الشاعر سامي مهدي والنساءبقلم الاعلامي امجد توفيق
امجد توفيق
سامي مهدي والنساء
كتب الشاعر سامي مهدي جوانب من ذكرياته ، تلك المتعلقة بتكويناته الاولى او لمحات عن مواقف ربطته بمجايليه ، ولا ادري لم تذكرت صورة عن سامي مهدي الاداري والإنسان بعيدا عن الشعر والثقافة ، فغالبا ما تسقط الكثير من الاقنعة عند امتحان السلوك الشخصي للإنسان ، ورحم الله المفكر علي الوردي فقد تحدث كثيرا عن ذلك ..
عملت لفترة محدودة في نهاية التسعينات او بداية القرن الجديد ( لم أعد اتذكر ) مسؤولا عن الملحق الأدبي لجريدة الثورة عندما كان الشاعر سامي مهدي رئيسا لتحريرها ، والحق انه كان من النمط الذي يتعب نفسه كثيرا ولا يدع شاردة او واردة تمر دون قراءة ودون ان تذييل بتوقيع او إشارة صح ، وربما يخفي الحرص الشديد خوفا على من يعمل معه او على نفسه من اخطاء غير مقصودة او مواقف ووجهات نظر قد لا تتفق مع الجو العام ، فضلا عن كفاءة مؤكدة يتميز بها دون شك .
وفي هذه الكلمات لست معنيا بتقويم تجربة سامي مهدي الإدارية ، فللرجل محاسنه الكثيرة ، وربما يكـــــــــــون للبعض ملاحظات عن طريقة أدائه و ( حنبليته ) في الأمور المعني بإدارتها ، المهم انني كنت شاهدا ومستمعا للكثير من الزميلات اللائي عملن في الجريدة ومن المؤكد ان المتابعين يعرفون ان التذمر والشكوى حالة مكررة في جميع المؤسسات والدوائر ، ذلك ان الانسان يشكو متاعبه ولا يتحدث عن أسباب رضاه . لكن الغريب ان أمرا واحدا كن يجمعن عليه دون استثناء وبصدق تكتشفه في العيون قبل الكلمات ، وهو ان سامي مهدي صِمَام أمان لوجودهن كنساء عاملات في الجريدة فلا خوف من تمييز او ابتزاز او ملاحقة او تهديد او استغلال نفوذ ، ولا أحد من شباب الجريدة أو شيوخها يجرؤ على التحرش أو التعامل مع النساء خارج كونهن زميلات ، وهذا كما يؤكدنه ميزة لا توفرها أية مؤسسة اعلامية اخرى ..
الامر نتيجة وليس سببا
والاسباب كما أزعم لم يخطط لها سامي مهدي ، ولم يكن معنيا بالخلاصة التي توصلت اليها الصحفيات وغير الصحفيات في الجريدة ..
النفس النزيهة ، تحيل مكان العمل برغم كل عيوبه وأمراضه الى محراب .
من حق نساء الجريدة ان يفخرن بسامي مهدي فقد أمن وجودا صحيا دون لافتات او ادعاء ، وهو موقف مفعم بالرجولة التي لا تنتظر شهودا ..
سامي مهدي والنساء
كتب الشاعر سامي مهدي جوانب من ذكرياته ، تلك المتعلقة بتكويناته الاولى او لمحات عن مواقف ربطته بمجايليه ، ولا ادري لم تذكرت صورة عن سامي مهدي الاداري والإنسان بعيدا عن الشعر والثقافة ، فغالبا ما تسقط الكثير من الاقنعة عند امتحان السلوك الشخصي للإنسان ، ورحم الله المفكر علي الوردي فقد تحدث كثيرا عن ذلك ..
عملت لفترة محدودة في نهاية التسعينات او بداية القرن الجديد ( لم أعد اتذكر ) مسؤولا عن الملحق الأدبي لجريدة الثورة عندما كان الشاعر سامي مهدي رئيسا لتحريرها ، والحق انه كان من النمط الذي يتعب نفسه كثيرا ولا يدع شاردة او واردة تمر دون قراءة ودون ان تذييل بتوقيع او إشارة صح ، وربما يخفي الحرص الشديد خوفا على من يعمل معه او على نفسه من اخطاء غير مقصودة او مواقف ووجهات نظر قد لا تتفق مع الجو العام ، فضلا عن كفاءة مؤكدة يتميز بها دون شك .
وفي هذه الكلمات لست معنيا بتقويم تجربة سامي مهدي الإدارية ، فللرجل محاسنه الكثيرة ، وربما يكـــــــــــون للبعض ملاحظات عن طريقة أدائه و ( حنبليته ) في الأمور المعني بإدارتها ، المهم انني كنت شاهدا ومستمعا للكثير من الزميلات اللائي عملن في الجريدة ومن المؤكد ان المتابعين يعرفون ان التذمر والشكوى حالة مكررة في جميع المؤسسات والدوائر ، ذلك ان الانسان يشكو متاعبه ولا يتحدث عن أسباب رضاه . لكن الغريب ان أمرا واحدا كن يجمعن عليه دون استثناء وبصدق تكتشفه في العيون قبل الكلمات ، وهو ان سامي مهدي صِمَام أمان لوجودهن كنساء عاملات في الجريدة فلا خوف من تمييز او ابتزاز او ملاحقة او تهديد او استغلال نفوذ ، ولا أحد من شباب الجريدة أو شيوخها يجرؤ على التحرش أو التعامل مع النساء خارج كونهن زميلات ، وهذا كما يؤكدنه ميزة لا توفرها أية مؤسسة اعلامية اخرى ..
الامر نتيجة وليس سببا
والاسباب كما أزعم لم يخطط لها سامي مهدي ، ولم يكن معنيا بالخلاصة التي توصلت اليها الصحفيات وغير الصحفيات في الجريدة ..
النفس النزيهة ، تحيل مكان العمل برغم كل عيوبه وأمراضه الى محراب .
من حق نساء الجريدة ان يفخرن بسامي مهدي فقد أمن وجودا صحيا دون لافتات او ادعاء ، وهو موقف مفعم بالرجولة التي لا تنتظر شهودا ..