×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

ساره سليمان ‏ عقلي وقلبي مسافران

ساره سليمان ‏  عقلي وقلبي مسافران
 ساره سليمان


عقلي وقلبي مسافران بالحب له وها هو جسمي يلحقهما لكن بوهم لجهلي بحقيقة مكانه لأنه سبق والغى معي كل عناوينه/ رجل مسن ذو لحية طويلة بيضاء ولباسه العمامة المسدولة بلا عقال و الدشداشة ورغم قوة بنيانه يتعكز على عصا الآن يفاجئها بظهوره وقد اجفلها بهربها عنه فيحاول تهدئتها صوتا حانيا وإشارة: أبنية أتصرخين ببحثك عن حبيبك بهذه الصحراء فبربك أين بها تجدينه وهي خلاء بخلاء ﻻ زحمة بشر أو سرعة أجيال الآلة نت وقبله الطائرة و السيارة؟!/هي-تثير زوبعة ترابية بمواصلة هربها وكادت تحجبها عنه وقد زاد بها فزعها-: أجني أنت؟ لأني قطعت مسافات بحضارات ولم ار بمثل فجأة حضورك خاصة وأنها صحراء خالية ومترامية الجهات فأنا سبق وقلت لنفسي أن حبيبي ممكن هام على وجهه بها وذلك غضبا مني نتيجة للذي افعله له ﻷنه من أمري بغرابة/هو-بسابق وصفه معها: اولا انا إنسي يعني إنسان ﻻ بجني جآن وثانيا حتى انا زادني امرك غرابة لأنه يفهم"من هام على وجهه بالصحراء" عمق محبة ﻻ بغضاء كراهية وثالثا وحالتك هذه خاصة كلامك الأخير ﻻ اعرف ما الصفة التي البسك إياها من صفات النساء أزليخة يوسف انت بمهارة شغل مراودة النفس أم كالعذراء مريم أم عيسى بالمريمية للسماء عفة و طهارة ام كليلى العامرية إيحاء وعذرية وﻻ لفتاة عصرنا لأنها بلخمة من امرها ورابعا كي تهدئي يا بنية بالله اغربي نظر عيونك عني لما تطلقينه وبكل الجهات-يشاور-فناظري إنظري ها هي إبلي-بعاريني-وغنمي وماعزي تكاد بكثرتها تسد كل جهات الصحراء أي وكأنها رغم بعدها اقفلتها علينا وكلا برعية يزمر بمرعى/هي-تواصل الهرب لكن بفواصل نظرها للذي اشار وقد زاد هذا من رهبتها وكاد يجن عقلها-:ما هذا ما هذا فأكيد اكيد كبر بك جنانك كبر بك جنانك و المعنى إنك جني انت لأنه بإشارة تصدر الأمر كن فيكون ومن ومن تكون تلك المرأة العجوز التي على ناقتها وخلفها أي الناقة فحلها الجمل بثغاء حنو يريد معاشرتها وهي ها تناظرنا ثم بسرعة طريقها إلينا-ثم بذهول أكثر-وبعد أشجار نخيل قد بانت بكثرتها العجيبة؟! /هو-بنفس حاله وإياها-: أبنية أناسية إنك بهربك عني ترتفعين كثبان رملية ولأني اتبعك بسرعة شاورت بكل ما ذكرت كي تسكن إلي نفسك والعجوز هي زوجتي ويا ويلها ويل مني لأنها لم تدع الناقة لفحلها أما شجر النخيل ملكي فهو يحوط لي ولأبنائي واحفادي بيوت حجر ﻻ شعر كثيرة كي ترسخ روح حضارة بالصحراء والحمدلله أنها أصبحت تشكل نواة مستقبلية لمدينة/هي-الآن تفاجئه لما ترجع تركض إليه وبشدة تحتضنه وهو بمحاولة جاهدة لإبعادها: ﻻ ﻻ تكثر من التبرير لكي اهدأ لأنك بنظري جني لكن ما بال الختيارة زوجتك الآن لنا بصراخها/هو-يضحك وﻻيزال بمحاولة إبعادها: أبنية اكرر إني إنسي ﻻ بجني وثانيا وهو الأهم رحمة بي إنك ﻻ تخدشين وقار الشيبة خاصة وإنك جدا جميلة-تريد الإبتعاد عنه لكنه الآن هو من يحتضنها وبشدة ثم بهمس طويل منه وهو يتنقل بين آذآنها وذلك رغما عنها-وثالثا تغار العجوز أناسية أنها مثلك إمرأة وإذ يعني مشت بها سنين العمر إلا أنها والله ﻻتزال تماما العروووس بليلة دخلتها وياه ياه للذتك انت شكلا ومضمونا ورااائحة امممممم بل هممممم بل لممممم يا إمرأة/هي-تنجح بإفلات نفسها من إحتضانه لها وبصراخ هامس-: يا ساتر على قوة نفسك بطول وشوشتك وكأنها بكل جسمي ولوهلات حسبتها من حبيبي وكاد يخدعني خيالي لواقع ما أسمه إلا مأساة معك لأني يا شايب ما لهذا حضنتك فأنا تشجعت لأطلبك خدمة فقط فأنت جني جني/هو: بل إنسي إنسي/هي:ما علينا ممكن لضنك الصحراء خاويت كل الجآن طلبا بسرعة اسباب الراحة حتى غدوت يا الإنسان بقوة السحر سيد الجآن/هو: هيا اخلصي يا إمرأة بالذي تريدينه لأن الوقار فعلا بدأ يضعف بي/هي-الآن بإنحناء تخنصري على بعد من أمامه ثم بفنجلة عيونها وهي تهز بشعرها المجعد الأسود الطويل المنكوش ويزيد بها إهتزازها رغما عنها مع أنها بمكانها ثابتة لما وكأنها برقصة بفستانها المجسم أعلاه وبقيته بكلوش يقصر عن مرآى خلاخيلها وحناء قدميها وقد زادت به شهوته بها لما بالغت الآن بعفوية صنيعها وذلك بفحجة ساقيها-: أن تحضر لي حبيبي او تحملني بكلمة منك له مرسلة/هو: بكلامك الأخير فقط ﻻ ما انهيتي من فعل جسمك الذي انهى وقاري إتجاهك لغير رجعة والله إنك بجحة -وقحة-وتريدين ترباية لتلبسي أهم ثيابها التقوى والحياء وبعد هذا انت لي زوجة ثانية فأنت من ساقتك إلي المقادير مرسلة.(ممكن تصبح قصة طويلة او رواية وبمشخصين كثر وبجمع اماكن عاصمة ومدن وقرى و صحراء وبحر-الشابة اتخيلها صبا مبارك-الرجل المسن اتخيله غسان مسعود-الختيارة الفنانة نادرة عمران-الصحراء وادي رم او اية صحراء بالإمارات او المغرب..هذه القصة اخر ما انشر لأني سوف اتوقف لزمن قصير عن هذا النشر العابر مع أن النت مضيعة لأفكار الكاتب القصصي خاصة وإني للآن بلا مدونة لتحمي حقوقي وذلك ربما لأني لا اهتم لهذا النشر فهو عرضي عابر او لأني بإطمئنان بضياعه كوني مخزون افكار قصصية جديدة بل مجنونة صعب تنضب..احبذ هذه الطريقة بالكتابة فهي إن جاز لي أن أسميها "كتابة موسيقية شاعرية"وايضا تظهر العنصر الكوميدي كاملا رغم أنه بتمازج مع التراجيديا)