قاسم ماجد مع كرار حسين ٨ ضياء حسين الطائر المهاجر تحياتي قاسم ماجد
قاسم ماجد مع كرار حسين
٨
ضياء حسين الطائر المهاجر
في عام ١٩٨٧ ... المناسبة ليلة زفاف الشاعر رحيم المالكي... المكان أحد سطوح دور مدينة الثورة.. كانت الحفلة عبارة عن كرنفال جميل، جَمع فيه حضوراً جَميلاً من الشعراء و المطربين. وكنت أحد المدعوين للحفل، بعد ساعه من الغناء خرج علينا عريف الحفل ليقدم لنا طفلاً صغيراً في العاشرة من عمره ليغني وكان ذا صوتٍ جميل ٍ نقي، تكاد تشم منه رائحة الجنوب، ولأعجابي به سألته بعد انتهاء وصلته الغنائية مااسمك؟ قال ضياء حسين قلت له مع من جئت؟ قال مع عمي عبد الخالق.. قلت لعمه هل لي أن أدعوكم وتتفضلو عندي في البيت يوم غد؟ قَبل الأثنان دعوتي لهما، وبالفعل في اليوم التالي حضرا على الموعد.. قلت لعمه إنّ هذا الطفل صوته جميل وموهوب ومن المؤسف له أن يستهلك صوته في الأعراس و يغني فوق السطوح لذا سوف اقدمه للإذاعة والتلفزيون.. فرح بذلك ضياء وعمه كثيراً وبالفعل اتصلت بالشاعر طالب الدراجي وعملنا له اغنية . واصطحبته إلى دار المعلم الراحل يحيى الجابري الذي إنبهر بسماع صوته فقال لي هل أنت أعددتَ له لحناً ياقاسم؟ قلت نعم.. قال إذن تذهب به غدآ إلى الإذاعة والتلفزيون لكي تسجل الأغنية. وسوف أقدمه في برنامج للاطفال الذي أعده انا، وبالفعل ذهبت في اليوم التالي إلى الاستديو وكان مهندس الصوت الفنان غسان جميل قشطه وفعلا سجلنا الاغنية وتم تصويرها وظهرت من خلال برنامج الاطفال في تلفزيون العراق . بعدذلك ضذاع صيته ضياء وهنا تلاقفته يد أصحاب التسجيلات و نجح ضياء نجاحاً باهراً في داخل العراق وذهبت شهرته إلى الخليج العربي واكتسح الشارع العراقي والخليجي في اغنيته الشهيرة (هيج انتي حلوة )للملحن محمود مشكور.
وانا بصراحة لم أكن أتمنى لضياء ان يسلك هذا الطريق بل كنت اتمنى له أن يدرس الموسيقى ويتدرج لأنه كان موهوباً، لكنه لم يستطع مقاومةاغراء شركات التسجيل له .
ثم انطلق ضياء بسرعه البرق وتكالبت عليه شركات الإنتاج الخليجية واصبح أشهر طفل يغني في العراق والخليج انذاك وصلت شهرتة لسوريا والاردن واصبح المطرب الاول للكاسيت في ذلك الوقت . وفي عام ١٩٩٢ طلب مني ضياء الحن له وبالفعل لحنت له اربع اغاني وكانت أشهرها (تريد الصدك ) كلمات الشاعر حسن الخفاجي والبيض كلمات رحيم المالكي والله يا دمعتي كلمات عبد الخالق عليوي وأغنية بهل الحال كلمات كاظم إسماعيل الكاطع. وجاءت انطلاقته الثانية من خلال تلفزيون الشباب بأغنية (شكراً الكصيبة وروس الحجول وماظن يجيبه البخت ) وهنا استمرت نجوميته، اي ان ضياء كان قد لمع نجمه وهو بعمر ٍصغير وايضا وهوشاب لأنه كان يمتلك صوتاً جميلَاً وكاريزما مميزة جميلة ساعدته على دخول قلوب الناس.
تعامل ضياء مع كثير من الشعراء والملحنين أبرزهم كاظم إسماعيل الگاطع وطالب الدراجي وحمزة الحلفي وعلي سلمان غالي وعلي العتابي وحسن الخفاجي وعبد الخالق عليوي ورحيم المالكي وهاشم العربي وآخرون ولحن له كل من قاسم ماجد وعباس غيلان وحسن وضياء الدين فالح وحسن الشامي ومحمود مشكور وماجد صابر وعلي صالح . وهو من مواليد ١٩٧٧ وإنتقل َ إلى رحمة الله عام ٢٠١٤ تاركاً غصة في قلوب محبيه وأصدقاءه لأنه كان ذا خلق ٍ عال ٍ رحمه الله
وأسكنه فسيح جناته. جمعة مباركة
تحياتي
قاسم ماجد
٨
ضياء حسين الطائر المهاجر
في عام ١٩٨٧ ... المناسبة ليلة زفاف الشاعر رحيم المالكي... المكان أحد سطوح دور مدينة الثورة.. كانت الحفلة عبارة عن كرنفال جميل، جَمع فيه حضوراً جَميلاً من الشعراء و المطربين. وكنت أحد المدعوين للحفل، بعد ساعه من الغناء خرج علينا عريف الحفل ليقدم لنا طفلاً صغيراً في العاشرة من عمره ليغني وكان ذا صوتٍ جميل ٍ نقي، تكاد تشم منه رائحة الجنوب، ولأعجابي به سألته بعد انتهاء وصلته الغنائية مااسمك؟ قال ضياء حسين قلت له مع من جئت؟ قال مع عمي عبد الخالق.. قلت لعمه هل لي أن أدعوكم وتتفضلو عندي في البيت يوم غد؟ قَبل الأثنان دعوتي لهما، وبالفعل في اليوم التالي حضرا على الموعد.. قلت لعمه إنّ هذا الطفل صوته جميل وموهوب ومن المؤسف له أن يستهلك صوته في الأعراس و يغني فوق السطوح لذا سوف اقدمه للإذاعة والتلفزيون.. فرح بذلك ضياء وعمه كثيراً وبالفعل اتصلت بالشاعر طالب الدراجي وعملنا له اغنية . واصطحبته إلى دار المعلم الراحل يحيى الجابري الذي إنبهر بسماع صوته فقال لي هل أنت أعددتَ له لحناً ياقاسم؟ قلت نعم.. قال إذن تذهب به غدآ إلى الإذاعة والتلفزيون لكي تسجل الأغنية. وسوف أقدمه في برنامج للاطفال الذي أعده انا، وبالفعل ذهبت في اليوم التالي إلى الاستديو وكان مهندس الصوت الفنان غسان جميل قشطه وفعلا سجلنا الاغنية وتم تصويرها وظهرت من خلال برنامج الاطفال في تلفزيون العراق . بعدذلك ضذاع صيته ضياء وهنا تلاقفته يد أصحاب التسجيلات و نجح ضياء نجاحاً باهراً في داخل العراق وذهبت شهرته إلى الخليج العربي واكتسح الشارع العراقي والخليجي في اغنيته الشهيرة (هيج انتي حلوة )للملحن محمود مشكور.
وانا بصراحة لم أكن أتمنى لضياء ان يسلك هذا الطريق بل كنت اتمنى له أن يدرس الموسيقى ويتدرج لأنه كان موهوباً، لكنه لم يستطع مقاومةاغراء شركات التسجيل له .
ثم انطلق ضياء بسرعه البرق وتكالبت عليه شركات الإنتاج الخليجية واصبح أشهر طفل يغني في العراق والخليج انذاك وصلت شهرتة لسوريا والاردن واصبح المطرب الاول للكاسيت في ذلك الوقت . وفي عام ١٩٩٢ طلب مني ضياء الحن له وبالفعل لحنت له اربع اغاني وكانت أشهرها (تريد الصدك ) كلمات الشاعر حسن الخفاجي والبيض كلمات رحيم المالكي والله يا دمعتي كلمات عبد الخالق عليوي وأغنية بهل الحال كلمات كاظم إسماعيل الكاطع. وجاءت انطلاقته الثانية من خلال تلفزيون الشباب بأغنية (شكراً الكصيبة وروس الحجول وماظن يجيبه البخت ) وهنا استمرت نجوميته، اي ان ضياء كان قد لمع نجمه وهو بعمر ٍصغير وايضا وهوشاب لأنه كان يمتلك صوتاً جميلَاً وكاريزما مميزة جميلة ساعدته على دخول قلوب الناس.
تعامل ضياء مع كثير من الشعراء والملحنين أبرزهم كاظم إسماعيل الگاطع وطالب الدراجي وحمزة الحلفي وعلي سلمان غالي وعلي العتابي وحسن الخفاجي وعبد الخالق عليوي ورحيم المالكي وهاشم العربي وآخرون ولحن له كل من قاسم ماجد وعباس غيلان وحسن وضياء الدين فالح وحسن الشامي ومحمود مشكور وماجد صابر وعلي صالح . وهو من مواليد ١٩٧٧ وإنتقل َ إلى رحمة الله عام ٢٠١٤ تاركاً غصة في قلوب محبيه وأصدقاءه لأنه كان ذا خلق ٍ عال ٍ رحمه الله
وأسكنه فسيح جناته. جمعة مباركة
تحياتي
قاسم ماجد