أخبار قناة الشمس

×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

يروي إرثنا وتاريخنا … متحف الحلة المعاصر .. إرث حضاري يوثق تاريخ مدينة .. : مكي الياسري

يروي إرثنا وتاريخنا …             متحف الحلة المعاصر .. إرث         حضاري يوثق تاريخ مدينة ..   : مكي الياسري
 image

image

image

image

image

image

image

image

image

image

image

image

image

image

image

image

image

image

image

image

تراثناimage

image

image

image

image

image

image

image

image

image




نجد أن الدول المتقدمة والمتحضرة تهتم بإنشاء المتاحف لإحياء تراثها وماضيها الثقافى لكي تتعرف الأجيال الجديدة على تاريخها..

تضطلع المتاحف بدور هام في حفظ الموروث التاريخي والثقافي والاجتماعي باعتبارها تشكل فضاء للتعبير عن الذات والشعور بالانتماء الى هوية وطنية تتميز بعراقة مخزونها الحضارى.
ومن هذا المنطلق تحرص محافظة بابل على ايلاء المتاحف عناية فائقة من حيث صيانتها وحماية مكوناتها التراثية والتاريخية لما تكتسيه من بعد تاريخي وتربوي وعلمي وثقافي تتعاقبه الاجيال يساهم في التعريف باهم المحطات التاريخية والحضارية التي شهدتها هذه المدينة العريقة .

وما وجدته في هذا المتحف ( متحف الحلة المعاصر ) لم اجده في اي متحف في محافظتنا العزيزة الأخرى، فهو تأريخ مصور وحي لمدينة العلم والمثقفين
والمجاهدين التي تزين أروقة وجدران المتحف ..

وبعد مشاهدتي ما يضمه المتحف من نفائس تراثية ثره ومقتنيات ومخطوطات نادرة وكتب في مختلف التخصصات العلمية والإنسانية والثقافية والفنية ..


وما إن تطأ أقدام زائر هذا المتحف غرفته الأولى، ويبدأ في تأمل محتويات الفضاء حتى يرتحل في الزمن ويعود إلى بداية القرن الماضي ، ويستحضر أهم الأحداث الكبرى التي عرفتها مدينة الحلة في تلك الفترة. وقد تتمثّل لدى الزائر صورة ذهنية، وهو ينظر إلى المقتنيات والصور المعلقة على الجدران للمبنى القديم
الذي هو
إحدى البنايات الحكومية القديمة في وسط الحلة، التي تم بناؤها في عشرينيات القرن الماضي وكان حينها مبنى ( متصرفية الحلة )
، ليكون ذاكرة المدينة وشاهداً حضارياً لتاريخ المدينة الثقافي والفكري والعلمي، لما يضمّ من مقتنيات حلية تراثية تمثل عبق الماضي ودلالة التأريخ

ان متحف الحلة المعاصر واجهة حضارية وفكرية وثقافية لعموم ابناء محافظة بابل بما يحتويه من رصيد فكري وثقافي، وايضاً لما يحتويه من مقتنيات ثمينة ونادرة توثّق مراحل مهمة من تاريخ محافظة بابل منذ تأسيسها ولغاية اليوم

يرتاد المتحف المئات من المواطنين يوميا من داخل الحلة وخارجها، ويحتوي على اقسام واجنحة مختلفة تضم مئات المقتنيات التي تجسد حياة الحلّيين، فضلا عن ارشيف ضخم من الانتيكات والعُملات والازياء والمقتنيات الخاصة

ان المتحف يمثل ذاكرة وطنية مجتمعية، وهذه الذاكرة لابد من العمل على ادامتها من خلال البحث عن كل ما حدث في الحياة الماضية، وكل ما يتعلق بها من عيّنات مادية


ان مساهمة هذا المتحف تكمن في توفير المعلومات الصحيحة عن تاريخ المدينة، وتراثها، لتأسيس التواصل ونقل هذا التراث عبر الاجيال المتعاقبة..

ان جميع القطع المُهداة للمتحف هي من العوائل الحِلية، اعتزازاً منهم بماضيهم وتخليداً لتراثهم، اذ يوثّق المتحف تأريخ بابل المعاصر، بمقتنياته التي تجاوزت آلاف القطع الأثرية والتراثية المهمة

جناحًا خاصًا بالعلامة الدكتور محمد مهدي البصير ..



احد القاعات خصصت لتكون جناحا خاصا بالعلامة الدكتور محمد مهدي البصير، ضم جزءا كبيرا من ميراثه العلمي والأدبي والشخصي، إضافة إلى الوسام الملكي الذي منح له إبان الحكم الملكي للعراق تثمينا لجهوده العلمية والأدبية، كما شهد الجناح عرض الشهادات التقديرية العربية والعالمية التي منحت للراحل محمد مهدي البصير.

يضمّ قاعات منوعة، وهي قاعة المقتنيات الحلية بمختلف أنواعها وقاعة لشخصيات ورموز الحلة وجناح لأهمِّ الكتب الحلية ومفكريها وأدبائها وغيرها، إضافة الى قاعات للوثائق والمخطوطات والمقابر الجماعية وضحايا النظام السابق، فضلاً عن القاعات الأخرى التي خصصت للفنون التشكيلية والصور الفوتوغرافية

إلى جانب تلك المحتويات القديمة المعروضة في متحف الحلة المعاصر. والتي تمثل شاهداً على تراث المدينة قديماً. يعرض هنا أقدم منبر حسيني شهدته المجالس الحسينية في مدينة الحلة قديماً. المنبر الذي كان يرتقيه العلامة الشيخ محمد سماكة في مسجد الوردية آنذاك.

تعاون مشترك بين متحف العتبة الحسينية المقدسة ومتحف الحلة المعاصر


في اطار التعاون المشترك وللارتقاء بالواقع المتحفي الى مستويات افضل قدم متحف العتبة الحسينية المقدسة
مجموعة من الاعمال الفنية والمجسمات المصغرة التي تجسد تراثنا الاسلامي والحسيني وعرضها في احد قاعات المتحف ..

وما يميز المتحف أيضًا النخبة الطيبة القائمين على المتحف والعاملين به فقد تميزوا بكل شي في حسن استقبالهم لجميع الضيوف وتقديمهم الشرح الوافي لجميع أجنحة واقسام المتحف وأخص بالذكر الأساتذة الأفاضل ، ( فاضل حسن كصاد ) معاون مدير المتحف ، والاستاذ
( محمد هادي ) مسؤول الجناح الرياضي في المتحف واحد الداعمين للمتحف ،والاستاذ ( حسام الشلاه ) احد ابرز الداعمين للمتحف ، وجميع العاملين في الاقسام ابتداء من الاستعلامات وانتهاء بمدير المتحف ، جميعهم على قدر عالي من المسؤولية والمهنية العالية..
image

image

image

image

image

image

image

image

image

image

image

image

image

image

image

image

image

image

image

imageimage