×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

خوله قاسم من عامله في حقول البطاطه في العراق الى طالبه في كلية طب نيويورك

خوله قاسم من عامله في حقول البطاطه في العراق الى طالبه في كلية طب نيويورك
 من عاملة في حقول البطاطا في العراق الى طالبة في كلية الطب بجامعة نيويورك
أنا (خولة قاسم) ايزيدية عراقية ، انا عمري 22 عاما ، انني الابنة الكبيرة من لعائلتي ، والدي خريج الكلية - قسم آداب اللغة الإنكليزية في العراق الموصل ، بعد سقوط النظام (صدام حسين ) بيد الأمريكا ودخل الجيش الأمريكي الى العراق ، التحق والدي إلى الجيش الأمريكي بصفة (مترجم) في عام 2004 في الموصل ، والدي كان يساعدنا ويساعد عائلة جدي واخواته ، لكن في عام 2008 والدي ترك وظيفته مع الجيش الأمريكي بسبب الخطورة في مكانه ، لقد قمنا ببناء المنزل لأن كنا نعيش في بيت طيني ، بعدما كملنا منزلنا ، للاسف الشديد والدي اصبح مريضا بسبب الفشل (الكلية كاملة) وكان يعاني كثيرا وكل الفترة يقوم بغسل كليته ، لا أحد كان يساعدنا بسبب كنا نعيش في المجتمع فقير ...
من الصف الخامس الأبتدائية إلى الثالث المتوسط كانت اقل درجتي في الإمتحان 95 % ، و في العطلة الصيفية كنت اشتغل في (معمل الطرشي و عمل الحوش البطاطا والخضراوات) على الرغم كنت صغيرة ، لكنني كنت مضطرةان اعمل حتى أساعد اهلي ولا نحتاج الآخرين ، في الشتاء كنت اذهب الى المدرسة بنفس الملابس (الزي الموحد) وكنت ارتدي نفس القمصلة ونفس الحذاء خلالعامين بسبب وضعنا المادي الصعب ، انا وأخواتي كنا نعيش على ملابس جيراننا ، و والدي كان لا يستطيع أن يمشي بسبب فشل كليته ..
بسبب ملابسي المستعملة ، فتيات المدرسة كانت تضحكن علي و لا واحدة كانت تمشي معي في المدرسة ، حاولت ترك الدراسة عدة مرات ، لأنني كنت اظن أن الفقر عيبا ... في عام 2014 ، حصلت على المعدل 97 % في الصف الثالث المتوسط كانت أعلى درجة على مستوى المدرسة ..
في عام 2015 كان لدينا الحظ ، جاءت مقابلتنا و ذهبنا إلى الولايات المتحدة الأمريكية - نبراسكا ، ولكن والدي رفض ان نبقى في النبراسكا ذهبنا إلى ولاية التكساس و كملت دراستي هناك ، وفي المرحلة الأخيرة حصلت درجة الأمتياز مع صديقتي العراقية بغدادية وثم قبولي في كلية الطب العام في نيويورك أحد افضل الجامعات في العالم التي تخرجت منها عشرات العلماء والخبراء.