×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

د. ايمان عيان · /// نقطة فراق ///

د. ايمان عيان ·  /// نقطة فراق ///
 د. ايمان عيان
·
/// نقطة فراق ///
انفجر محرك سيارته وهو في طريقه لمدينته. بعد فترة وجيرة من تعارفهما وقبل إعلان عقد القران بأيام .
- هي كانت خارج الدولة عادت لتكون قربه.
- هو بالمشفى .. اعتذر فلم يكن يريدها أن تراه وهو على سرير المشفى وهي لاتملك إلا رقم هاتفه فقط وكل أهله بالمهجر ، حاولت مرارا وفشلت
- حان وقت مغادرتها .. عليها العودة لمكان عملها ..بقيا على تواصل وكان قد أجرى عدة عمليات وهي بعيدة ..أضناها
القلق .
- هو بعد أن تماثل للشفاء بدأ يتهرب من الوفاء بوعده وعهده لها .
- عادت لبلدها لتراه ، حادثها هاتفيا واعتذر عن لقائها فظروفه لاتسمح له .
- كيف لا وقد حضرت من أجلك؟
- هو أعتذر لا أستطيع .. لكنني أحببت مفاجأتك .. اعتقدت أنها ستكون سارة ؟
- هي من تكبدت أعباء ومصاريف السفر لتطمئن عليه.
- عادت خائبة لمكان عملها لم تيأس . بعد فترة وجيزة أخبرته بقدومها وكان اللقاء .. مالفت نظرها أنه كان لقاءا عابرا ، شيء ما كان غامضا. بالرغم من قوله أنت من اخترتك لتزيني بقية حياتي .
-هو روحه معلقة بها أصبحت تمثل له كل عائلته بعد أن ساندته برحلة علاجه ومع هذا لم يفي بوعده تجاهها ، بدأت تساورها الشكوك تكلما كثيرا وفي كل مرة ينتهي الحديث دون التوصل لأي نتيجة ، شعرت أنه يخفي عنها أشياء واجهته واحتد الخلاف
- هي ماذا تنظر .. ولماذا تتهرب ؟
هل لي بتوضيح
- هو على الطرف الآخر من الهاتف صمت
قاتل .
عدة مرات دون فائدة أو الوصول لنقطة تفاهم .. فهي لاتملك إلا الهاتف ومحادثات النت ودائما الحوار يصل لطريق مسدود بلحظة .. فاض بها رغم أنه مازال بأمس الحاجة لها فقد ظهرت أمور صحية لم تكن بالحسبان .
- هذه المرة انتفضت قائلة .. أيها الأناني يكفيك صمتا وعبثا أنا لم أعد أحتمل .
أنهت النقاش الأخير وأسدلت الستار على قصة حب استمرت لسنوات
هي لم تشأ جرحه بالكلمات ، ليس هناك أي بوادر لكشف سر صمته العجيب .
- هو فضل أن يخسرها رغم أنه مازال يتنفسها على أن يتفوه .. أو أن يثلج صدرها ويجيب على أسئلتها . نهاية لم تكن بالحسبان .
تبا لآدم عندما يخسر حياته مقابل الصمت
بعض من قصص حواء
د. ايمان حامد عيان