذلك أقف إلى جانب وزير الداخلية وأُثني على أداء قوى الأمن الداخلي يوم أمس ، إذ إعتمدَت الصبر الطويل في مواجهة المشاغبين إنطلاقاً من تطبيق "قاعدة الأمن الناعم" الذي تعتمده شرطة الدول الراقية عتدما تكون في مواجهة مواطنيها [
