رنا رمضان حفل استقبال في سفارة الصين
To: alassema@hotmail.com
دعا سفير جمهورية الصين في لبنان جيانغ جيانغ الى حفل استقبال على الاصدقاء اللبنانيين الذين شاركوا في المؤتمرات والدورات التدريبية الصينية في مقر السفارة بحضور وفد من وزراة الاعلام برئاسة المدير العام للوزارة الدكتور حسان فلحة ومدير اذاعة لبنان محمد ابراهيم وأمين سر مكتب الوزير كلود عاد وحشد من الشخصيات السياسية والاعلامية وممثلين عن القيادات الامنية والمشاركين في الدورات
بداية النشيد الوكني اللبناني ثم النشيد الصيني وتلاها كلمة السفير الصيني
حيث رحب بالحضور
انها المرة الثانية التي نقيم فيها حفلة الاستقبال على شرف الاصدقاء اللبنانيين المشاركين في السمينارات والتحولات منذ تولي مهمتي في لبنان عام 2013
ان الصداقة بين الصين ولبنان ترجع الى التاريخ العريق حيث كان يربط طريق الحرير القديم بين البلدين قبل أكثر من الفي سنة وبعد ان اصبحت العلاقات الصينية اللبنانية مقربة أكثر من أي وقت مضى وشهدت تعاونات معمقة ومستمرة في المجالات كافة .أما على الصعيد الاقتصادي اصبحت الصين اكبر شريك تجاري واكبر مصدر للسلع المستوردة للبنان خلال عامي 2013-2014المنصرمين ويتميز التعاون والتبادل في المجال الثقافي والتعليمي باشكالها المتنوعة ومستواه العالي
وعلى رغم من زيارتكم الصين وعدم المكوث فيها طويلا لكنكم أحسستم بحماسة الشعب الصيني وصداقته وشهدتم الانجازات التنموية التي حققتها منذ تطبيق سياسة الاصلاح والانفتاح .لقد الصين اصبحت ثاني اكبر اقتصاد عالميا ,حيث تجاوز حجم اقتصادها الاجمالي لعام 2014 الف مليار دولار .لدينا 1.3 مليار نسمة من السكان ويترتب المعدل الفردي لاجمالي الناتج المحلي على مرتبة بعد 80 بين دول العالم قد تلحظون أن التنمية بين المناطق الحضري والريفية الصينيةغير متوازنة الى حد كبير ,فحسب المعيار الصيني ,ما زال لدينا ما يزيد عن 70 مليون من السكان الفقراء ,لا تزال الصين تعد أكبر دولة نامية في العالم .اننا نناضل ونكافح لتحقيق ما يسمى ب (الحلم الصيني ) لاتمام بناء المجتمع الرغيد الحياة على نحو شامل عند حلول عام 2020 واتمام بناء الدولة الاشتراكية الحديثة المتميزة بالرخاء والازدهار والديمقراطية والتناغم منتصف القرن الجاري بينما تعمل الصين على دفع التنمية الذاتية ,تتمسك الصين بتقديم ما في وسعها من المساعدات للدول النامية ,بما فيه لبنان.منذ عام 1996 ,بدأت الصين تساعد لبنان على انشاء المشروعات العديدة التي تفيد معيشة الشعب.وقدمنا المساعدات الانسانية للنازحين السوريين المتواجدين في لبنان
منذ عام 2001 يحتفظ البلدان بالتعاون المكثف في مجال تطوير الموارد البشرية والذي يعد النقطة البارزة الجديدة في العلاقات الثنائية حتى اليوم ,لقد شارك أكثر من 500 صديق لبناني في السمينارات والندوات في الصين بكافة أنواعها ,والتي تشمل المجالات الاقتصادية والتكنولوجية والتعليمية والثقافية والاعلاميه وغيرها .في العام الماضي ,شارك 84 صديق لبناني في السمينارات والندوات المقامة في الصين ,خاصة أنه تمت اقامة الندوة الثنائية حول استخدام الطاقة النظيفة ,وذلك من أجل تعزيز التعاون بين البلدين في هذا المجال ,وهي الدورة التدريبية الثنائية الثانية بعد اقامة الندوة الثنائية في المجال الجمركي
وفي عام 2013 ,طرح الرئيس الصيني شي جيبينغ المبادرة لانشاء ( الحزام الاقتصادي بطريق الحرير) وطريق الحرير البحري بالقرن الواحد والعشرين التي تختصر بانشاء (الحزام مع الطريق) .ان الدول العربية بما فيها لبنان تقع غلى منطقة التقاطع بين الحزام والطريق ,فهي تعد شريكا طبيعيا ومهما لانشاء (الحزام مع الطريق) واشار الرئيس شي الى أن المحور للتعاون الصيني العربي لانشاء الحزام مع الطريق هو تشكيل اطار تعاون (1+2+3)اي اتخاذ التعاون في مجال الطاقة كالقاعدة الأساسية,واتخاذ مجالي البنية التحتية وتسهيل التجارة والاستثمارات كجناحين ,والارتقاء بمستوى التعاون في مجالات ذات تكنولوجيا متقدمة مثل الطاقة النووية والفضاء والأقمار الاصطناعية والطاقات الجديدة. اذ دعا الى زيادة حجم التبادل التجاري الصيني العربي من 240 مليار دولار للعام الماضي الى 600 مليار دولار في العشر سنوات القادمة ,وزيادة رصيد الاستثمار الصيني غير المالي في الدول العربية من 10 مليارات دولار للعام الماضي الى أكثر من 60 مليار دولار خلال العشر سنوات القادمة ,وتنظيم تبادل الزيارات ل 10000 فنان صيني وعرب ,وتدريب 6000كادر متخصص في كافة القطاعات للدول العربية خلال 3 سنوات .وفي المرحلة الراهنة ,بفضل الجهود المشتركة من الأطراف كافة, قد تم وضع وثيقة (التطلعات والأعمال حول دفع البناء المشترك للحزام مع الطريق ), وتخطت الأعمال التحضيرية لبنك الاستثمارات في البنية التحتية خطواتها الحقيقية ,ويتحرك صندوق طريق الحرير بشكل سلس,وتتقدم مجموعة من مشروعات البنية التحتية لتعزيز التواصل والترابط بخطوات ثابتة . مع مرور الوقت, سيأتي بناء (الحزام مع الطريق)بالمصالح الملموسة للبنان ,وغيره من الدول الاقليمية.ومن أجل مساهمة في انشاء الحزام مع الطريق سنوجه الدعوة ل 160 صديق لبناني للمشاركة في الدورات التدريبية في الصين,والتي ستجري على نحو أكثر تنوعا وغناء
تصادف الذكرى السنوية ال60 لتوقيع أول اتفاق للتعاون التجاري بين الصين ولبنان ,وسيعقد أول مؤتمر رجال الأعمال الصينيوالعرب في اطار منتدى التعاون الصيني العربي في بيروت خلال يومي 26/27 من شهر أيار ,كما ستعقد الدورة الثانية من اجتماع اللجنة الاقتصادية والتجارية الصينية اللبنانية المشتركة.ان الأحوال الجديدة أتاحت الفرص الجديدة لتطور العلاقات الصينية اللبنانية وانكم تلعبون دورا مهما لا يستثنى عنه في تطور العلاقات الثنائية ,كحاملي الصداقة الصينية اللبنانية ودافعي التعاون الصيني اللبناني .اني امل بكل اخلاص من حضرتكم المواصلة لتقديم حكمتكم وقدرتكم في قضية الصداقة الصينية اللبنانية ,متطلعا الى العمل معكم على التمسك بالفرص وفتح الافاق الجديدة ,بما يرتقي بالعلاقات الثنائية الى مستويات جديدة
مع التمني أن حفلة اليوم ستذكركم بالوقت الجميل الذي قضيتموه في الصين ,عاشت الصداقة الصينية اللبنانية
كلمة الدكتور فلحة
أعرب عن بالغ سروري وأنا أقف بينكم في هذا الحفل الرائع الذي يقام على شرف المشاركين في الفعاليات والدورات التدريبية التي تتولاها الحكومة الصينية والتي تهدف الى تعزيز العلاقات الثنائية ورفع مستوى التعاون بين لبنان والصين وتسعى الى تفعيل العلاقات الاعلامية بين الطرفين بصورة مباشرة ومرنة وقوية وتبادل الخبرات الفنية والتقنية مما يحتم علينا ايجاد اليات فاعلة وواضحة في هذا السياق ,ولا سيما ان البلدين يزخران بالثقافات المتنوعة والحضارات الغنية والعريقة وهي نقاط تشابه على الرغم من الفروقات في المساحة والمسافة وتعداد السكان
فعلاقتنا قديمة مع الصين منذ تواصلنا معها من خلال طريق الحرير الذي نأمل تعبيده مجددا لما فيه خير الانسانية
ان التعاون على هذا المستوى سيسهم في تعزيز العلاقة المميزة وينمي الثقافت ويرتقي بالانسان الى مستوى يليق به مع تعزيز الحفاظ على الخصوصيات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية وصون التقاليد والعادات التي تتميز بها شعوبنا.فهناك دورا اساسيا للصين بمواقفها الداعمة للقضايا العربية المحقة وفي مقدمتها قضية العرب قضية فلسطين التي تعزز التعاون البناء على التواصل المباشر وتبرز حجم الدور الدولي التي تلعبه في الاستقرار والسلم الدوليين
وانني أثني على ضرورة قيام فعاليات وندوات مشتركة تتيح فرصا حقيقية لمناقشة وبحث وسائل الانتاج المشترك وتبادل الخبرات في سياق تشارك للجهود البناءة.فعلى المستوى الاعلامي هذا الامر يمكننا من أن ننقل الصورة الحقيقية والواضحة للعالم لما تكتنزه الدول من حضارات ساهمت في بناء الوعي الانساني
وامل أن تعتمد الصين اتاحة مساعدات التقنية والخبرات الفنية للبنان وتحديدا في مجال صناعة الاعلام الذي يشهد نموا وتطورا هائلا في الصين مما يجعله مجالا واسعا للاستثمار الثقافي والمادي والمالي ويشكل موردا كبيرا للعاملين فيه فضلا عن ايجاد فرص عمل جديدة للأجيال الناشئة
واشكر السفير جيانغ على هذه الدعوة الكريمة والصديق العزيز المستشار الثقافي السيد شين لجهودهما مع باقي العاملين في السفارة
كلمة انطوانيت غطاس
أشكر جمهورية الصين الشعبية ما قدمت من منح للادارات الحكومية اللبنانية وعلى الجهود التي تبذلها في سبيل توصيل المعرفة من خلال تنظيم العديد من المؤتمرات والندوات والدورات التدريبية في المجالات كافة ,والتي تقوي الصداقة بين لبنان وجمهورية الصين الشعبية