نساء الشواكة .. في عيون وأنامل أمرآة مبدعة .. : مكي الياسري : عادل سالم
نساء الشواكة .. في عيون وأنامل أمرآة مبدعة ..
: مكي الياسري : عادل سالم
بعد جهد من النشاط الفني التشكيلي عبر الاشتغال على العمل الفني وفق تلوينات من ذات حالمة تنوعت رؤاها للرسم بما هو تعبير عن كيان ونافذة على الآخرين والعالم للنظر تجاه البهاء والجمال حيث الرسم والتلوين فسحة من الذهاب نحو عوالم شتى من العناصر والتفاصيل..
تجسد لوحات نسرين الملا بكتلها المتزنة وألوانها البراقة وشحناتها التعبيرية الموحية طاقة مختزنة للحياة، تنطوي على انفعالات ومشاعر وعواطف إنسانية، تذهب أبعد مما هو مرئي، بل تحلق في بعض اللوحات إلى مناخات روحية ذات نكهة جمالية عالية ..
لأنهُنّ الفن، والروح التي تنفث في رحم الأعمال الفنية الصامتة، كان معرض ( نساء الشواكة ) شاهداً على المرأة بعيون المرأة..
'ىهُنّ” اللاتي يقلبن الرمادي قوس قزحٍ من الحياة، ويرصّعن صمت اللون بثورة المعاني. وهُنّ يبعثن من جسد الفنون حباً وسكينةً وثورةً لا تهدأ..
تحت عنوان ( نساء الشواكة ) نظم المعهد الفرنسي في العراق معرض "نساء الشواكة"، للفنانة ( نسرين الملا )
وهو المعرض الشخصي الأول لهذه الفنانة العراقية الموهوبة الذي جسدت فيه الفنانة الحياة الاجتماعية لنساء منطقة الشواكة وسط بغداد..
افتتح المعرض للجمهور من يوم 5 شباط لغاية 26 شباط 2023 ، كل يوم من الساعة 10 صباحًا حتى 4 عصراً ما عدا الجمعة والثلاثاء..
وقد تخلل المعرض عرض العديد من اللوحات التي تجسد الحالات المجتمعية، والموروث، والمرأة العراقية وتأثيرها في المجتمع ، وحظي المعرض بإشادة كبيرة ولافتة من الحضور من مختصين وأكاديميين، بما قدمه المعرض من لوحات رائعة، وملاحظات مثمرة ..
تمتاز الفنانة نسرين الملا بالمثابرة والجدية، وهي تتعامل مع اللون على أنه سلالة لأفكارها، ومحصلة لذلك المعنى المخبوء بين تفاصيل أعمالها التي جسّدت بها أنوثتها كشابّة متّقدة الأفكار، بروحية وبذهنية عالية لتنفذ على جدرانها نساءها اللاتي أصبحن جزءًا لا يتجزّأ من أسلوبها وانتمائها الفني ..
وتقول نسرين الملا : إن "تجربتي جاءت من منطقتي القديمة الشواكة، لذلك اخترت مفردة النساء لأنني تأثرت بهنَّ كثيراً، بجلساتهنَّ البسيطة وهنَّ يتقاسمن الحديث والتدبر والمساعدة في ما بينهن".
وأضافت: "بين أزقة هذه المنطقة القديمة ألف حكاية، بطلاتها النساء اللاتي اتعبهنَّ الزمن بسبب الظروف التي تعايشنَّ معها، فتكبدنَّ مآسي الحياة بصبرهنَّ وشموخهنَّ، فأخذ الزمن يتعب الجسد والوجه، لكنني كنت أرى العطاء فيهن َّيحول حتى قسمات وجوهنَّ ليكون جمالاً أخاذاً، وهذا قمة الجمال عندي، فحاولت اختزال شكل المرأة بطريقة هندسية".
وتابعت الملا أن "المعرض كان فرصة حقيقية للبوح بأسرار هذه المحلة القديمة، وما تحمله بيوتاتها ونساؤها من ذكريات جميلة، وكان لدجلة دور في تكوينها"، مشيرة إلى أن "هذه المحلة لا يمكن أن تسعها ( 34 ) لوحة التي تضمنها المعرض، لكنني حاولت هنا أن أجد أكبر قدر من الأفكار التي تتعلق بنساء عشنَّ بين أزقة تمنح جدرانها القديمة الترابط الأسري، وطيبة الجيرة العراقية الأصيلة".
وذكرت: "اختياري لأحجام العمل كان يفرضه (السكيج) عندما أرسمه بأن يأخذ شكلاً طولياً أو مربعاً أو مستطيلاً، وحسب الأفكار التي استوحيها منه، وفي كل المرات أرى وجوههنَّ متعبة فأغرق في تجاعيد وجوههنَّ وفي ما قدمنَّ من عطاء، فحاولت أن أعطي لهنَّ وجهاً جميلاً كما هنَّ، وجسداً رشيقاً يمثل أنوثتهنَّ التي تتلاشى بمرور الزمن، جميلات لأنهن فعلاً هكذا"..
ان مثل هذا الحدث الفني يعدّ مظلة فنية وارفة تجتمع تحتها الفنانات الشابات لخلق نوع من التواصل المعرفي والبصري بين التجارب المختلفة والأساليب المتمايزة التي تخدم في النهاية العمل الثقافي بالمكان، وتنشر الذائقة الجمالية بين الجمهور
: مكي الياسري : عادل سالم
بعد جهد من النشاط الفني التشكيلي عبر الاشتغال على العمل الفني وفق تلوينات من ذات حالمة تنوعت رؤاها للرسم بما هو تعبير عن كيان ونافذة على الآخرين والعالم للنظر تجاه البهاء والجمال حيث الرسم والتلوين فسحة من الذهاب نحو عوالم شتى من العناصر والتفاصيل..
تجسد لوحات نسرين الملا بكتلها المتزنة وألوانها البراقة وشحناتها التعبيرية الموحية طاقة مختزنة للحياة، تنطوي على انفعالات ومشاعر وعواطف إنسانية، تذهب أبعد مما هو مرئي، بل تحلق في بعض اللوحات إلى مناخات روحية ذات نكهة جمالية عالية ..
لأنهُنّ الفن، والروح التي تنفث في رحم الأعمال الفنية الصامتة، كان معرض ( نساء الشواكة ) شاهداً على المرأة بعيون المرأة..
'ىهُنّ” اللاتي يقلبن الرمادي قوس قزحٍ من الحياة، ويرصّعن صمت اللون بثورة المعاني. وهُنّ يبعثن من جسد الفنون حباً وسكينةً وثورةً لا تهدأ..
تحت عنوان ( نساء الشواكة ) نظم المعهد الفرنسي في العراق معرض "نساء الشواكة"، للفنانة ( نسرين الملا )
وهو المعرض الشخصي الأول لهذه الفنانة العراقية الموهوبة الذي جسدت فيه الفنانة الحياة الاجتماعية لنساء منطقة الشواكة وسط بغداد..
افتتح المعرض للجمهور من يوم 5 شباط لغاية 26 شباط 2023 ، كل يوم من الساعة 10 صباحًا حتى 4 عصراً ما عدا الجمعة والثلاثاء..
وقد تخلل المعرض عرض العديد من اللوحات التي تجسد الحالات المجتمعية، والموروث، والمرأة العراقية وتأثيرها في المجتمع ، وحظي المعرض بإشادة كبيرة ولافتة من الحضور من مختصين وأكاديميين، بما قدمه المعرض من لوحات رائعة، وملاحظات مثمرة ..
تمتاز الفنانة نسرين الملا بالمثابرة والجدية، وهي تتعامل مع اللون على أنه سلالة لأفكارها، ومحصلة لذلك المعنى المخبوء بين تفاصيل أعمالها التي جسّدت بها أنوثتها كشابّة متّقدة الأفكار، بروحية وبذهنية عالية لتنفذ على جدرانها نساءها اللاتي أصبحن جزءًا لا يتجزّأ من أسلوبها وانتمائها الفني ..
وتقول نسرين الملا : إن "تجربتي جاءت من منطقتي القديمة الشواكة، لذلك اخترت مفردة النساء لأنني تأثرت بهنَّ كثيراً، بجلساتهنَّ البسيطة وهنَّ يتقاسمن الحديث والتدبر والمساعدة في ما بينهن".
وأضافت: "بين أزقة هذه المنطقة القديمة ألف حكاية، بطلاتها النساء اللاتي اتعبهنَّ الزمن بسبب الظروف التي تعايشنَّ معها، فتكبدنَّ مآسي الحياة بصبرهنَّ وشموخهنَّ، فأخذ الزمن يتعب الجسد والوجه، لكنني كنت أرى العطاء فيهن َّيحول حتى قسمات وجوهنَّ ليكون جمالاً أخاذاً، وهذا قمة الجمال عندي، فحاولت اختزال شكل المرأة بطريقة هندسية".
وتابعت الملا أن "المعرض كان فرصة حقيقية للبوح بأسرار هذه المحلة القديمة، وما تحمله بيوتاتها ونساؤها من ذكريات جميلة، وكان لدجلة دور في تكوينها"، مشيرة إلى أن "هذه المحلة لا يمكن أن تسعها ( 34 ) لوحة التي تضمنها المعرض، لكنني حاولت هنا أن أجد أكبر قدر من الأفكار التي تتعلق بنساء عشنَّ بين أزقة تمنح جدرانها القديمة الترابط الأسري، وطيبة الجيرة العراقية الأصيلة".
وذكرت: "اختياري لأحجام العمل كان يفرضه (السكيج) عندما أرسمه بأن يأخذ شكلاً طولياً أو مربعاً أو مستطيلاً، وحسب الأفكار التي استوحيها منه، وفي كل المرات أرى وجوههنَّ متعبة فأغرق في تجاعيد وجوههنَّ وفي ما قدمنَّ من عطاء، فحاولت أن أعطي لهنَّ وجهاً جميلاً كما هنَّ، وجسداً رشيقاً يمثل أنوثتهنَّ التي تتلاشى بمرور الزمن، جميلات لأنهن فعلاً هكذا"..
ان مثل هذا الحدث الفني يعدّ مظلة فنية وارفة تجتمع تحتها الفنانات الشابات لخلق نوع من التواصل المعرفي والبصري بين التجارب المختلفة والأساليب المتمايزة التي تخدم في النهاية العمل الثقافي بالمكان، وتنشر الذائقة الجمالية بين الجمهور