×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

د. ايمان عيان -- متى يرحل --

د. ايمان عيان --  متى يرحل --
 د. ايمان عيان
-- متى يرحل --
الساعة تتجاوز الثانية عشر ..
الليل ينتصف ، عقارب الساعة تعدو والأرق يرسو على أجفاني .
حاولت عبثا أن أطرده وأنادي أحلام النوم لتتخذ مكانه .. لكنه كان أقوى من نداءاتي أقوى من محاولاتي ، في جفني يسامرني ، يرصد أنفاسي يجوب معي مطارح الأفكار والذكريات ، حاولت ثانية أن أتصل له الكمائن أن أبعده عله يخاف .. عله يهرب لكنه بقي وبقيت أنا أحادثه .
وسرعان ما أدركت أنه في صدري يختلج شعور حب لهذا الأرق الآتي الي .. هكذا تطول يقظتي .. ويطول يومي وتتسع دائرة خطواتي على مسرح العالم .
إن غفوت وتبعثر الوقت وحيدا في سواد الليل ساخسر جزءا من عمري .
الغد .. لا صلة لي به .. أعرفه كلمة اعرفه حلما متمردا مسافرا خلف الحدود ، يرتدي لون أفكاري يتشح بمنطقهم .. أراه يضحك يبكي يعكس صورة نفسي ..؟
الغد .. ما أدراني أنني سأراه ..؟
من يدري متى يصدر أوامره ويرفع عصاه السوداء يقطع بها انسياب عمرنا القلق المتدحرج الباحث وسط أرصفة الرعب والضياع ، عن مكان ثابت يأوي فيه دقائق أيامه .
واستوى الأرق على وسادتي أحاط باجفاني .. بأعصابي أيقظ افكاري فاتسعت بردائها ومضت تجوب محطات الذاكرة .
وتمضي في مسار لا ادري اتجاهه.. لا ادري لونه .. لا ادري له نهايه .
زائرانا الليلي الآتي من هواجسنا وجنون أعصابنا ..
متى يررررررررررررحل
د. ايمان عيان