ايمان الصباغ شاعرة الصباغ قصيدة خارج التغطية كاملة
ايمان الصباغ شاعرة الصباغ
قصيدة خارج التغطية كاملة
تصبحون على وطن قيد الطباعة
#جداريات
أعدِ المحاولةَ التي ..أجريتَ
إنّ الخطَ مغلقُ لايُجيبُ ولا يُتاحْ...
حاول مِراراً ثمّ حاولْ إنّما
ربَّ اتصالُك لا يتمُّ له النجاح
إنّ الذين تردهم شُغِلوا بجمعِ رُفاتِهم
من كلّ مفترقٍ وساح
لم يبقَ من أجزائِهم ..
بين الشظايا مَعْلمٌ ...
اوبقيّاتِ الوشاحْ
رحلوا أجِرْكَ مع السُرى وامتطوا
فيك الجوى ...من نزيفٍٍ وإنبراح
صعدوا الى غُرفٍ وجناتٍ وراح..
أعدِاتصالَك لا تحاول إنهم
شُغلوا برفعِ سمائهم
ألّا تُطالَ وتستباح
إنَّ الخطوطَ تشابُكت
بدماءِ من عبروا السبيل براءةُ هذا الصباحْ
والكلُّ مرتقبٌ هنا ...
مابين مفقودٍ وناجٍ لا يكفُّ عن الصياحْ
او من يفتشُ عن بقيةِ ساعديهِ وبعض ساق
في الفِداح
كان الصباحُ مُغلّفاً ... يمشي الهوينةَ بين اغصانِ
الصنوبر والبَراح
ومع ابتسامةِ طفلةٍ لثمت عناقيد الأقاحْ
حطّت يدُ الآثامِ تبت من يدٍ
عاثت لتغتالَ الحياةَ تجزُّ فيها
سيفَها المسومَ تُكثر من لياليها نَواح
حطّوا على كتفِ الخيانةِ غدرَهم
صبّوا لُجام الشرِّ حقدا
او كِشاح
طعنوك يا هذا الصباح
أعدِ اتصالَك مرّةً أخرى وقاوم
احتمالَك والجِراح
قتلوك يا هذا الصباح
إنّ الذين تريدهم
رحلوا بصمتٍ بانشراح
فاجمع دموعك في انكسارِ الكون
ان هي أظلمت
كل المعابرِ والبطاح
إنّ الذين تريدهم خطّوا نهايتك الحزينةَ
بالدماء وبالأسى
سيحنّطوكَ بها مواجعَ واجتراح
فتمردي ... يا اعاصير الرياح
ان الذين تريدهم قُتلوا
فشيّعْ طيفِهَم فوق الضِراح
اجل مواعيد الحياة وعمرَك المكسورِ دهرا
ليلةً إثماً مُباح
حضّرْ مقامك في تفاصيلَ الاسى
حزنا يحلّقُ بين عتمٍ وانكساحْ
أوقف هروبك بالكفن
اياك ان تنسى مُصابَك في تجاعيد الزمن
ان الذين تريدُهم ...
لم يتّسع لعبورِهم هذا الوطن ..
عتق نزيفك بالهشيم وبالوها
بين الدموعِ على الشجن
اعدِ اتصالك فالخطوطُ تلطخت
بدم الاحبةِ بالالمْ
اعد اتصالك بالعدمْ
ان الذين تريدهم
قتلى فقمْ ....
واسال عليهم كلَّ من مرّوا هنا
من جاءَ من سمع الدويَّ ومن أتى
من مع الاحزان كان
لا شيء بعدَ الآن آن
انزعْ ملامحَ حزنك المبتورِ
في حجب الدخانْ ...
ثم ارتدي غضب الزمانْ ...
لاشيء بعد الآن آن
لا الغيبُ يوقظُ موتهم
لا الدهرُ لا دمعُ الزمانْ
لا من يعود بفرحةٍ
تغنيك عن فقدانهم
لا الليل لا الهزيان لا الصلوات لا
الانجيل لا....
حضر مقاعد بؤسِكَ الابديِّ لا....
أخذوكَ لا ..نركوكَ لا... ..
لا انت انت ولا الذين تحبهم
ياتون لا ..
والكلُّ إن تسأل هنا..
أحدا يشيرُ بألفِ لا . .
لا تنفع الحسراتُ لا الأشياءُ لا ..
إياك أن تنسى ولا ...
كم قاوموا وتلاحموا وتمسّكوا
بعُرى البقاءِ وكان لا ...
صدوا بوهنٍ كلَّ أشكان الوغى
كم قاوموا الخطبَ الذي قد قال لا ..
رسموا ملامحهم بكل قصيدةٍ ..
وبكلِّ فجرٍ انجلا ..
قظ قالوا لا ..
إياك ان تنسى ولا
اجمع حطامك وانشطر ..
نصفين اكثر او ثلاثَ منكّلا
تحتاجُ نصفاً كي يشيَّعَ ماتبقى
ماانصرى ...من روحِكَ الثكلى ولا
تحتاجُ إلّا نصفك المشلولَ تحملُ
نعشهم ...موتى واشلاءً بِلى ..
وتعود انت ونِصفِك الباقي معك
تتوسّلُ ..تهذي ..تحمحمُ ترتجي
لا الليلُ قد ابقى عليك ولا
نهارٌ اوزعك ..
لا زلت تشعرُهم .تراهم يصرخونَ
وصوتُهم مازال فيك ليسمعَك
كل الجهاتِ تراكمت
حول انتهائك جثّةً..
تبقى تحاول ان تُميتك تُرجعَك
وستبقى فيك لتصرعك
الآنَ حقُكَ أن تصالحَ مصرعك
اعد اتصالك بالحياةِ محاولاً
ألّا تُصيبك .. تفحعَك ..
كانوا الضياءَ وعمرَك الحبَّ
الهنا...
والآنَ هم وجعٌ معك
شيّد لهم صرحا من الآلامِِ
ضيقا شيّعَك ...
إن الذين تريدهم ذهبوا
رحيلاً لا يؤوب
ما عاد يجنعُك بهم
ألا الغيابُ على الغروب
وبقيت وحدك تحتسيهم
حنظلاً ناراً شَبوبْ
لا وقتَ حولك للعزاءِ وللنحوبْ
رحلوا ..وفي جُعَبِ الرحيلِ وصيةٌ ..
صكُّ امتلاكِكَ للحروبْ
تركوكَ حتى حاصروكْ
حعلوكَ حولَ قبورِهم
آلاً تراهم يبصروكْ ..
نزعوا غلافَ وجوههم
ليدثروك ..
لا وقت حولك للهلاك وللشكوك
ونسَيْتَ من قبلُ البكا
هاقد اتوكَ بعلّموكْ ..
قبلَ المكانِ بساعةٍ ..
لم يبحثِ الباقون عنك ولم تراهم
يخبِركْ ..
فنسيْتَ أنْ تهزي ..تلوّحَ ان تعالوا..
ارجعوا ..ليُودّعوكْ
نادوا عليك ببعضِ أسمِك
مااستطاعوا يُكمِلُوك ..
فالآنَ حقُكَ انْ تعيشَ سرابَهم ..
ليعذبوك ..
الآنّ حقُكَ أنْ تراهم ..
لا يروكْ ..
رحل الذين تحبهم ..
صمتاً عذاباً الفَ مجزرةٍ ...سكوتْ
الآنَ حقُك ان تموت ..
إيمان الصباغ ...