مرحبا ايها الحظ للشاعرة والكاتبة ابتسام ابراهيم
ابتسام ابراهيم مرحبا ايها الحظ
مرحبا .. لقد اسرعنا اليك نحث الخطى عسّانا نبصر فيك وهج الليالي القاتمات غير انك ما باليت بلهاث امالنا وكررت على مسامعنا الاحتمالات
كان علينا ان نرضى بكل تفاوت تقدمه الينا ونرقد على اشواك قريحتنا لتضحك على اتساعها وتتمهل اكثر .
نحن صادقون معك جدا , وندرك تماما اسرار هزيمتنا حين نغوص في ازقة الصبر ونمد جذور الانتظار في جوف الارق .
ثم ماذا ...نراك تحث الخطى بعيدا فيصير كل شي بين ايدينا , رقابنا , وعلى جفن المغيب ايضا يصير زحاما .
عَلـِق سترتك فوق حبل الامنيات لترى في بؤرة الضوء كيف تجف احلامنا , هل تخشى ان نمد ايدينا ونختلس الهناء ؟ ونرشف كاس الراحة ولو هنيهة ؟
نعم ايها الحظ نحن هنا ضالعون بالهزيمة حد التخمة .. وطاعنون بالبؤس حد الفجيعة يخاطبنا الهراء فيرد على تساؤلاته الحطام
تـَحرك ..اخطُ نحو باب قريحتنا خطوة واحسبُ انك تلوت ايات الخلاص لمن يسيرون باضطراب نحو جحيم اوطانهم .
تمهل ... واقرأ سطور الغيب هذه ..ستدرك انـّا ترعرعنا فوق رطوبة اوجاعنا ..ونروّي صوت الحزن بالابتهال ونغفر تأخرنا عن اللحاق بالدنيا ببعض الاغنيات.
ها انت ...تمر على نهارنا المسجى على ناصية التعب وتذرف دمع الخطوات فترانا نقرا سجلات الموائد والسهرات ..تتكاثر على ملامحنا تضاريس غيابك
ثق .. ان حضورك لا يعدو اكثر من استسلامٍ لأحلامنا على سرير اليقظة ان طال بنا السُهاد وتخطفتنا الاحلام والرؤى
مرَّ علينا ... قبل ان يتسع فينا الوقت ونماطل الايام ..مـُرَّ علينا قبل ان تتهدم فينا النوايا ويعلو بناء المستحيل
نحن ايها الخفي ..نجيئك كل يوم فرادى , نعفـّر جفن العين بلحاظ صمتك ونتوسد سيل حديثك في خيالنا المضطرب
ارأف بنا ..حين تدرك كيف نمد ضوء الايمان في ظلمة الاختباء ..علَّ دربا يهديك الينا او يعثر خطاك بظلنا المترامي هنا وهناك ..ليت خطاك تتسع فتجلب معها كل ما تركناه حين هربنا ؟
سنجيء اليك او يكون هناك اخرين امثالنا يفكرون فيك ويحبون الاصغاء اليك
هلّا فكرتَ فينا ورنوتَ عطفاً على ملامحِنا حين تعصر ضوء الشمس من فيض القلق
لسنا اوغاداً ..نحن نجتر السنين ونبتلعُ الاسى يوما بعد اخر فنحث الصبر حثا حتى تجيء وتمد كف النسيان فوق قراحنا .. نـُسرفُ في الانتظار ونتبعثر بغير هوادة وبلا اتزان نسلسلُ افكارنا ...لن يكلفك المجئ غير التفاتة عطفٍ , فنحن عاديون جدا جميلون حد الابتسام ومرهفو الحس حد التخمة ,تسير ارواحنا بلا ضوضاء , وبلا جلبة نحطم مواجعنا ..إن شئت ,سَّمِـنا تائهون بلا غدٍ نعقد النية على الصبر ونضحك بكثرة
ايها الحظ .. كنـّا من فرط دهشتنا نقلّب العزلة على كل وجه وننثر ثرثرة الليل على وسادة حبلى بالسكوت ..فتـُنجبُ لنا خيالات ترتعد عند لقياك .
لدينا من الطيش ما يكفي لسد ضائقة الليالي على امل ان نستعيد تضاريس اسماءنا ..
اه ..كم كلفنا صوت الفجيعة المدوي في قريحتنا وتركتنا الهزائم ندور في فلك غريب بهذا التفاوت .. وعلى هذا الطريق ..نذرنا انفسنا قربانا لليـُتم وطرحنا على قبلتهِ ذبائح الاسرار فدنتْ المقصلة منّا لا من قرابيننا ... والتهمت السكين تراتيلنا ونحن مشغولون بالصلاة .
هل كان عدلا ان تصبح الاحلام مشوشة وتصير الليالي قادرة على ابتلاع الظمأ؟
هل كان عدلا ان تقتاتَ التنبؤاتُ اطرافَ سجيتنا وتتمرغ في رأسنا بكل غبارها وطنينها
انها اربعون خطوة فقط ..ومازالوا يعمرون في خاطرنا اقوالا لا تشيخ ..رهيبون ايها الحظ .. رهيبون حد اني اغلقتُ باب شبابي واستقبلت المشيب على عجلٍ وباغتُّ الخواء قبل ان تنطوي في قلبي تلك الجذوة العنيدة ّ
رهيبون .. ومازالوا يعكرون صفو نافذتي الوحيدة ..تلك المخبأة في قلبي الصغير الذي يرقد منذ عصور ..وينتظر ذراعا تمتد اليه وتلقيه على حافة النافذة .
انها فقط اربعون نجمة عالقة في سماء الظلمة لم تمسَّد خاطرها الليالي فظلت تساير النهار على مهل ٍ .
.
مرحبا .. لقد اسرعنا اليك نحث الخطى عسّانا نبصر فيك وهج الليالي القاتمات غير انك ما باليت بلهاث امالنا وكررت على مسامعنا الاحتمالات
كان علينا ان نرضى بكل تفاوت تقدمه الينا ونرقد على اشواك قريحتنا لتضحك على اتساعها وتتمهل اكثر .
نحن صادقون معك جدا , وندرك تماما اسرار هزيمتنا حين نغوص في ازقة الصبر ونمد جذور الانتظار في جوف الارق .
ثم ماذا ...نراك تحث الخطى بعيدا فيصير كل شي بين ايدينا , رقابنا , وعلى جفن المغيب ايضا يصير زحاما .
عَلـِق سترتك فوق حبل الامنيات لترى في بؤرة الضوء كيف تجف احلامنا , هل تخشى ان نمد ايدينا ونختلس الهناء ؟ ونرشف كاس الراحة ولو هنيهة ؟
نعم ايها الحظ نحن هنا ضالعون بالهزيمة حد التخمة .. وطاعنون بالبؤس حد الفجيعة يخاطبنا الهراء فيرد على تساؤلاته الحطام
تـَحرك ..اخطُ نحو باب قريحتنا خطوة واحسبُ انك تلوت ايات الخلاص لمن يسيرون باضطراب نحو جحيم اوطانهم .
تمهل ... واقرأ سطور الغيب هذه ..ستدرك انـّا ترعرعنا فوق رطوبة اوجاعنا ..ونروّي صوت الحزن بالابتهال ونغفر تأخرنا عن اللحاق بالدنيا ببعض الاغنيات.
ها انت ...تمر على نهارنا المسجى على ناصية التعب وتذرف دمع الخطوات فترانا نقرا سجلات الموائد والسهرات ..تتكاثر على ملامحنا تضاريس غيابك
ثق .. ان حضورك لا يعدو اكثر من استسلامٍ لأحلامنا على سرير اليقظة ان طال بنا السُهاد وتخطفتنا الاحلام والرؤى
مرَّ علينا ... قبل ان يتسع فينا الوقت ونماطل الايام ..مـُرَّ علينا قبل ان تتهدم فينا النوايا ويعلو بناء المستحيل
نحن ايها الخفي ..نجيئك كل يوم فرادى , نعفـّر جفن العين بلحاظ صمتك ونتوسد سيل حديثك في خيالنا المضطرب
ارأف بنا ..حين تدرك كيف نمد ضوء الايمان في ظلمة الاختباء ..علَّ دربا يهديك الينا او يعثر خطاك بظلنا المترامي هنا وهناك ..ليت خطاك تتسع فتجلب معها كل ما تركناه حين هربنا ؟
سنجيء اليك او يكون هناك اخرين امثالنا يفكرون فيك ويحبون الاصغاء اليك
هلّا فكرتَ فينا ورنوتَ عطفاً على ملامحِنا حين تعصر ضوء الشمس من فيض القلق
لسنا اوغاداً ..نحن نجتر السنين ونبتلعُ الاسى يوما بعد اخر فنحث الصبر حثا حتى تجيء وتمد كف النسيان فوق قراحنا .. نـُسرفُ في الانتظار ونتبعثر بغير هوادة وبلا اتزان نسلسلُ افكارنا ...لن يكلفك المجئ غير التفاتة عطفٍ , فنحن عاديون جدا جميلون حد الابتسام ومرهفو الحس حد التخمة ,تسير ارواحنا بلا ضوضاء , وبلا جلبة نحطم مواجعنا ..إن شئت ,سَّمِـنا تائهون بلا غدٍ نعقد النية على الصبر ونضحك بكثرة
ايها الحظ .. كنـّا من فرط دهشتنا نقلّب العزلة على كل وجه وننثر ثرثرة الليل على وسادة حبلى بالسكوت ..فتـُنجبُ لنا خيالات ترتعد عند لقياك .
لدينا من الطيش ما يكفي لسد ضائقة الليالي على امل ان نستعيد تضاريس اسماءنا ..
اه ..كم كلفنا صوت الفجيعة المدوي في قريحتنا وتركتنا الهزائم ندور في فلك غريب بهذا التفاوت .. وعلى هذا الطريق ..نذرنا انفسنا قربانا لليـُتم وطرحنا على قبلتهِ ذبائح الاسرار فدنتْ المقصلة منّا لا من قرابيننا ... والتهمت السكين تراتيلنا ونحن مشغولون بالصلاة .
هل كان عدلا ان تصبح الاحلام مشوشة وتصير الليالي قادرة على ابتلاع الظمأ؟
هل كان عدلا ان تقتاتَ التنبؤاتُ اطرافَ سجيتنا وتتمرغ في رأسنا بكل غبارها وطنينها
انها اربعون خطوة فقط ..ومازالوا يعمرون في خاطرنا اقوالا لا تشيخ ..رهيبون ايها الحظ .. رهيبون حد اني اغلقتُ باب شبابي واستقبلت المشيب على عجلٍ وباغتُّ الخواء قبل ان تنطوي في قلبي تلك الجذوة العنيدة ّ
رهيبون .. ومازالوا يعكرون صفو نافذتي الوحيدة ..تلك المخبأة في قلبي الصغير الذي يرقد منذ عصور ..وينتظر ذراعا تمتد اليه وتلقيه على حافة النافذة .
انها فقط اربعون نجمة عالقة في سماء الظلمة لم تمسَّد خاطرها الليالي فظلت تساير النهار على مهل ٍ .
.