رِداء ... ابتسام ابراهيم
ابتسام ابراهيم رِداء
من شرفة ذلك الحي القديم...امتدتْ ساقُ الريحِ لـِتركل رأسي وتعيده سهواً الى مائدتك ,,
وأنت تنتظر إغفاءة على وجهي... وخلع رداء الحزن عنه!
أن أرتدي نظارات الحزنِ كل يومٍ ,هذا يعني أن الكرةَ الارضية عالقـِةٌ بأهدابي ..
و قد يخطرُ في بالها ان تضحكَ قليلاً كي تزيلَ ضوء القمر ..
أن البس كعباً عالياً واحشر نفسي في زحمة الافكار,ليس يعني إن اقدامي تعبى,
لكن قلبي سيبدأ عداً تنازلياً في الحب وستتراكم فوق حاجبي أسماءَ العـّشاق الذين مرّوا بقربي وهم يتمتمون تعويذة النسيان
أن أنتظر حـُلماً لا يجيء ..هذا لا يعني إن فجوة العمرِ اتسعتْ لتستـقبل الخطيئة
أو تـُنذر الايامَ لقدومِ وعـدٍ قد لا يصح قولهُ هنا..أن اقـّدم القرابـينَ لأعذارك ليس ذنباً,
بل الذنب أن اكتوي بحوافـِر الخيلِ على صدري وهي تـَصهلُ بالقصائد.
أن الـَعقَ الاصابع الملوثة بخصلات شعري,ليس يعني أن رحيلكَ يسمح لوشاحي بالتدلي أو يقـَبل باعترافاتِ الطريقِ ساعة صراخَ الريـحِ على بوابتي ..
ثـُم اصفُ لكَ الاحداث المتسارعة في شارعنا , بدواة قلقٍ مكتظة في حنجرتي
كيفَ لكَ أن تـُحدثَ الآخرينَ عن بـَقائك وصفارة الإنذارِ تطلبك لحربٍ جديدة وإشارات المرور تـُغنيك عن التحديق بي ,, أصابعي التي تتطلع اليكَ بعينين دافئتين مازالت تحتضن وجهك في القصائد..وتغرسُ إسمك في فـَمي, كيف تأذن لهذه الملامح ان تغيب وهي تزجُّ بتفاصيل جنونها كـُلَّ مساء,,كيف تأذن للألوان بالانصراف وما كدتُ اكمل طلاء ظني !!
كيف تقُبِل على شراء ضميري وهو لم يألف الاسرَ بعد ولم يعتد لساعاتِ القيد عدةً؟
آه لو إن السماءَ تُمطر قصاصاتَ ورقٍ بدلاً من الرصاص..لشيعتُ كل القصائد الى حبل المشنقة وقلمتُ أظافرَ الموتِ بالحبر الجميل ..
اه لو يُـقبِل الليل بلا ضجر..لفرشت للكلمات شراشفَ اللطف وعطرت الوسائد بحنو الامهاتِ ولغرست في هامتي شوارعاً تفضي لغابات الجنون
هي الحربُ يا قلقي أكلت سنين العمر... فلم يبقَ سوى جرحٍ تتقاذفه أرجل اللاعبين ولا محترفٍ بينهم!
هي الحربُ أمتدت بقامتها السوداء فخلعت من بوابة العشاق نشوتهم ..وفتحت نوافذ الحالمين بغدٍ جميل على خريف مضرج باللعنات
سأكتفي بنظارة الحزن كي لا ارى الحرب على حقيقتها.
ابتسام ابراهيم الاسدي
شاعرة كاتبة صحفية ومترجمة
من شرفة ذلك الحي القديم...امتدتْ ساقُ الريحِ لـِتركل رأسي وتعيده سهواً الى مائدتك ,,
وأنت تنتظر إغفاءة على وجهي... وخلع رداء الحزن عنه!
أن أرتدي نظارات الحزنِ كل يومٍ ,هذا يعني أن الكرةَ الارضية عالقـِةٌ بأهدابي ..
و قد يخطرُ في بالها ان تضحكَ قليلاً كي تزيلَ ضوء القمر ..
أن البس كعباً عالياً واحشر نفسي في زحمة الافكار,ليس يعني إن اقدامي تعبى,
لكن قلبي سيبدأ عداً تنازلياً في الحب وستتراكم فوق حاجبي أسماءَ العـّشاق الذين مرّوا بقربي وهم يتمتمون تعويذة النسيان
أن أنتظر حـُلماً لا يجيء ..هذا لا يعني إن فجوة العمرِ اتسعتْ لتستـقبل الخطيئة
أو تـُنذر الايامَ لقدومِ وعـدٍ قد لا يصح قولهُ هنا..أن اقـّدم القرابـينَ لأعذارك ليس ذنباً,
بل الذنب أن اكتوي بحوافـِر الخيلِ على صدري وهي تـَصهلُ بالقصائد.
أن الـَعقَ الاصابع الملوثة بخصلات شعري,ليس يعني أن رحيلكَ يسمح لوشاحي بالتدلي أو يقـَبل باعترافاتِ الطريقِ ساعة صراخَ الريـحِ على بوابتي ..
ثـُم اصفُ لكَ الاحداث المتسارعة في شارعنا , بدواة قلقٍ مكتظة في حنجرتي
كيفَ لكَ أن تـُحدثَ الآخرينَ عن بـَقائك وصفارة الإنذارِ تطلبك لحربٍ جديدة وإشارات المرور تـُغنيك عن التحديق بي ,, أصابعي التي تتطلع اليكَ بعينين دافئتين مازالت تحتضن وجهك في القصائد..وتغرسُ إسمك في فـَمي, كيف تأذن لهذه الملامح ان تغيب وهي تزجُّ بتفاصيل جنونها كـُلَّ مساء,,كيف تأذن للألوان بالانصراف وما كدتُ اكمل طلاء ظني !!
كيف تقُبِل على شراء ضميري وهو لم يألف الاسرَ بعد ولم يعتد لساعاتِ القيد عدةً؟
آه لو إن السماءَ تُمطر قصاصاتَ ورقٍ بدلاً من الرصاص..لشيعتُ كل القصائد الى حبل المشنقة وقلمتُ أظافرَ الموتِ بالحبر الجميل ..
اه لو يُـقبِل الليل بلا ضجر..لفرشت للكلمات شراشفَ اللطف وعطرت الوسائد بحنو الامهاتِ ولغرست في هامتي شوارعاً تفضي لغابات الجنون
هي الحربُ يا قلقي أكلت سنين العمر... فلم يبقَ سوى جرحٍ تتقاذفه أرجل اللاعبين ولا محترفٍ بينهم!
هي الحربُ أمتدت بقامتها السوداء فخلعت من بوابة العشاق نشوتهم ..وفتحت نوافذ الحالمين بغدٍ جميل على خريف مضرج باللعنات
سأكتفي بنظارة الحزن كي لا ارى الحرب على حقيقتها.
ابتسام ابراهيم الاسدي
شاعرة كاتبة صحفية ومترجمة