منتدى الشعر باف الثقافي يستضيف الدكتور الاديب حسن عبد راضي .. : مكي الياسري : عادل سالم
منتدى الشعر باف الثقافي يستضيف الدكتور الاديب حسن عبد راضي ..
: مكي الياسري : عادل سالم
اقيم يوم الجمعة 27 كانون الثاني 2023 في منتدى الشعر باف الثقافي
أمسية مميزة لقراءات واطلالات نقدية في الديوان الموسوم ( شيء من الشعر ) للعلامة الراحل الدكتور ( عبد الأمير الورد ) ، ألقاها الدكتور الأديب ( حسن عبد راضي )وأدارها الأستاذ ( عبد الهادي صادق الشبيبي )
حيث أتحفنا المحاضر الدكتور حسن عبد راضي في بدايتها عن السيرة الذاتية والبدايات للعلامة الكبير الورد وتاريخه الأدبي والتربوي افاض علينا بفيض من المعلومات التي اغنت معلوماتنا عن قيمة وقامة أدبية كبيرة ..
وفاء التلميذ لأستاذه..
كم هي قاسية لحظات الوداع والفراق ، التي تسجل وتختزن في القلب والذاكرة عندما يفقد تلميذ مجد ومحب لاستاذه الودود ، وكم يشعر بالحزن وفداحة الخسارة والفجيعة لانه خسر ابا ومعلمًا وصديقًا ومرشدًا ، فهو واحداً من جيل المبدعين والأدباء والمربين والأساتذة الافاضل المؤمنين بالرسالة التربوية العظيمة ، الناكرين للذات ، من ذلك الزمن الجميل البعيد ، أستاذنا جميعاً ، المربي المرحوم العلامة عبد الأمير الورد الذي رحل بعد مسيرة عطاء عريضة ، ومشوار حياة في السلك التعليمي والعمل التربوي والاجتماعي والادبي ، تاركاً سيرة عطرة ، وذكرى طيبة ، وروحاً نقية ، وعبق أريج نرجسة في ربى الروحة ، وشذا شجرة برتقال يافية ، وميراثاً من القيم والمثل النبيلة ..
كانت كلمات الدكتور حسن عبد راضي عن أستاذه مؤثرة جدأ ، وهو يلقي على مسامعنا مدخلًا لمحاضرته القيمة بقوله :
ويا لسعادتي ، وشرف كبير لي ، انني كنت واحداً من طلاب وتلامذة راحلنا الكريم الاستاذ العلامة الدكتور عبد الامير الورد
الذي ساهم بدور فعال في العطاء وخدمة المجتمع العراقي والعربي ..
عرفنا الفقيد معلماً هادئاً ، متسامحاً ، راضياً ، قنوعاً ، ملتزماً بانسانيته كما هو ملتزم بدينه وواجباته الدينية . حمل الامانة باخلاص ، واعطى للحياة والناس جهده وخبرته وتجربته وحبه لهم . تمتع بخصال ومزايا حميدة جلها الايمان ودماثة الخلق وحسن المعشر وطيبة القلب ، متميزاً بالدماثة ، والتواضع الذي زاده احتراماً وتقديراً ومحبة في قلوب الناس والطلاب وكل من عرفه والتقى به. وهل هناك ثروة يبقيها الانسان بعد موته أكثر من محبة الناس ..؟!
اللغة العربيّة الفصحى ..
ثم ذكر الدكتور راضي : ان في داره وبين أطفاله كان الورد يتحدث العربية .هذا ما أكده الأستاذ عبد الوهاب حمادي في كلمته ، ذاكراً " كان معروفاً بذلك ، إضافة إلى أنه كان يستخدمها في الجامعات العراقية حيث كان تدريسياً في الجامعات الليبية، واليمنية ، وهو شاعر فذّ وممثل مسرحي وتلفزيوني، شارك في تمثيل عدد من الأعمال والمسرحيات والمسلسلات والبرامج الناجحة."
عائلة أدبيّة وثقافيّة ..
ثم اضاف الدكتور حسن عبد راضي ، عن الورد انه كان قريباً من عائلته، فهو سليل عائلة عريقة كما وصفه ، العائلة اهتمت بالادب والفن والعلوم وهو من أقارب علي الوردي عام الاجتماع الشهير، إضافة الى سليم الورد ومن أبناء عمومته وضاح الورد وهو فنان تشكيلي وبسام الورد المخرج السينمائي، الدكتور زهير البياتي يتحدث عن عبد الامير الورد قائلا " إن عائلته اهتمت بالفن والادب والعلوم وهو انحدار طبيعي لهذه العائلة."
ربطت البياتي علاقة بعبد الرسول الورد وهو أخ الراحل الذي كان يتحدث عن أخيه قائلا إنه " فطحل في مجال اللغة العربية وقد استطاع أن يسحب هذه القوة الأدبية واللغوية الى المسرح من خلال تقديمه أعمالاً مسرحية مع فرقة الفن الحديث، فهو يهتم باللغة والمفردة وينزل الى عمق المعنى ،التقيت معه في مسرحية الشقيقات الثلاث بشكل مباشر وكنت أقرأ في القراءات الأولية للعمل وطلب مني الراحل كما كان يقول "أقرأ بعفوية وألقي الحوار بتلقائية وأنظر الى التفاصيل اليومية الحياتية ليكون أدائي جيداً مادمت متمكناً من اللغة العربية."
,, شيء من الشعر ،، الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر الراحل عبد الأمير الورد ..
قدم الدكتور حسن عبد راضي ، بعض قصائد الدكتور الورد ، في الجلسة وتحدث انه كان المسؤول عن جمع هذه الأعمال إن "جهوداً كبيرة بُذلت من فريق عمل متكامل، وبدعم مباشر من وزارة الثقافة والسياحة والآثار لجمع الأعمال الكاملة لأستاذ اللغة العربية في جامعة بغداد والمسرحي الكبير الدكتور عبد الأمير الورد".
وأضاف أن "هذا العمل هو جزء من سلسلة الأعمال الكاملة لكبار الشعراء العراقيين التي نشرتها الدار وبدعم من وزارة الثقافية"، مبيناً أن "الديوان صدر تحت عنوان (شيء من الشعر - الأعمال الشعرية الكاملة) ويقع بقرابة 360 صفحة".
وذكر ايضآ في ختام المحاضرة ان الدكتور عبد الأمير الورد ، من مواليد سنة 1933 و هو شاعر وأستاذ جامعي وممثل مسرحي ولد في الكاظمية ببغداد. مجاز في اللغة العربيّة وآدابها من جامعة بغداد عام 1958، وحصل على الدكتوراه في النحو واللغة عام 1978. عمل أستاذاً للنحو في كليّة الآداب في جامعة بغداد. عضو نقابة الفنانين العراقيين، والفرقة الشعبية للتمثيل، وفرقة المسرح الحديث، واتحاد الأدباء في العراق. نشر شعره في المجلات الأدبيّة ولم يُجمع في ديوان. له عدة مؤلفات في دراسات أدبية ولغوية. توفي في بغداد سنة 2006.
ثم اختتم المحاضرة وفسح مجال للمناقشة من قبل الحضور الذي كان حضورًا كبيرا ومميزا لنخبة متميزة من الشعراء والأدباء والمفكرين والمثقفين والاعلاميين وعائلة الراحل الدكتور عبد الأمير الورد ..
لقد غيب الموت أستاذنا ومعلمنا الحبيب الوفي، لكنه سيبقى في قلوبنا ما بقينا على قيد هذه الحياة ، ولن ننساه ، وسيظل باعماله ومآثره وسيرته نبراساً وقدوة لنا … نم مرتاح البال والضمير ، فقد أديت الامانة وقمت بدورك على أحسن وجه ، والرجال الصادقون أمثالك لا يموتون ..
وكآن لسان حال الدكتور حسن عبد راضي يقول لأستاذه ومعلمة الدكتور عبد الأمير الورد : وما لي سوى هذين البيتين من الشعر قالهما شاعر النيل حافظ ابراهيم في رثاء صديقه ومجايله أمير الشعراء احمد شوقي :
خلفت في الدنيا بياناً خالداً وتركت أجيالاً من الأبناء ..
وغداً سيذكرك الزمان لم يزل للدهر انصاف وحسن جزاء ..
: مكي الياسري : عادل سالم
اقيم يوم الجمعة 27 كانون الثاني 2023 في منتدى الشعر باف الثقافي
أمسية مميزة لقراءات واطلالات نقدية في الديوان الموسوم ( شيء من الشعر ) للعلامة الراحل الدكتور ( عبد الأمير الورد ) ، ألقاها الدكتور الأديب ( حسن عبد راضي )وأدارها الأستاذ ( عبد الهادي صادق الشبيبي )
حيث أتحفنا المحاضر الدكتور حسن عبد راضي في بدايتها عن السيرة الذاتية والبدايات للعلامة الكبير الورد وتاريخه الأدبي والتربوي افاض علينا بفيض من المعلومات التي اغنت معلوماتنا عن قيمة وقامة أدبية كبيرة ..
وفاء التلميذ لأستاذه..
كم هي قاسية لحظات الوداع والفراق ، التي تسجل وتختزن في القلب والذاكرة عندما يفقد تلميذ مجد ومحب لاستاذه الودود ، وكم يشعر بالحزن وفداحة الخسارة والفجيعة لانه خسر ابا ومعلمًا وصديقًا ومرشدًا ، فهو واحداً من جيل المبدعين والأدباء والمربين والأساتذة الافاضل المؤمنين بالرسالة التربوية العظيمة ، الناكرين للذات ، من ذلك الزمن الجميل البعيد ، أستاذنا جميعاً ، المربي المرحوم العلامة عبد الأمير الورد الذي رحل بعد مسيرة عطاء عريضة ، ومشوار حياة في السلك التعليمي والعمل التربوي والاجتماعي والادبي ، تاركاً سيرة عطرة ، وذكرى طيبة ، وروحاً نقية ، وعبق أريج نرجسة في ربى الروحة ، وشذا شجرة برتقال يافية ، وميراثاً من القيم والمثل النبيلة ..
كانت كلمات الدكتور حسن عبد راضي عن أستاذه مؤثرة جدأ ، وهو يلقي على مسامعنا مدخلًا لمحاضرته القيمة بقوله :
ويا لسعادتي ، وشرف كبير لي ، انني كنت واحداً من طلاب وتلامذة راحلنا الكريم الاستاذ العلامة الدكتور عبد الامير الورد
الذي ساهم بدور فعال في العطاء وخدمة المجتمع العراقي والعربي ..
عرفنا الفقيد معلماً هادئاً ، متسامحاً ، راضياً ، قنوعاً ، ملتزماً بانسانيته كما هو ملتزم بدينه وواجباته الدينية . حمل الامانة باخلاص ، واعطى للحياة والناس جهده وخبرته وتجربته وحبه لهم . تمتع بخصال ومزايا حميدة جلها الايمان ودماثة الخلق وحسن المعشر وطيبة القلب ، متميزاً بالدماثة ، والتواضع الذي زاده احتراماً وتقديراً ومحبة في قلوب الناس والطلاب وكل من عرفه والتقى به. وهل هناك ثروة يبقيها الانسان بعد موته أكثر من محبة الناس ..؟!
اللغة العربيّة الفصحى ..
ثم ذكر الدكتور راضي : ان في داره وبين أطفاله كان الورد يتحدث العربية .هذا ما أكده الأستاذ عبد الوهاب حمادي في كلمته ، ذاكراً " كان معروفاً بذلك ، إضافة إلى أنه كان يستخدمها في الجامعات العراقية حيث كان تدريسياً في الجامعات الليبية، واليمنية ، وهو شاعر فذّ وممثل مسرحي وتلفزيوني، شارك في تمثيل عدد من الأعمال والمسرحيات والمسلسلات والبرامج الناجحة."
عائلة أدبيّة وثقافيّة ..
ثم اضاف الدكتور حسن عبد راضي ، عن الورد انه كان قريباً من عائلته، فهو سليل عائلة عريقة كما وصفه ، العائلة اهتمت بالادب والفن والعلوم وهو من أقارب علي الوردي عام الاجتماع الشهير، إضافة الى سليم الورد ومن أبناء عمومته وضاح الورد وهو فنان تشكيلي وبسام الورد المخرج السينمائي، الدكتور زهير البياتي يتحدث عن عبد الامير الورد قائلا " إن عائلته اهتمت بالفن والادب والعلوم وهو انحدار طبيعي لهذه العائلة."
ربطت البياتي علاقة بعبد الرسول الورد وهو أخ الراحل الذي كان يتحدث عن أخيه قائلا إنه " فطحل في مجال اللغة العربية وقد استطاع أن يسحب هذه القوة الأدبية واللغوية الى المسرح من خلال تقديمه أعمالاً مسرحية مع فرقة الفن الحديث، فهو يهتم باللغة والمفردة وينزل الى عمق المعنى ،التقيت معه في مسرحية الشقيقات الثلاث بشكل مباشر وكنت أقرأ في القراءات الأولية للعمل وطلب مني الراحل كما كان يقول "أقرأ بعفوية وألقي الحوار بتلقائية وأنظر الى التفاصيل اليومية الحياتية ليكون أدائي جيداً مادمت متمكناً من اللغة العربية."
,, شيء من الشعر ،، الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر الراحل عبد الأمير الورد ..
قدم الدكتور حسن عبد راضي ، بعض قصائد الدكتور الورد ، في الجلسة وتحدث انه كان المسؤول عن جمع هذه الأعمال إن "جهوداً كبيرة بُذلت من فريق عمل متكامل، وبدعم مباشر من وزارة الثقافة والسياحة والآثار لجمع الأعمال الكاملة لأستاذ اللغة العربية في جامعة بغداد والمسرحي الكبير الدكتور عبد الأمير الورد".
وأضاف أن "هذا العمل هو جزء من سلسلة الأعمال الكاملة لكبار الشعراء العراقيين التي نشرتها الدار وبدعم من وزارة الثقافية"، مبيناً أن "الديوان صدر تحت عنوان (شيء من الشعر - الأعمال الشعرية الكاملة) ويقع بقرابة 360 صفحة".
وذكر ايضآ في ختام المحاضرة ان الدكتور عبد الأمير الورد ، من مواليد سنة 1933 و هو شاعر وأستاذ جامعي وممثل مسرحي ولد في الكاظمية ببغداد. مجاز في اللغة العربيّة وآدابها من جامعة بغداد عام 1958، وحصل على الدكتوراه في النحو واللغة عام 1978. عمل أستاذاً للنحو في كليّة الآداب في جامعة بغداد. عضو نقابة الفنانين العراقيين، والفرقة الشعبية للتمثيل، وفرقة المسرح الحديث، واتحاد الأدباء في العراق. نشر شعره في المجلات الأدبيّة ولم يُجمع في ديوان. له عدة مؤلفات في دراسات أدبية ولغوية. توفي في بغداد سنة 2006.
ثم اختتم المحاضرة وفسح مجال للمناقشة من قبل الحضور الذي كان حضورًا كبيرا ومميزا لنخبة متميزة من الشعراء والأدباء والمفكرين والمثقفين والاعلاميين وعائلة الراحل الدكتور عبد الأمير الورد ..
لقد غيب الموت أستاذنا ومعلمنا الحبيب الوفي، لكنه سيبقى في قلوبنا ما بقينا على قيد هذه الحياة ، ولن ننساه ، وسيظل باعماله ومآثره وسيرته نبراساً وقدوة لنا … نم مرتاح البال والضمير ، فقد أديت الامانة وقمت بدورك على أحسن وجه ، والرجال الصادقون أمثالك لا يموتون ..
وكآن لسان حال الدكتور حسن عبد راضي يقول لأستاذه ومعلمة الدكتور عبد الأمير الورد : وما لي سوى هذين البيتين من الشعر قالهما شاعر النيل حافظ ابراهيم في رثاء صديقه ومجايله أمير الشعراء احمد شوقي :
خلفت في الدنيا بياناً خالداً وتركت أجيالاً من الأبناء ..
وغداً سيذكرك الزمان لم يزل للدهر انصاف وحسن جزاء ..