هل الكذب من التربية؟؟ كتبت المستشارة الأسرية والتربوية نهلة الضويحي
هل الكذب من التربية؟؟
كتبت المستشارة الأسرية والتربوية نهلة الضويحي
إذا نشأ الطفل في بيئة تحترم الحقوق وتحث على الصدق، فمن المؤكد أن الطفل سيتبنى هذه القيم ويحترم حدود الصدق.
الكذب هو واحد من أخطر الأمراض الاجتماعية، إذ يؤدي إلى تفكك المجتمع وتدمير الثقة بين الأفراد، ويزرع بذور الشك في نفوسهم. لذلك، يجب علينا جميعًا أن نحرص على التحلي بالصدق والأمانة في التعامل مع الآخرين، وأن نتجنب الكذب والزيف في حديثنا وأفعالنا، حتى نحافظ على بناء المجتمع وتعزيز الثقة والتعاون بين أفراده.
الكذب يمكن أن يكون سلوكًا فطريًا عند بعض الأشخاص، لكن في العادة يُعتبر سلوكًا مكتسبًا. يمكن للأطفال تعلُّم الكذب كسلوكٍ يستخدمونه لتجنُّب العقاب أو الحصول على مكافأة، ولكن يمكن تغيير هذا السلوك بتعليم الصدق وتشجيع السلوك الإيجابي. ويُمكن أن يكون الكذب ناتجًا عن الضغوطات الاجتماعية والثقافية المختلفة. لذا، يجب علينا تشجيع الصدق ونشره كقيمةٍ الأطفال هم مستقبل أي أمة، وعليه يتحدد مستقبلها. وتختلف الأطفال باختلاف المؤثرات والبيئات الثقافية التي يتعرضون لها، وتوافر الأمن والاستقرار يؤثر على نموهم السليم وتكيفهم مع المجتمع. والأطفال الصغار يختلفون فيما بينهم، فلا يميزون بين الحقيقة والخيال.
يتميز الأطفال بالبدء في الكذب عادةً بعد سن الثالثة، حين يتعلمون استخدام كلمة “لا” ويدركون أن استخدامها يمكن أن يحميهم من العقاب. ويمكن أن يتطور الكذب عند الأطفال حتى سن الثامنة عشرة، وتوجد أسباب مختلفة لهذا السلوك.
في مرحلة الطفولة المبكرة، يتمتع الأطفال بخيال خصب ولا يستطيعون تفريق بين الواقع والخيال. يعيشون في عالم من الحكايات الأسطورية والخيالية. كما يتعلم الأطفال من القدوة السلبية، وهو ما يؤدي إلى تعلّمهم الكذب من الوالدين. لذلك، من الضروري التحدث مع الأطفال بصدق والاستماع إليهم بدلاً من معاقبتهم. ويجب أن تكون القدوة الحسنة عبارة عن نماذج صادقة ونزيهة في سلوكياتهم اليومية. يجب تصحيح هذه العادات السلبية وتنمية القيم الإيجابية لدى ونلاحظ بعض الأطفال يكذبون من القسوة المبرحة من قبل الوالدين وبالتالي يراها وسيلة سهلة خوفا من العقاب
الكذب المرضي هو نوع من الاضطرابات النفسية يتميز بالحاجة القوية والمستمرة للكذب، وقد ينشأ هذا الاضطراب نتيجة للتأثيرات النفسية السلبية التي تعرض لها الفرد في مرحلة الطفولة، مثل التعرض للإساءة أو الإهمال.
أما بالنسبة للأطفال الذين يكذبون بسبب القسوة المبرحة من قبل الوالدين، فهذا يعود لعدم وجود بيئة آمنة ومريحة يشعر الطفل فيها بالثقة والأمان للتحدث بصراحة. وعندما يحس الطفل بأن الحقيقة ستؤدي إلى تعرضه للعقاب، يشعر بالضغط والخوف ويعتمد على الكذب كوسيلة لتفادي العقاب.
لذلك، من المهم أن يسعى الوالدين إلى بناء علاقة طيبة ومفتوحة مع أطفالهم، وتوفير بيئة آمنة ومريحة لهم، وتقديم العواطف الدافئة والإيجابية، والتحدث إليهم بصراحة وبدون تهديدات أو قسوة، لتشجيعهم على التحدث بصراحة والتعبير عن أفكارهم ومشاعرهم بكل صدق
بعض الأشخاص يشعرون بالخجل والدونية بسبب عدم نجاحهم في المدرسة أو وضعهم الاجتماعي، فيقومون بالكذب ليتباهوا بأن لديهم عدد أكبر من الأصدقاء مما يؤثر على ثقتهم بأنفسهم. لذلك، يجب عليهم تغيير سلوكياتهم ليحصلوا على التقدير والاهتمام والحنان والثناء بصدق وبدون كذب.
بعض الأهالي يستخدمون النقد اللاذع والسخرية لحماية أنفسهم من الكذب. يمكن ملاحظة علامات الكذب عند الأطفال، حيث يتمارضون للهروب من الدراسة أو الذهاب إلى المدرسة، وينتج عن ذلك الانتقام والعنف ضد أقرانهم وأصدقائهم في المدرسة والأسرة لوضعهم في صورة سلبية لحماية أنفسهم. ويبدأ بعض الأطفال في الكذب الانسحابي للتخلص من المشكلة وإلقاء التهم على الآخرين. يجب التعامل مع الأطفال بحساسية وتقديم الدعم والمساعدة لهم لتغيير سلوكهم وتحسين سلوكهم الاجتماعي.
بالتأكيد! هناك عدة صفات يمكن تعليم الطفل لمساعدته على حماية نفسه من الكذب، وهي:
1- الصدق: يجب تعليم الطفل أهمية الصدق والتعبير عن الحقيقة في جميع الأوقات.
2- الثقة بالنفس: يجب تعزيز ثقة الطفل بنفسه وعدم الشعور بالحاجة إلى الكذب لإثبات نفسه.
3- الاحترام: يجب تعليم الطفل أن الاحترام والتقدير للآخرين يساعد على الحفاظ على الصدق وتجنب الكذب.
4- العدالة: يجب أن يتعلم الطفل أن العدالة والنزاهة هي الطريقة الصحيحة للحياة، وأن الكذب يؤدي إلى الظلم والفساد.
5- الصبر: يجب تعليم الطفل أن الصبر والثبات على الحقيقة يساعدان على تجنب الكذب والحفاظ على النزاهة.
6- النموذج الحسن: يجب على الأهل أن يكونوا نموذجاً حسناً للأولاد وأن يعيشوا بنفس القيم التي يريدون تعليمها لأولادهم.
7- التواصل: يجب على الأهل أن يتواصلوا مع ألاولاد
ك أسلوب العلاج يمكن أن يختلف من طفل لآخر، وقد ينجح مع أحدهم ولا ينجح مع طفل آخر. ومن أهم الأمور التي يجب الاهتمام بها في تربية الأطفال هي توفير بيئة آمنة وتلبية الاحتياجات النفسية الأساسية مثل الثقة والأمان والتسامح والاستماع. ويجب تجنب العقاب القاسي واستخدام العقاب المعتدل، وتوضيح المشكلة للأطفال وإخبارهم بأن الصدق يجلب المنفعة ويساعدهم على كسب احترام الآخرين وثقتهم.
كمربين، يجب تجنب إطلاق التهم على أبناءنا بالكذب في كل صغيرة وكبيرة، ولا ينبغي تهديدهم أو إرهابهم. بدلاً من ذلك، يجب الاستماع لهم والتفاهم معهم، وتحافظ الأسرة التي تقوم على الصدق والصراحة والاحترام على طمأنينة وحماية الأطفال. وعندما ينشأ الأطفال في بيئة يسودها الصدق، فإنهم يصبحون أكثر جرأة في القول الصادق ولا يخشون من الإدلاء برأيهم.
كتبت المستشارة الأسرية والتربوية نهلة الضويحي
إذا نشأ الطفل في بيئة تحترم الحقوق وتحث على الصدق، فمن المؤكد أن الطفل سيتبنى هذه القيم ويحترم حدود الصدق.
الكذب هو واحد من أخطر الأمراض الاجتماعية، إذ يؤدي إلى تفكك المجتمع وتدمير الثقة بين الأفراد، ويزرع بذور الشك في نفوسهم. لذلك، يجب علينا جميعًا أن نحرص على التحلي بالصدق والأمانة في التعامل مع الآخرين، وأن نتجنب الكذب والزيف في حديثنا وأفعالنا، حتى نحافظ على بناء المجتمع وتعزيز الثقة والتعاون بين أفراده.
الكذب يمكن أن يكون سلوكًا فطريًا عند بعض الأشخاص، لكن في العادة يُعتبر سلوكًا مكتسبًا. يمكن للأطفال تعلُّم الكذب كسلوكٍ يستخدمونه لتجنُّب العقاب أو الحصول على مكافأة، ولكن يمكن تغيير هذا السلوك بتعليم الصدق وتشجيع السلوك الإيجابي. ويُمكن أن يكون الكذب ناتجًا عن الضغوطات الاجتماعية والثقافية المختلفة. لذا، يجب علينا تشجيع الصدق ونشره كقيمةٍ الأطفال هم مستقبل أي أمة، وعليه يتحدد مستقبلها. وتختلف الأطفال باختلاف المؤثرات والبيئات الثقافية التي يتعرضون لها، وتوافر الأمن والاستقرار يؤثر على نموهم السليم وتكيفهم مع المجتمع. والأطفال الصغار يختلفون فيما بينهم، فلا يميزون بين الحقيقة والخيال.
يتميز الأطفال بالبدء في الكذب عادةً بعد سن الثالثة، حين يتعلمون استخدام كلمة “لا” ويدركون أن استخدامها يمكن أن يحميهم من العقاب. ويمكن أن يتطور الكذب عند الأطفال حتى سن الثامنة عشرة، وتوجد أسباب مختلفة لهذا السلوك.
في مرحلة الطفولة المبكرة، يتمتع الأطفال بخيال خصب ولا يستطيعون تفريق بين الواقع والخيال. يعيشون في عالم من الحكايات الأسطورية والخيالية. كما يتعلم الأطفال من القدوة السلبية، وهو ما يؤدي إلى تعلّمهم الكذب من الوالدين. لذلك، من الضروري التحدث مع الأطفال بصدق والاستماع إليهم بدلاً من معاقبتهم. ويجب أن تكون القدوة الحسنة عبارة عن نماذج صادقة ونزيهة في سلوكياتهم اليومية. يجب تصحيح هذه العادات السلبية وتنمية القيم الإيجابية لدى ونلاحظ بعض الأطفال يكذبون من القسوة المبرحة من قبل الوالدين وبالتالي يراها وسيلة سهلة خوفا من العقاب
الكذب المرضي هو نوع من الاضطرابات النفسية يتميز بالحاجة القوية والمستمرة للكذب، وقد ينشأ هذا الاضطراب نتيجة للتأثيرات النفسية السلبية التي تعرض لها الفرد في مرحلة الطفولة، مثل التعرض للإساءة أو الإهمال.
أما بالنسبة للأطفال الذين يكذبون بسبب القسوة المبرحة من قبل الوالدين، فهذا يعود لعدم وجود بيئة آمنة ومريحة يشعر الطفل فيها بالثقة والأمان للتحدث بصراحة. وعندما يحس الطفل بأن الحقيقة ستؤدي إلى تعرضه للعقاب، يشعر بالضغط والخوف ويعتمد على الكذب كوسيلة لتفادي العقاب.
لذلك، من المهم أن يسعى الوالدين إلى بناء علاقة طيبة ومفتوحة مع أطفالهم، وتوفير بيئة آمنة ومريحة لهم، وتقديم العواطف الدافئة والإيجابية، والتحدث إليهم بصراحة وبدون تهديدات أو قسوة، لتشجيعهم على التحدث بصراحة والتعبير عن أفكارهم ومشاعرهم بكل صدق
بعض الأشخاص يشعرون بالخجل والدونية بسبب عدم نجاحهم في المدرسة أو وضعهم الاجتماعي، فيقومون بالكذب ليتباهوا بأن لديهم عدد أكبر من الأصدقاء مما يؤثر على ثقتهم بأنفسهم. لذلك، يجب عليهم تغيير سلوكياتهم ليحصلوا على التقدير والاهتمام والحنان والثناء بصدق وبدون كذب.
بعض الأهالي يستخدمون النقد اللاذع والسخرية لحماية أنفسهم من الكذب. يمكن ملاحظة علامات الكذب عند الأطفال، حيث يتمارضون للهروب من الدراسة أو الذهاب إلى المدرسة، وينتج عن ذلك الانتقام والعنف ضد أقرانهم وأصدقائهم في المدرسة والأسرة لوضعهم في صورة سلبية لحماية أنفسهم. ويبدأ بعض الأطفال في الكذب الانسحابي للتخلص من المشكلة وإلقاء التهم على الآخرين. يجب التعامل مع الأطفال بحساسية وتقديم الدعم والمساعدة لهم لتغيير سلوكهم وتحسين سلوكهم الاجتماعي.
بالتأكيد! هناك عدة صفات يمكن تعليم الطفل لمساعدته على حماية نفسه من الكذب، وهي:
1- الصدق: يجب تعليم الطفل أهمية الصدق والتعبير عن الحقيقة في جميع الأوقات.
2- الثقة بالنفس: يجب تعزيز ثقة الطفل بنفسه وعدم الشعور بالحاجة إلى الكذب لإثبات نفسه.
3- الاحترام: يجب تعليم الطفل أن الاحترام والتقدير للآخرين يساعد على الحفاظ على الصدق وتجنب الكذب.
4- العدالة: يجب أن يتعلم الطفل أن العدالة والنزاهة هي الطريقة الصحيحة للحياة، وأن الكذب يؤدي إلى الظلم والفساد.
5- الصبر: يجب تعليم الطفل أن الصبر والثبات على الحقيقة يساعدان على تجنب الكذب والحفاظ على النزاهة.
6- النموذج الحسن: يجب على الأهل أن يكونوا نموذجاً حسناً للأولاد وأن يعيشوا بنفس القيم التي يريدون تعليمها لأولادهم.
7- التواصل: يجب على الأهل أن يتواصلوا مع ألاولاد
ك أسلوب العلاج يمكن أن يختلف من طفل لآخر، وقد ينجح مع أحدهم ولا ينجح مع طفل آخر. ومن أهم الأمور التي يجب الاهتمام بها في تربية الأطفال هي توفير بيئة آمنة وتلبية الاحتياجات النفسية الأساسية مثل الثقة والأمان والتسامح والاستماع. ويجب تجنب العقاب القاسي واستخدام العقاب المعتدل، وتوضيح المشكلة للأطفال وإخبارهم بأن الصدق يجلب المنفعة ويساعدهم على كسب احترام الآخرين وثقتهم.
كمربين، يجب تجنب إطلاق التهم على أبناءنا بالكذب في كل صغيرة وكبيرة، ولا ينبغي تهديدهم أو إرهابهم. بدلاً من ذلك، يجب الاستماع لهم والتفاهم معهم، وتحافظ الأسرة التي تقوم على الصدق والصراحة والاحترام على طمأنينة وحماية الأطفال. وعندما ينشأ الأطفال في بيئة يسودها الصدق، فإنهم يصبحون أكثر جرأة في القول الصادق ولا يخشون من الإدلاء برأيهم.