افتتاح الدورة السادسة لمؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين والدورة الرابعة لندوة الاستثمار
To: alassema@hotmail.com
رنا رمضان تصوير عايده حسيني
افتتاح الدورة السادسة لمؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين والدورة الرابعة لندوة الاستثمار بعنوان "بناء الحزم اقتصادي لطريق الحرير " بفندق فينيسيا ان الحكمة سوف تنتصر على عوامل التطرف والتقاتل , والاعتدال والتوافق والانسجام ستغلب العدوانية والعنف . وهذا هو السبيل العقلاني الوحيد لتحقيق مصالح الجميع , والمسار الوحيد المؤدي الى السلام الذي تشكل مبادرة طريق الحرير دعامة أساسية لبنيانه
ثم قال: من دواعي سروري أن أرحب بكم في بيروت بمناسبة انعقاد الدورة السادسة لمؤتمر رجال الأعمال العربي الصيني , فهو يشكل ركيزة أساسية للتعاون بين العالم العربي والصين . وانني سعيد بهذا اللقتء لأنه يتزامن مع الذكرى الستين لتوقيع أول اتفاق تجاري بين لبنان والصين
ولقد أصبحت الصين منذ سنين الشريك التجاري الأول للبنان ونتوقع أن تتسع هذه الشراكة وتتعزز بفعل الافاق الجديدة للتعاون, التي يفتحها المسار الاقتصادي لمشروع طريق الحرير
وأضاف , ان الحكمة سوف تنتصر على عوامل التطرف والتقاتل, وان الاعتدال والتوافق والانسجام ستغلب العدوانية والعنف. والسبيل العقلاني الوحيد لتحقيق مصالح الجميع, والمسار الوحيد المؤدي الى السلام الذي تشكل مبادرة طريق الحرير دعامة أساسية لبنيانه. ان لبنان يتطلع الى دور مركزي في المسار الاقتصادي لطريق الحرير , بسبب موقعه المميز كنقطة وصل مع العالم العربي والقارة الافريقية, وكمركز محوري بين الغرب ودول المشرق.ان وجود جاليات لبنانية كبيرة وفاعلة ومتجذرة في جميع أنحاء العالم , يشكل مدخلا لنسج علاقات تجارية وصلات متنوعة متينة مع مختلف الدول
وصحيح أننا نمر بمرحلة سياسية عصيبة , لكننا رغم ذلك تمكنا من الابقاء على نسبة من النمو . وهذه الحقيقة , التي تؤكد قدرتنا على العمل في أصعب الظروف , هي ما يجعل من لبنان شريكا موثوقا. ان الرؤية التي طرحها الرئيسxi jinping
والقيادة الصينية و تقوم على فكرة التقاء المصالح , والتي تجمع الدول المنتشرة على طول طريق الحرير , في اطار من التعاون الشامل الذي يخدم مصالح الجميع. نحن في لبنان نريد أن نساهم في ترجمة هذه الفكرة , التي نتوقع أن تحقق منفعة كبيرة , ليس فقط في مجال تنمية التجارة , بل أيضا في تعزيز القطاغات الصناعية وتعزيز التعاون المالي , فضلا عن تحسين الترابط والتالاقليمي , من خلال تحسين البنى التحتية والنقل, وتسهيل الاستثمار ومعاملات التخليص الجمركي . فمن شأن هذه الأمور ربط المنتجين بالأسواق في منطقة شاسعة من العالم
ويعتزم لبنان النضمام كعضو فاعل الى البنك الاسيوي للاستثمار في البنى التحتية سيلعب دورا رئيسيا في الهندسة المالية للمشاريع الكبرى على طول طريق الحرير لكن الأكيد أهمها سيكون الوصل بين الثقافات , وبالتالي تحقيق التقارب بين الأمم والحضارات.
ان هذا حلم مستحيل نظرا الى ما نشهدة هذه الأيام في هذه المنطقة من العالم. ونحن بدورنا في لبنان , نواجه قدرا من المشكلات . لكننا نبذل أقصى الجهود لصون المصلحة الوطنية غبر الحوار والتوافق , مهما كان الطريق صعبا
لقد شغر منصب رئيس الجمهورية منذ عام كامل يتمكنأعضاء مجلس النواب حتى اليوم من القيام بواجبهم الدستوري في انتخاب رئيس جديد. كما ان العقد التشريعي العادي للمجلس سينتهي بعد أربعة أيام , مما يعني ان البلاد ستحرم من الممارسة الديموقراطية الأكثر حيوية,أي التشريع. لكن هل نستسلم لليأس؟ بالتأكيد لن نفعل ذلك . وأحد الاسباب التي تحضنا على عدم الاستسلام , هو مناسبات مثل مؤتمركم هذا و الذي جذب شخصيات معتبرة لزيارة لبنان , وللاستثمار في لبنان , ولاقامة شراكات مع مؤسسات لبنان ورجال الأعمال اللبنانيين . واذا كان للأمل من تعريف , هو حضوركم الأمل
وختم قائلا: أوجه تحية خاصة الى رجال الأعمال الصينيين والعرب الموجودين بيننا, الذين يثبتون مرة أخرى محبتهم لبلدنا وايمانهم بفرص الاستثمار فيهو وقدرته على النهوض رغم كل الصعاب . لهم : أهلا وسهلا بكم في لبنان . أنتم هنا في أيد أمينة , خصوصا أنكم في عناية رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة العربية معالي الصديق عدنان القصار.
لقد قال المفكر الصيني العظيم لاو تسو ان رحلة الألف ميل تببخطوة . نحن محظوظون بوجودكم هنا, أصدقاء وشركاءو لنسير جنبا الى جنب , خطوة بعد خطوة , على طريق الحرير , متطلعين جميعا الى مستقبل أفضل
