أخبار قناة الشمس

×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

Alhattab Jawad ‏ صديقي الذي (صديقه الأمل) .

Alhattab Jawad ‏  صديقي الذي (صديقه الأمل) .
 Alhattab Jawad


صديقي الذي (صديقه الأمل)
........................................

تجارب شعرية قليلة تلك التي تحرضني على اكمال قراءتها، والصبر على منشار عالمها المخملي وهو يأكل روحي جيئة وذهابا، ليفتحني في النهاية من الجبهة الى السرّة، كما يقول عزيزي لوركا..

من هذه التجارب، هي شعرية منذر عبد الحرّ

الشجن، والانسياب المذهل في القصيدة، وترويض وعورتها حتى ياتيك بها طيعة، وتاتيك به - هي الاخرى - جموحا، متألقا .. مثل كل الشعراء الفرسان

في ديوانه الجديد ( صديقي الامل ) يوقظ منذر كل تاريخ الصعاليك ويصحبهم معه، فهو عروة بن الورد المعاصر، فاينما التفت سترى حسين عبد اللطيف وسلام سرحان ومحمود البريكان واصدقاء معهد الناصرية وركن الدين يونس ومشعل البياتي وعامر عبد الامير وعباس داخل حسن ومحمد علي الخفاجي وهادي الربيعي وفهد الأسدي، حتى اذا اكتوى قلبه بجمر المحبة وأطلق سراح اصدقائه ليتوزعوا في فضاء الروح والكلمات، انتبه الى انه يحتاج الى هدنة قصيرة يستعيد فيها جنونه، فيستعيد البصرة في بيروت( مدينتان صعلوكيتان بامتياز) ويلجأ الى فيء البحر والبحر، وهو يدري بان (لا بحر في بيروت) مثل شط العرب، ونوارس العراق لا تشبه اية نوارس في العالم، لكنها
(حدائق التتر) كما يقول ابو مطاع.

ديوان من اجمل ما يمكن ان احرّض على قراءته، فقد اضاف لدهشتي بمنذر، دهشة أخرى.
image