أخبار قناة الشمس

×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

Amal Nasser ‏· لوْ كنْتُ أَدْري

Amal Nasser ‏·  لوْ كنْتُ أَدْري
 Amal Nasser
‏·

لوْ كنْتُ أَدْري كيفَ يَخْتَلِفُ اللَّيلُ والنَّهارُ،
وكيْفَ تنبُتُ شَقائِقُ النُّعْمَان،
وكيفَ يَلمَعُ الضَّوءُ في أعْمَاقِ الحُلُم،
وكيفَ يَتَكدَّس الحُزنُ في الذَّاكرة،
لعَرَفْتُ لماذا أحِبُّه...!

---
ربَّ لذَّةٍ أوجبتْ حسرة،
وزَلَّة أعقبتْ ذِلَّة،
ومعصية سلبتْ نعمة،
وضحكة جرَّتْ بكاء...!
---
لم أعد أخاف أن يفترسني ظلم القدر...
لم يعد هذا الكون يعنيني...
دعني بلا وطنٍ وبلا حلمٍ
فلم أعد آبهة بسنابل القمح...
لطالما تساقطت في عالمٍ ليس عالمي
وأدمنتُ احتراقي..
--


عاشقة الصحراء::مجلة نسائية عربية شاملة تعنى بقضايا المرأة العربية والأدب النسائي » الأخبار » القصيدة الفصحى والنثرية
لسْتُ مِنْهُمْ.. للشاعرة امل ناصر

لسْتُ منهُمْ،

وليْسُوا مِنِّي...
هُمْ ناطحاتُ أسْماء،
وأنَا فيضُ بَقاء...
هُمْ ظِلالُ سَتائرَ،
وأنَا شُمُوعُ حُروف...
هُمْ سَرابُ كلامٍ،
وأنَا عَرْشُ مشَاعِر...
هُمْ رَمادُ سِنين،
وَأنَا شمْسُ حَنين...
لكنَّني تَرَجَّحْتُ على ضِفافِهِم،
فغابَتْ لوحَتي عن نشيدِ الحُبِّ،
وسَالَ من قَلَمي الحِبرُ الأحمر...
أينَ سَمَائي وشَمسِي؟
أيْنَ قمَري ونُجُومي؟
ضَائعةٌ أنا في مَنْطِقِهم...
سَرَقوني،
فأضَعْتُ مَلامِحي...
مُتوشِّحةٌ أنا بسَوادِ الغُرْبة...
أحمِلُ رُكَامَ نفْسي،
وَأعدو تائهةً في حقيبةِ سَفَر...
أبحَثُ عنِّي...
أشْتاقُ إليَّ...
لوْني كان نَسيمَ صِبًا،
وقافية تُغنِّي...
حُبِّي كانَ حُبُّ بَراءةٍ وأكثر...
قلبي كان يُحَاكي شَذى العَنْبَر...
أحبَبْتُ حنانَ الوَتَر،
فكنتُ أيْنَما ارتحلْتُ أهيمُ بِوَحْيِ الوجود...
أيْنَمَا حَلَلْتُ ، أُبْحِرُ في المَدى...
أعْبُرُ الفِدَى،
وأرشُفُ السُّكون...
أيْنَمَا هَطلتُ أصْطادُ الغِوَى،
وأعشَقُ النَّدى...
كيفَ أنسَاني؟
كيفَ أَتَنكَّرُ لي؟
عَيْنايَ تبْكِيَان والأسَى يَحرِقُ شَراييني...
مَتَى أعودُ إلى نَجمِ الهُدَى؟
مَتَى أعودُ إلى شروقِ السَّناءِ؟
متى ينبِضُ زَهرُ القلبِ فيُحْييني؟
مَتَى أزرَعُ الفجرَ في درْبِ الهَوَى؟
آهٍ، كمْ أشتاقُ إليَّ في غفوةِ اللَّيل...
كمْ أحنِّ إليَّ في هدأةِ الرُّوح...
عُودي إليَّ يا نفْسي...
يا مطرًا أضْحَى بلا بَريق...
يا روحًا حُجِبَ عنْها الرَّحيق...
عُودي وانْصَهِري فيَّ...
مَهْمَا طالَ الزَّمنُ سَأبقى أنا ولوْ تجاذبتني الرِّيح...
وسَيبقون هُمْ مَهْما استرسَلَ التَّاريخ...
لأنَّني بِبَسَاطةٍ...
بِكُلِّ بسَاطةٍ...
لسْتُ مِنْهُم وليسُوا مِنِّي...!
.!