Hamlet Ali رينيه برزيني فنان شاب مهاجر من الجيك , حمل معه أحلامه وجاء مهاجرا مثلي الى السويد وكافح بعمله وموهبته ليجد له مكانا في المجتمع السويدي
Hamlet Ali
رينيه برزيني فنان شاب مهاجر من الجيك , حمل معه أحلامه وجاء مهاجرا مثلي الى السويد وكافح بعمله وموهبته ليجد له مكانا في المجتمع السويدي مدفوعا بحبه للمسرح والفن فأنخرط في عدة فرق وفعاليات مسرحية ممثلا ثم مخرجا لأاهم مسرحية مشهورة هي : ضيف القصر التي أمتدت بعروضها طيلة تسعون عاما من قبل عدة مخرجين وممثلين غادروا الحياة ليضيف لها بروئيته الأخراجية اشياء جديدة وليقود أكثر من 120 ممثلا من المحترفين والثانوين والكومبارس مع خيولهم وعدتهم وسيوفهم وأزيائهم والأكسسوارات المختلفة وليبدأ العرض من خارج أسوار القصر التي حدثت فيه مشاهد المسرحية المستقاة من تأريخ مدينة نيشوبنك ليتواصل مع المتفرجين دخولا الى خشبة المسرح التي ألتصقت بمباني القصر ككواليس ومفتوحة للجمهور الذي يملأ المكان طيلة شهر كامل كل عام بحيث لاتجد كرسيا فارغا للطقس والعرض المسرحي المبهر الذي يحضره غالبا متفرجين من كل مدن السويد وأوربا وبالذات الدول الأسكندنافية التي لها أحداث في مشاهد المسرحية ومن مواهب هذا المخرج الفذ أنه جدد في العرض المسرحي وأدخل الخيول التي يمتطيها أبطال المسرحية بسهولة ويسر ليخلق الدهشة والتواصل بين عيون وقلوب المتفرجين والممثلين بجانب أختياره لفرقة موسيقية حية مع كادر صوت وأنارة وملابس وديكور رائعين جدا وقد ساهم بموهبة رائعة بتحويل العمل ألى أوبريت رائع وباصوات عذبة .
تعلمت من هذا المخرج الصديق ولمدة عشرة سنين عملنا معه أنا وزوجتي أحلام القاضي كيف يختار الممثل المناسب للدور وكيف يحرك المجاميع بسهولة ويسر بحيث لآ تؤثر على حركة وأداء الممثلين الأبطال في العرض المسرحي وخاصة عند العرض الراقص لأكثر من مائة شخص بين كبير وصغير بأيقاع هرموني مع الموسيقى المناسبة ليثير البهجة في النفوس , بجانب مهارة الأداء في الألقاء أو الصراع بين الشخوص واستخدام الجسد والأطراف والسلاح بشكل متقن ومعبر , وقد ساهم بأكتشاف العديد من الطاقات الشابة في مدينة نيشوبنك وتعامل مع ممثلين محترفين غدوا مشاهير في المسرح والتلفلزيون والسينما السويدية أرفق صورهم .
تحية لهذا المخرج الرائع رينيه برزيني الذي اضاف للمسرح السويدي توهجا جديدا وديمومة تتناسل كل عام بممثلين جدد من الشباب ليمنح الفرح للمشاهدين كل عام وتفخر به السويد ومدينة نيشوبنك التأريخية مثلما أنا فخور به جدا حيث يجمعنا عشق المسرح .