اور كيديا كانت تضطر كل صباح للانتقال الى المدرسة بالحافلة، المسافة تقارب الكيلومترين،
اور كيديا
كانت تضطر كل صباح للانتقال الى المدرسة بالحافلة، المسافة تقارب الكيلومترين، تلتقي نظراتها به كل يوم، يأسرها مهما حاولت الهروب، لقد كان شابا في اواسط العشرين، اما هي فبلغت للتو عامها الخامس عشر، عرف اهتمامها به، فبادلها النظرات والاهتمام، كان يقترب كل يوم خطوة، فنظرة فابتسامة فموعد فلقاء... تغيرت ملامحها، وبدت السعادة في لمعة عينيها تحدث الجميع بأنها طفلة عاشقة، مجنحة... على وشك ان تطير...
كان وحيد والديه، وكانت ضائعة في عائلة لا تحس بالانتماء اليها، تأكلها الغربة والوحدة في صمت، عرف تفاصيلها الصغيرة، وحاول بلهفة المحب التخفيف عنها، قبلها لأول مرة، لتعرف ان للحياة طعما اخر.. ليس فقط ارتداء ثياب جميلة، ومشاغبة المعلمين والاصدقاء، والركض في الطرقات والصراخ وربما الضحك او البكاء، ذاك الخليط من الخوف والرهبة والشغف والامتلاء، لقد كانت جرعة نبض زرعت في كل جسدها، لتقرع كل اجزاءه طبول اللهفة... لتعي بعدها ان هناك اجزاء اخرى بامكانها ان تنبض بقوة وكأن قلبها زرع فيها...اخبرت والدتها بانها تحب احدهم، على امل ان تقف الى جانبها، لكنها اشعلت نارا لن تكون يديها الصغيرتين قادرتان على اخمادها... لترسل خلفها من يراقبها، وكعادتها تجلس كل صباح في مؤخرة الحافلة، لينتقل الحبيب سريعا لموافاتها، يقترب اكثر، يمسك يدها، تنكمش في خجل، ليرتعش جسدها المثقل بالذكريات الموجعة، لا تعرف ان لحظات السعادة قصيرة، وان اعداء الحب لا يتوقفون عن نحر المحبين، فكميرات المراقبة، نقلت كل الاحداث بتفاصيلها... لحظة العودة، اختطفتها والدتها مت اول الشارع، تجرها من شعرها وهي لا تفهم ما يحدث، رايحة تفضحيني يا قحبة، ربي ساترنا وانتي رايحة تفضحينا، حابة تتزوجي، روحي لباباك وتزوجي، اطلعي من حياتي، هو تهنا منك وانا حصلت فيك، لتصل بها الى البيت، لم تتوقف لحظة عن جلد جسدها المنهك اصلا، تذب ح مسامعها بشتائم لا تسمعها الا خارج البيت وعلى حواف الشوارع والارصفة... وقعت مغشيا عليها... لتصحو صباحا تجر وجعها، ركضت نحوه، واحتضنته باكية منكسره، تشكو قلة حيلتها وضعفها، لتشعل بصدره غضبا لا ينتهي، اخبرها بأنه سيحضر اهله نهاية الاسبوع لخطبتها، نست اوجاعها وطارت فرحا عائدة الى البيت لتخبر والدتها... وقرايتك، واش تديريلها... ماما خطبة برك، كي نكمل قرايتي نديرو العرس، لتجيبها في غضب، ماكانش زواج، حبيتي تتزوجي روحي عند باباك، ماعنديش باه نديرلك خطبة، اخبرته بسرعة، توجه الى كل الذين عرفهم من اهلها لكنهم واجهوه بالرفض، لتقرر الهرب اليه او ربما معه... ولكنها لم تكن وحيدة وهي تخطط للهروب، وعرف الجميع بنيتها، ليفاجئها والدها بقبضة نحو صدرها واخرى الى رأسها، لتتهاوى وحيدة بلا سند وهي تصرخ نحبو لو كان ما نتزوجوش نقتل روحي، تعرضت للضرب والحبس والاهانة، الى حد لا يحتمل، للتفاجأ بخبر نقلها للعيش ببيت والدها... هناك حيث تعيش ذكرى حب تواطأ الجميع لقتله..
كانت تضطر كل صباح للانتقال الى المدرسة بالحافلة، المسافة تقارب الكيلومترين، تلتقي نظراتها به كل يوم، يأسرها مهما حاولت الهروب، لقد كان شابا في اواسط العشرين، اما هي فبلغت للتو عامها الخامس عشر، عرف اهتمامها به، فبادلها النظرات والاهتمام، كان يقترب كل يوم خطوة، فنظرة فابتسامة فموعد فلقاء... تغيرت ملامحها، وبدت السعادة في لمعة عينيها تحدث الجميع بأنها طفلة عاشقة، مجنحة... على وشك ان تطير...
كان وحيد والديه، وكانت ضائعة في عائلة لا تحس بالانتماء اليها، تأكلها الغربة والوحدة في صمت، عرف تفاصيلها الصغيرة، وحاول بلهفة المحب التخفيف عنها، قبلها لأول مرة، لتعرف ان للحياة طعما اخر.. ليس فقط ارتداء ثياب جميلة، ومشاغبة المعلمين والاصدقاء، والركض في الطرقات والصراخ وربما الضحك او البكاء، ذاك الخليط من الخوف والرهبة والشغف والامتلاء، لقد كانت جرعة نبض زرعت في كل جسدها، لتقرع كل اجزاءه طبول اللهفة... لتعي بعدها ان هناك اجزاء اخرى بامكانها ان تنبض بقوة وكأن قلبها زرع فيها...اخبرت والدتها بانها تحب احدهم، على امل ان تقف الى جانبها، لكنها اشعلت نارا لن تكون يديها الصغيرتين قادرتان على اخمادها... لترسل خلفها من يراقبها، وكعادتها تجلس كل صباح في مؤخرة الحافلة، لينتقل الحبيب سريعا لموافاتها، يقترب اكثر، يمسك يدها، تنكمش في خجل، ليرتعش جسدها المثقل بالذكريات الموجعة، لا تعرف ان لحظات السعادة قصيرة، وان اعداء الحب لا يتوقفون عن نحر المحبين، فكميرات المراقبة، نقلت كل الاحداث بتفاصيلها... لحظة العودة، اختطفتها والدتها مت اول الشارع، تجرها من شعرها وهي لا تفهم ما يحدث، رايحة تفضحيني يا قحبة، ربي ساترنا وانتي رايحة تفضحينا، حابة تتزوجي، روحي لباباك وتزوجي، اطلعي من حياتي، هو تهنا منك وانا حصلت فيك، لتصل بها الى البيت، لم تتوقف لحظة عن جلد جسدها المنهك اصلا، تذب ح مسامعها بشتائم لا تسمعها الا خارج البيت وعلى حواف الشوارع والارصفة... وقعت مغشيا عليها... لتصحو صباحا تجر وجعها، ركضت نحوه، واحتضنته باكية منكسره، تشكو قلة حيلتها وضعفها، لتشعل بصدره غضبا لا ينتهي، اخبرها بأنه سيحضر اهله نهاية الاسبوع لخطبتها، نست اوجاعها وطارت فرحا عائدة الى البيت لتخبر والدتها... وقرايتك، واش تديريلها... ماما خطبة برك، كي نكمل قرايتي نديرو العرس، لتجيبها في غضب، ماكانش زواج، حبيتي تتزوجي روحي عند باباك، ماعنديش باه نديرلك خطبة، اخبرته بسرعة، توجه الى كل الذين عرفهم من اهلها لكنهم واجهوه بالرفض، لتقرر الهرب اليه او ربما معه... ولكنها لم تكن وحيدة وهي تخطط للهروب، وعرف الجميع بنيتها، ليفاجئها والدها بقبضة نحو صدرها واخرى الى رأسها، لتتهاوى وحيدة بلا سند وهي تصرخ نحبو لو كان ما نتزوجوش نقتل روحي، تعرضت للضرب والحبس والاهانة، الى حد لا يحتمل، للتفاجأ بخبر نقلها للعيش ببيت والدها... هناك حيث تعيش ذكرى حب تواطأ الجميع لقتله..