×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

مؤتمر صحافي مشترك للوزير بو صعب ووزير التنمية البريطاني وماونتن وبلحاج لإطلاق مضاعفة أعداد النازحين في المدارس-رنا رمضان

مؤتمر صحافي مشترك للوزير بو صعب ووزير التنمية البريطاني وماونتن وبلحاج لإطلاق مضاعفة أعداد النازحين في المدارس-رنا رمضان
 مؤتمر صحافي مشترك للوزير بو صعب ووزير التنمية البريطاني وماونتن وبلحاج لإطلاق مضاعفة أعداد النازحين في المدارس ــــــــــــــــــــــــــــــ
" أزمة النزوح تشكل ضغطا هائلا على كل القطاعات اللبنانية
وتستدعي الحصول على تمويل إضافي والتزام مستمر بالدعم"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عقد وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب ووزير الدولة البريطاني لشؤون التنمية الدولية ديسموند سواين والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنسق المساعدات الإنسانية روس ماونتن والمدير الإقليمي للبنك الدولي فريد بلحاج مؤتمرا صحافيا مشتركا في مكتب وزير التربية ، تم في خلاله إطلاق عملية توفير التعليم لجميع الاطفال في لبنان للعام الدراسي المقبل بدعم سخي من المجتمع الدولي وبقيادة الوزير بوصعب . ، ضمن خطة لمضاعفة أعداد المسجلين في المدارس من 104 آلاف إلى 200 ألف تلميز نازح ، شرط التزام المانحين تأمين التمويل لهذه الغاية .
حضر المؤتمر المدير العام للتربية فادي يرق ، السفير البريطاني توم فلتشر ، وجميع ممثلي المنظمات الدولية والجهات المانحة الداعمة للمشروع ، والمستشار الإعلامي البير شمعون وجمع من الإعلاميين .
الوزير بو صعب : ورحب الوزير بو صعب بالوزير البريطاني سواين في زيارته الثانية إلى لبنان الهادفة إلى مساعدة لبنان في أزمته، فالجميع في العالم بات يعرف حجم المشكلة المترتبة على كل القطاعات اللبنانية نتيجة النزوح من سوريا والعراق إلى لبنان، يضاف إليهم الوجود الفلسطيني والنزوح الفلسطيني من هذه الدول إلى لبنان أيضاً.
إن لوزارة التنمية الدولية البريطانية دورا أساسيا في دعم برنامجنا لتوفير التعليم لجميع الأولاد النازحين إلى لبنان وإننا نقدر هذا الدور كما نقدر جميع المنظمات الدولية والجهات المانحة الداعمة للمشروع بهدف إلحاق أكبر عدد ممكن من التلامذة النازحين بالمدارس الرسمية.
إنّ حجم المشكلة يحتم الحصول على مساعدات أكبر من جانب المنظمات والدول المانحة، فالتحديات كبيرة وعدد الطلاب النازحين يتزايد بدلاً من أن يتناقص، كما أن النزوح يسبب ضغطاً كبيراً على مختلف القطاعات في لبنان في التربية والصحة والتغذية والنفايات، إذ أن 35 % من حجم السكان يتشكل من النازحين.
إننا نناشد المجتمع الدولي أن لا يتخلى عنّا في هذه الأزمة، كما حدث مع منظمة الأنروا التي رفعت العلم الأحمر في إشارةٍ للخطر من إقفال 68 مدرسة تديرها في لبنان بسبب النقص الحاد في التمويل. وقد تحدثت مع الرئيس تمام سلام لكي يبحث هذا الأمر مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، كما أن الوزير سواين تحدث إلى الحكومة البريطانية لكي يبقى الدعم الدولي متوافراً للأنروا من أجل القيام بمهامها.
ووجّه الوزير بو صعب التحية للسفير البريطاني توم فلتشر الذي قام بالكثير من أجل لبنان ليس كسفير لبلاده فقط وإنما كصديق للبنان عمل لمساعدتنا من كل قلبه وجعلنا ننجح في هذه المهمة من خلال التنسيق الذي قام به في الداخل والخارج.
كما وجه الوزير الشكر إلى الممثل المقيم لبرنامج أمم المتحدة روس ماونتن الذي يغادر لبنان ايضاً فقد عمل كمواطن إلى جانب لبنان وترك بصماته التي أدت إلى إنجاح المشاريع الدولية لخدمة لبنان.
ودعا الوزير المجتمع الدولي إلى التعبير عن إلتزامه على المدى الطويل معتبراً أن الأزمة مستمرة.
واكد الوزير بو صعب ان الوزارة عملت بالتعاون مع المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة والجهات المانحة لتطوير استراتيجية حملت عنوان توفير التعليم لجميع الأطفال ، ومن خلال هذه المبادرة التزمنا توفير التعليم لجميع الأولاد النازحين من سوريا والعراق .
وفي العام الدراسي المنصرم فتحنا نحو الف مدرسة لغير اللبنانيين من خلال استعمال العديد من هذه المباني وفق نظام الدوامين ، وتمكنا من تعليم نحو 104000 طفل نازح من سوريا .
وفي العام الدراسي المقبل وضعنا هدفا لمضاعفة عدد النازحين في مداسنا لنحو 200000 طفل وذلك بحسب التمويل الذي نتلقاه من المانحين .
لقد اسسنا وحدة خاصة في الوزارة لإدارة المشروع من أجل أن نتمكن من بلوغ الأهداف المحددة .
أن التحدي الأكبر الذي نواحهه هو استدامة التمويل من اجل متابعة البرنامج ، وقد وضعنا الخطط التي تبين للمجتمع الدولي سياستنا وانظمتنا واستعدادنا لرفع عدد الملتحقين بالمدارس من النازحين طبقا لوصول التمويل اللازم قبل افتتاح المدارس بشهر واحد.
إن الحاجات كثيرة ومنها إضافة لأكلاف التعليم حاجة بعض الأطفال النازحين للدعم النفسي والإجتماعي والعناية الصحية بسبب المعناة التي تعرضوا لها في الحرب . وهناك الحاجة الدائمة لتأمين وسائل نقل الطلاب . كما يتوجب علينا التأكيد على أن أهالي التلامذة اللبنانيين لن يسحبوا أولادهم من المدارس التس يوجد فيها نازحون ويضطرون إلى نقلهم إلى مدارس خاصة مما يثقل كاهلهم بالديون .
إن هذه التحديات تتطلب التمويل اللازم ، ويتوجب على المجتمع الدولي ان يرفع قيمة مساهماته في شهر أيلول المقبل ، على اعتبار أنه طالما أن لا نهاية ظاهرة في الأفق للحرب في سوريا فإننا مضطرون لتأمين التعليم للنازحين للسنوات المقبلة .
وادعو المانحين إلى الإلتزام لعدد من السنوات المقبلة لكي نتمكن من متابعة تأمين التعليم للأطفال النازحين .
الوزير سواين :
وتحدث الوزير سواين معبراً عن إعجابه وتقديره للطاقة والديناميكية التي بذلها الوزير في قمة أوسلو واعطانا الثقة لمضاعفة التمويل المعطى لهذا المشروع وذلك من أجل إستقرار الوضع التربوي.
واعتبر ان التعليم الذي تقدمه المدارس اللبنانية للنازحين هو من أفضل المستويات وشكر جميع المساهمين في هذا المشروع الحيوي وخصوصاً منظمات الأمم المتحدة والبنك الدولي كما شكر المجتمع المدني في لبنان والجامعات والأساتذة على الدعم الذي يقدمونه في الوزارة في هذا المشروع النموذجي لأنهم جميعاً يوفرون الفرصة لعدد هائل من الأولاد لكي يبنوا مستقبلهم.
وأضاف:
يسرني ان تستثمر بريطانيا في مستقبل لبنان بتوفير مساعدات لقطاع التعليم بلغت قيمتها 70 مليون دولار على مدى خمس سنوات وتوفير دعم اجمالي لاستقرار لبنان بلغت قيمته 315 مليون دولار. ويشمل ذلك مساعدة بريطانية بقيمة 32 مليون دولار عبر صندوق الائتمان المتعدد الاطراف لمواجهة تداعيات الازمة السورية على لبنان دعما للبرنامج الطارئ لاستقرار قطاع التعليم وتعزيزا لخدمات التعليم الرسمي. استجابة للقيادة الممتازة لبرنامج توفير التعليم لجميع الاطفال في لبنان من قبل الحكومة اللبنانية، ستقدم بريطانيا دعما اضافيا بقيمة 15 مليون دولار للعام الجاري للمساعدة على سد الفجوة التمويلية المتبقية. من شأن هذا التمويل لقطاع التعليم ان يضمن التحاقا بالمدارس وتعليما بنوعية جيدة للاطفال اللبنانيين واللاجئين على حد سواء. يسرني ايضا ان أعلن عن مساعدة بقيمة مليوني دولار للابحاث حول النتائج لبرنامج تحسين قطاع التعليم في لبنان بقيادة البنك الدولي وباشراف لجنة توجيهية رفيعة المستوى يرأسها المدير العام للتربية فادي يرق. ان هدفنا يكمن في الوصول الى قطاع تربوي رفيع المستوى وان يكتسب كل الطلاب مهارات اكاديمية عالية لتحقيق مستقبل مزدهر في ظل القيادة السياسية والخبرات العالمية التي تساعد على اصلاح القطاع التربوي".


ماونتن:

وتحدث الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي روس ماونتن موجهاً الشكر للوزير بو صعب الذي عمل بالنيابة عن الحكومة اللنبانية بجهدٍ وديناميكية، وإنني أقدر إلتزامه مع فريق عمله، كما أقدر مساهمة السفير البريطاني في إنجاح هذا المشروع.
إن الهدف هو مضاعفاً عدد التلامذة النازحين في المدارس الرسمية في لبنان ليصل إلى 200 ألف تلميذ. من هنا فإن إلتزام المجتمع الدولي هو أمر أساسي لبلوغ هذا الهدف. كما أن التزام المجتمع الدولي مطلوب أيضاً لدعم الأنروا لكي تتمكن من متابعة مهامها في تعليم الأطفال الفلسطينيين. إن إستقرار الوضع التربوي في لبنان له تأثيره في الإستقرار العام وإننا نعمل على دعم لبنان في هذا المشروع.
وقال "ان لبنان ووزارة التربية يواجهان أضخم ازمة تربوية عرفتها الذاكرة الحديثة". "نحن نحض المجتمع الدولي على الاستمرار في دعم التعليم لكل الاطفال المحرومين ليس فقط حماية لمستقبل هؤلاء الاطفال بل ايضا لحمايتهم من مخاطر الايذاء والاستغلال المتزايدة. ان تعليم الاطفال الفقراء والذين يعيشون في ظل الحرمان والاقصاء يمنحهم كل المهارات المطلوبة لتحسين حياتهم والتحول الى قوة تغيير ايجابية في مجتمعاتهم".
بلحاج: ثم تحدث مدير الشرق الأوسط في البنك الدولي الدكتور فريد بلحاج الذي عبّر عن حماسه والتزامه تأمين موارد بشرية إضافية لدعم جهود الوزارة في إنجاح مشروع تعليم الأولاد النازحين في المدارس الرسمية. ووجه الشكر للحكومة البريطانية لمساهمتها الفعالة في هذا الموضوع، كما شكر الوزير بو صعب على جهوده الجبارة التي تمت ترجمتها إلى أفعال وبدأت نتائجها بالظهور، على اعتبار أن هذا المشروع يشكل حلاً لمشكلة طارئة، وقد تم ذلك بنجاح.
إن إلتزامنا إلى جانب لبنان هو إلتزام على المدى الطويل ونحن مع معالي الوزير في جهوده للمضي قدماً في هذا المشروع، آملين فتح أبواب أخرى للحصول على تمويلات إضافية من الجهات المانحة".

والجدير ذكره أن هذا المؤتمر الصحفي شكل مناسبة للتشديد على كل المبادرات التي اتخذت بهدف تأمين تعليم بنوعية جيدة لكل الاطفال المحتاجين اللبنانيين والسوريين المقيمين في لبنان شرط توفر التمويل اللازم. وبناء على خطة الالتحاق بالمدارس للعام الدراسي 2015-2016 ستعيد المدارس الرسمية تسجيل 106 آلاف تلميذ سوري لاجئ كانوا ملتحقين بالمدارس العام الفائت. بالاضافة الى ذلك سيتم توسيع دوام بعد الظهر في المدارس لتوفير التعليم لعدد أكبر من الاطفال في اماكن قريبة من سكنهم. وسيساعد برنامج التعلم السريع الرائد الذي تنفذه وزارة التربية والتعليم العالي، الاطفال خارج المدارس على تعويض ما فاتهم من تعلّم ، والالتحاق بالمدارس الرسمية في المستويات التعلمية المطلوبة شرط توافر المزيد من التمويل من الجهات المانحة. كما تم التشديد على عملية التخطيط المكثف الذي تقوم به وزارة التربية لضمان عملية التحاق ناجحة بالمدارس.
قدم المجتمع الدولي تمويلا لبرنامج توفير التعليم لجميع الاطفال في لبنان الذي تنفذه وزارة التربية والتعليم العالي ،وشارك في تأمين التمويل كل من الاتحاد الاوروبي والمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة الاميركية وفرنسا والامم المتحدة والصين وكندا واليابان وايطاليا والنروج وفنلندا والكويت وسويسرا والدنمارك واستراليا وهولندا. وتعهّد المؤتمرون العمل على توفير تمويل اضافي من المجتمع الدولي لسد فجوات التمويل المتبقية في خلال العام الدراسي وتوفير التعليم لبقية الاطفال خارج المدارس في شكل تدريجي.