ترجل فارس الحكمة عن حصانه "السلطان قابوس بن سعيد"
بقلم: الدكتور محسن الشيخ ال حسان
فقدت شقيقتنا الغالية سلطنة عمان والأمتين العربية والإسلامية قائدًا حكيمًا وقامة تاريخية صنعت تاريخ بلادها من لا شيء الى كل شيء في تطور وتقدم البلدان حضاريًا وتعليميًا وصحيًا واقتصاديا وإعلاميًا ورياضيًا وفنيًا حتى غدت سلطنة عمان من الدول المتطورة والمتقدمة في كل مجالات الحياة.
والسلطان قابوس بن سعيد-غفر الله له ولد في ١٨ نوفمبر عام 1940م وتوفي في ١٠ يناير ٢٠٢٠م. وكان رحمه الله السلطان التاسع لسلطنة الخير عمان. وقد سعى جلالته الى وضع عمان في مكانة متقدمة ومتطورة تنافس دول العالم على أن تحافظ على الأصالة العمانية التقليدية بحيث لا يفقد الشعب العماني الشقيق هويته وفي إطار ذلك أهتم جلالته-يرحمه الله-بالثقافة وهي الشيء الأبرز والذي ترك أثاره الواضحة في السلطنة وبفضل إنجازاته الكثيرة أصبح لدى السلطنة جامعة السلطان قابوس. وكذلك لجلالته اهتمامات واسعة بالدين الاسلامي واللغة والأدب والتاريخ والفلك والفروسية وشئون البيئة، حيث يظهر ذلك في الدعم الكبير والمستمر للعديد من المشروعات الثقافية وبشكل شخصي ومحليًا وعربيًا ودوليًا، سواء من خلال منظمة اليونسكو أم غيرها من المنظمات الإقليمية والعالمية. ومن أبرز هذه المشروعات على سبيل المثال لا الحصر (موسوعة السلطان قابوس للأسماء العربية)، وغيرها الكثير.
واليوم وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره نقف جميعا لنودع الفارس المغوار جلالة السلطان قابوس-يرحمه الله-الى جنات الخلد. وأنا أقف مع أشقائي وشقيقاتي أبناء وبنات السلطنة في وداع حبيبنا قابوس، أشعر شخصيا أن الأمتين العربية والإسلامية فقدت شخصية لا تعوض إلا أن هذه حكمة الله. نعم ترجل السلطان قابوس عن صهوة حصانه العماني الخليجي العربي المسلم ولكنه سيبقي في قلوبنا ما دمنا على قيد الحياة.
وبهذه المناسبة الحزينة والمؤلمة نرفع أحر التعازي الى حكومة وشعب وجيش السلطنة في وفاة الوالد القائد السلطان قابوس. وإنا لله وإنا اليه راجعون.
-المشرف العام على ملتقى الوفاء رواد و مواهب-الرياض
فقدت شقيقتنا الغالية سلطنة عمان والأمتين العربية والإسلامية قائدًا حكيمًا وقامة تاريخية صنعت تاريخ بلادها من لا شيء الى كل شيء في تطور وتقدم البلدان حضاريًا وتعليميًا وصحيًا واقتصاديا وإعلاميًا ورياضيًا وفنيًا حتى غدت سلطنة عمان من الدول المتطورة والمتقدمة في كل مجالات الحياة.
والسلطان قابوس بن سعيد-غفر الله له ولد في ١٨ نوفمبر عام 1940م وتوفي في ١٠ يناير ٢٠٢٠م. وكان رحمه الله السلطان التاسع لسلطنة الخير عمان. وقد سعى جلالته الى وضع عمان في مكانة متقدمة ومتطورة تنافس دول العالم على أن تحافظ على الأصالة العمانية التقليدية بحيث لا يفقد الشعب العماني الشقيق هويته وفي إطار ذلك أهتم جلالته-يرحمه الله-بالثقافة وهي الشيء الأبرز والذي ترك أثاره الواضحة في السلطنة وبفضل إنجازاته الكثيرة أصبح لدى السلطنة جامعة السلطان قابوس. وكذلك لجلالته اهتمامات واسعة بالدين الاسلامي واللغة والأدب والتاريخ والفلك والفروسية وشئون البيئة، حيث يظهر ذلك في الدعم الكبير والمستمر للعديد من المشروعات الثقافية وبشكل شخصي ومحليًا وعربيًا ودوليًا، سواء من خلال منظمة اليونسكو أم غيرها من المنظمات الإقليمية والعالمية. ومن أبرز هذه المشروعات على سبيل المثال لا الحصر (موسوعة السلطان قابوس للأسماء العربية)، وغيرها الكثير.
واليوم وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره نقف جميعا لنودع الفارس المغوار جلالة السلطان قابوس-يرحمه الله-الى جنات الخلد. وأنا أقف مع أشقائي وشقيقاتي أبناء وبنات السلطنة في وداع حبيبنا قابوس، أشعر شخصيا أن الأمتين العربية والإسلامية فقدت شخصية لا تعوض إلا أن هذه حكمة الله. نعم ترجل السلطان قابوس عن صهوة حصانه العماني الخليجي العربي المسلم ولكنه سيبقي في قلوبنا ما دمنا على قيد الحياة.
وبهذه المناسبة الحزينة والمؤلمة نرفع أحر التعازي الى حكومة وشعب وجيش السلطنة في وفاة الوالد القائد السلطان قابوس. وإنا لله وإنا اليه راجعون.
-المشرف العام على ملتقى الوفاء رواد و مواهب-الرياض