×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

المركز الثقافي لاتحاد الاذاعيين والتلفزيونيين العراقيين / المركز العام يستضيف المخرج و الناقد رضا المحمداوي .. : مكي الياسري : عادل سالم

المركز الثقافي لاتحاد الاذاعيين والتلفزيونيين العراقيين  / المركز العام يستضيف المخرج و الناقد رضا المحمداوي ..   : مكي الياسري : عادل سالم
 المركز الثقافي لاتحاد الاذاعيين والتلفزيونيين العراقيين / المركز العام يستضيف المخرج و الناقد رضا المحمداوي ..
: مكي الياسري : عادل سالم


الدراما التليفزيونية العراقية جزء لا يتجزأ من حياة العراقيين ، وهي بمثابة الشيء الحقيقي والصديق المُعبر عن وجدانهم وفكرهم وحياتهم ومشكلاتهم على مختلف العصور، ومهما تطورت واختلفت في شكلها ومضمونها إلا أنها مازالت محل اهتمام وجدل ومشاهدة، وعلى الرغم من تعالي أصوات الانتقادات التي باتت مصاحبة للدراما الرمضانية في كل عام إلا أنها هي النبض الحقيقي لنا ..

المركز الثقافي لاتحاد الإذاعيين والتلفزيونيين العراقين / المركز العام ، استضاف المخرج والناقد رضا المحمداوي ، ونخبة من نجوم التلفزيون والإذاعة والاعلام للحديث عن الدراما العراقية بين الامس واليوم مع حفل توقيع كتابه النقدي بعنوان
( جمرة النقد المتوهجة . ) الذي تضمن متابعة نقدية للدراما العراقية ، ادار الجلسة الفنان الرائد ( حافظ العادلي )

بدأت الجلسة بالحديث عن البدايات والأعمال الفنية للمخرج رضا المحمداوي ، الذي بدوره تحدث عن مسيرة إبداعية طويلة بدأت في بداية الثمانينات ، ثم تحدث عن تجربته بالعمل وكيف تلمذ على يد كبار المخرجين ، وكيف اخذ بيده المخرج الكبير الراحل ( فيصل الياسري ) الذي زجه في الأعمال التلفزيونية والإذاعية ليتعرف على طبيعة العمل بكل تفاصيله ، ثم تناول المحمداوي كتابته النقدية التي كانت تنشر في عدد من المجلات والصحف المحلية في مطلع الثمانيات ..

وفي سؤال عن سبب تغيير الدراما التلفزيونية وظهور بعض الأعمال الدرامية بالمستوى الهابط ، والاستعانه ببعض المخرجين السوريين في اخراج بعض المسلسلات التلفزيونية أجاب قائلًا :
أن سبب تغير الدراما هو تغير شكل الأسرة العراقية والتي كانت في الثمانينات والتسعينات تتمتع بالدفء والتماسك، وكان الالتفاف حول مشاهدة المسلسل هو أمر مُقدس ولا غنى عنه، فكانت الدراما هي لسان حال الناس في ذلك الوقت ومُعبرة عنهم وعن كل ما يعيشونه، بالإضافة إلى ذلك عبقرية كتاب الدراما اّنذاك الذين كانوا يروون قصصًا بسيطة ورائعة على عكس الاّن.
إضافة الى ان هنآك لجأن متخصصة لفحص النص الدرامي واختيار ما يناسب العائلة العراقية بعيدًا عن الإسفاف والهرج الذي طغى على معظم الأعمال الفنية التي قدمت خلال السنوات الاخيرة ، اضافة كثرة القنوات الفضائية اثر سلبًا لانها تريد أعمال لسد شاشاتها وتنفيذ سياساتها غير مبالين بالنص الدرامي والإخراج واداء الممثلين ، حيث ان بعض الأعمال الدرامية التي قدمتها بعض الفضائيات كانت تسيء بشكل آو بأخر لعادات وتقاليد ولهجة بعض المدن العراقية ، والاستعانه بعض الاحيان بمخرجين عرب بعيدين كل البعد عن الحياة الاجتماعية العراقية وكذالك اللهجة العامة العراقية رغم وجود اسماء كبيرة من الفنانين العراقين الكبار سواء كتاب او مخرجين او ممثلين ..

فتتسم الكثير من القصص الفنية بالفجاجة والمبالغة والبعد أحيانا عن الواقعية فنشاهد موضوعات لا تشبهنا وتكرارها يفقد مصداقيتها حتى وإن كانت تعبر عن الواقع، وأضافت أيضا أن تضاد الصورة له هذا الأثر في نفوس المشاهدين فنحن لا نرى إلا ديكورات فاخرة تعبر عن المجتمع الراقي بكل ما فيه أو نشاهد صورة العشوائيات إذا كنا نريد التعبير عن البسطاء أو الفقراء وغابت عنا صورة الطبقة المتوسطة بكل أشكالها، والتي مازالت تمثل شريحة كبيرة من المجتمع وأصبح من بين عشرات الأعمال نجد عملا واحدًا يتحدث عنها، هذا بالإضافة إلى تغير الأحوال السياسية والاجتماعية في العراق والتي جعلت الأسرة الواحدة ليس لها شكل ثابت.

وعن قياس العمل الجيد لا يمكننا أن نحدد معايير معينة لأن الدراما أذواق ولكل منا ذوقه، وهناك من يفضل الكوميدي والتراجيدي والسياسي والاجتماعي والبوليسي كما أن لكل منا ميوله المفضلة، ولكن لا نستطيع أن نغفل أهمية عنصر الكتابة والإخراج والتمثيل والديكور والملابس والإضاءة والتصوير، فهذه هي أهم عناصر العمل الجيد المتكامل والتي لا يمكن الفصل بينها، والأداء التمثيلي يعد من أهم عوامل نجاح المسلسلات القديمة فكان كل من يعملون بها أساتذة وموهوبون موهبة حقيقية، على عكس ما هو موجود الاّن من دخول الكثيرين من غير الموهوبين أو المتخصيين إلى عالم التمثيل،

وشهدت الجلسة مداخلات عدة من الضيوف الحاضرين منهم المخرج الكبير ( صبري الرماحي ) والفنان القدير ( عزيز كريم ) والفنان ( علي كاظم ) والفنان ( بشار طعمة ) وعدد آخر من ضيوف المركز ..

وفي نهاية الجلسة قام الناقد والمخرج رضا المحمداوي بتوقيع مجموعة من كتابه ( جمرة النقد المتوهجة ) وتوزيعه على الحضور ، ثم تم تكريم الناقد والمخرج رضا المحمداوي من الاستاذ الكبير ( مظفر الطائي ) قلادة الابداع للمركز الثقافي لاتحاد الإذاعيين والتلفزيونيين العراقيين ، ثم قدم الاستاذ ( صباح مهدي الموسوي ) شهادة شكر وتقدير مقدمة من المركز الثقافي لاتحاد الاذاعيين والتلفزيونيين العرقيين ..
image

image

image

image

image

image

image

image

image

image

image

image