لست من نصيبي قصه واقعيه بقلم العلياء العلي
القصة واقعية
لست من نصيبي
احببتك واعلم انك لست لي..
احببته منذ الصغر ، كنت في عمر الصِبا لا اعرف عن الحب شيئاً ..
كنت مرحةً جدأ ، خفيفة الدم ،
و الابتسامة على وجهي دوماً ..
لا يهمني امر ، ولا يوجد ما يلفت له انتباهي …
في العطلة الصيفية من كل عام اسافر مع امي في زيارة الى بيت اجدادي الذين يسكنون في محافظة اخرى .
في هذه السفرة زرنا اقاربنا ، فوقعت عيوني في عيون ذلك الشاب الوسيم
بعيونه الزرقاء التي خطفت نظري وسلبت عقلي وشغلت تفكيري، وزادت من دقات قلبي سرعةً ..
احببته من دون تفكير وبلا تردد ، وهو كذلك بنفس الشعور . فقط كانت نظرات العيون ، ولم نستطع البوح لبعضنا ، فقد كان الحب عذرياً ..
انتهت اجازتنا ورجعنا الى بيتنا ، رجعت جسداً وبقت الروح عنده لن تطاوعني على الرجوع معي ..
كيف لي اعيش الحياة وروحي خارج جسدي !
رجعت وانا متألمة ودموعي تجري على خدودي ، لا اود الرجوع ، وأتسائل ماهذا ياربي هذا حبأ ام عذاباً لروحي ؟
وصلت الى بيتنا واخذت اجهش بالبكاء بصوت عال ، وبقيت على هذا الحال شهور وسنين وصورته بخيالي لن تفارقني ..
تأتي الصدفة يوماً والتقينا في احدى المناسبات العائلية ، نفس الشعور والاحساس والخجل ! فقط نظرات العيون بيننا ، وبعدها انقطعنا فترة ولم نرَ بعضنا ، انا أنشغلت بدراستي ،
وبُعد المسافة بيننا كانت حاجزاً ،
إنقطعت اخباره عني ولا اعرف عنه شيئاً ..
بعدها تواصلنا على الهاتف الارضي بدأنا السلام والكلام وروحي ترتجف وقلبي يخفق ، أخبرني انه سوف يسافر للعمل خارج البلاد .. خنقتني العبرة ، لكنه خفف عليَّ وطأة الخبر حين طلب مني الانتظار لحين عودته … ولم يحدد فترة الغياب .. سافر وأنقطعت الاخبار بيننا .. وانا بقيت الى ان اكملت دراستي وجاءني النصيب !
تقدم لي شاب من ابناء منطقتنا ، اهلي وافقوا عليه واقنعوني بالزواج منه !! تزوجته وأنجبت منه اطفالاً وعشنا بسلام وتوفقنا والحمد لله . كانت علاقتنا الزوجية على مايرام ، لا تخلو من المشاكل العائلية ، لكن هذا نصيبي والأهم اطفالي ..
في يوم من الايام تعرض زوجي الى مشكلة ادخلته (الحبس ) في احد السجون بتلك المحافظة التي يسكن الحبيب السابق .
اخذت امي وسافرنا الى بيت اجدادي كي يساعدونا في معرفة مصير زوجي وماهي مشكلته ..
سمعت من الأقارب برجوع حبيبي السابق من السفر والتقينا وتبادلنا السلام واللهفة واضحة علينا ..
قال معاتباً : لماذا لم تنتظرني وتزوجتي غيري ؟
هل انتي سعيدة معه وهل استطعتي نسياني ؟
حينها لا أعرف بماذا أُجيب
جسدي كله يرتجف احسست بتوقف نبض قلبي ، ولن استطيع الوقوف على اقدامي ، اشتعلت النار بداخلي ، ورجعت روحي خذلتني مرة اخرى .. حرتُ بأمري وتألمت كثيراً وأحسست بالندم لعدم انتظاري لرجوعه ، ولكن مالفائده من هذا اللوم !!
رجع بيننا التواصل ورجعت روحي ترتعش عليه ولن اسيطر على مشاعري ولم افكّر ما نتيجه هذا الشعور ..
لم اتمكن من السيطرة على مشاعري انشغلت فيه ونسيت حالي وبيتي ، عادَ ليخطف عقلي وشغل افكاري ، واصبحت كالمجنونة .. أُصِبتُ بمرض نفسي ! لا اتمكن من نسيانه والرجوع الى رشدي .. بقيت الى ان اخرج زوجي من الحبس ، ولا يعرف ماذا حصل لي ولماذا تغيرت ..وقتها لا افكر الا بذلك الشاب ، أبتعدت كثيرا عن زوجي واصبحت حالتي نحو الأسوأ ، تفاقم مرضي النفسي ووصل بي الحال الى شلل اقدامي لعدة اسابيع ..
حصل هذا الحال وزوجي لا يعلم سبب كثرة المشاكل بيننا ، واوصلته الى الشك بهكذا موضوع وكان ظنه في محلّه .. اتخذت قراري ان اطلب الطلاق من زوجي كي اتزوج ذلك الشاب ، لكن بشرط لن اترك اطفالي هذا قراري واتخذته بنفسي ..
تواصلت مع حبيبي ، قلت له :
خلاص ! اطلب الطلاق ونتزوج انا وانت . فكان رده لي :
نتزوج بشرط ، قلت له ماهو شرطك ! قال ان تتركي الاطفال مع ابيهم !!
هنا أنتبهت الى حالي
وفزّت روحي وأنتفضت بكل قوتها رافضةً ترك اطفالي ولا اضيّع ابنائي من اجل حلم زائف بأسعاد حالي ..
ابنائي هم اغلى من روحي وحبهم اصدق حب بحياتي.. ولا سعادة لي بعدم وجودهم معي فكل شي اختاره الله لنا هو الافضل
والاجمل
((وصيتي للنساء للبعض)) منهن الحفاظ على بيوتهن وعلى اطفالهن وان يرضين بما قسم الله لهن
كل شي في الحياة نصيب وكل منا تاخذ نصيبها …..
ألعلياء العلي
لست من نصيبي
احببتك واعلم انك لست لي..
احببته منذ الصغر ، كنت في عمر الصِبا لا اعرف عن الحب شيئاً ..
كنت مرحةً جدأ ، خفيفة الدم ،
و الابتسامة على وجهي دوماً ..
لا يهمني امر ، ولا يوجد ما يلفت له انتباهي …
في العطلة الصيفية من كل عام اسافر مع امي في زيارة الى بيت اجدادي الذين يسكنون في محافظة اخرى .
في هذه السفرة زرنا اقاربنا ، فوقعت عيوني في عيون ذلك الشاب الوسيم
بعيونه الزرقاء التي خطفت نظري وسلبت عقلي وشغلت تفكيري، وزادت من دقات قلبي سرعةً ..
احببته من دون تفكير وبلا تردد ، وهو كذلك بنفس الشعور . فقط كانت نظرات العيون ، ولم نستطع البوح لبعضنا ، فقد كان الحب عذرياً ..
انتهت اجازتنا ورجعنا الى بيتنا ، رجعت جسداً وبقت الروح عنده لن تطاوعني على الرجوع معي ..
كيف لي اعيش الحياة وروحي خارج جسدي !
رجعت وانا متألمة ودموعي تجري على خدودي ، لا اود الرجوع ، وأتسائل ماهذا ياربي هذا حبأ ام عذاباً لروحي ؟
وصلت الى بيتنا واخذت اجهش بالبكاء بصوت عال ، وبقيت على هذا الحال شهور وسنين وصورته بخيالي لن تفارقني ..
تأتي الصدفة يوماً والتقينا في احدى المناسبات العائلية ، نفس الشعور والاحساس والخجل ! فقط نظرات العيون بيننا ، وبعدها انقطعنا فترة ولم نرَ بعضنا ، انا أنشغلت بدراستي ،
وبُعد المسافة بيننا كانت حاجزاً ،
إنقطعت اخباره عني ولا اعرف عنه شيئاً ..
بعدها تواصلنا على الهاتف الارضي بدأنا السلام والكلام وروحي ترتجف وقلبي يخفق ، أخبرني انه سوف يسافر للعمل خارج البلاد .. خنقتني العبرة ، لكنه خفف عليَّ وطأة الخبر حين طلب مني الانتظار لحين عودته … ولم يحدد فترة الغياب .. سافر وأنقطعت الاخبار بيننا .. وانا بقيت الى ان اكملت دراستي وجاءني النصيب !
تقدم لي شاب من ابناء منطقتنا ، اهلي وافقوا عليه واقنعوني بالزواج منه !! تزوجته وأنجبت منه اطفالاً وعشنا بسلام وتوفقنا والحمد لله . كانت علاقتنا الزوجية على مايرام ، لا تخلو من المشاكل العائلية ، لكن هذا نصيبي والأهم اطفالي ..
في يوم من الايام تعرض زوجي الى مشكلة ادخلته (الحبس ) في احد السجون بتلك المحافظة التي يسكن الحبيب السابق .
اخذت امي وسافرنا الى بيت اجدادي كي يساعدونا في معرفة مصير زوجي وماهي مشكلته ..
سمعت من الأقارب برجوع حبيبي السابق من السفر والتقينا وتبادلنا السلام واللهفة واضحة علينا ..
قال معاتباً : لماذا لم تنتظرني وتزوجتي غيري ؟
هل انتي سعيدة معه وهل استطعتي نسياني ؟
حينها لا أعرف بماذا أُجيب
جسدي كله يرتجف احسست بتوقف نبض قلبي ، ولن استطيع الوقوف على اقدامي ، اشتعلت النار بداخلي ، ورجعت روحي خذلتني مرة اخرى .. حرتُ بأمري وتألمت كثيراً وأحسست بالندم لعدم انتظاري لرجوعه ، ولكن مالفائده من هذا اللوم !!
رجع بيننا التواصل ورجعت روحي ترتعش عليه ولن اسيطر على مشاعري ولم افكّر ما نتيجه هذا الشعور ..
لم اتمكن من السيطرة على مشاعري انشغلت فيه ونسيت حالي وبيتي ، عادَ ليخطف عقلي وشغل افكاري ، واصبحت كالمجنونة .. أُصِبتُ بمرض نفسي ! لا اتمكن من نسيانه والرجوع الى رشدي .. بقيت الى ان اخرج زوجي من الحبس ، ولا يعرف ماذا حصل لي ولماذا تغيرت ..وقتها لا افكر الا بذلك الشاب ، أبتعدت كثيرا عن زوجي واصبحت حالتي نحو الأسوأ ، تفاقم مرضي النفسي ووصل بي الحال الى شلل اقدامي لعدة اسابيع ..
حصل هذا الحال وزوجي لا يعلم سبب كثرة المشاكل بيننا ، واوصلته الى الشك بهكذا موضوع وكان ظنه في محلّه .. اتخذت قراري ان اطلب الطلاق من زوجي كي اتزوج ذلك الشاب ، لكن بشرط لن اترك اطفالي هذا قراري واتخذته بنفسي ..
تواصلت مع حبيبي ، قلت له :
خلاص ! اطلب الطلاق ونتزوج انا وانت . فكان رده لي :
نتزوج بشرط ، قلت له ماهو شرطك ! قال ان تتركي الاطفال مع ابيهم !!
هنا أنتبهت الى حالي
وفزّت روحي وأنتفضت بكل قوتها رافضةً ترك اطفالي ولا اضيّع ابنائي من اجل حلم زائف بأسعاد حالي ..
ابنائي هم اغلى من روحي وحبهم اصدق حب بحياتي.. ولا سعادة لي بعدم وجودهم معي فكل شي اختاره الله لنا هو الافضل
والاجمل
((وصيتي للنساء للبعض)) منهن الحفاظ على بيوتهن وعلى اطفالهن وان يرضين بما قسم الله لهن
كل شي في الحياة نصيب وكل منا تاخذ نصيبها …..
ألعلياء العلي