أخبار قناة الشمس

×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

انطلاق جلسات الملتقى الأول لأسر الأشخاص ذوي الإعاقة بقاعة الملك فيصل

انطلاق جلسات الملتقى الأول لأسر الأشخاص ذوي الإعاقة بقاعة الملك فيصل
 قناة الشمس الفضائية تغطية وتصوير / وسيلة الحلبي سفيرة الإعلام العربي

انطلقت صباح اليوم أولى جلسات الملتقى الأول لأسر الأشخاص ذوي الإعاقة بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الانتركونتننتال والذي يرعاه أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر، وتنظمه جمعية «لأجلهم» لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة ويستمر يومين. وذلك بحضور رائع من سمو الأميرة نوف بنت عبد الرحمن بن فرحان رئيسة الجمعية وسمو الأمير فيصل بن عبد الرحمن ال سعود نائب الرئيس المختصين وعدد كبير المهتمين في التربية الخاصة وأولياء الأمور وعدد من وسائل الاعلام. وبمشاركة خبراء متخصصون في هذا المجال من السعودية والبحرين
هذا وقد قدم للملتقى الإعلامي محمد الجليحي. وترأس الجلسة الأولى التي جاءت بعنوان " الكشف المبكر للإعاقة " الدكتور إبراهيم العثمان الذي رحب بالحضور من داخل المملكة وخارجها وشكر جمعية "لأجلهم " لإقامتها هذا الملتقى كما شكر إدارة الفندق وجميع القطاعات الداعمة والمشاركة والحضور وتمنى من الله ان يحالف الجميع التوفيق والخروج بفائدة عظيمة لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة واسرهم.
ثم قدم تعريفا موجزا عن سمو الأميرة نوف بنت عبد الرحمن بن فرحان رئيسة الجمعية وسمو الأمير فيصل بن عبد الرحمن آل سعود نائب الرئيس وعملهما واهتمامها بالأشخاص ذوي الإعاقة وحرصهما على تحقيق اهداف الجمعية والعمل من أجلهم.
بعد ذلك تحدثت سمو الأميرة نوف بنت عبد الرحمن بن فرحان رئيسة الجمعية عن " مبادرة حياتي" موضحة أن هذه المبادرة تهدف إلى معرفة الأطفال المعاقين أثناء فترة الحمل وعند الولادة لكي يتم التدخل بصورة سريعة وتوفير الرعاية المتكاملة وأضافت أن هذه المبادرة موجودة في السعودية ولله الحمد وتعمل على ربط الطفل قبل ولادته للالتحاق بالبرنامج الكشف المبكر إذا عرف من خلال الفحص الاكلينيكي ان لديه إعاقة او شبه إعاقة ثم يتم إخبار الأهل بذلك موضحة ان الوزارات في السعودية تقوم بجهد كبير تشكر عليه ولكنها تعمل منفردة وأنا أطالب من هذا الملتقى بربط عمل وزارات الداخلية والصحة والتعليم والعمل والتنمية الاجتماعية يدا بيد في مبادرة " حياتي" من أجل صحة الأطفال .
بعد ذلك تحدث سمو الأمير فيصل بن عبد الرحمن ال سعود نائب الرئيس بجمعية لأجلهم عن الجمعية ورؤيتها ورسالتها موضحا أن رؤيتنا ان نكون نبراسا مضيئا لخدمة ذوي الإعاقة بما يجعلهم فاعلين في المجتمع ودعم قضاياهم وأسرهم والجهات ذات الصلة ونسعى في رؤيتنا إلى" بناء الإنسان وتنمية المكان"
ورسالتنا تتضمن الريادة في بناء منظومة التنمية المستدامة من خلال تبادل الخبرات وتطبيق اَليات تمكين دمج الأفراد ذوي الإعاقة داخل مجتمعاتهم بالمملكة لتعزيز روح المواطنة والمشاركة في التنمية المجتمعية. وتمكينهم من الحصول على الخدمات التي تتصف بالجودة والسلامة عبر موارد بشرية مؤهلة وشراكات فاعلة وأساليب حديثة.
وأهدافنا تتمثل في: الريادة في تعزيز مفهوم التنمية المستدامة من خلال جذب ومشاركة المؤسسات لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة، والريادة في إعداد وتنفيذ برامج تنموية مستدامة فاعلة من خلال تحويل المشاريع من الاعتماد الى التمكين والريادة في منهجية الأداء ومعايير التقييم من خلال تطبيق ممارسات التنمية المستدامة في مستويات الأشخاص ذوي الإعاقة، والريادة في الإسهام المستدام في الناتج المحلي من خلال جعل الفرد المعاق عنصر منتج داخل مجتمعة.
بعد ذلك تحدثت الدكتورة فايزة أبا الخيل عن ولدها " الوليد وتحدي الإعاقة " تحدثت وعن هذه التجربة بكل صدق لتوضح الحضور مدى حرص الأم على ولدها من ذوي الإعاقة وعمل المستحيل حتى يصبح فردا منتجا في مجتمعه موضحة للجميع أن ما حصل مع الوليد معجزة تشكر الله عليها حيث بعد معاناة طويلة طيلة سنوات حياته ومع الصبر والجلد وقوة الإرادة والكفاح صنعت من الوليد رجلا يعمل وينتج ويستفيد ويفيد. طبعا تناولت الصعوبات التي واجهتها والتي استطاعت بفضل الله التغلب عليها مشيرة إلى أن التحدي والارتباط بالله والتوكل عليه من أسباب النجاح مشيرة أن الوليد الآن عمره 30 عام ويعمل بمركز الوليد للتأهيل وتمنت أن كل أم تذهب للكشف المبكر قبل الولادة للكشف على الجنين قبل ولادته لمعرفة مدى إصابته ببعض الإعاقات من عدمها وقد تأثر الجميع بقصة الوليد واثنوا على الدكتورة فائزة أبا الخيل وتمنوا أن تحذوا حذوها جميع الأمهات. ثم قام الوليد بعمل تغليف ملزمة أمام الحضور وكان عمله متقنا وصفق له الجميع.
إثر ذلك تحدث الأستاذ فوزي الجمعان من الإحساء عن تجربته مع خالد الكبش الفنان المبدع والذي فاز بجائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان عام 2010 م ورسم لوحات لعدد من الملوك والامراء ومشاركته بالعديد من المعارض ومساندته بكل الجهود حتى تم إخراجه من عزلته وتوظيفه في معهد التربية الفكرية في الإحساء. قصة وتجربة فيها الكثير من الإيثار والنبل والصدق والدعم من قبل الأستاذ فوزي الجمعان لخالد الكبش أثارت اهتمام الحضور. ثم فتح باب الحوار والنقاش والمداخلات وتبادل الآراء والتساؤلات وتم الإجابة عليها مما كان له انطباع غاية في الروعة لدى الجميع.
ثم بدأت الجلسة الثانية التي رأسها الدكتور عثمان بن عبد العزيز العثمان رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لصعوبات التعلم وشر جمعية "لأجلهم" لإقامتها هذا الملتقى الهادف وشكر المشاركين والحضور ثم قدم للمشاركين: وكانت بعنوان "دور التوعية والإرشاد الأسري وتكلم فيها الأستاذ أحمد بوهزاع من مملكة البحرين عن " تغيير المعرفة واستخدام السلوك الاقتصادي في تغيير المعرفة وتغيير العواطف من الخوف إلى الحب وتغيير السلوك الى مشاركة لنعيش مع المعاقين ونستفيد من بعضنا البعض " ثم أشار إلى ضرورة إبراز دور المعاقين البارزين في المجتمع والوقوف على تميزهم ونجاحاتهم وكيف تحولوا إلى أعضاء فاعلين في المجتمع .
بعد ذلك تحدثت الدكتورة منيرة المقرن من جامعة الأميرة نورة عن دور الأسرة في دعم أبنائهم من ذوي الإعاقة نفسيا واجتماعيا وربطت في ورقتها بين علم النفس ودعم ذوي الاحتياج الخاص مع الأسر ولمست غياب الأسرة في كثير من المواقف موضحة أن الأسرة هي الداعم الأول والأساس للطفل مهما توفرت المراكز مشيرة إلى أن الأسرة تحتاج إلى الدعم مثل ما يحتاجه الابن لذلك دور المجتمع مساعدة الأسر لتحقيق احتياجاتهم الوجدانية واخراجهم من العزلة ومشاركتهم في اتخاذ القرار.
وختمت الجلسة الثانية بورقة الدكتورة عبير الجودر من مملكة البحرين التي تحدثت عن تجربتها مع ابنتها وكانت بعنوان "ابنك حكاية انت بطلها " مبتدئة بعدد من الآيات القرآنية موضحة حلة ابنتها التي كانت تعاني من شلل دماغي ومدى افتخارها بها وعمل المستحيل لعلاجها وتدريبها إلى أن اختارها الله وهي في السابعة من عمرها مشيرة إلى نوعية الاهتمام بها وبطعامها وصحتها ومواعيد دوائها ثم تحدثت عن تخطي الصدمات بأسرع وقت ممكن والثقة بالله وشكره على كل شيء. ثم دار نقاش أثرى المعلومات التي جاءت عبر أوراق العمل واستفاد الجميع مما قدم. وتم تقديم دروع للمشاركين على المنبر في الجلستين.
هذا وتضمن اليوم الأول أيضا عددا من الورش المتخصصة في شؤون ذوي الإعاقة، قدمها الخبراء في هذا المجال.
تجدر الإشارة ان الملتقى يهدف الملتقى إلى ترجمة مجال الوعي والتقنية وتبادل الخبرات وعرض تجارب ناجحة ومواهب للأشخاص ذوي الإعاقة، إلى جانب اشتماله على الاكتشاف المبكر للإعاقة ودور التوعية والإرشاد الأسري وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والتحديات التي تواجههم ودور الوزارات والخدمات المقدمة.


image
image
image
image
image
image
image
image