هبٰٰة كہٰسہٰابٰٰ قبل سنوات طويلة كنتُ أعمل مدرسة بدوام كامل، ومتطوعة في مؤسسة،
هبٰٰة كہٰسہٰابٰٰ
قبل سنوات طويلة كنتُ أعمل مدرسة بدوام كامل، ومتطوعة في مؤسسة، بالاضافة لالتزامي بدورات تخص الحاسوب، صادفت في تلك المؤسسة سيدة كانت تعمل مديرة مدرسة وأيضا تقوم باعطاء دروس دين في المساجد، في أول لقاء لنا انتقدت ملبسي وقالت أنه يتنافى مع الشرع، حينها لم أصرخ بوجهها وأقول أنها تعدت على مساحتي الشخصية ولا يحق لها انتقادي، بل بررت لها قائلة العباءة فضفاضة والزركشة يخفيها الشال الذي أضعه فوقها، ابتسمت وسألتني عن عنوان بيتي.
حين غادرت التفن حولي صديقاتي والذهول يعتلى وجهوهن قال لي كيف استطعتي السكوت عن اهانتها لكِ بهذا الأسلوب هي حتى لم تقم بتقديم نصيحة لكِ.
حينها أجبت أعلم أنها فعلت ذلك أمام الكثير من الفتيات وشعرت بالحرج تمنيت أن تشق الأرض وتبتلعني، ولكني تذكرت أنها مسنة أفنت حياتها مديرة مدرسة، وأنا لن أستطيع تغير طبعها.
استمرت بالاتصال علي وأنا خوفا من الاجابة عليها كنت أغلق هاتفي، وفي احدى المرات قتلني الفضول وأعدت تشغيل هاتفي، فإذا بها تتصل بي قائلة: اليوم بعد صلاة العصر سنأتي لزيارتكم أنا وزوجة أخي.
قلتُ لها: لم تعد أمي من مصر بعد.
فقالت لا بأس زوجة أخي تريد أن تراك، قلت لا بأس، أهلا بكم.
بعد العصر، دق الباب، ففتحت لهم الباب، وطلبت منهم الجلوس في الصالون.
جلستُ معهم لبرهة ثم استأذنت منهم لصنع الشاي بالنعناع، كان المطبخ مقابل الصالون وكنت أستطيع رؤية مايحدث، نظرت إلى السيدة فوجدتها تضع يدها أسفل الفراش لترى إن كانت الأغبرة تملأ الأرض
ولكن خاب أملها فلقد كان يوم الجمعة هو اليوم المقدس لترتيب البيت بما أنها اجازتي الوحيدة.
ملأ قلبي الغضب، كيف لها أن تفعل ذلك، حتى لو لم أقم بتنظيف البيت اليوم لا يعنى أنني قذرة بل قد أكون متعبة واستقبلتها كرم أخلاق مني، ولكني كالعادة ابتسمت وكأني لم أر شيئاً، تحدثنا كثيراً، وبعد ساعة استأذنوا للرحيل، على أن نبقى على اتصال لتكرار الزيارة عند عودة أمي من السفر.
كانت تتصل بي يوميا، وأنا لم أكلف نفسي عناء اخبار أمي، وعندما تسألني كنت أجيب أنا أفكر والقرار لأمي وكأنني البنت المطيعة التى ستستمع لأمها، بعد فترة مللت من تدخلها في حياتي فقلت لها أن أمي ترفض ذلك من مبدأ الأقربون أولى بالمعروف وتريد منى أن أتزوج ابن خالتي، وأنا لا أرفض لأمي طلب، حاولت اقناعي كثيرا بأن ابن أخيها يمتلك مواصفات يتمناها الجميع، فقلت لها أنا حزينة لرفضي ولكن طاعة أمي واجبة.
قبل سنوات طويلة كنتُ أعمل مدرسة بدوام كامل، ومتطوعة في مؤسسة، بالاضافة لالتزامي بدورات تخص الحاسوب، صادفت في تلك المؤسسة سيدة كانت تعمل مديرة مدرسة وأيضا تقوم باعطاء دروس دين في المساجد، في أول لقاء لنا انتقدت ملبسي وقالت أنه يتنافى مع الشرع، حينها لم أصرخ بوجهها وأقول أنها تعدت على مساحتي الشخصية ولا يحق لها انتقادي، بل بررت لها قائلة العباءة فضفاضة والزركشة يخفيها الشال الذي أضعه فوقها، ابتسمت وسألتني عن عنوان بيتي.
حين غادرت التفن حولي صديقاتي والذهول يعتلى وجهوهن قال لي كيف استطعتي السكوت عن اهانتها لكِ بهذا الأسلوب هي حتى لم تقم بتقديم نصيحة لكِ.
حينها أجبت أعلم أنها فعلت ذلك أمام الكثير من الفتيات وشعرت بالحرج تمنيت أن تشق الأرض وتبتلعني، ولكني تذكرت أنها مسنة أفنت حياتها مديرة مدرسة، وأنا لن أستطيع تغير طبعها.
استمرت بالاتصال علي وأنا خوفا من الاجابة عليها كنت أغلق هاتفي، وفي احدى المرات قتلني الفضول وأعدت تشغيل هاتفي، فإذا بها تتصل بي قائلة: اليوم بعد صلاة العصر سنأتي لزيارتكم أنا وزوجة أخي.
قلتُ لها: لم تعد أمي من مصر بعد.
فقالت لا بأس زوجة أخي تريد أن تراك، قلت لا بأس، أهلا بكم.
بعد العصر، دق الباب، ففتحت لهم الباب، وطلبت منهم الجلوس في الصالون.
جلستُ معهم لبرهة ثم استأذنت منهم لصنع الشاي بالنعناع، كان المطبخ مقابل الصالون وكنت أستطيع رؤية مايحدث، نظرت إلى السيدة فوجدتها تضع يدها أسفل الفراش لترى إن كانت الأغبرة تملأ الأرض
ولكن خاب أملها فلقد كان يوم الجمعة هو اليوم المقدس لترتيب البيت بما أنها اجازتي الوحيدة.
ملأ قلبي الغضب، كيف لها أن تفعل ذلك، حتى لو لم أقم بتنظيف البيت اليوم لا يعنى أنني قذرة بل قد أكون متعبة واستقبلتها كرم أخلاق مني، ولكني كالعادة ابتسمت وكأني لم أر شيئاً، تحدثنا كثيراً، وبعد ساعة استأذنوا للرحيل، على أن نبقى على اتصال لتكرار الزيارة عند عودة أمي من السفر.
كانت تتصل بي يوميا، وأنا لم أكلف نفسي عناء اخبار أمي، وعندما تسألني كنت أجيب أنا أفكر والقرار لأمي وكأنني البنت المطيعة التى ستستمع لأمها، بعد فترة مللت من تدخلها في حياتي فقلت لها أن أمي ترفض ذلك من مبدأ الأقربون أولى بالمعروف وتريد منى أن أتزوج ابن خالتي، وأنا لا أرفض لأمي طلب، حاولت اقناعي كثيرا بأن ابن أخيها يمتلك مواصفات يتمناها الجميع، فقلت لها أنا حزينة لرفضي ولكن طاعة أمي واجبة.