استراحة…بثينه المعتمد من ذاكرة المكان

 

…
زماااااان..في طريقي من المدرسة الى المنزل،كنت وزميلاتي نتسكع في شارع حسن صبري،البرازيل حالياً هروبًا من فترة ما بين الظهر والعصر ،والتي تكون النقطة الحاسمةفى القرار الذى سيملي علينا حسب الواجبات المدرسية، إذا كنا سنخرج لنزهة خفيفة او نمكث فى المنزل لعمل الواجبات المدرسية
كان يستوقفنا كثير جاليري(سفر خان)ناصية البرازيل..حيث تجلس في شموخ وهيبة الفنانة(شيروت شافعي)
وقد الفت وجوهنا وعهدت أسئلتنا المكررة..
شيروت شافعي،،فنانة ومقدمة برنامج الفن في التلفاز المصري،،فى ذلك الزمان
ربما لم تستفيد شيروت من ترددنا عليها بقدر ما استفدنا نحن من ذلك المكان الزاخر بالذوق المتفرد....من لوحات ناطقة بالفن والحركة والألوان .... انجي أفلاطون..تحية حليم.. حسين بيكار...ادهم وانلي..عفت ناجي..سمير رافع..حامد ندا..عبدالهادي الجزار..حامد عبدالله....راغب عياد....وغير ذلكم من التشكيليين المبدعين...الذين كانوا في قمة اللباقة ونحن نسأل عن تفاصيل في أعمالهم وألوانهم
اتذكر ،،كيف كانت مقابلتهم جميلة ..ومصافحتهم ظلت الى الان بصمة على يد الزمن.....
فى تلك السنوات كانت شيروت..…. تجلس بملل يشوبه انتظار...حيث ان الفنان المبدع يتاخر في احضار لوحته....وكنا نسمع بيكار يقول لها:انا عارض اللوحة دي ب٦!!!!!ولو اقل شوية !مافيش مانع
ايضا الحنونة تحية حليم…وهي تقول:٤،،أربعة آلاف لا اريد اقل…وكنا ننبهر ....انبهار متناقض..وحوارات في الفن
وكم تمنينا لوحة جني البرتقال ،،لانجي أفلاطون ،،،،وكانت أيامها أحلام بنات المدارس
دار الزمان ورحلت تحية وانجي وبيكار وغير وغير
ظلت شيروت والعابرون امام جاليري سفر خان ...ودخان الشارع....وأصوات ماكينات مترو الأنفاق ونحن ....الغريب في الامر ان الأرقام تغيرت مع عوامل …. الزمن ....فأصبحت اللوحة بجانب ثمنها القديم ،عدة اصفار.....ولم تعد موجودة.....كل الموجود الحديث
وتضحك صاحبة سفر خان وهي تقول :كنتم ترونها هنا…الان اذهبوا الى اللوفر…ربما تجدونها هناك
سأعرض اليوم عليكم بعض هذة الإبداعات …