فوزية العليوي مرة أخرى .. ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻐﻴّﺮ ﻃﻌﻢُ ﺍﻟﺘﻔﺎﺡ ؟
فوزية العليوي
مرة أخرى ..
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻐﻴّﺮ ﻃﻌﻢُ ﺍﻟﺘﻔﺎﺡ ؟
ﺯﻣﺎﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺳﻤﺎﺅﻧﺎ ﺃﺣﻠﻰ ﻭ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺃﻛﺜﺮ ﺃﻧﻮﺛﺔ
ﻭﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﺒﺎﻣﻴﺔ ﺗﺘﺴﺮﺏ ﻣﻦ ﺷﺒﺎﺑﻴﻚ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ
ﻭﺳﺎﻋﺔ 'ﺍﻟﺠﻮﻓﻴﺎﻝ' ﻓﻲ ﻳﺪ ﺍﻷﺏ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﺃﻏﻠﻰ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺳﻌﺮﺍً ﻭﺃﻛﺜﺮﻫﺎ ﺣﺪﺍﺛﺔ
ﻭﺣﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻛﺘﻨﺎﺯﺍً ﺑﺎﻟﻤﺎﺀ
ﻛﺎﻧﺖ ﻏﻤﺰﺓ ' ﺳﻤﻴﺮﺓ ﺗﻮﻓﻴﻖ ' ﺗﺤﺮﺝ ﺍﻻﻣﻬﺎﺕ ﻭﺗﻌﺘﺒﺮ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﺸﺎﻫﺪ
ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺟﺮﺃﺓ
ﻭﺃﺟﺮﺓ ﺍﻟﺒﺎﺹ ﻓﺮﻧﻚ ﻭﻧﺺ
ﻭﺍﻟﺼﺤﻒ ﺗﻨﺸﺮ ﻓﺠﺮﺍ" ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻨﺎﺟﺤﻴﻦ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﻟﻮﺭﻳﺎ
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺰﺭﺍﺏ ﻳﺨﺰّﻥ ﻣﺎﺀ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﻴﻞ، ﺃﻭ ﺑﺌﺮ ﺍﻟﺒﻴﺖ
ﻭﺍﻟﺠﺎﺭﺓ ﺗﻤﺪّ ﻳﺪﻫﺎ ﻓﺠﺮﺍ ... ﺑﻜﻮﺏ ﺷﺎﻱ ﺳﺎﺧﻦ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﻨﻈﺎﻓﺔ ( ﺍﻟﺰﺑّﺎﻝ ) ﻓﻴﻤﺴﺢ ﻋﺮﻗﻪ ﻭﻳﺴﺘﻈﻞّ ﺑﺎﻟﺠﺪﺍﺭ !
ﻭﻟﻢ ﻧﻜﻦ ﻧﻌﺮﻑ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺎﻛﻬﺔ ﺗﺘﻄﺎﺑﻖ ﺑﺎﻻﺳﻢ ﻣﻊ ﻣﻨﻈﻒ
ﺍﻷﺣﺬﻳﺔ' ﺍﻟﻜﻴﻮﻱ'
ﻭﺃﻧﻨﺎ ﻳﻮﻣﺎً ﻣﺎ ﺳﻨﺨﻠﻊ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻣﻦ ﺷﺮﻭﺷﻪ ﻭﻧﺤﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺟﻴﻮﺑﻨﺎ !!
ﻛﺎﻧﺖ 'ﺍﻟﻘﻀﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﺤﺔ ! ﺗﻮﺻﻒ ﻋﻼﺟﺎً ﻟﻠﻤﻐﺺ، ﻭﺍﻟﻤﻐﺒﺮﺓ ﻟﻠﺤﻤﻮﺿﺔ؛ !
ﻭﺑﻮﻁ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﺍﻟﺼﻴﻨﻲ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺃﺣﻼﻡ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﺍﻟﻤﺘﻔﻮﻗﻴﻦ !
ﻭﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﻳﻔﺘﺢ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﻭ ﻳﻐﻠﻖ ﺷﺎﺷﺘﻪ ﻓﻲ ﻣﻮﻋﺪ ﻣﺤﺪﺩ ﻣﺜﻞ ﺃﻱ ﻣﺤﻞ ﺃﻭ ﻣﻄﻌﻢ !
ﺣﻴﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻗﻼﻡ “ ﺍﻟﺒﻴﻚ ﺍﻷﺣﻤﺮ ” ﻫﻲ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺐ ﻗﺒﻞ ﺍﺧﺘﺮﺍﻉ ﺍﻟﻤﻮﺑﺎﻳﻼﺕ،
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺎﺕ ﺗﺒﻴﻊ ﺍﻭﺗﻮﻏﺮﺍﻓﺎﺕ ﻭﺩﻓﺎﺗﺮ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻠﺮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻭﺭﺍﻗﻬﺎ ﻣﺰﻳﻨﺔ ﺑﺎﻟﻮﺭﺩ
ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻮﺍﺯﺍﺕ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺗﻜﺘﺐ ﺑﺨﻂ ﺍﻟﻴﺪ، ﻭﺍﻟﺴﻔﺮ ﺍﻟﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺑﺎﻟﻘﻄﺎﺭ،
ﻭﻗﻤﺼﺎﻥ ' ﺍﻟﻨﺺ ﻛﻢ' ﻟﻠﺮﺟﺎﻝ ﺗﻌﺘﺒﺮﻫﺎ ﺍﻟﻌﺎﺋﻼﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻴﺒﺎ ﻭﺗﺨﺪﺵ ﺍﻟﺤﻴﺎﺀ !
ﻭﺍﻷﻏﻨﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺎﻋﺰ ﺗﺪﻕ ﺑﺄﺟﺮﺍﺳﻬﺎ ﺃﻥ ﺑﺎﺋﻊ ﺍﻟﺤﻠﻴﺐ ﺻﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻲ،
ﻛﺎﻥ ﻣﺴﻠﺴﻞ ' ﺣﻤﺎﻡ ﺍﻟﻬﻨﺎ' ﻳﺠﻤﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺴﺎﺀ،,
ﻭﻣﺒﺎﺭﻳﺎﺕ ' ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﻛﻼﻱ' ﺗﺠﻤﻌﻬﻢ ﻓﻲ ﺳﻬﺮﺍﺕ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ
ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﻬﻨﺊ ﺃﻭ ﺗﻌﺰّﻱ ﺑﻜﻴﺲ ﺳﻜّﺮ 'ﺃﺑﻮ ﺧﻂ ﺃﺣﻤﺮ' ﻭﺯﻥ ﻣﺌﺔ ﻛﻴﻠﻮ ...
ﻛﺎﻥ ' ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ' ﺭﺟﻤﺎً ﺑﺎﻟﻐﻴﺐ ﻟﻢ ﻳﺘﻮﻗﻌﻪ ﺃﺣﺬﻕ ﺍﻟﻌﺮّﺍﻓﻴﻦ
ﻭﻟﻮ ﺣﺪّﺛﺖَ ﺃﺣﺪﺍ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﻋﻦ ' ﺍﻟﻌﺪﺳﺎﺕ ﺍﻟﻼﺻﻘﺔ' ﻻﻋﺘﺒﺮﻙ ﻣﺮﺗﺪّﺍً ﺃﻭ ﺯﻧﺪﻳﻘﺎً ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﺮﺟﻢ،
ﺣﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﺬﺍﻕ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺃﺷﻬﻰ، ﻭﻣﺬﺍﻕ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻓﻲ ﺃﻓﻮﺍﻫﻨﺎ ﺃﻃﻴﺐ
ﻭﺍﻟﺒﺮﺩ ﻳﺠﻌﻞ ﺃﻛﻒّ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺣﻤﺮﺍﺀ ﺗﺮﺗﺠﻒ ﻓﻴﻔﺮﻛﻮﻧﻬﺎ ﺑﺒﻌﻀﻬﺎ
ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻬﺠﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﺣﻠﻰ، ﻭﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﺃﻛﺒﺮ، ﻭﻃﻤﻮﺣﺎﺗﻬﻢ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻭﻣﺴﻜﻴﻨﺔ ﻭﺳﺎﺫﺟﺔ !
ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻮﻥ ﻳﻨﺎﻣﻮﻥ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ،
ﻭﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺗﺨﺒﺊ ﺳﻮﺩﺓ ﺍﻟﺪﺟﺎﺟﺔ ﻭﻗﻮﺍﻧﺼﻬﺎ ﻟﺘﻘﻠﻴﻬﺎ ﻟﻠﺰﻭﺝ ﺩﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺪﻟﻴﻠﻪ
ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﺻﺮﺍﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﺎﺋﻤﻴﻦ، ,
ﻭﺍﻟﺜﻠﺞ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺨﻠﻒ ﻣﻮﻋﺪﻩ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ،
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﻘﺮﺍ ﻭﺑﺮﺩﺍً ﻭﺟﻮﻋﺎً، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺧﻀﺮﺍﺀ
ﻭ ﺗﺴﺄﻟﻨﻲ ﻳﺎ ﺻﺎﺣﺒﻲ : ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻐﻴّﺮ ﻃﻌﻢُ ﺍﻟﺘﻔﺎﺡ
(شامي عتيق)
مرة أخرى ..
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻐﻴّﺮ ﻃﻌﻢُ ﺍﻟﺘﻔﺎﺡ ؟
ﺯﻣﺎﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺳﻤﺎﺅﻧﺎ ﺃﺣﻠﻰ ﻭ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺃﻛﺜﺮ ﺃﻧﻮﺛﺔ
ﻭﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﺒﺎﻣﻴﺔ ﺗﺘﺴﺮﺏ ﻣﻦ ﺷﺒﺎﺑﻴﻚ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ
ﻭﺳﺎﻋﺔ 'ﺍﻟﺠﻮﻓﻴﺎﻝ' ﻓﻲ ﻳﺪ ﺍﻷﺏ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﺃﻏﻠﻰ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺳﻌﺮﺍً ﻭﺃﻛﺜﺮﻫﺎ ﺣﺪﺍﺛﺔ
ﻭﺣﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻛﺘﻨﺎﺯﺍً ﺑﺎﻟﻤﺎﺀ
ﻛﺎﻧﺖ ﻏﻤﺰﺓ ' ﺳﻤﻴﺮﺓ ﺗﻮﻓﻴﻖ ' ﺗﺤﺮﺝ ﺍﻻﻣﻬﺎﺕ ﻭﺗﻌﺘﺒﺮ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﺸﺎﻫﺪ
ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺟﺮﺃﺓ
ﻭﺃﺟﺮﺓ ﺍﻟﺒﺎﺹ ﻓﺮﻧﻚ ﻭﻧﺺ
ﻭﺍﻟﺼﺤﻒ ﺗﻨﺸﺮ ﻓﺠﺮﺍ" ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻨﺎﺟﺤﻴﻦ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﻟﻮﺭﻳﺎ
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺰﺭﺍﺏ ﻳﺨﺰّﻥ ﻣﺎﺀ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﻴﻞ، ﺃﻭ ﺑﺌﺮ ﺍﻟﺒﻴﺖ
ﻭﺍﻟﺠﺎﺭﺓ ﺗﻤﺪّ ﻳﺪﻫﺎ ﻓﺠﺮﺍ ... ﺑﻜﻮﺏ ﺷﺎﻱ ﺳﺎﺧﻦ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﻨﻈﺎﻓﺔ ( ﺍﻟﺰﺑّﺎﻝ ) ﻓﻴﻤﺴﺢ ﻋﺮﻗﻪ ﻭﻳﺴﺘﻈﻞّ ﺑﺎﻟﺠﺪﺍﺭ !
ﻭﻟﻢ ﻧﻜﻦ ﻧﻌﺮﻑ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺎﻛﻬﺔ ﺗﺘﻄﺎﺑﻖ ﺑﺎﻻﺳﻢ ﻣﻊ ﻣﻨﻈﻒ
ﺍﻷﺣﺬﻳﺔ' ﺍﻟﻜﻴﻮﻱ'
ﻭﺃﻧﻨﺎ ﻳﻮﻣﺎً ﻣﺎ ﺳﻨﺨﻠﻊ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻣﻦ ﺷﺮﻭﺷﻪ ﻭﻧﺤﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺟﻴﻮﺑﻨﺎ !!
ﻛﺎﻧﺖ 'ﺍﻟﻘﻀﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﺤﺔ ! ﺗﻮﺻﻒ ﻋﻼﺟﺎً ﻟﻠﻤﻐﺺ، ﻭﺍﻟﻤﻐﺒﺮﺓ ﻟﻠﺤﻤﻮﺿﺔ؛ !
ﻭﺑﻮﻁ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﺍﻟﺼﻴﻨﻲ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺃﺣﻼﻡ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﺍﻟﻤﺘﻔﻮﻗﻴﻦ !
ﻭﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﻳﻔﺘﺢ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﻭ ﻳﻐﻠﻖ ﺷﺎﺷﺘﻪ ﻓﻲ ﻣﻮﻋﺪ ﻣﺤﺪﺩ ﻣﺜﻞ ﺃﻱ ﻣﺤﻞ ﺃﻭ ﻣﻄﻌﻢ !
ﺣﻴﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻗﻼﻡ “ ﺍﻟﺒﻴﻚ ﺍﻷﺣﻤﺮ ” ﻫﻲ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺐ ﻗﺒﻞ ﺍﺧﺘﺮﺍﻉ ﺍﻟﻤﻮﺑﺎﻳﻼﺕ،
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺎﺕ ﺗﺒﻴﻊ ﺍﻭﺗﻮﻏﺮﺍﻓﺎﺕ ﻭﺩﻓﺎﺗﺮ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻠﺮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻭﺭﺍﻗﻬﺎ ﻣﺰﻳﻨﺔ ﺑﺎﻟﻮﺭﺩ
ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻮﺍﺯﺍﺕ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺗﻜﺘﺐ ﺑﺨﻂ ﺍﻟﻴﺪ، ﻭﺍﻟﺴﻔﺮ ﺍﻟﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺑﺎﻟﻘﻄﺎﺭ،
ﻭﻗﻤﺼﺎﻥ ' ﺍﻟﻨﺺ ﻛﻢ' ﻟﻠﺮﺟﺎﻝ ﺗﻌﺘﺒﺮﻫﺎ ﺍﻟﻌﺎﺋﻼﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻴﺒﺎ ﻭﺗﺨﺪﺵ ﺍﻟﺤﻴﺎﺀ !
ﻭﺍﻷﻏﻨﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺎﻋﺰ ﺗﺪﻕ ﺑﺄﺟﺮﺍﺳﻬﺎ ﺃﻥ ﺑﺎﺋﻊ ﺍﻟﺤﻠﻴﺐ ﺻﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻲ،
ﻛﺎﻥ ﻣﺴﻠﺴﻞ ' ﺣﻤﺎﻡ ﺍﻟﻬﻨﺎ' ﻳﺠﻤﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺴﺎﺀ،,
ﻭﻣﺒﺎﺭﻳﺎﺕ ' ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﻛﻼﻱ' ﺗﺠﻤﻌﻬﻢ ﻓﻲ ﺳﻬﺮﺍﺕ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ
ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﻬﻨﺊ ﺃﻭ ﺗﻌﺰّﻱ ﺑﻜﻴﺲ ﺳﻜّﺮ 'ﺃﺑﻮ ﺧﻂ ﺃﺣﻤﺮ' ﻭﺯﻥ ﻣﺌﺔ ﻛﻴﻠﻮ ...
ﻛﺎﻥ ' ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ' ﺭﺟﻤﺎً ﺑﺎﻟﻐﻴﺐ ﻟﻢ ﻳﺘﻮﻗﻌﻪ ﺃﺣﺬﻕ ﺍﻟﻌﺮّﺍﻓﻴﻦ
ﻭﻟﻮ ﺣﺪّﺛﺖَ ﺃﺣﺪﺍ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﻋﻦ ' ﺍﻟﻌﺪﺳﺎﺕ ﺍﻟﻼﺻﻘﺔ' ﻻﻋﺘﺒﺮﻙ ﻣﺮﺗﺪّﺍً ﺃﻭ ﺯﻧﺪﻳﻘﺎً ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﺮﺟﻢ،
ﺣﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﺬﺍﻕ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺃﺷﻬﻰ، ﻭﻣﺬﺍﻕ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻓﻲ ﺃﻓﻮﺍﻫﻨﺎ ﺃﻃﻴﺐ
ﻭﺍﻟﺒﺮﺩ ﻳﺠﻌﻞ ﺃﻛﻒّ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺣﻤﺮﺍﺀ ﺗﺮﺗﺠﻒ ﻓﻴﻔﺮﻛﻮﻧﻬﺎ ﺑﺒﻌﻀﻬﺎ
ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻬﺠﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﺣﻠﻰ، ﻭﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﺃﻛﺒﺮ، ﻭﻃﻤﻮﺣﺎﺗﻬﻢ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻭﻣﺴﻜﻴﻨﺔ ﻭﺳﺎﺫﺟﺔ !
ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻮﻥ ﻳﻨﺎﻣﻮﻥ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ،
ﻭﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺗﺨﺒﺊ ﺳﻮﺩﺓ ﺍﻟﺪﺟﺎﺟﺔ ﻭﻗﻮﺍﻧﺼﻬﺎ ﻟﺘﻘﻠﻴﻬﺎ ﻟﻠﺰﻭﺝ ﺩﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺪﻟﻴﻠﻪ
ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﺻﺮﺍﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﺎﺋﻤﻴﻦ، ,
ﻭﺍﻟﺜﻠﺞ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺨﻠﻒ ﻣﻮﻋﺪﻩ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ،
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﻘﺮﺍ ﻭﺑﺮﺩﺍً ﻭﺟﻮﻋﺎً، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺧﻀﺮﺍﺀ
ﻭ ﺗﺴﺄﻟﻨﻲ ﻳﺎ ﺻﺎﺣﺒﻲ : ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻐﻴّﺮ ﻃﻌﻢُ ﺍﻟﺘﻔﺎﺡ
(شامي عتيق)