محمد بن سلمان صانع مستقبلنا

 بقلم/ د. أشواق بنت صالح الجابري*

إن ما يشهده وطني الحبيب المملكة العربية السعودية من تقدم على الصعيد العالمي في مؤشرات الأمن والتعليم والنزاهة والانجازات الاقتصادية والطبية والتقنية هو أكبر دليل على قدرة المملكة على الاستجابة للتغيرات والتفاعل مع المتغيرات وتحويل الخطط الواعدة إلى واقع ملموس، أدام الله على وطننا الرفاه وأعان قيادتنا لكل ما فيه خير.
فمن منا لم ينبهر بصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الذي قدم في فترات وجيزة ما لم يكن متاحاً على مدى سنوات إن كان داخلياً أو خارجياً.
فوطني الغالي السعودية يمضي بثبات وقوة وتفاؤل نحو مستقبل باسم ومشرق بفضل الله تعالى ثم بفضل والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والحرص من قبل عراب الرؤية المجدد وباني المملكة الجديدة محمد بن سلمان الذي يقود المملكة إلى مكانة مختلفة سيكون أثرها الإيجابي ممتداً خليجياً وعربياً.
إن مهندس المملكة الجديدة الأمير محمد بن سلمان ضمن أقوى 10 شخصيات مؤثرة في العالم بحسب مجلة فوربس الأمريكية، فأعماله العظيمة أصبح يعرفها القاصي والداني ، فقد صنع من صندوق الاستثمارات العامة صندوقا سياديا يقوق مدخولات النفط لسنوات عديدة، وجعل من مملكتنا الحبيبة دولة في مصاف العشر دول العظمى بالعالم، كما صد الهجمات والفتن التي حيكت ضد الوطن الغالي وهزمها ووضع حدا لكل من يمس سيادة الدولة وقضى على الأفكار المتطرفة وأصحابها ، نفتخر به في كل مكان وزمان ونعتز بأقواله وأعماله رعاه الله وأعانه ووفقه وحفظه وحفظ الله ملكنا الغالي وبلادنا الحبيبة .
وسأذكر في مقالتي بعض ما قاله عراب الرؤية وبعضا من أعماله العظيمة حفظه الله والتي منها :
إن مستقبل المملكة مبشرا وواعدا، وتستحق بلادنا الغالية أكثر مما تحقق ونتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقًا فبلادنا تمتلك قدرات استثمارية ضخمة، وسنسعى إلى أن تكون محركًا لاقتصادنا وموردًا إضافيًا لبلادنا وهذا هو عامل نجاحنا الثاني.
ومن أقوال سموه الكريم أيضا "دائمًا ما تبدأ قصص النجاح برؤية، وأنجح الرؤى هي تلك التي تُبنى على مكامن القوة". "لدينا عقليات سعودية مبهرة ورائعة جدًا، خاصة في جيل الشباب، طاقة قوية شجاعة، ثقافة عالية، احترافية جيدة وقوية جدًا، ويبقى فقط العمل. وطموحنا سوف يبتلع هذه المشاكل، سواء بطالة أو إسكانا أو غيرها من المشاكل". كذلك من أقواله حفظه الله : طموحنا أن يكون اقتصادنا أكبر مما نحن فيه اليوم، كيف نخلق بيئة جذابة وجيدة ورائعة في وطننا، كيف نكون فخورين في وطننا، كيف يكون وطننا جزءًا مساهمًا في تنمية وحراك العالم سواء على المستوى الاقتصادي، أو البيئي، أو الحضاري، أو الفكري.
فجميع أعماله نفتخر بها ونعتز ونحن على العهد باقون ومنها : تسهيل الحصول على الخدمات الصحية الطارئة، وخفض معدل وفيات حوادث الطرق سنويًا، وارتفاع نسبة الممارسين للرياضة مرة واحدة على الأقل أسبوعيًا، وارتفاع نسبة تملّك المساكن ، والحصول على الدعم السكني أصبح فورياًّ، والاهتمام بالمواقع الأثرية والتراثية وتعزيز الهوية السعودية وتعزيز حضورها عالميًّا، وزيادة القدرة الاستيعابية على استقبال ضيوف الرحمن، وإطلاق التأشيرة السياحية الإلكترونية وتحسين جودة الحياة في المملكة من خلال استقطاب وتنظيم عدد من المناسبات والفعاليات الرياضية العالمية الشھيرة، وإنشاء محميات طبيعية ملكية لحفظ الأنواع النباتية والحيوانية ولتكون خزانا وراثيا حيا، وتحقيق إنجازات عالمية في إنتاج المياه المحلاة، والإعلان عن مشروعات عملاقة للمحافظة على البيئة وأحدثها مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر اللتان تهدفان إلى رفع الغطاء النباتي، وتقليل انبعاثات الكربون، والحفاظ على الحياة البحرية، كما تضَاعُف أصول صندوق الاستثمارات العامة، وإنجازات تطوير القطاع المالي مما سهل على المستثمرين الأجانب الاستثمار في المملكة العربية السعودية، وإنشاء مركز فنتك السعودية ، وتطوير الصناديق والمسرّعات والحاضنات التي تركز على التقنية المالية لتوفير رأس المال الجريء والتمويل بالأسهم وتحفيز بيئة ريادة الأعمال، كما زادت مشاركة المرأة السعودية في القوى العاملة، وأصبح هناك تسارعا في نمو نسبة الناتج المحلي غير النفطي من الناتج المحلي الإجمالي، وتزامن ذلك مع إطلاق مبادرات رائدة مثل : إطلاق برنامج صنع في السعودية، وإطلاق برنامج شريك لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص وزيادة وتيرة نمو الناتج المحلي الإجمالي، وإنشاء بنك التصدير والاستيراد، وإطلاق نظام الاستثمار التعديني. وتحقيق المركز الأول عالميًا في سرعة الإنترنت على الجيل الخامس، كما وصلت السعودية للمرتبة السادسة ضمن المجموعة العشرين في المؤشر العالمي للأمن السيبراني التابع للاتحاد الدولي للاتصالات، وتوسعت في تغطية شبكة الألياف الضوئية. كما أسست المملكة مجموعة أوبك بلس لمنتجي البترول، والإعلان عن مشروعات لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية،
كذلك شهد قطاع الكهرباء خطوات واضحة ومدروسة باتجاه تعزيز كفاءته وفاعليته واستدامته، تمثلت في إعادة هيكلة القطاع، وصدور النظام الجديد للكهرباء، وإعادة تنظيم هيئة تنظيم المياه والكهرباء. كما تم تركيب أكثر من عشرة ملايين عداد إلكتروني ذكي، في خطوة باتجاه رقمنة القطاع. كذلك شهدت الصناعة البترولية السعودية اعتماد تطوير حقل الجافورة العملاق للغاز الطبيعي، واكتشاف خمسة حقولٍ جديدةٍ للزيت والغاز، وتهيئة بيئة تساعد على تنمية المهارات ومواصلة الاستثمار في التعليم والتدريب، وتوطين الصناعات العسكرية، وتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، وارتفاع القيمـة الاقتصاديـة لتطـوع الفرد، كما زادت نسبة إنجاز محاكم التنفيذ وتعزيز منظومة القضاء المتخصص، وتم إطلاق وتوقيع اتفاقيات توطين مع الجهات الإشرافية المختلفة بهدف رفع نسب التوطين في القطاعات، وتوفير السـكن الملائـم للمشـمولين بخدمـات الضمـان الاجتماعـي ومـن فـي حكمهـم، وفـق نظـام التملــك أو الانتفــاع، وذلــك بالتكامــل والشــراكة مــع القطــاع غيــر الربحــي، كمـا جـرى إطـلاق منصـة جـود الإسـكان لإشـراك المجتمـع فـي تقديـم يـد العـون للعطـاء الخيـري السـكني عبـر منصـة موثوقـة. كم نحن فخورين بعراب الرؤية وانجازاته سلمه الله .


• سيدة أعمال سعودية
• رئيس مجلس إدارة مجموعة أشواق الجابري للتجارة