الاستاذ عزيز جبر بمناسبة الذكرى العاشرة لرحيل الفنان حكايتي وشيء من الذكريات مع الفنان الراحل شكري العقيدي
بمناسبة الذكرى العاشرة لرحيل الفنان
حكايتي وشيء من الذكريات
مع
الفنان الراحل شكري العقيدي
احيانا كثيره نشكر الله اننا عشنا في زمن الكبار من الفنانين والادباء ,وتتلمذ نا على أيدي الكبار من الرواد المسرحيين الذين لعبوا دورا كبيرا في تربية الذائقة الفكريه والجمالية والتربويه والفنية , حتى ان الغالبية العظمى منهم صار شاهدا على عصره في رسم معالم الاجتهاد والمثابرة والحرص على بناء جيل من المتعلمين والمثقفين ممن أنتموا الى الوطن بفكرهم ورسالتهم الانسانية ,وتوزع هؤلاء على خارطة الابداع العراقي منهم في الاخراج المسرحي ومنهم في التأليف ومنهم في التمثيل ,واخرون رسموا خارطة الفن الجميل من خلال التلفزيون والاذاعة التي كانت مفتاح التلقي لشعبنا انذاك وصلة الوصل أعلاميا ,ومن هؤلاء وهم كُثر بلاشك .الراحل الفنان شكري العقيدي الذي أبدع في المسرح والتلفزيون والاخراج المسرحي والاذاعي , ولد الفنان ببغداد عام 1929,
اول لقائي به في دائرة السينما والمسرح/الفرقة القومية للتمثيل رغم أنني اعرفه كممثل ورائد من رواد المسرح العراقي ,وكم كنت مبهورا لروحه السمحه التي اهم ما يميزه روحه الشبابيه رغم فارق السن بيننا ,الا انه يمتلك سحر التواصل مع الشباب من الفنانين وخاصة نحن القادمين للفرقة القومية للتمثيل الذي يطغي علينا الحياء والخجل من هؤلاء الكبار . الا انه سرعان ما فتح معنا باب من ابواب الذكريات التي عاشوها وجهاديتهم في الوصول الى ما وصلوا اليه من محبة لجمهورهم الذي يبادلهم نفس المحبة .وتمر الايام ونسافر معا الى الشمال الحبيب لنقدم مسرحية (مجالس التراث لقاسم محمد)لنكتشف سرا اخر من أسرار الشباب الذي يعيشه هذا الكبير في السفر وكيف كان يمتلك من الابوه الكبيره اتجاهنا ويطلب منا أخذ الصور للذكرى ..ولا انسى أشادته لي حينما كتبت ذات يوم مسلسل للاذاعة أسميته (ذكريات) في ثلاثين حلقة,بطولة الكبار طه سالم وخليل شوقي وراسم الجميلي وحاتم سلمان واخرون الذي جمعهم بذكاء المخرج ,كونه يقدم نماذج من التاريخ العراقي المعاصر لعائلة عراقية من مجتمعنا والمحافظة على مفردات ذلك الزمن حيث قال ((تدري اول مرة أستمتع بتمثيل شخصية بمثل هيج مسلسل ,عاشت ايدك ,,أستمر ايها المبدع ))
وتوالت الاعمال مع هذا الكبير خلقا وفنا والذي ترك أثرا في نفوس الكثيرين ممن عمل مهم..
، انتمى الراحل عام 1954 الى (فرقة المسرح الحر) التي اسسها الفنان الراحل جاسم العبودي وكان العقيدي من ابرز اعضائها وشارك بالكثير من الأعمال المسرحية وكان أشهرها (كلهم أولادي) من إخراج الفنان الراحل جاسم العبودي،للفرقة القومية للتمثيل,وعمل في الوسط الاذاعي حيث اخرج العقيدي برنامج (من حياتي)(×)) الذي حظى انذك بصدى واسع، فضلا عن مشاركته بالكثير من المسلسلات التلفزيونية، واخر اعماله اخراج مسرحية تحت عنوان (أيوب) للكاتب سعدون العبيدي وتمثيل احمد شكري وعلاء حسين. يشرح فيها مسألة الالم والحزن العراقي فكل عراقي أيوب يحمل هذا الألم الشفيف تحت جوانح الزمن ومسرحية أيوب اخذت من قصة لتشيخوف لأغنية (التم).
كما مثل الراحل في عدد من الافلام السينمائية نذكر منها : (الاسوار- 1979) و(المسألة الكبرى - 1982) و(شيء من القوة - 1987) وغيرها ، كما مثل في العديد من الاعمال التلفزيونية نذكر منها مسلسل (بيت الشمع) ، وينتمي العقيدي الى عائلة فنية فشقيقه الفنان فخري العقيدي مخرجا وممثلا ، وابنته الفنانة سوسن شكري وابنه الفنان احمد شكري ، . عن أسرته: إن الراحل كان يعاني من كسر في الحوض ما جعله يكابد مصاعب صحية كبيرة في أيامه الأخيرة، ويذكر أن جهات كثيرة ناشدت الحكومة بالاهتمام بالفنان العقيدي لكن النسيان والإهمال كانا آخر ما حصده في حياته المليئة بالإبداع والفن والمثابرة... توفي في بغداد يوم 4/نوفمبر/2012م ” عن عمر ناهز 83 عاماً، بعد معاناة مع المرض.تغمده الله بوافر رحمته وانا لله وانا اليه راجعون
(×)تم الاستفادة من سينما كوم
د.عزيز جبر الساعدي /العراق
حكايتي وشيء من الذكريات
مع
الفنان الراحل شكري العقيدي
احيانا كثيره نشكر الله اننا عشنا في زمن الكبار من الفنانين والادباء ,وتتلمذ نا على أيدي الكبار من الرواد المسرحيين الذين لعبوا دورا كبيرا في تربية الذائقة الفكريه والجمالية والتربويه والفنية , حتى ان الغالبية العظمى منهم صار شاهدا على عصره في رسم معالم الاجتهاد والمثابرة والحرص على بناء جيل من المتعلمين والمثقفين ممن أنتموا الى الوطن بفكرهم ورسالتهم الانسانية ,وتوزع هؤلاء على خارطة الابداع العراقي منهم في الاخراج المسرحي ومنهم في التأليف ومنهم في التمثيل ,واخرون رسموا خارطة الفن الجميل من خلال التلفزيون والاذاعة التي كانت مفتاح التلقي لشعبنا انذاك وصلة الوصل أعلاميا ,ومن هؤلاء وهم كُثر بلاشك .الراحل الفنان شكري العقيدي الذي أبدع في المسرح والتلفزيون والاخراج المسرحي والاذاعي , ولد الفنان ببغداد عام 1929,
اول لقائي به في دائرة السينما والمسرح/الفرقة القومية للتمثيل رغم أنني اعرفه كممثل ورائد من رواد المسرح العراقي ,وكم كنت مبهورا لروحه السمحه التي اهم ما يميزه روحه الشبابيه رغم فارق السن بيننا ,الا انه يمتلك سحر التواصل مع الشباب من الفنانين وخاصة نحن القادمين للفرقة القومية للتمثيل الذي يطغي علينا الحياء والخجل من هؤلاء الكبار . الا انه سرعان ما فتح معنا باب من ابواب الذكريات التي عاشوها وجهاديتهم في الوصول الى ما وصلوا اليه من محبة لجمهورهم الذي يبادلهم نفس المحبة .وتمر الايام ونسافر معا الى الشمال الحبيب لنقدم مسرحية (مجالس التراث لقاسم محمد)لنكتشف سرا اخر من أسرار الشباب الذي يعيشه هذا الكبير في السفر وكيف كان يمتلك من الابوه الكبيره اتجاهنا ويطلب منا أخذ الصور للذكرى ..ولا انسى أشادته لي حينما كتبت ذات يوم مسلسل للاذاعة أسميته (ذكريات) في ثلاثين حلقة,بطولة الكبار طه سالم وخليل شوقي وراسم الجميلي وحاتم سلمان واخرون الذي جمعهم بذكاء المخرج ,كونه يقدم نماذج من التاريخ العراقي المعاصر لعائلة عراقية من مجتمعنا والمحافظة على مفردات ذلك الزمن حيث قال ((تدري اول مرة أستمتع بتمثيل شخصية بمثل هيج مسلسل ,عاشت ايدك ,,أستمر ايها المبدع ))
وتوالت الاعمال مع هذا الكبير خلقا وفنا والذي ترك أثرا في نفوس الكثيرين ممن عمل مهم..
، انتمى الراحل عام 1954 الى (فرقة المسرح الحر) التي اسسها الفنان الراحل جاسم العبودي وكان العقيدي من ابرز اعضائها وشارك بالكثير من الأعمال المسرحية وكان أشهرها (كلهم أولادي) من إخراج الفنان الراحل جاسم العبودي،للفرقة القومية للتمثيل,وعمل في الوسط الاذاعي حيث اخرج العقيدي برنامج (من حياتي)(×)) الذي حظى انذك بصدى واسع، فضلا عن مشاركته بالكثير من المسلسلات التلفزيونية، واخر اعماله اخراج مسرحية تحت عنوان (أيوب) للكاتب سعدون العبيدي وتمثيل احمد شكري وعلاء حسين. يشرح فيها مسألة الالم والحزن العراقي فكل عراقي أيوب يحمل هذا الألم الشفيف تحت جوانح الزمن ومسرحية أيوب اخذت من قصة لتشيخوف لأغنية (التم).
كما مثل الراحل في عدد من الافلام السينمائية نذكر منها : (الاسوار- 1979) و(المسألة الكبرى - 1982) و(شيء من القوة - 1987) وغيرها ، كما مثل في العديد من الاعمال التلفزيونية نذكر منها مسلسل (بيت الشمع) ، وينتمي العقيدي الى عائلة فنية فشقيقه الفنان فخري العقيدي مخرجا وممثلا ، وابنته الفنانة سوسن شكري وابنه الفنان احمد شكري ، . عن أسرته: إن الراحل كان يعاني من كسر في الحوض ما جعله يكابد مصاعب صحية كبيرة في أيامه الأخيرة، ويذكر أن جهات كثيرة ناشدت الحكومة بالاهتمام بالفنان العقيدي لكن النسيان والإهمال كانا آخر ما حصده في حياته المليئة بالإبداع والفن والمثابرة... توفي في بغداد يوم 4/نوفمبر/2012م ” عن عمر ناهز 83 عاماً، بعد معاناة مع المرض.تغمده الله بوافر رحمته وانا لله وانا اليه راجعون
(×)تم الاستفادة من سينما كوم
د.عزيز جبر الساعدي /العراق