إلى صديقي الحنبلي
محمد حسين الصوالحة أتعبني البحث عن .. أول الطريق يا سيدي ..عن أول الضوء.
شيخك .. أوصد أبوابه بوجهي
نهرني وقال: أيّها المثخن والمعبأ بالأنين والذكريات
هناك بعيدا عني .. أثث ليلك وذاكرتك ... أعد ترميم روحك
رتب يومك أيها الغارق بالأحلام
هناك .. ابحث عن طرقك ... عن دروبك
- أي هناك وهُناي ذاب بهناك
قال: ابحث في مدن الحلم والرحيل .. ابحث في مدن الفوضى ومغائر الراحلين
قلت: أيها الحنبلي ... تعبت تعبت .. أما شممت رائحة الملح الذي افرزته خلاياي ... وتركته للنسيم يطير به إليك إليهم ...
قال : الحلم يا بني أول الطريق ... والضجر يمحو ملامح وآثار الراحلين ... الضجر يغيب أصواتهم
- يا سيدي كل الجهات تشابهت وكل الطرق سراب
قال: اشدد أزرك ... غن لليل .. للحلم .. للراحلين للعابرين.. للمقتفين آثرك... حينها ستناديك الطريق.
*
عيونها هناك ترقبك ... تنتظر ما تقول ... ومراتع الطفولة تحرسها ذاكرتك ... و وريقات أتعبتها كلماتك . غن لرفاق الطفولة ومرابع الصبا .. غن لعيون المقيمين فيك .. ليهتدي بك الرفاق الحائرين...
يا سيدي أين هم ... فالريح مسحت آثارهم والغياب احتواهم ... والذاكرة نار ... والحنين اشتعالات .
هناك هم ... هناك عنهم ابحث ... هناك أول الطريق إليهم ... و أول البعث من جديد .
- صرح يا سيدي فما عدت أفهم التلميح ...
قال : ارحل يا صديقي وتابع نشيد البحر .. نشيد الملح... واصغ لما تقول بصمتها المغائر
قلت : أخشى يا سيدي أن أفقدني عند وصولي أول الطريق ... أو أن أفقد قدماي
قال ارحل ... لا تضجر ... ولا تفتح بابا لليأس ارحل فأنت حارس ذاكرتهم ...أنت ما بقي منهم بل أنت كلهم
- وأين هم ؟.
هم زهور أينعت ... تفتحت.. كبرت ... ظللت كل الدروب ...؟. هم ندى صباحاتك .. وهم لحنك الباقي
كيف يا سيدي ؟ ... ورائحة تعبي في البحث عنهم لم تصلهم ...
قال: لا تبرر ... فقط ابحث عن طريقك فهم في الانتظار ...
- كيف لي ذلك ودربي وعر ... ودربي نار.
قال: (من لا يهوى صعود الجبال عاش أبد الدهر بين الحفر)
قلت: اشتد عطشي.. وهذا الغيم عاقر ... وأجاج إن جاء المطر.
قال: الريح لقاح الغيم .. والريح قادم على مهل فكف عن لحنك الحزين وانتظر
قلت الريح تأتي على مهل ... والعمر سريعا يمر.
قال: ما زال للحلم باب ... كن مثل تلك المغائر صابرًا.
أثقلني الصبر يا سيّدي
قال: ارحل إذن .. ولا تنتظر .. فالانتظار حريق والأحلام إن لامستها النار كالفراش تنتحر.
كن كما الوطن يا المتعب .. إذا مسه المارقون .. جلس على جمر الصبر ينتظر من أبنائه نبيا...يخلصه من أوجاعه ...ويعيده قبلة للطهر
ارحل ...تابع مسيرة بحثك ... وكن كما صخرة تَكسِر الريح تُفزع العابرين ، تحمي صغار الطير ولا تقبل الانكسار كنْ كالصخر صامدًا .. أو مت واقفًا كالشجر.
شيخك .. أوصد أبوابه بوجهي
نهرني وقال: أيّها المثخن والمعبأ بالأنين والذكريات
هناك بعيدا عني .. أثث ليلك وذاكرتك ... أعد ترميم روحك
رتب يومك أيها الغارق بالأحلام
هناك .. ابحث عن طرقك ... عن دروبك
- أي هناك وهُناي ذاب بهناك
قال: ابحث في مدن الحلم والرحيل .. ابحث في مدن الفوضى ومغائر الراحلين
قلت: أيها الحنبلي ... تعبت تعبت .. أما شممت رائحة الملح الذي افرزته خلاياي ... وتركته للنسيم يطير به إليك إليهم ...
قال : الحلم يا بني أول الطريق ... والضجر يمحو ملامح وآثار الراحلين ... الضجر يغيب أصواتهم
- يا سيدي كل الجهات تشابهت وكل الطرق سراب
قال: اشدد أزرك ... غن لليل .. للحلم .. للراحلين للعابرين.. للمقتفين آثرك... حينها ستناديك الطريق.
*
عيونها هناك ترقبك ... تنتظر ما تقول ... ومراتع الطفولة تحرسها ذاكرتك ... و وريقات أتعبتها كلماتك . غن لرفاق الطفولة ومرابع الصبا .. غن لعيون المقيمين فيك .. ليهتدي بك الرفاق الحائرين...
يا سيدي أين هم ... فالريح مسحت آثارهم والغياب احتواهم ... والذاكرة نار ... والحنين اشتعالات .
هناك هم ... هناك عنهم ابحث ... هناك أول الطريق إليهم ... و أول البعث من جديد .
- صرح يا سيدي فما عدت أفهم التلميح ...
قال : ارحل يا صديقي وتابع نشيد البحر .. نشيد الملح... واصغ لما تقول بصمتها المغائر
قلت : أخشى يا سيدي أن أفقدني عند وصولي أول الطريق ... أو أن أفقد قدماي
قال ارحل ... لا تضجر ... ولا تفتح بابا لليأس ارحل فأنت حارس ذاكرتهم ...أنت ما بقي منهم بل أنت كلهم
- وأين هم ؟.
هم زهور أينعت ... تفتحت.. كبرت ... ظللت كل الدروب ...؟. هم ندى صباحاتك .. وهم لحنك الباقي
كيف يا سيدي ؟ ... ورائحة تعبي في البحث عنهم لم تصلهم ...
قال: لا تبرر ... فقط ابحث عن طريقك فهم في الانتظار ...
- كيف لي ذلك ودربي وعر ... ودربي نار.
قال: (من لا يهوى صعود الجبال عاش أبد الدهر بين الحفر)
قلت: اشتد عطشي.. وهذا الغيم عاقر ... وأجاج إن جاء المطر.
قال: الريح لقاح الغيم .. والريح قادم على مهل فكف عن لحنك الحزين وانتظر
قلت الريح تأتي على مهل ... والعمر سريعا يمر.
قال: ما زال للحلم باب ... كن مثل تلك المغائر صابرًا.
أثقلني الصبر يا سيّدي
قال: ارحل إذن .. ولا تنتظر .. فالانتظار حريق والأحلام إن لامستها النار كالفراش تنتحر.
كن كما الوطن يا المتعب .. إذا مسه المارقون .. جلس على جمر الصبر ينتظر من أبنائه نبيا...يخلصه من أوجاعه ...ويعيده قبلة للطهر
ارحل ...تابع مسيرة بحثك ... وكن كما صخرة تَكسِر الريح تُفزع العابرين ، تحمي صغار الطير ولا تقبل الانكسار كنْ كالصخر صامدًا .. أو مت واقفًا كالشجر.