الفنان سيف نبيل Irfaa Sawtak - ارفع صوتك
Irfaa Sawtak - ارفع صوتك
في عام 2006، حينما عصفت الأحداث الطائفية بالعراق، كان لسيف نبيل، والذي لم يكن بعد معروفاً للجمهور العراقي، عشرون سنة من العمر. يومها، اضطر الشاب العراقي، الذي أصبح فيما بعد نجماً مشهوراً، إلى ترك الجامعة أسوة بالكثير من الشبان والشابات العراقيات. في مقابلة تلفزيونية يقول سيف: "لم أكمل تعليمي لأن الأوضاع كانت تعبانة في العراق، لكن بلدي ناسه أقوياء، العراق أبيّ وقادر دائماً على الوقوف".
بعدها بسنوات بدأ سيف يشقّ طريقه نحو عالم الفن. انطلاقته الفنية كانت عام 2010، وكان ملهمه فيها الفنان العراقي كاظم الساهر، كما يقول في إحدى مقابلاته. لكن كان على الشاب أن ينتظر 8 سنوات، حتى عام 2018 لتتغير حياته، إذ شكّلت أغنية "عشق موت" جواز سفره إلى النجومية (أكثر من 470 مليون مشاهدة على موقع يوتيوب). ثم توالت النجاحات منذ طرح تلك الأغنية، وشارك في لجنة التحكيم لبرنامج "عراق آيدول"، كما قدّم مؤخراً أغنية للمنتخب الوطني العراقي بعد فوزه بكأس الخليج.
لخمس سنوات متواصلة بقي سيف نبيل خارج العراق، بسبب ملاحقته قضائياً. لا تفاصيل كافية عن القضية، لكن الفنان العراقي نشر قبل فترة فيديو على حسابه الخاص، يشرح فيه باقتضاب ما حدث معه.
في الفيديو، يتأسّف نبيل لأنه لخمس سنوات لم ير عائلته، ولم يزر قبر والده، ويحكي كيف أن من أسماهم "ضعفاء النفوس" استغلوا شهرته، و"قاموا بتزوير مستندات من قبل إحدى الشركات"، و"تمكنوا من خلالها إصدار أمر قضائي" بتوقيفه وتوقيف بعض أغانيه على يوتيوب.
اتصل "ارفع صوتك" بمكتب لسيف نبيل للوقوف على قضية منعه من دخول العراق، فقال المتحدث الإعلامي إن القضية حُلّت، من دون الدخول بتفاصيلها، وإن "سيف كان منذ شهرين في العراق". المتحدث الإعلامي نفى أيضاً قضية أخرى أثيرت في الإعلام، تتهم سيف بأنه "اعتدى على حبيبته اللبنانية" في دبي. وقال: "الخبر وصلنا كما وصلكم، من خلال وسائل الإعلام الصفراء، والموضوع لا أساس له من الصحة".
يجمع سيف نبيل بين الحداثة والموضة وروح الشباب في مظهره وأغانيه، وبين المفاهيم المحافظة على الصعيد الاجتماعي.
فمن جهة، هو واحد من الوجوه الإعلانية العربية للعبة Pubg (بابجي) الشهيرة، وتصل مشاهدات أغانيه على يوتيوب إلى مئات الملايين. لكنه، من جهة ثانية، حينما يقدم أغنية جديدة ("قلبي جديد") موضوعها جريء وإشكالي كالإجهاض، يُبرز موقفاً محافظاً جداً في "الفيديو كليب" حينما يترك حبيبته بعد أن تقرر الإجهاض لأنها لا تريد أن تخسر عملها، ويظهر في الكليب الوجه الغاضب للرجل الشرقي، الذي يمزق صورها على غلاف المجلات عندما تظهر وكأنها تقول له إن هذا مستقبلها وهذه حياتها.