رواية نهاية رجل مغرور الاديبه انعام محمدعبد الكريم
رواية نهاية رجل مغرور
الاديبه انعام محمد عبد الكريم
عبد العزيز ولي الدين .. الرجل الذي تستطيع أن تناديه ستالين القرن ... رجل طويل القامة، عريض المنكبين، رقبته طويلة و شاربيه كشارب ستالين متقصدا ... يعتمر الكاب على رأسه ليخفي صلعته الدائرية، يمقتهااا ويلبس المطعف البني من فرو الدب أو المعطف المطري ... وبيده عصاية و وجهه عكر عليه تجاعيد بالطول كأنها مرسومة بالفحم الأسود .. يضع الغليون في فمه ولكنه لا يدخن إلا قليلا أو أمام الشخصيا ت الكبيرة مرائيا لا أكثر لأنه يخاف على رئتيه بعد أن أصيب بالتهاب كاد يقتله، أستمر بالعلاج لمدة سنة كاملة وبعدها توقف عن التدخين ... حتى لو استعمله فأنه ينفخ الدخان بعيدا و يتجنب استنشاقه و ادخاله الى رئتيه ....
درس الهندسة المعمارية وكان من الأوائل لأنه بالفعل يعشق هذه المهنة الدقيقة ...
كان طالبا وسيما، دائم الأناقة و مغرورا إلى أبعد الحدود.
بعد التخرج كان لايدع فرصة دون أن يوقع فريسة في شباكه من الحسناوات ...
لا يفكر بالزواج وكل من تعرف عليهن يحلمن بالظفر به ....
ذاع صيته في المؤسسة الحكومية التي يعمل بها ...
بريق في عينين صافية البياض والمقلة الشديدة السواد ونظراته الثاقبة تطارد من يضعها في تفكيره ...
تعلو وجهه إبتسامة تجعل كل من تراه تفقد السيطرة بعد نصف ساعة من ملاحقتها بعينيه ...وبعدها كأن الطريدة أصيبت في مقتل وتصبح في متناول سيطرته على عقلها ....
يدس في يدها رقم الهاتف و تبدأ المأساة، رجل أدمن الزواج العرفي كي لا يقع في الحرام كما يعتقد ...
في قضية من أبشع القضايا التي مرت على المحاكم ...
قضية احتيال على قانون الأحوال الشخصية و المدنية و الشرعية ....
أقيمت ضد سيدة فقيرة التجارب، ناعمة، ساهية مؤدبة تربت في قصر مع سيدة من الطبقة المخملية و أكتسبت منها صفاتها وأخلاقها ...
ثلاث قضايا رفعت ضدها بالأدلة القاطعة ....
وسحقت الجميع برمز واحد و دون كلام ...
رواية تحمل لغزا لا يمكن لأي مخلوق أن يتصوره
مرت السنوات على هذا المنوال و أصبحت أحواله المادية ممتازة وبدأ بمشروعه الخاص وبنى قصرا خرافيا معقدا من تصميمه ... هو شخصيا كان يضيع فيه لكثرة الممرات و الغرف و الطرق المؤدية الى الغرف ... سلالم ودربزينات من الخشب المزخرف و درجات تسبق كل غرفة و مرآب و باحة و غرفة موسيقى مغلفة كي لا يزعج الجيران و بلكونات وتراس وكل مرافق الاستجمام من غرف الساونا و حمام البخار و المسابح الداخلية و الخارجية، و على السطح يتشمس حين يرغب بأخذ جرعة من فيتامين دي من الشمس وووووو ...
وهناك الخزنة الكبيرة التي زرعها في الجدار و هي بالطابق الثالث لا أحد يعرف عنها شيئا غير أخيه الوحيد ...
الاديبه انعام محمد عبد الكريم
عبد العزيز ولي الدين .. الرجل الذي تستطيع أن تناديه ستالين القرن ... رجل طويل القامة، عريض المنكبين، رقبته طويلة و شاربيه كشارب ستالين متقصدا ... يعتمر الكاب على رأسه ليخفي صلعته الدائرية، يمقتهااا ويلبس المطعف البني من فرو الدب أو المعطف المطري ... وبيده عصاية و وجهه عكر عليه تجاعيد بالطول كأنها مرسومة بالفحم الأسود .. يضع الغليون في فمه ولكنه لا يدخن إلا قليلا أو أمام الشخصيا ت الكبيرة مرائيا لا أكثر لأنه يخاف على رئتيه بعد أن أصيب بالتهاب كاد يقتله، أستمر بالعلاج لمدة سنة كاملة وبعدها توقف عن التدخين ... حتى لو استعمله فأنه ينفخ الدخان بعيدا و يتجنب استنشاقه و ادخاله الى رئتيه ....
درس الهندسة المعمارية وكان من الأوائل لأنه بالفعل يعشق هذه المهنة الدقيقة ...
كان طالبا وسيما، دائم الأناقة و مغرورا إلى أبعد الحدود.
بعد التخرج كان لايدع فرصة دون أن يوقع فريسة في شباكه من الحسناوات ...
لا يفكر بالزواج وكل من تعرف عليهن يحلمن بالظفر به ....
ذاع صيته في المؤسسة الحكومية التي يعمل بها ...
بريق في عينين صافية البياض والمقلة الشديدة السواد ونظراته الثاقبة تطارد من يضعها في تفكيره ...
تعلو وجهه إبتسامة تجعل كل من تراه تفقد السيطرة بعد نصف ساعة من ملاحقتها بعينيه ...وبعدها كأن الطريدة أصيبت في مقتل وتصبح في متناول سيطرته على عقلها ....
يدس في يدها رقم الهاتف و تبدأ المأساة، رجل أدمن الزواج العرفي كي لا يقع في الحرام كما يعتقد ...
في قضية من أبشع القضايا التي مرت على المحاكم ...
قضية احتيال على قانون الأحوال الشخصية و المدنية و الشرعية ....
أقيمت ضد سيدة فقيرة التجارب، ناعمة، ساهية مؤدبة تربت في قصر مع سيدة من الطبقة المخملية و أكتسبت منها صفاتها وأخلاقها ...
ثلاث قضايا رفعت ضدها بالأدلة القاطعة ....
وسحقت الجميع برمز واحد و دون كلام ...
رواية تحمل لغزا لا يمكن لأي مخلوق أن يتصوره
مرت السنوات على هذا المنوال و أصبحت أحواله المادية ممتازة وبدأ بمشروعه الخاص وبنى قصرا خرافيا معقدا من تصميمه ... هو شخصيا كان يضيع فيه لكثرة الممرات و الغرف و الطرق المؤدية الى الغرف ... سلالم ودربزينات من الخشب المزخرف و درجات تسبق كل غرفة و مرآب و باحة و غرفة موسيقى مغلفة كي لا يزعج الجيران و بلكونات وتراس وكل مرافق الاستجمام من غرف الساونا و حمام البخار و المسابح الداخلية و الخارجية، و على السطح يتشمس حين يرغب بأخذ جرعة من فيتامين دي من الشمس وووووو ...
وهناك الخزنة الكبيرة التي زرعها في الجدار و هي بالطابق الثالث لا أحد يعرف عنها شيئا غير أخيه الوحيد ...