رسالة لسفير الدراما المصرية الفنان القدير أحمد عبد العزيز وفاء أنور
رسالة لسفير الدراما المصرية
الفنان القدير أحمد عبد العزيز
وفاء أنور
سأصف بكل صدق تلك اللحظات التي مررت بها منذ بداية فكرة كتابتي عن هذا الفنان العظيم توجهت لنفسي قائلةً : هل سيمكنك بالفعل التعبير عن هذا الكم الهائل من المحبة الذي يحمله له في قلبه كل مواطن مصري ، وعربي ؟! إنه صرح فني فريد ! عودي إلى رشدك فانظري ماذا ستقولين ؟ كيف لكِ أن تختزلي كنز مفردات اللغة في سطور للتعبير عن عظمته ، وعظمة فنه ! سأصحبكم معي يارفاق في محاولتي ، سأوضح لكم في كل خطوة أسباب حيرتي . إني كلما هممت بالكتابة تأتيني الشخصيات التي جسدها الفنان الواحدة تلو الأخرى ، وتقول : بمن فينا ستبدأين ؟ فكلنا عظماء . ألتفت حولي لأجد خليل حسن خليل بمسلسل الوسية يسير بثات نحوي ، وبعزة نفس رأيناها ، وتأثرنا بها أثناء مشاهدتنا له بالمسلسل بإصراره على الوصول أولًا فأقتنع به ، وأتوقف لحظة لأجد شخصية البدري أبو بدار في مسلسل ذئاب الجبل مهرولًا نحوي بتعصبه ، وعناده ، وهو مازال في بداية المسلسل قائلًا : وكأنك قد جننتِ هل ستبدأين بغيري ، فأنظر إليه ، وقد تملكتني الحيرة حتى أكاد أبكي ، فيعود ليرفق بي في شخصيته الثانية بالمسلسل ذاته رجل الأعمال المتعلم والمثقف الذي اعتاد الهدوء قدر المستطاع فاروق القناوي ذلك الرقيق المتسامح ، وقد بدت ابتسامته الآخاذة تربت على مشاعري برفق لاطمئن فأهدأ ، وأسعى للبدء في الكتابة مرة أخري ، وما أن يبدأ قلمي في التعبير عما يجول بخاطري ؛ فإذا به يأتي مسرعًا مجسدًا دور يوسف في مسلسل المال والبنون كي يحدثني قائلًا : كيف ستبداين بغيري ؟! أنا كنت ذلك الابن البار بوالده ، وأهله ، وبمصر كلها حين عانيت من ظلم الأسر بمعسكر الأعداء ؟! فأصمت تمامًا ، وأعود إلى حيرتي الأولى ، وأنا بيني وبين نفسي أتساءل : من أنت يافنان ؟! لقد قمت بتمثيل دور مصر كلها ! لقد رأينا وقوفك إلى جانب عمالقة الدراما المصرية بكل ثقة ، وثبات منذ بداية مشوارك الفني ، وحتى الآن .
لست هنا بصدد الحديث عن الأعمال الفنية لهذا الفنان القدير ؛ إنما أنا هنا لأكتب الرسالة التي أردتم أن تبعثوا بها إليه . الرسالة الموجهة إليك فناننا المبدع هى : نحن ننتظر عودتك إلينا من جديد بكل شغف . كفاك ابتعادًا . نحن نقدر لك ابتعادك عن فوضى المتاح من الأعمال الفنية في الوقت الحالي فنحن نعلم جيدًا أنك ممن يقدرون الفن ، ويرونه رسالة تقوم بتشكيل وجدان الشعوب . نعلم أنك آثرت الابتعاد ، ونقدر لك ذلك ، ولكنك تأخرت علينا ؛ ولهذا سندعوك مرارًا ، وتكرارًا أن تعود إلينا من جديد . نحن جمهورك مازلنا في أمس الحاجة إلى ثقافتك إلى رقيك وأصالتك . اختر قدر استطاعتك مايناسبك من أدوارٍ فنحن نثق في اختياراتك كثقتنا في أنفسنا وأكثر . عد إلينا ودع بريق فنك يخطف أبصارنا ، ومسامعنا ليحملها لتستقر في قلوبنا من جديد . قف إلى جانبنا لتدفع عنا هذا السيل من الأعمال التي لاتمثلنا كمصريين . تلك الأعمال التي أتت على جزء كبير من عاداتنا وموروثاتنا الأصيلة . نرجوك أن تحضر معك كل أدواتك وقدراتك الفنية ؛ لكي تنسج لنا منها رداءً يحمينا من كل تلك الفوضى التي فرضت علينا رغمًا عنا .
الفنان القدير أحمد عبد العزيز
وفاء أنور
سأصف بكل صدق تلك اللحظات التي مررت بها منذ بداية فكرة كتابتي عن هذا الفنان العظيم توجهت لنفسي قائلةً : هل سيمكنك بالفعل التعبير عن هذا الكم الهائل من المحبة الذي يحمله له في قلبه كل مواطن مصري ، وعربي ؟! إنه صرح فني فريد ! عودي إلى رشدك فانظري ماذا ستقولين ؟ كيف لكِ أن تختزلي كنز مفردات اللغة في سطور للتعبير عن عظمته ، وعظمة فنه ! سأصحبكم معي يارفاق في محاولتي ، سأوضح لكم في كل خطوة أسباب حيرتي . إني كلما هممت بالكتابة تأتيني الشخصيات التي جسدها الفنان الواحدة تلو الأخرى ، وتقول : بمن فينا ستبدأين ؟ فكلنا عظماء . ألتفت حولي لأجد خليل حسن خليل بمسلسل الوسية يسير بثات نحوي ، وبعزة نفس رأيناها ، وتأثرنا بها أثناء مشاهدتنا له بالمسلسل بإصراره على الوصول أولًا فأقتنع به ، وأتوقف لحظة لأجد شخصية البدري أبو بدار في مسلسل ذئاب الجبل مهرولًا نحوي بتعصبه ، وعناده ، وهو مازال في بداية المسلسل قائلًا : وكأنك قد جننتِ هل ستبدأين بغيري ، فأنظر إليه ، وقد تملكتني الحيرة حتى أكاد أبكي ، فيعود ليرفق بي في شخصيته الثانية بالمسلسل ذاته رجل الأعمال المتعلم والمثقف الذي اعتاد الهدوء قدر المستطاع فاروق القناوي ذلك الرقيق المتسامح ، وقد بدت ابتسامته الآخاذة تربت على مشاعري برفق لاطمئن فأهدأ ، وأسعى للبدء في الكتابة مرة أخري ، وما أن يبدأ قلمي في التعبير عما يجول بخاطري ؛ فإذا به يأتي مسرعًا مجسدًا دور يوسف في مسلسل المال والبنون كي يحدثني قائلًا : كيف ستبداين بغيري ؟! أنا كنت ذلك الابن البار بوالده ، وأهله ، وبمصر كلها حين عانيت من ظلم الأسر بمعسكر الأعداء ؟! فأصمت تمامًا ، وأعود إلى حيرتي الأولى ، وأنا بيني وبين نفسي أتساءل : من أنت يافنان ؟! لقد قمت بتمثيل دور مصر كلها ! لقد رأينا وقوفك إلى جانب عمالقة الدراما المصرية بكل ثقة ، وثبات منذ بداية مشوارك الفني ، وحتى الآن .
لست هنا بصدد الحديث عن الأعمال الفنية لهذا الفنان القدير ؛ إنما أنا هنا لأكتب الرسالة التي أردتم أن تبعثوا بها إليه . الرسالة الموجهة إليك فناننا المبدع هى : نحن ننتظر عودتك إلينا من جديد بكل شغف . كفاك ابتعادًا . نحن نقدر لك ابتعادك عن فوضى المتاح من الأعمال الفنية في الوقت الحالي فنحن نعلم جيدًا أنك ممن يقدرون الفن ، ويرونه رسالة تقوم بتشكيل وجدان الشعوب . نعلم أنك آثرت الابتعاد ، ونقدر لك ذلك ، ولكنك تأخرت علينا ؛ ولهذا سندعوك مرارًا ، وتكرارًا أن تعود إلينا من جديد . نحن جمهورك مازلنا في أمس الحاجة إلى ثقافتك إلى رقيك وأصالتك . اختر قدر استطاعتك مايناسبك من أدوارٍ فنحن نثق في اختياراتك كثقتنا في أنفسنا وأكثر . عد إلينا ودع بريق فنك يخطف أبصارنا ، ومسامعنا ليحملها لتستقر في قلوبنا من جديد . قف إلى جانبنا لتدفع عنا هذا السيل من الأعمال التي لاتمثلنا كمصريين . تلك الأعمال التي أتت على جزء كبير من عاداتنا وموروثاتنا الأصيلة . نرجوك أن تحضر معك كل أدواتك وقدراتك الفنية ؛ لكي تنسج لنا منها رداءً يحمينا من كل تلك الفوضى التي فرضت علينا رغمًا عنا .