Alhattab Jawad كان حبّنا ولدا ذكيّا .. فقتله ذكاؤه ..................................... جواد الحطّاب
Alhattab Jawad
كان حبّنا ولدا ذكيّا .. فقتله ذكاؤه
..................................... جواد الحطّاب
.
أثارت الحلقة الأولى من كتابتي (مفتاح لباب القلب – نيسان الماضي) الكثير من الإنتباه، ومن التعليقات، حتى ان بعض الأصدقاء اقترحها ان تكون كتابا مستقلا، وان أستمر في كتابة هذه الحلقات- الذكريات، التي كانت يوما – وما زالت – من أرقى ما مرّ به القلب ..
..
ولها ..
للياسمين النديّ الى الآن ..
لتلك الأيام التي لا أعذب، ولا أمرّ، ولا أجمل منها
ولكلّ عشاق الحنين، والفراق، والتوق لأوقات لن تعود
لكنها توثّق القلب، وحالاته التي لم تزل تنضح حبا واعتذارا.
إعترافي : بأن حبّنا كان أكبر من أعمارنا، وأذكى من زمنه
ومثل كلّ اللا معقولين الذين يولدون متقدمين على عصورهم، فيقتلهم ذكاؤهم
كان حبّنا ذلك اللا معقول الذي غاب مبكرا
ومجده إنه ترك لي هذه الذكريات .
.
.
مفتاح لباب القلب
كان حبّنا ولدا ذكيّا .. فقتله ذكاؤه
..................................... جواد الحطّاب
.
• منذ سنوات انتهت المباراة.. ولكنني ما زلت أعيش تفاصيلها، فبعد أن أطلق الفراق صافرته السوداء، وانسحب الجمهور – شامتا- من المدرجات ..
توقفت عن النوم على نفسي، ورحت أراقب – مذهولا- ما تخلّف في ساحة الملعب من دموع وذكريات.
لقد خسر حبّنا خسارة مرّة، وعليّ فقط وزر أهدافها، أمّا انت.. فقد لعبتِ بشرف، وقاتلتِ دفاعا عن (المرمى) بشرف أيضا .
ولكن ما حيلتك وأنت تواجهين خصما ماردا اسمه "الإشاعة"، ووسط جمهور ينحاز الى القوي دائما ؟!!
.
• تصوّري .. يا لحماقتي، انّه كان بامكاني أن أكون معك طوال وقت اللعب، كتفا لكتف .. معا نهاجم، ومعا ندافع، لكنني اعتمدت على شمس شجاعتك، ونمت في ظلّ وارف من اللامبالاة، متناسيا ان "الكثرة الكاثرة" تتفوّق على الشجاعة، وان لطاقة القلب حدّا !!
..
والآن ..
وبعد أن انسحب الجميع : أنت ، والفريق الخصم، والحكّام، والجمهور، والثيّل، والخشبات الثلاث، ورايات الضربات الركنية .. أشعر ان من حقي أن أنزل الى الساحة عاريا، فما زال لي في ذمّة المباراة بعض "وقت ضائع" سأحاول أن أستثمره ، ولكن - يا لثقل خيبتي- أنا الذي ضيّعت "فرصا" كثيرة للفوز.. استجدي الثواني الآن ؟!!
• في بدء كتابي القادم "مأتم زهرة السوسن" ،( وهل ليَ الا أكتب عنك) ، سأطرّز صفحته الأولى باهداء يليق بسموّك، أكتب ( الى ....) واتوقّف، أشعر ان الحروف تنهضُ على أطراف أصابعها حين أكتب اسمك، وتتضامن مع قلقي، فمن يدري.. ربّما سيسرق اسمك "المصحّح" أو ذاك المنضّد...
بل من يضمن لي براءة القرّاء حتى، لذلك اكتفي برسم حرفك الأوّل وأدفعه الى "الطبع" !!
.. يقول لي "مدير النشر" الإهداء ممنوع في الكتب التي نصدرها ؟!!
ولكنّها "هيّ، الياسمين المقدّس" يا محترم، وتطفر دمعة، وبما يشبه المواساة يُربت على قلبي (.. لا تزعل، لابدّ وان هناك من استثناء للعشاق المجانين، فانتظرني) ..
أفكّر فيك، أيّتها "الأيقونة" التي كانت وراء كتاباتي، وبلا تخطيط أقرأ لك ما كتبته يوما، وانا على السواتر الأمامية من "جبهات القتال"
:
( لم يذكر اسمك في أيّ بيان
لا أحّد فكّر أن يهديك قصيدة
والصحفيّون انشغلوا بتدبيج تقارير عني ..
لكن ..
من يعرف انك كنت وراء نهاري
وهو يخوض ليالي الموت )؟!!
• أفكّر بطريقة أخرى أعلن فيها انتمائي اليك.. فأبعث بزهور السوسن لمطبعة ثانية، منشورات بلاد نائية، وأشترط اسمك يتصدّر صفحاتها الأولى، وأحير بـ"الاهداء"..
يكتب القلم؛ وتمزّق يداي ما يكتب، أهزّه من ياقة أحباره ( أهكذا – يا ولد – تكتب اهداء الى مولاتك ؟!!).
وبريبة " أسطة " لم يتأكّد تماما من مهارة "صانعه" أجبره على الكتابة تحت أنظاري، وأجفل .. كل حرف بالإهداء كان يلسعني، وبساديّة " خادم " ولّاه الزمان على "مخدومه" !!..
كان قلمي يشتفي بي، وهو يراني أتقافز فوق الحروف، مثلما يتقافز مشاة الهنود على الجمر
:
( .. يا أيقونة السنوات
القنابل تتساقط ، والأفكار كذلك
وبسرعة الرصاصة تسير أصابعي على الكيبورد
لا حبّا بالكتابة نفسها ..
لا طلبا لأوسمة، أو نياشين، أو جماهير معجبات
ولكني ..
أردت لأحرفي ان تظل جوار نهارك
حين يجيء الليل ) .
.
• أعيد قراءة الإهداء مرّات ومرّات، وفي كلّ مرّة "أبصم" عليه باصبع مختلف، ها أنا "أجيّر" خوفي على نهارك من وحشة الليل.. وعلانية .
أقول .. لو تعرفين كم نهارات موحشة مرّت عليّ من دون ليلك ، وأتمتم مع نفسي .. الله، لو كان ما بيننا من مسافة، هي نفس المسافة ما بين الطلقة والجسد، لاختصرنا مدنا .. وجوازات .. وملامح ، وتقاليد، وأغان، ولكن كيف ونحن نعيش تحت سماء واحدة، وفي مدينة تعداد سيارات أجرتها أكثر من تعداد البشر، وكلها توصلك الى من تريد وبأجرة لا أرخص منها سوى قيمة فراقنا ..
أضغط على أرقام جوّالك، وأتوسّل بـ"الشبكة"، بـ"سكرتيرتك" التي تردّ علي بخجل وارتباك " .. نعتذر ايها السيّد، فالرقم الذي طلبته غير متوفر حاليا" فأنتظر، وأكرّر المحاولة.. لتتهادى الى مساماتي أجمل ثلاثة أحرف "نون عين ميم" لم تكن ضمن ابجديات اللغة العربية، لكنها "شلال نور" يترقرق في مسامعي، فأذهل، وبالذكاء الذي يفيض منك، الذي ينتمي اليك.. تعرفين حاجتي الى المزيد من صوتك، فتضيفين معروفا جديدا على روحي :
( .. العفو . تفضلوا . منو طالبنا ؟!!)
ويخنقني الحنين، أريد ان أقول لك إنه أنا، لكنّك تنقذين ضعفي، تهرعين الى نجدته في اللحظة المناسبة، وتربتين على كتف صمتي بمرح ( يا عيني ليش م تجاوب .. مو كلنه ألوو) ..
ثم تمطر ضحكاتك على صحراء قلبي، ياسمينا ولوزا .
.
• هل كنت احتاج الى نعمة أكثر من ذلك كي أموت لحظتها ؟!!
.. أيّة متعة مجنونة تجتاحني حين أسمع ضحكاتك الأميرة .. خيط ماء من نبع جبليّ لا معقول، ويا ما قلت لك .. يا ست الحسن، يا سيدة الحسان .. اعطني امتياز "تسجيلها" على "الانترنيت" لأبيعها الى شركة "روتانا" باعتبارها اللحن الأخير الذي كان يحلم به "طالب القرغولي" .. السمفونية الأخيرة التي كان يخطط لها "بتهوفن" هدوء "فاغنر" المفقود، واصطفاق أجنحة "البجع" فوق البحيرات، لكنك تضحكين ثانية ..
ومثل طفل يزاحمه الأولاد على "الواهلية" أركض وراء ضحكتك من هنا لهناك ..أجمع ما تناثر من كركراتك، فهي "زوّادتي" في رحلة الفراق الموحشة . .
• أسجن نفسي - بعد مكالمتنا الأخيرة تلك – فأنا لا أريد أن يُسرق شيء من سروري، ويحتج طفل مشاكس في داخلي، يشير الى أقرب سيارة أجرة تنقله لإتحاد الأدباء ليحتفل حتى يتعتعه الفرح ..
.. ما كان "اتحاد الأدباء" هو الإتحاد الذي كنت أعهده ، من أين تجيئني نقاشات "حسين سرمك" ؟ وهل من المعقول ان تكون هذه القامة الممشوقة هي قامة "رشدي العامل" ؟
وهذا الولد الأنيق، المشاكس، ذو السيكار الكوبي، الجروت، أيكون "أبا الطيب، البزّاز" ؟!!
أمّا آخر لا معقولات هذه الليلة، فهو هذا الفتى.. الهادئ، والخجول، الصاحي بلا ترنّح او هذيانات "جان دمو" ؟!!
• مكالمة واحدة منك – ولو هامشية – تصنع كل هذه الفنطازيا ..
يا ويلي، يا ربّ العالمين، انقذني من نهايتي، ولا تترك الفراق ينهشني بكلّ هذه القسوة، قطعة قطعة، فأنا صغيرك الخجول، صغيرك الذي أحب الياسمين، وجنّ !!
.. هل أحد – قبلي – ابتلاه العشق حدّ الياسمين ؟!!
هل أحدٌ ؟!!
.
.
رابط الحلقة الأولى
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid0Vc1asmmfPmLbU3QMZKWXzWnvWzMHQsRVtsuJD4ZB9bHwiSPx4GdNgxxTfhAeRGbQl&id=1169473320&sfnsn=mo&mibextid=RUbZ1f
.
.
كان حبّنا ولدا ذكيّا .. فقتله ذكاؤه
..................................... جواد الحطّاب
.
أثارت الحلقة الأولى من كتابتي (مفتاح لباب القلب – نيسان الماضي) الكثير من الإنتباه، ومن التعليقات، حتى ان بعض الأصدقاء اقترحها ان تكون كتابا مستقلا، وان أستمر في كتابة هذه الحلقات- الذكريات، التي كانت يوما – وما زالت – من أرقى ما مرّ به القلب ..
..
ولها ..
للياسمين النديّ الى الآن ..
لتلك الأيام التي لا أعذب، ولا أمرّ، ولا أجمل منها
ولكلّ عشاق الحنين، والفراق، والتوق لأوقات لن تعود
لكنها توثّق القلب، وحالاته التي لم تزل تنضح حبا واعتذارا.
إعترافي : بأن حبّنا كان أكبر من أعمارنا، وأذكى من زمنه
ومثل كلّ اللا معقولين الذين يولدون متقدمين على عصورهم، فيقتلهم ذكاؤهم
كان حبّنا ذلك اللا معقول الذي غاب مبكرا
ومجده إنه ترك لي هذه الذكريات .
.
.
مفتاح لباب القلب
كان حبّنا ولدا ذكيّا .. فقتله ذكاؤه
..................................... جواد الحطّاب
.
• منذ سنوات انتهت المباراة.. ولكنني ما زلت أعيش تفاصيلها، فبعد أن أطلق الفراق صافرته السوداء، وانسحب الجمهور – شامتا- من المدرجات ..
توقفت عن النوم على نفسي، ورحت أراقب – مذهولا- ما تخلّف في ساحة الملعب من دموع وذكريات.
لقد خسر حبّنا خسارة مرّة، وعليّ فقط وزر أهدافها، أمّا انت.. فقد لعبتِ بشرف، وقاتلتِ دفاعا عن (المرمى) بشرف أيضا .
ولكن ما حيلتك وأنت تواجهين خصما ماردا اسمه "الإشاعة"، ووسط جمهور ينحاز الى القوي دائما ؟!!
.
• تصوّري .. يا لحماقتي، انّه كان بامكاني أن أكون معك طوال وقت اللعب، كتفا لكتف .. معا نهاجم، ومعا ندافع، لكنني اعتمدت على شمس شجاعتك، ونمت في ظلّ وارف من اللامبالاة، متناسيا ان "الكثرة الكاثرة" تتفوّق على الشجاعة، وان لطاقة القلب حدّا !!
..
والآن ..
وبعد أن انسحب الجميع : أنت ، والفريق الخصم، والحكّام، والجمهور، والثيّل، والخشبات الثلاث، ورايات الضربات الركنية .. أشعر ان من حقي أن أنزل الى الساحة عاريا، فما زال لي في ذمّة المباراة بعض "وقت ضائع" سأحاول أن أستثمره ، ولكن - يا لثقل خيبتي- أنا الذي ضيّعت "فرصا" كثيرة للفوز.. استجدي الثواني الآن ؟!!
• في بدء كتابي القادم "مأتم زهرة السوسن" ،( وهل ليَ الا أكتب عنك) ، سأطرّز صفحته الأولى باهداء يليق بسموّك، أكتب ( الى ....) واتوقّف، أشعر ان الحروف تنهضُ على أطراف أصابعها حين أكتب اسمك، وتتضامن مع قلقي، فمن يدري.. ربّما سيسرق اسمك "المصحّح" أو ذاك المنضّد...
بل من يضمن لي براءة القرّاء حتى، لذلك اكتفي برسم حرفك الأوّل وأدفعه الى "الطبع" !!
.. يقول لي "مدير النشر" الإهداء ممنوع في الكتب التي نصدرها ؟!!
ولكنّها "هيّ، الياسمين المقدّس" يا محترم، وتطفر دمعة، وبما يشبه المواساة يُربت على قلبي (.. لا تزعل، لابدّ وان هناك من استثناء للعشاق المجانين، فانتظرني) ..
أفكّر فيك، أيّتها "الأيقونة" التي كانت وراء كتاباتي، وبلا تخطيط أقرأ لك ما كتبته يوما، وانا على السواتر الأمامية من "جبهات القتال"
:
( لم يذكر اسمك في أيّ بيان
لا أحّد فكّر أن يهديك قصيدة
والصحفيّون انشغلوا بتدبيج تقارير عني ..
لكن ..
من يعرف انك كنت وراء نهاري
وهو يخوض ليالي الموت )؟!!
• أفكّر بطريقة أخرى أعلن فيها انتمائي اليك.. فأبعث بزهور السوسن لمطبعة ثانية، منشورات بلاد نائية، وأشترط اسمك يتصدّر صفحاتها الأولى، وأحير بـ"الاهداء"..
يكتب القلم؛ وتمزّق يداي ما يكتب، أهزّه من ياقة أحباره ( أهكذا – يا ولد – تكتب اهداء الى مولاتك ؟!!).
وبريبة " أسطة " لم يتأكّد تماما من مهارة "صانعه" أجبره على الكتابة تحت أنظاري، وأجفل .. كل حرف بالإهداء كان يلسعني، وبساديّة " خادم " ولّاه الزمان على "مخدومه" !!..
كان قلمي يشتفي بي، وهو يراني أتقافز فوق الحروف، مثلما يتقافز مشاة الهنود على الجمر
:
( .. يا أيقونة السنوات
القنابل تتساقط ، والأفكار كذلك
وبسرعة الرصاصة تسير أصابعي على الكيبورد
لا حبّا بالكتابة نفسها ..
لا طلبا لأوسمة، أو نياشين، أو جماهير معجبات
ولكني ..
أردت لأحرفي ان تظل جوار نهارك
حين يجيء الليل ) .
.
• أعيد قراءة الإهداء مرّات ومرّات، وفي كلّ مرّة "أبصم" عليه باصبع مختلف، ها أنا "أجيّر" خوفي على نهارك من وحشة الليل.. وعلانية .
أقول .. لو تعرفين كم نهارات موحشة مرّت عليّ من دون ليلك ، وأتمتم مع نفسي .. الله، لو كان ما بيننا من مسافة، هي نفس المسافة ما بين الطلقة والجسد، لاختصرنا مدنا .. وجوازات .. وملامح ، وتقاليد، وأغان، ولكن كيف ونحن نعيش تحت سماء واحدة، وفي مدينة تعداد سيارات أجرتها أكثر من تعداد البشر، وكلها توصلك الى من تريد وبأجرة لا أرخص منها سوى قيمة فراقنا ..
أضغط على أرقام جوّالك، وأتوسّل بـ"الشبكة"، بـ"سكرتيرتك" التي تردّ علي بخجل وارتباك " .. نعتذر ايها السيّد، فالرقم الذي طلبته غير متوفر حاليا" فأنتظر، وأكرّر المحاولة.. لتتهادى الى مساماتي أجمل ثلاثة أحرف "نون عين ميم" لم تكن ضمن ابجديات اللغة العربية، لكنها "شلال نور" يترقرق في مسامعي، فأذهل، وبالذكاء الذي يفيض منك، الذي ينتمي اليك.. تعرفين حاجتي الى المزيد من صوتك، فتضيفين معروفا جديدا على روحي :
( .. العفو . تفضلوا . منو طالبنا ؟!!)
ويخنقني الحنين، أريد ان أقول لك إنه أنا، لكنّك تنقذين ضعفي، تهرعين الى نجدته في اللحظة المناسبة، وتربتين على كتف صمتي بمرح ( يا عيني ليش م تجاوب .. مو كلنه ألوو) ..
ثم تمطر ضحكاتك على صحراء قلبي، ياسمينا ولوزا .
.
• هل كنت احتاج الى نعمة أكثر من ذلك كي أموت لحظتها ؟!!
.. أيّة متعة مجنونة تجتاحني حين أسمع ضحكاتك الأميرة .. خيط ماء من نبع جبليّ لا معقول، ويا ما قلت لك .. يا ست الحسن، يا سيدة الحسان .. اعطني امتياز "تسجيلها" على "الانترنيت" لأبيعها الى شركة "روتانا" باعتبارها اللحن الأخير الذي كان يحلم به "طالب القرغولي" .. السمفونية الأخيرة التي كان يخطط لها "بتهوفن" هدوء "فاغنر" المفقود، واصطفاق أجنحة "البجع" فوق البحيرات، لكنك تضحكين ثانية ..
ومثل طفل يزاحمه الأولاد على "الواهلية" أركض وراء ضحكتك من هنا لهناك ..أجمع ما تناثر من كركراتك، فهي "زوّادتي" في رحلة الفراق الموحشة . .
• أسجن نفسي - بعد مكالمتنا الأخيرة تلك – فأنا لا أريد أن يُسرق شيء من سروري، ويحتج طفل مشاكس في داخلي، يشير الى أقرب سيارة أجرة تنقله لإتحاد الأدباء ليحتفل حتى يتعتعه الفرح ..
.. ما كان "اتحاد الأدباء" هو الإتحاد الذي كنت أعهده ، من أين تجيئني نقاشات "حسين سرمك" ؟ وهل من المعقول ان تكون هذه القامة الممشوقة هي قامة "رشدي العامل" ؟
وهذا الولد الأنيق، المشاكس، ذو السيكار الكوبي، الجروت، أيكون "أبا الطيب، البزّاز" ؟!!
أمّا آخر لا معقولات هذه الليلة، فهو هذا الفتى.. الهادئ، والخجول، الصاحي بلا ترنّح او هذيانات "جان دمو" ؟!!
• مكالمة واحدة منك – ولو هامشية – تصنع كل هذه الفنطازيا ..
يا ويلي، يا ربّ العالمين، انقذني من نهايتي، ولا تترك الفراق ينهشني بكلّ هذه القسوة، قطعة قطعة، فأنا صغيرك الخجول، صغيرك الذي أحب الياسمين، وجنّ !!
.. هل أحد – قبلي – ابتلاه العشق حدّ الياسمين ؟!!
هل أحدٌ ؟!!
.
.
رابط الحلقة الأولى
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid0Vc1asmmfPmLbU3QMZKWXzWnvWzMHQsRVtsuJD4ZB9bHwiSPx4GdNgxxTfhAeRGbQl&id=1169473320&sfnsn=mo&mibextid=RUbZ1f
.
.